الإهداءات | |
(همســـات الأعضــــاء) خاص باعمال الاعضاء الشخصيه |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-06-2014, 05:24 PM | #43 |
Guest | ( نازك الملائكه ) حب للكلمات فيمَ نخشَى الكلماتْ وهي أحيانًا أكُُفٌّ من ورودِ بارداتِ العِطْرِ مرّتْ عذْبةً فوق خدودِ وهي أحيانًا كؤوسٌ من رحيقٍ مُنْعِشِ رشَفَتْها, ذاتَ صيفٍ, شَفةٌ في عَطَشِ? ** فيم نخشى الكلماتْ? إنّ منها كلماتٍ هي أجراسٌ خفيّهْ رَجعُها يُعلِن من أعمارنا المنفعلاتْ فترةً مسحورةَ الفجرِ سخيّهْ قَطَرَتْ حسّا وحبًّا وحياةْ فلماذا نحنُ نخشى الكلماتْ? ** نحنُ لُذْنا بالسكونِ وصمتنا, لم نشأ أن تكشف السرَّ الشِّفاهُ وحَسِبنا أنّ في الألفاظ غولاً لا نراهُ قابعًا تُخْبئُهُ الأحرُفُ عن سَمْع القرونِ نحنُ كبّلنا الحروف الظامئهْ لم نَدَعْها تفرشُ الليلَ لنا مِسْندًا يقطُرُ موسيقَى وعِطْرًا ومُنَى وكؤوسًا دافئهْ ** فيم نخشى الكلماتْ? إنها بابُ هَوًى خلفيّةٌ ينْفُذُ منها غَدُنا المُبهَمُ فلنرفعْ ستارَ الصمتِ عنها إنها نافذةٌ ضوئيّةٌ منها يُطِلّ ما كتمناهُ وغلّفناهُ في أعماقنا مِن أمانينا ومن أشواقنا فمتى يكتشفُ الصمتُ المملُّ أنّنا عُدْنا نُحبّ الكلماتْ? ** ولماذا نحن نخشَى الكلماتْ الصديقاتِ التي تأتي إلينا من مَدَى أعماقنا دافئةَ الأحرُفِ ثَرّهْ? إنها تَفجؤنا, في غَفْلةٍ من شفتينا وتغنّينا فتنثالُ علينا ألفُ فكرهْ من حياةٍ خِصْبة الآفاقِ نَضْرهْ رَقَدَتْ فينا ولم تَدْرِ الحياةْ وغدًا تُلْقي بها بين يدينا الصديقاتُ الحريصاتُ علينا, الكلماتْ فلماذا لا نحبّ الكلماتْ? ** فيمَ نخشى الكلماتْ? إنّ منها كلماتٍ مُخْمليات العُذوبَهْ قَبَسَتْ أحرفُها دِفْءَ المُنى من شَفَتين إنّ منها أُخَرًا جَذْلى طَروبهْ عَبرَت ورديّةَ الأفراح سَكْرى المُقْلتين كَلِماتٌ شاعريّاتٌ, طريّهْ أقبلتْ تلمُسُ خَدّينا, حروفُ نامَ في أصدائها لونٌ غنيّ وحفيفُ وحماساتٌ وأشواقٌ خفيّهْ ** فيمَ نخشى الكلماتْ? إن تكنْ أشواكها بالأمسِ يومًا جرَحتْنا فلقد لفّتْ ذراعَيْها على أعناقنا وأراقتْ عِطْرَها الحُلوَ على أشواقنا إن تكن أحرفُها قد وَخَزَتْنا وَلَوَتْ أعناقَها عنّا ولم تَعْطِفْ علينا فلكم أبقت وعودًا في يَدَينا وغدًا تغمُرُنا عِطْرًا ووردًا وحياةْ آهِ فاملأ كأسَتيْنا كلِماتْ ** في غدٍ نبني لنا عُشّ رؤًى من كلماتْ سامقًا يعترش اللبلابُ في أحرُفِهِ سنُذيبُ الشِّعْرَ في زُخْرُفِهِ وسنَرْوي زهرَهُ بالكلماتْ وسنَبْني شُرْفةً للعطْرِ والوردِ الخجولِ ولها أعمدةٌ من كلماتْ وممرًّا باردًا يسْبَحُ في ظلٍّ ظليلِ حَرَسَتْهُ الكلماتْ |
|
06-06-2014, 05:30 PM | #44 |
Guest | ( غاده السمان ) أميرة في قصرك الثلجي أين أنت أيها الاحمق الغالي ؟ ضيعتني لأنك أردت امتلاكي ! .... * * * ضيعتَ قدرتنا المتناغمة على الطيران معاً وعلى الإقلاع في الغواصة الصفراء ... * * * أين أنت ؟ ولماذا جعلت من نفسك خصماً لحريتي ، واضطررتني لاجتزازك من تربة عمري ؟ * * * ذات يوم ، جعلتك عطائي المقطر الحميم ... كنت تفجري الأصيل في غاب الحب ، دونما سقوط في وحل التفاصيل التقليدية التافهة .. * * * ذات يوم ، كنتُ مخلوقاً كونياً متفتحاً كلوحة من الضوء الحي ... يهديك كل ما منحته الطبيعة من توق وجنون ، دونما مناقصات رسمية ، أو مزادات علنية ، وخارج الإطارات كلها ... * * * لماذا أيها الأحمق الغالي كسرت اللوحة ، واستحضرت خبراء الإطارات ؟ * * * أنصتُ إلى اللحن نفسه وأتذكرك ... يوم كان رأسي طافياً فوق صدرك وكانت اللحظة ، لحظة خلود صغيرة وفي لحظات الخلود الصغيرة تلك لا نعي معنى عبارة "ذكرى" .. كما لا يعي الطفل لحظة ولادته ، موته المحتوم ذات يوم ... * * * حاولت ان تجعل مني أميرة في قصرك الثلجي لكنني فضلت أن أبقى صعلوكة في براري حريتي ... * * * آه أتذكرك ، أتذكرك بحنين متقشف ... لقد تدحرجت الأيام كالكرة في ملعب الرياح منذ تلك اللحظة السعيدة الحزينة ... لحظة ودعتك وواعدتك كاذبة على اللقاء وكنت أعرف انني أهجرك . * * * لقد تدفق الزمن كالنهر وضيعتُ طريق العودة إليك ولكنني ، ما زلت أحبك بصدق ، وما زلت أرفضك بصدق ... * * * لأعترف ! أحببتك أكثر من أي مخلوق آخر ... وأحسست بالغربة معك ، أكثر مما أحسستها مع أي مخلوق آخر ! ... معك لم أحس بالأمان ، ولا الألفة ، معك كان ذلك الجنون النابض الأرعن النوم المتوقد .. استسلام اللذة الذليل ... آه اين أنت ؟ وما جدوى أن أعرف ، إن كنتُ سأهرب إلى الجهة الأخرى من الكرة الأرضية ؟ ... * * * وهل أنت سعيد ؟ أنا لا . سعيدة بانتقامي منك فقط . * * * وهل أنت عاشق ؟ أنا لا . منذ هجرتك ، عرفت لحظات من التحدي الحار على تخوم الشهوة ... * * * وهل أنت غريب ؟ أنا نعم . أكرر : غريبة كنت معك ، وغريبة بدونك ، وغريبة بك إلى الأبد . |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
اللازورديه , ذائقتي |
| |