لغة الضاد دروسٌ وقصص

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم ننزل عند طلب الموقرِ سيدي جزيل الحرف في موضوع الأخطاء الإملائيةُ الشائعه

الأخطاء الإملائيةُ قد يكون البعض منها شائِعاً وذلك لقصور مفاهيم صرف الكلمةِ وإعرابِها

فيلتبسُ على الكاتب في كسر ألفٍ أو مدِها

أو ستر ضميرٍ حقَ لهُ السترَ فافتضحَ بغيابِ الفاعل

لا أريد أن نبدأ درسنا لهذا اليوم بحلزونةٍ في النحو والصرف قد لاتنتهي

من الأخطاء الشائعةِ في الكتابة كلمة ( إنشاء الله )

وهذا من الأخطاء المُحزنةِ والمؤلِمةِ في آن

كلمة ( إنشاء ) هي بمعنى البُنيانِ والبِناء

فنقول أنشأت الوزارةُ مُنشأةً للتعليم

ولا يصح ربط الإنشاءِ بلفظ الجلالة مطلقاً

والصحيحُ ( إن شاء الله )

شاء يشاءُ من المشيئة وشاءَ أي أراد

والمشيئةُ في لفظ الجلالةِ تكون مُطلقةً لا تُحجمُ جُملتُها الإسميةُ بخبر

ومن الأخطاء الشائعة أيضاً في المنتديات بكثره

التاء المربوطة والتاء المفتوحه

يُقال ( تقدمت ـــ أسلمت ــ تنحيت ــ أبليت ــ ) وما إلى ذلك من أفعال

إقتضت أن تكون التاءُ ضميراً مُتصلاً يدلُ على الفاعل

فوجب للتاء كشفُ رِباطِها

فلا نقول ( تقدمة ــ أسلمة ــ تنحية )

ومن الأخطاء الشائعة جداً هو الخلط بين ( الظاد ـــ و ـــ الضاد )

وأنت تقرأ الظاد يتسللُ طرفُ لسانكَ ليُلامِسَ أسنانكَ العلويه

وأما الضاد فحينَ نُطقِهِ يضطجعُ لسانكَ مفترشاً سقف الحلق

ونأتي للظن من الأخطاء الشائعة كتابتُها الضن

ولابدَ من الحذر حين نكتب آيةً من القرآن الكريم ( إن بعض الظن إثم )

ومن الأخطاء الشائعةِ أيضاً كسر الهمزةِ تحت وطأة ألف أو جعلها قبعةً للألف

فالحكم في ذلك يكونُ تِباعاً لسياق الجملة والنطق نعطي مِثالاً على ذلك

كلمة ( إبهار ) فلو تمعنت في النطق لوجدت كسراً تأتي بهِ مُرغماً

والخطأ أن تعلو الهمزة فوق الألف رغم كسرِها نُطقاً وكتابه

ومن الأخطاء الشائعة عدم كتابة الألف بعد واو الجماعة

مثلاً في قوله تعالى ( ولا تجسسوا )

لابد أن يتيقن الكاتب أن أي فعلٍ رفعَ بواو الجماعة لابد من الإتيانِ بعده بألف

ذهبوا ــ عملوا ــ صعدوا ــ قتلوا ــ

والخطأ كتابتها ( ذهبو ــ عملو ــ صعدو ــ قتلو )

نكتفي لهذا اليوم ولنا مايتبع في هذا الدرس إن شاء الله