اقتباس:
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفصافة الحزن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أضحكني ماقرأت رغم أني لا أعلم صحته من عدمها
الديك الأجنبي لا يرى الملائكه !!
هو تماماً كمن يعزف عن مجلسك سيدي
كعادتي أتصفح كثيراً
قرأت بيتا قمة في البلاغه
وأفلتهن علبــاء جريضــا * ولــو أدركنــه صفر الوطاب
أريد فيه سلوى وحديث يتنقل بين الحكايه وتفسير المفرده
ولك الأمتنان والتقدير مُعلمي ..
|
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هنيئاً لأمرؤ القيس وأم مالكٍ تقتفي أثره
ياسيدتي لهذا البيتِ قصةٌ تواترتها العرب في البلاغه
دعينا نأتي بالأبياتِ كاملةً ونكشِفَ الخبر
ألا يا لهف هند إثر قوم ـ هم كانوا الشفاء فلم يصابوا
وقاهم جدهم ببني أبيهم ـ وبالأشقين ما كان العقاب
وأفلتهن علباء جريضا ـ ولو أدركنه صفر الوطاب
دعينا نشرحُ المفردات لتتهيأ الصورةُ مكتمله في سردنا للقصه
اللهف = هو التوق والشوق
هند = أختُ امرؤ القيس
يُصابوا = يُقتلوا
الجد = الجدُ في الأبياتِ إسمٌ لودعٍ يُرمى في قِمارِ العرب حجرٌ حظيظ
والمقصود بهِ في الأبيات (( الحظ )) لا النسبُ للولد
بني أبيهم = بنو كنانه
أفلتهن = لم يُدركوا بحوافر الخيل
علباء = العلباء يجب أن نقفَ عندها كثيراً فلها معانٍ شتى ومختلفه في معاجِمنا
تكونُ بمعنى القدح الذي صُنِعَ من جلودِ إبلٍ هرِمه ومعانٍ كثيره لانتطرقُ إليها
فلا نتداركُ قصتنا
أما علباء في الأبيات فهو إسمٌ لعلباءَ بن الحارث
وهو رجلٌ شقَّ في بني حِجرٍ وغوى في ولدِهم امرؤ القيس
وهو واشٍ إمعه أخبرَ بنو أسدٍ أن إمرؤ القيس في أثرِهِم فانتقلوا هاربين
جريضا = ضربُ الموتِ وتجرُعه
صفر الوطاب = وعاء اللبن واقداحه أي خلت أقداحه بموته فلا تُملأ لبناً وقد ماتَ شارِبُها
لايخفى على من كانَ قد قرأ سيرةَ امرؤ القيس بأن أباهُ حِجراً ماتَ مقتولاً
بيدِ نفرٍ من بني أسد
وقد كانت أبياتُ امرؤ القيسِ في ثأر أبيه تتناقلُها القوافلُ
فيرحلُ بنو أسدٍ من من بيداءٍ لصلف
حتى نزلوا في بني كِنانه
ولم يكن القومُ من بني كنانة قد علموا بمسيرِ امرؤ القيس إليهم في جيشٍ عظيم
فقتلَ منهم الكثيرَ يظنُهم بني أسدٍ
وبنو أسدٍ في أخمُصِ الوادي من بني كنانه
ألا يا لهف هند من أناس = هم كانوا الشفاء فلم يصابوا
ألا ياشوقَ هندٍ للقيا أخيها ببني أسدٍ فهم لثأرهِ شِفاء ولكنه لم يُصِبهم
وقاهم جدهم ببني أبيهم = وبالأشقين ما كان العقاب
أنجدهم حظهم في غارةٍ من ليل فكانَ الطعنُ في أبناءِ عمومتهم من خزيمه
وأفلتهن علباء جريضًا = ولو أدركنه صفر الوطاب
ماأدركت خيلُ بني حجرٍ علباء بن الحارث ولو أدركتهُ لقتلته .