الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-04-2018, 09:02 AM | #99 |
| قصة أصحاب الأخدود اشار ذو نواس الظالم الذي جعل الناس يعبدونه من دون الله الي ساحره الشرير وقال له في غضب : ايها الساحر الاحمق، لقد اصبحت قليل الحيلة ولم يعد بوسعك تخويف الناس كي تحملهم علي طاعتي، طأطأ الساحر راسه وقال : لقد كبرت سني واصبحت يداي ترتجفان يا سيدي، ثم صمت قليلاً وقال : ولكن بوسعي ان اعلم غيري كل السحر والالاعيب الشيطانية التي اعرفها والافضل ان يكون غلاماً صغير السن ذكي العقل سريع البديهة، انبسطت اسارير الطاغية وقال : نعم سوف نأتي لك بغلام فوراً . كان الغلام الصغير يقف بين يدي الساحر وعلي وجهه الطفولي البرئ كا امارات الذكاء، قال الساحر للغلام : يا بني لقد كبرت سني ولم اعد استطيع خدمة الملك لكن انت سوف ترث مهنتي وتصير خليفتي من بعدي، قال الغلام : كلي آذان صاغية وابتدأ الساحر يلقن الغلام دروس السحر . خرج الغلام متوجهاً الي بيت الساحر كان يتطلع الي السماء والطيور والاشجار، فجأة سمع غمغمات فتوقف الغلام وراح ينصت الي هذه الغمفمات محاولاً التعرف علي المكان الذي تخرج منه، اصاخ الغلام السمع جيداً وراحت ملامح وجهه تتغير فقد كان الغلام يسمع كلاماً عجيباً إنها المرة الاولي التي يسمع فيها هذا الكلام أما صاحب الصوت فكان راهبا كبير السن، يظهر على ملامحه التقوي والصلاح سأله الغلام عن هذا الكلام الغريب فقال له الراهب : إنني أعبد الله يا ولدي، وأصبح بحمده، واشكره على نعمه العظيمة التى أعطاها لنا، فسأله الغلام : تشكر ابو نواس ؟ ابتسم الراهب وقال : إن الذي أعبده ربي ورب ذو نواس، ورب الناس جميعاً يا ولدي، صمت الغلام برهة وقد اعترته الحيرة، قال: ماذا تقصد ؟ هل هناك آله آخر غير الملك ؟ قال الراهب : نعم إنه الإله العظيم الذي خلق السموات والارض وما بينهما . بيده حجر ثم قال لنفسه : اليو ماعلم الساحر افضل ام الراهب افضل، ثم قذف الحجر في وجه الدابة قائلاً : اللهم إن كان امر الراهب احب اليك من امر الساحر فاقتل هذه الدابة حتي يمضي الناس، وكانت المفاجأة ان قتلت الدابة ومضي الناس، فذهب الغلام الي الراهب واخبره، فقال الراهب : اي بني انت اليوم افضل مني فقد بلغ من امرك ما اري، وهكذا صار الغلام المؤمن يبري الأكمه والابرص ويداوي الناس من سائر الامراض . هزت كلمات الراهب أوتار قلب الغلام، وأحس بأن الراهب على صواب، لكنه كان مدفوعاً إلى الساحر حسب الموعد المتفق عليه ، في اليوم التالي: قرر الغلام أن يمر على الراهب قبل ذهابه الى الساحر لينهل من علمه ويستفيد من كلامه:ثم خرج الی الساحر الذي کان ینتظره و معه كل أدوات السحر العجيبة، ذات الأشكال الغريبة مثل المواد الكيميائية الملونة القابلة للاشتعال ، بجانب الحبال والعصی وبعض جماجم الحيوانات النافقة وكل ما من شأنه إدخال الخوف والفزع في قلوب الناس. يالها من دابة عظيمة قطعت علي الناس طريقهم وحبستهم عن قضاء مصالحهم، علم الغلام بأمر الدابة فاقترب منها في شجاعة وامسك بيده حجر ثم قال لنفسه : اليو ماعلم الساحر افضل ام الراهب افضل، ثم قذف الحجر في وجه الدابة قائلاً : اللهم إن كان امر الراهب احب اليك من امر الساحر فاقتل هذه الدابة حتي يمضي الناس، وكانت المفاجأة ان قتلت الدابة ومضي الناس، فذهب الغلام الي الراهب واخبره، فقال الراهب : اي بني انت اليوم افضل مني فقد بلغ من امرك ما اري، وهكذا صار الغلام المؤمن يبري الأكمه والابرص ويداوي الناس من سائر الامراض . حاول ذو نواس ان يتخلص من الغلام الصغير فلم يستطع مرات عددية يحاول فيها قتله والتخلص منه فلم يستطع لأن الله كان دائماً يحفظه ويرد كيد الملك واعوانه خائبين، انظروا ها هم اعوان الملك يحاولون رمية من فوق الجبل لكن الجبل يرتجف بهم ويسقطون جميعاً من فوقه ما عدا الغلام، ومرات عديدة يحاول الملك قتله بشتي الطرق دون جدوي، فاحتار الملك كيف يتخلص منه وقد اشتهر امره بين الناس فقال الغلام : اذا كنت تريد قتلي فادع جميع الناس في صعيد واحد ثم امسك بقوسك واهتف في الجموع بسم الله رب الغلام ثم اطلق سهمك إن فعلت ذلك فإنت حتماً قاتلي . وبالفعل عندما نطق الملك اسم الله انطلق السهم وقتل الغلام، هنا هتفت الجموع : آمنا بالله، رب الغلام، فجاء اعوان الملك وقالوا له : ارايت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس، فأمر الطاغية الظالم بالاخدود واضرم فيها النيران، وامر بإحراق كل من آمن ولم يرجع عن دينه، ولكن الناس الذين ذاقوا حلاوة الايمان لم يتخلوا عن دينهم فكانوا من الشهداء الأبرار . |
|
12-04-2018, 09:03 AM | #100 |
| قصة الهدهد و نبى الله سليمان بسم الله الرحمن الرحيم : ” وتفقَّدَ الطيرَ فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين ” النمل ( 20 )، كان الهدهد مهندساً يدل نبى الله سليمان عليه السلام على مكان وجود الماء، حتى إذا كان سليمان فى أرض جرداء لا يجد فيها الزرع ولا الماء، طلب من الهدهد أن يدله على مكان وجود الماء، ثم يأمر الجن بعد ذلك فيحفرون له حتى يسخرجوا الماء من باطن الأرض. وفى يوم من الأيام جمع النبى سليمان الطيور فى مجلسة ونظر إليهم فلاحظ غياب الهدهد، قال تعالى : ” “مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين، لأعذبنَّه عذاباً شديداً أو لأذبحنَّه أو ليأتينّي بسلطان مبين “، والمقصود يأتينى بعذر واضح على غيابة وعدم حضورة المجلس. وعند حضور الهدهد أسرعت إلية الطيور تسألة وتقول : ” ما خلَّفَك عنا أيُّها الطير؟ فقد نذر نبيُّ الله سليمان دمك وتوعَّدَ بقتلك “، فسألهم الهدهد : هل إستثنى ؟ فقالو نعم حيث قال : ” لأعذّبنَّه عذاباً شديداً أو لأذبحنَّه أو ليأتينّي بسلطان مبين.” ، ففرح الهدهد و إطمئن قائلا : ” إذا قد نجوت “، ثم جاء إلى مجلس سليمان وقال له : ” لقد أطلعت على ما لم تطلع أنت وجودك عليه وجئتك بخبر يقين، حيث رأيت امرأة تقود جيشاً عظيماً بأرض ( مأرب ) باليمن، وهذة المرأة تمتلك زينة الدنيا ومتاعها ولها عرش عظيم مرصع بالجواهر واللآلئ الغالية فى قصر عظيم، والملكة وجيشها وشعبها يسجدون للشمس من دون الله عز وجل. فقال سليمان : سوف ننظر فيما تقول وبنبين من صحته، ثم كتب سليمان رسالة إلى بلقيس ملكة سبأ يدعونا إلى الإيمان بالله عز وجل ووحدانيتة، وطلب من الهدهد أن يأخذ بالرسالة ويلقيها فى قصرها دون أن يشعر به أحداً، ثم ينظر ماذا ستفعل الملكة وقومها .. وعندما رأت الملكة بلقيس الرسالة جمعت حاشيتها فوراً وإستشارتهم فيما تفعل فى أمرها، وأخيراً قررت بلقيس أن ترسل إلى النبى سليمان هدية ثمينة، وعندما جاء المرسلون بالهدية رد لهم سليمان الهدية ودعاهم مرة أخرى إلى الإسلام، فما كان من الملكة بلقيس إلا أن أذعنت للنبى سليمان وأسلمت وقالت : ” ربِّ إنّي ظلمتُ نفسي، وأسلمت مع سليمانَ لله رب العالمين “. |
|
12-04-2018, 09:04 AM | #101 |
| قصة كلب اهل الكهف كلب أهل الكهف هو الكلب الذي رافق الفتية الذين آمنوا بالله عز وجل وزادهم الله هداية وإيمان .. في زمان بعيدة كان هناك مدينة تدعي أفسوس، كان ملكها طاغية ظالم جبار وكان كافراً ويجبر الناس علي عبادة غير الله تعالي، ومن كان يصر علي عبادة الله كان يعذبه عذاباً شديداً، وفي هذه المدينة كان يعيش مجموعة من الفتيان يؤمنون بالله عز وجل وحده ولا يشركون به أحداُ، هؤلاء الفتية هم من صاحبهم الكلب وأصبح تابعاً لهم بمجرد أن رآهم وقضي حياته في خدمتهم حتي توفاه الله تعالي معهم ذات يوم ثم بعثهم من الموت مرة أخري بعد 309 عاماً . ذات يوم علم الحاكم الظالم بأمر الفتية الذي يعبدون الله تعالي وحدة فاشتعل غضباً وأمر حراسه بالقبض عليهم حتي يعذبهم ويقتلهم اذا لم يتوقفوا عن عبادة الله، رفض الفتية ان يتراجعوا عن دينهم فأعطاهم الحاكم الظالم مهلة ليرجعوا عن قراراهم . عندما جاء الليل اجتمع الفتية وتشاروا فيما بينهم، ثم اتخذوا قراراً بالرحيل عن المدينة، سار الفتية ليلاً وسار معهم كلبهم ليحرسهم، وفي طريقهم وجدوا كهفاً مهججوراً خارج المدينة مكانه في باطن الجبل، فدخله الفتيه ليستريحوا قليلاً، وبعد أن استراحوا واكلوا واطعموا الكلب بدأوا في الصلاة لله عز وجل والعبادة بينما وقف الكلب علي باب الكهف، وغطوا جميعاً في نوم عميق . نام أهل الكهف كثيراً واستيقظوا جياعاً فقرروا أن يرسلوا أحدهم لشراء الطعام واستطلاع أمر الحاكم وما قرره بشأنهم، فخرج أحد الفتية وبرفقته الكلب وعندما دخلا المدينة لم يعرفوها حيث تغيرت تماماً، اتي بعض الحراس وألقوا القبض عليهم ،وعندما وصلوا إلي قصر الحاكم فهموا حقيقة ما يحدث، حيث أنهم امضوا 309 سنة نياماً بأمر الله في الكهف، رحل في هذه السنوات الحاكم الطاغية وجاء غيره ورحلوا، وكان الحاكم الذي يحكم المدينة في ذلك الوقت هو حاكما مؤمناً سرعان ما تذكر قصة الفتية المؤمنون الذين فروا من المدينة بسبب الحاكم الظالم منذ 309 عاماً . اخذ الحاكم بيد الفتي وسار معه إلي الكهف والكلب يتبعهم، وتجمع معهم عدد كبير من اهل المدينة لكي يروا بقية الفتية في الكهف .. سبحان الله تعالي الذي أحياهم وأعادهم ليكونوا عبرة للآجيال التي تأتي بعدهم . |
|
12-04-2018, 09:06 AM | #102 |
| قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام بعد أن اصبح ابراهيم نبياً دعا والده ازر إلي عبادة اله وترك عبادة الاصنام فهو – أي والده – هو أحق الناس بالنصيحة، حيث قال ابراهيم لوالده : ” يا ابت قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني هدك صراطاً سوياً ” لكن ازر رفض النصيحة وتوعد ابنه بأشد العقاب إن لم ينته عن دعوته لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني ملياً، ماذا كان جواب ابراهيم لأبيه : دعا ابراهيم لابيه بالهداية والاستغفار وانصرف عنه محزوناً، وتابع دعوته بين قومه . ومرت الأيام والاب يقسو علي ابنه والولد يدعو له بالهداية والخير وفي النهاية لما رأي ابراهيم اصرار ابيه علي الكفر والشرك وتبين له انه عدو لله تبرأ ابيه واعتزله اما قوم ابراهيم فقد رفضوا هم ايضاً اتباع دعوة الله ونبذ الاصنام متمسكين بحجة واهية تقوم علي التقليد الاعمي للأبناء والاجداد قالوا : وجدنا اباءنا لها عابدين، فأجابهم ابراهيم عليه السلام : لقد كنتم انتم واباؤكم في ضلال مبين . اصبح ابراهيم حديث الناس في المجتمعات ووصل الخبر الي النمرود فاستدعاه وقال له : ما قوة وقدرة هذا الاله الذي تدعوننا إليه ؟ قال ابراهيم : ربي الذي يحيي ويميت، قال النمرود ساخرا : بل انا احيي واميت، قال ابراهيم : كيف ؟ طلب النمرود من جنوده احضار رجلين من الفقراء فضرب عنق احدهما وترك الآخر ! والتفت الي ابراهيم قائلاً : أرأيت ؟ كيف احيي واميت ؟ ظن النمرود انه قد فاز علي ابراهيم في المحاورة لكن ابراهيم استدرك قائلاً : ان الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ، بهت النمرود واصابه الذهول لأن هذا الطلب لا يمكنه تحقيقه وامر علي الفور بطرد ابراهيم بعيداً مثبتاً بتصرفه هذا ضعفه وكذب إدعائه . وفي احد الايام خرج الناس عدا ابراهيم للاحتفال بعيد الآلهة يقدمون لها الطعام والشراب كعادتهم غير أبهين بابراهيم الذي توعدهم قائلاً : وتالله لأكيدن اصنامكم بعد أن تولوا مدبرين ، نعم إن ابراهيم يريد ان يحطم الاصنام فلتدافع عن نفسها ان كانت حقاً الهة كما يزعمون، وهكذا لما عاد القوم من عيدهم اتجه ابراهيم صوب المعبد وحطم الاصنام الا كبيرهم فقد تعمد الا يكسره سخرية بقومه حتي اذا جاؤوا في اليوم التالي فوجئوا باالصنام محطمة عدا كبيرهم فقد وجدوا الفأس معلقة به كما تركه ابراهيم عليه السلام، فطار صواب القوم وخرجوا صائحين : من فعل هذا بآلهتنا ؟ قال البعض : انه ابراهيم لقد سمعناه بالامس يتوعد الاصنام بالشر . وصل الخبر الي النمرود فقرر ان يحاكمه علانيه امام جميع افراد القبيلة، ولما سئل سيدنا ابراهيم اثناء المحاكمة عما اذا كان هو الذي فعل هذا بالآلهة، اجاب ابراهيم : بل فعله كبيرهم هذا واشار الي الصنم الكبير لكن الصنم لم ينطق، وهكذا اصيب القوم بالحيرة والجمود وادرك بعضهم انهم فعلا مخطئون فهم يعبدون آلهة صماء لا يمكنها حتي الدفاع عن نفسها، شعر النمرود بالحرج من هذا الموقف وخاف ان يؤمن الناس بدعوة ابراهيم فأمر علي الفور باحراق ابراهيم ولكن الله اللطيف الخبير حفظ ابراهيم ووجه امره الي النار بقوله سبحانه : يا نار كوني برداً وسلاماً علي ابراهيم ، وخرج ابراهيم من النار سليماً معافي ولم يصبه مكروه بفضل الله، بهت النمرود ومن معه لكن الضلال الذي عشش في قلوبهم صدهم عن الايمان فاستمروا في عنادهم وكفرهم ولم يؤمن بابراهيم عليه السلام الا عدد قليل . |
|
12-04-2018, 09:07 AM | #103 |
| معجزة يونس عليه السلام يونس عليه السلام نبي من اانبياء ذكر باسمه في القرآن الكريم اربع مرات في اربع سور هي النساء ويونس والصافات وذكر بوصفه في سورة الانبياء في قوله تعالي : ” وذا النون اذ ذهب مغاضباً ” وفي سورة القلم الآية 48 : فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت ، صدق الله العظيم . وبعث الله يونس عليه السلام إلى أهل نينوى في العراق، وكان عدد أهالي البلد الذي بعث فيهم مئة ألف أو يزيدون، وكان لهم صنم يعبدونه اسمه عشتار فدعاهم يونس عليه السلام إلى الإيمان بالله ونبذ الأصنام، فلم يستجيبوا له فوعدهم العذاب فلم يستجيبوا له، فتركهم مغاضبا، ظانا أنه قد أدى ما عليه، وسار متوجها إلى شاطئ البحر، فلما عرفوا صدقه خرجوا ومعهم دوابهم وأنعامهم إلى ظاهر المدينة خانقين تائبين، لكن يونس عليه السلام، وجد سفينة عند الشاطئ، فركب فيها، فلما توسطوا البحر اضطرب بهم، فقالوا إن فينا صاحب ذنب، فاستهموا فيما بينهم على أن يلقوا في البحر من يقع عليه السهم، فوقع السهم على يونس فألقوه في البحر فالتفقهه حوت عظيم، وأوحى الله إلى ذلك الحوت ألا يصيب من يونس، لحما، ولا يهشم له عظما، وأوحى هنا بمعنى الإلهام، كقوله تعالي ( وأوحي ربك إلى النحل) أي ألهمها، فكان دعاء يونس – عليه السلام. في الظلمات في سورة الأنبياء الآية 88: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) . فاستجاب الله له وتجاه من الغم، وأمر الحوت أن ينبذه في اليم، فألقاه وهو سقيم، وعند الشاطئ أنبت الله له شجرة من يقطين وهو القرع، فأكل منها واستظل بظلها، ورجع إلى قومه فوجدهم مؤمنين ينتظرونه، فلبث فيهم يعلمهم، فمنعهم الله ما دام فيهم، حتى إذا فسدوا من بعده دمرهم وأهلكهم. قال الله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ * وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} [سورة الصافات:139-148]. |
|
12-04-2018, 09:10 AM | #104 |
| قصة خلق آدم عليه السلام في الزمن القديم جداً ، منذ آلاف السنين الكثيرة التي لا يعلم عددها الا الله سبحانه، خلق الله عز وجل الارض والنجوم والشمس والقمر والسموات، وكانت الارض التي نعيش عليها بكل اقطارها البعيدة وقارتها الكثيرة خالية من بني الانسان، تدوي فيها الرياح وتثور فيها العواصف وتتفجر البراكين، وتنهار الجبال واراد الله سبحانه وتعالي بعظيم قدرته التي لا تحد أن يكون في هذه الارض من يقوم بعمارتها وزراعة ارضها، واستخراج كنوزها واصلاح امرها، ومن اجل ذلك خلق الله الانسان . وكان اول من خلقه سبحانه من البشر هو آدم عليه السلام، ليقوم هو واولاده من بعده بعمارة الارض كما تقدم ومن احسن منهم واجتهد واطاع ربه في كل امر به من عمل وعلم ومعاملة مع الناس بالحسني، وعبادة الله الذي خلقه فسوف يكون في ظل الله في الدنيا وعندما يعود الي ربه يدخله الجنة، ولما اراد الله سبحانه وتعالي خلق آدم قال تعالي للملائكة : “إني جاعل في الارض خليفة ” صدق الله العظيم ولما سمع الملائكة هذا الكلام وادركوا ان الله تعالي سوف يخلق آدم من الطين فربما لا يستطيع الانسان اداء هذا العمل بامانة وعدل واحسان وتمنوا ان يقوموا هم بهذا الامر فقالوا نحن ملائكة، وقد خلقنا الله من نور ونحن لا نعصي الله ابداً، ولا نفكر لحظة في الخروج عن طاعته ومنا من هو ساجد لا يرفع راسه ابداً من السجود ومنا من هو قائم يسبح الله ويذكره اناء الله واطراف النهار، عبر الشهور والسنين والاجيال ولو أمرنا الله ان نكون خلفاء في الارض فسوف نقوم بعمارتها بغير ظلم ولا بغي علي احد ولا فساد، لاننا نخشي الا يستطيع ذلك الانسان المخلوق من طين . ولما قالت الملائكة ذلك اراد الله سبحانه ان يعلمهم بأنه سيكون من بني الانسان قوم صالحون وستكون لهم فضائل كثيرة، لانه سوف يرعاهم ويعلمهم ويرسل اليهم الرسل ليأخذوا بايديهم الي توحيد الله وطاعته وسوف يحب بعضهم بعضاً ويساعد القوي منهم الضعيف، وانه سبحانه سوف ينعم عليهم بالعقل الذي به يدركون الحق والصواب وينشرون الخير في الارض، ولذلك قال سبحانه وتعالي : ” وعلم آدم الانسان كلها ثم عرضهم علي الملائكة فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين ” صدق الله العظيم . وخلق الله سبحانه ادم من طين علي صورة الانسان ثم امر الله تعالي هذه الصورة ان تدب فيه الروح بإذنه فتحرك آدم ونهض علي قدميه وأدار نظره في رحاب الجنة ثم سجد لله شاكراً لأنه سبحانه خلقه من العدم ولأن الله عز وجل يريد ان يكون آدم خليفة في الارض يقوم باصلاح امرها وان يقيم العدل ويرفع الظلم لذلك منحه العقل ثم جعله ينظر الي اشجار الجنة فيعرف اسم كل شجرة ويعرف انواع ثمارها وانهارها ثم كشف الله سبحانه له عن صورة الارض وما سوف يكون عليها علي مدار الاجيال من جميع المخلوقات التي ستكون عليها وعلمه اسماء كل شئ وكل طير وكل حيوان وكل معدن من معادن الارض . واراد الله ان تعرف الملائكة حقيقة آدم وان الله جعل له عنده قدراً كريماً فسألهم سبحانه وهو العليم بكل شئ دون حاجة الي سؤال هل يعرفون اسماء هذه الاشياء التي يعرفها آدم وعلمه الله اياها ؟ فقال الملائكة : ياربنا انك انت العليم بكل شئ ولا علم لنا إلا ما علمتنا، وانت سبحانك صاحب الفضل كله ونحن لا نعرف اسماء هذه المخلوقات لأنك لم تعلمنا اياها. اصبح آدم عليه السلام حبيباً للملائكة اجمعين واحاطوا به رحاب الجنة وهم يذكرون الله، وازداد فرحهم عندما خلق الله حواء لتكون زوجاً لآدم عليه السلام واصبح ادم وزوجه حواء يرددن مع الملائكة في كل لحظة وحين سبحان الله .. سبحان الله الواحد الاحد .. سبحان الله الفرد الصمد ، وتتصاعد هذه التسبيحات فتملأ رحاب الجنة بالنور .. والي اللقاء مع الموضوع القادم لإستكمال قصة ادم وحواء . |
|
11-05-2018, 07:32 PM | #105 |
| قصة حزقيل موقع القصة في القرآن الكريم: قال الله تعالى: فى سورة البقرة الآية243: ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ )) القصة: قال محمد بن إسحاق عن وهب بن منبه إن كالب بن يوفنا لما قبضه الله إليه بعد يوشع، خلف في بني إسرائيل حزقيل بن بوذى وهو ابن العجوز وهو الذي دعا للقوم الذين ذكرهم الله في كتابه فيما بلغنا: (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ)) قال ابن إسحاق فروا من الوباء فنزلوا بصعيد من الأرض، فقال لهم الله: موتوا. فماتوا جميعا فحظروا عليهم حظيرة دون السباع فمضت عليهم دهور طويلة، فمر بهم حزقيل عليه السلام فوقف عليهم متفكرا فقيل له: أتحب أن يبعثهم الله وأنت تنظر؟ فقال: نعم. فأمر أن يدعو تلك العظام أن تكتسي لحما وأن يتصل العصب بعضه ببعض. فناداهم عن أمر الله له بذلك فقام القوم أجمعون وكبروا تكبيرة رجل واحد. وقال أسباط عن السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن أناس من الصحابة في قوله: (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ )) قالوا: كانت قرية يقال لها: "داوردان"، قبل "واسط" وقع بها الطاعون فهرب عامة أهلها فنزلوا ناحية منها فهلك من بقي في القرية وسلم الآخرون فلم يمت منهم كثير فلما ارتفع الطاعون رجعوا سالمين، فقال الذين بقوا: أصحابنا هؤلاء كانوا أحزم منا لو صنعنا كما صنعوا بقينا ولئن وقع الطاعون ثانية لنخرجن معهم. فوقع في قابل فهربوا وهم بضعة وثلاثون ألفا حتى نزلوا ذلك المكان وهو واد أفيح، فناداهم ملك من أسفل الوادى وآخر من أعلاه: أن موتوا. فماتوا حتى إذا هلكوا وبقيت أجسادهم مر بهم نبى يقال له: حزقيل. فلما رآهم وقف عليهم فجعل يتفكر فيهم ويلوى شدقيه وأصابعه، فأوحى الله إليه: تريد أن أريك كيف أحييهم؟ قال: نعم. وإنما كان تفكره أنه تعجب من قدرة الله عليهم فقيل له: ناد. فنادى: يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تجتمعي. فجعلت العظام يطير بعضها إلى بعض حتى كانت أجسادا من عظام ثم أوحى الله إليه؛ أن ناد: يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تكتسى لحما. فاكتست لحما ودما وثيابها التي ماتت فيها. ثم قيل له: ناد. فنادى: أيتها الأجساد إن الله يأمرك أن تقومى. فقاموا. قال أسباط: فزعم منصور عن مجاهد أنهم قالوا حين أحيوا: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت. فرجعوا إلى قومهم أحياء يعرفون أنهم كانوا موتى سحنة الموت على وجوههم لا يلبسون ثوبا إلا عاد كفنا دسما حتى ماتوا لآجالهم التى كتبت لهم. وعن ابن عباس؛ أنهم كانوا أربعة آلاف. وعنه: ثمانية آلاف. وعن أبي صالح: تسعه آلاف. وعن ابن عباس أيضا: كانوا أربعين ألفا. وعن سعيد بن عبد العزيز: كانوا من أهل "أذرعات". وقال ابن جريج عن عطاء: هذا مثل. يعنى أنه سيق مثلا مبينا أنه لن يغني حذر من قدر. وقول الجمهور أقوى؛ أن هذا وقع. وقد روى الإمام أحمد وصاحبا "الصحيح" من طريق الزهري عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن عباس أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه، فأخبروه أن الوباء وقع بالشام، فذكر الحديث. يعني في مشاورته المهاجرين والأنصار فاختلفوا عليه فجاءه عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا ببعض حاجته، فقال: إن عندي من هذا علما؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه وإذا سمعتم به بأرض؛ فلا تقدموا عليه فحمد الله عمر ثم انصرف. وقال الإمام أحمد: حدثنا حجاج ويزيد المعني قالا: حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عبد الرحمن بن عوف أخبر عمر وهو في الشام عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا السقم عذب به الأمم قبلكم فإذا سمعتم به في أرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه قال: فرجع عمر من الشام . وأخرجاه من حديث مالك عن الزهري بنحوه. قال محمد بن إسحاق: ولم يذكر لنا مدة لبث حزقيل في بني إسرائيل، ثم إن الله قبضه إليه، فلما قبض نسي بنو إسرائيل عهد الله إليهم، وعظمت فيهم الأحداث وعبدوا الأوثان، وكان في جملة ما يعبدونه من الأصنام صنم يقال له: بعل. فبعث الله إليهم إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران. قلت: وقد قدمنا قصة إلياس تبعا لقصة الخضر؛ لأنهما يقرنان في الذكر غالبا، ولأجل أنها بعد قصة موسى في سورة "الصافات" فتعجلنا قصته لذلك. والله أعلم. قال محمد بن إسحاق فيما ذكر له عن وهب بن منبه قال: ثم تنبأ فيهم بعد إلياس وصيه اليسع بن أخطوب، عليه السلام . بسااااااااااااااااااااااااااااااااااام |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أو , الـكريم , القرآن , بقصه , دخولك , سجل , قصص |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
30 وسيلة إبداعية في حفظ القران الكريم. | غلا الكويت | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 29 | 05-06-2021 11:58 PM |
تلاوة قرآن | أمير الصحراء | ( همســـــات الإسلامي ) | 14 | 03-05-2015 02:05 AM |
إحصائيات قرآنيه لوحه إلاهيه رائعه | نجوى العراق | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 12 | 28-08-2014 09:56 PM |
إعجاز القرآن الكريم | قطرات احزان | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 14 | 25-10-2013 03:01 AM |
أسرار التكرار في القرآن الكريم | ميارا | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 11 | 13-02-2013 11:33 PM |