12-06-2014, 02:40 PM
|
|
قراءة فيما وراء الستار.
من السهولة جدا وخلف ذلك الاسم المستعار أن يخلع الانسان وجهه الحقيقي ويتعامل بوجه آخر يرفع من خلاله شعار المصداقية وهو عنها بعيد أو يتسرع في أحكامه وكأنه يعلم ما تخفي الأنفس فيتشارك مع الله عن جهل ودون إدراك بعلم الغيبيات الذي هو ملك لله وحده. لكل إنسان مبدأ ولكل مبدأ قناع يرتديه وتختلف باختلاف المناسبات والمواقف والجميع على يقين بأن إرتداء الأقنعه نوع من التزييف والتناقض والوهم والعمل في الخفاء بفكر قاصر. ولكن من منا لم يرتدي قناع السعادة حينما يجتاح الحزن والألم شرايين قلبه فيتظاهر بالسعادة خشية من شعور الآخرين.!! الانسان بفطرته وبطبيعته لا يحب أن يقرأ إنكساره وهوانه في عيون الآخرين يريد أن يحافظ على ما تبقى من كبرياءه وجبروته وقوته التي إختفت خلف ذلك الستار الوهمي.! أليس من الشجاعة والعزة أن يتحامل الانسان على نفسه ويتقاسم ألمه لوحده.! وصلت الى قناعة والى اعتقاد راسخ بأن الأقنعة تختلف بإختلاف المبادئ كلها مزيفة ولكن منها المقبول ومنها المشوه فما ذكر في الأعلى قناع مزيف ولكنه يحظى بقابلية لدى النفس حتى ولو سقط هذا القناع وأكتشف الآخرون ما يخفي وراءه لن يجدوا الا الكرامة والصمود. وأما الأقنعة المزيفة الأخرى التي يغيب فيها الحق ويتلاشى فيها العدل ويذبل فيها المنطق سرعان ما تتهاوى وتسقط لأن أصحابها ذو أجساد مهلكه تتغذى عقولهم على الخداع والتدليس الأمور معكوسة لديهم فلا يفرقون بين الحق والباطل ولا بين العقل والجهل عندهم شهية مفتوحه فلا تكتفي رغباتهم إلا في إرتداء الكثير من الأقنعة كالمرأة تماما في تعاملها مع أزياء المناسبات هي حريصة أن تكون إطلالتها بفستان يختلف عما قبل. يتواجدون على جميع الأصعده ومنتشرون في عالم الانترنت والتكنلوجيا بكثرة يجادلون ويفرضون الأراء هذا حلال بينما الآخر حرام يمارسون القمع والسخرية بلا هواده ودون أي مبالاة لمشاعر الآخرين. والحقيقة أفكارهم جوفاء وعقولهم خاوية وأفواههم لا تنطق إلا بالكراهية مجردين من المبادئ والمعتقدات السامية مصابون بمرض التلون والازدواجية يعتقدون بأنهم يستطيعوا انتهاك العقول وتلقينها الترهات والحشو الخالي من المعادلات متناسين بأنهم في عصر العلم والمعرفة.! من الوعي والرقي أن نرى تيارات مختلفة ومتعددة وكل تيار يرى الحق من وجهة نظره دون إقصاء الآخر ولكن المخزي والمعيب أن نرى أقنعة تسقط وتنكشف مع أول هبوب لرياح عابرة عليهم أن يعلموا وأن يقتنعوا جيدا بأن الزمن كفيل أن يظهر ويكشف ما وراء ذلك الستار الهلامي ولو بعد حين.
"كتبه ريشآن وهو يريدي قناع النقد حتى يستطيع الخروج من تلك المعمعة".
rvhxm tdlh ,vhx hgsjhv> tdgh ,vhx
|