ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > (همسات القرآن الكريم وتفسيره )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-2017, 01:21 AM   #8


د/ نور اليقين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8086
 تاريخ التسجيل :  15 - 9 - 2017
 أخر زيارة : 17-10-2018 (11:29 PM)
 المشاركات : 10,789 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Navajowhite
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد


جمال العرض وسمو المعنى بلاغة القرآن سطوع براهينه

أحبتي إنّ القرآن الكريم كتاب الهداية، نزل للناس أجمعين، ليبقى خالداً على جبين الدهر
يرجع إليه كل من تحرّى الحقيقة، وارتاد الواقع، ولأجل ذلك اعتمد على البراهين اللامعة،
لا على الأساليب المعقّدة الّتي كانت ولم تزل،
رائجة بين الفلاسفة. فأخذ من المسلّمات برهاناً على النظريات، ومن المشاهدات دليلاً على الحقائق غير المحسوسة، كل ذلك ببيان واضح، لا يقبل الخدش والشك. ويستلذّ به الذوق، وتستسلم له العقول. وإليك نماذج من هذه البراهين:

1ـ قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾(الزخرف:81).
فلاحظ ما أحلى استدلاله على نَفْي الولد، بأنّه لو كان له وَلَدٌ كما يقول هؤلاء، فاللائق للاتخاذ ولداً، هم الأنبياء والمرسلون، الذين عبدوه، وخضعوا له، وائتمروا بأمره.

2ـ وقال تعالى: ﴿وَهُوَ الذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَ هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾(الروم:27).
إذا كان الخصم معترفاً بأنّ الله هو الّذي بدأ الخلق... إذن فالإعادة أهون من البدأة لأنّها من شيء، وتلك لا من شيء.

3ـ وقال تعالى: ﴿وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ﴾(الأعراف:40).
فقد رتّب دخولهم الجنة على ولوج الجمل في خرم الأبرة. ولما كان ذلك أمراً ممتنعاً، كان ذاك أيضاً مثله. فقد أبدى امتناع دخولهم الجنة بهذا الشكل القياسي بكناية بديعة.

4ـ وقال تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ﴾(الكوثر:1-2).
فقد رتّب النتيجة على صغرى القياس مع حذف الكبرى لظهورها، وهي: أنّ من أعطاه الله الكوثر ـ وهي مجموعة المكرّمات ـ فينبغي له أن يؤدّي شكره الواجب، بالإبتهال إلى الله والمثول لديه بكل الوجود.

5ـ وقال تعالى: ﴿وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَ لَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ﴾(الأعراف:176).
قياس استثنائي مركّب من قضيّة شرطية مضمونها:

﴿وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَ سَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً﴾(الإسراء:19).
وأُخرى حملية استثنائية مضمونها:
﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْري فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَني أَعْمَى وَ قَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَ كَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾(طه:124-126).

6ـ وقال تعالى: ﴿فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لاَ أُحِبُّ الآفِلِينَ﴾(الأنعام:76).
الكبرى مطوية، أي وَكُلُّ آفل غير مستحق للعبادة.

3ـ بداعة التصوير والتعبير
إنّ للقرآن طريقة موحدة في التعبير يتّخذها في أداء جميع الأغراض على السواء،
حتى أغراض البرهنة والجدل، وتلك طريقة صوغ المعاني العالية في قالب التجسيم والتمثيل.
ونحبّ أن نزيد المسألة إيضاحاً بالنماذج، وأنّه كيف يصوّر المعاني السامية والحالات النفسية ويبرزها في صور حسيّة، من غير فَرْق بين المشاهد الطبيعية، والحوادث الماضية والقصص المروية، ومشاهد القيامة، وصور النعيم والعذاب،
فيعبّر عن الكلّ كأنّها حاضرة شاخصة، ولا شكّ أنّ هذه الطريقة تتفوق على نقل المعاني والحالات النفسية في صورها الذهنية التجريدية، ونقل الحوادث والقصص أخباراً مروية، والتعبير عن المشاهد والمناظر تعبيراً لفظياً لا تصويراً خيالياً. وإليك الأمثلة.
1ـ معنى النفور الشديد من دعوة الإيمان، يعّبر عنه بوجهين: أحدهما تجريدي، والآخر تصويري.

فيقال في الأول: "إِنَّهُمْ لَيَنْفِرونَ أَشَدَّ النِّفْرَةِ مِنْ دَعْوَةِ الإِيمان". فيتملَّى الذهن وحده معنى النفور في برود وسكون.

ويقال في الثاني: ﴿فَمَالَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ * فَرَّتْ مِنْ قَ﴾(المدثّر:49-51) فتشترك مع الذهن حاسة النظر، وملكة الخيال، وانفعال السخرية من هؤلاء الذين يفرون، كما تَفر حُمُر الوحش من الأسد، لا لشيء إلاّ لأنّهم يدعون إلى الإيمان. فتأخذ النفس روعة الجمال الّذي يرتسم فيه صورة شرود هذه الحمر يتبعها ق المرهوب.

2ـ معنى عجز الآلهة الّتي يعبدها المشركون من دون الله يُعَبَّر عنه بوجهين: أحدهما ذهني مجرّد، والآخر تصويري.

ففي الأول يقال: "إنَّ ما تَعْبُدونَ مِنْ دُونِ الله لأَعْجَزُ عَنْ خَلْقِ أَحْقَرِ الأَشْياء".
فَيَصِلُ المعنى إلى الذهن مجرّداً باهتاً.

وفي الثاني يقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَ لَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لاَ يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ﴾(الحج:73).

ففي الثاني أُبرز هذا المعنى بِصُوَر متحركة متعاقبة.

"لن يَخْلُقُوا ذُباب"، هذه درجة.

وَلَوْ اجْتَمعوا له"، هذه أُخرى.

"وإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقذُوهُ مِنْهُ"، وهذه الثالثة.

ففيها تصوير للضعف المُزري، والتدرّج في تصويره بما يثير في النفس السخرية اللاذعة والإحتقار المهيب.

يُعَبَّر عن حالة تخلي الأولياء عن تابعيهم أمام هول القيامة بصورتين، كالسابقتين. في إحداهما، يقال: "لا لَقَدْ تَناكَرَ الأصْفياءُ وتَخَلّى المَتْبوعونَ عن التابِعينَ حينما شاهدوا الهَوْل يَوْمَ الدِّين".

وفي ثانيتهما، يقال: ﴿وَبَرَزُوا للهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ شَيء قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيص﴾(إبراهيم:21).

ففي هذا الإستعراض يتجسم للخيال مشهدان:

الضعفاء الذين كانوا ذيولاً للأقوياء، وهم ما يزالون في ضعفهم يلجأون إلى الذين استكبروا في الدنيا، يسألونهم الخلاص من هذا الموقف، ويعتبون عليهم إغواءهم في الحياة، متمشين في هذا مع طبيعتهم الهزيلة، وضعفهم المعروف.

والذين استكبروا، وقد ذلّت كبرياؤهم وواجهوا مصيرهم، وهم لا يملكون لذات أنفسهم خلاصاً، فضلاً عن تابعيهم، فما يزيدون على أن يقولوا لهم: "لَوْ هدانا الله لَهَدَيْناكُمْ".

4ـ يُعَبَّر عن بطلان أعمال الكافرين بأنّها: "لا وَزْنَ لَها ولا تَنْفَعْ". كما يعبر عن ضلالتهم الدائمة، بأنّهم: "لا مَخْرَجَ لهم منها ولا هاديَ لهم فيه". ولكن في هذا التعبير ركود وسكون لا تَنْتَعش النفس به أبداً.

وأين هو من التعبير القرآني في كلا الموردين (بطلان أعمالهم، وإحاطه الضلالة بهم) الّذي تحيا فيه النفس وتتحرك، وينتعش فيه الحسّ والخيال: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَاب بِقِيعَة يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَ وَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَ اللهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾(النور:39).

ويقول: ﴿أَوْ كَظُلُمَات فِي بَحْر لُجِّيّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْض إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُور﴾(النور:40).

ففي التعبير الثاني في كلا الموردين صور متينة ساحرة فيها روح القصة، والخيال العميق.

وأين للريشة في ترسيم هذه لو أريد تصويرها بالألوان، وإلى أين للعدسة لو أريد تصويرها بالحركات.

بل اين هي الريشة، وأين هي العدسة، الّتي تستطيع أن تبرز هذه الظلمات: (فِي بَحْر لُجِّيّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْض إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا)؟. أو تصوّر الظمآن يسير وراء السراب: (حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً)، ووجد مفاجأة عجيبةً لم تكد تخطر له على بال، وجد الله عنده، وفي سرعة خاطفة تناوله، فوفّاه حسابه.

5ـ وَمِنْ هذا الوادي تصوير معنى الضلال بعد الهدى. وضياع الجهد معه سدى، تلك الصور المتتابعة الّتي يجيش بها الحسّ والخيال، وتحيى بها النفس،

يقول سبحانه: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَ مَا كَانُوا مُهْتَدِينَ * مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَات لاَ يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ * أَوْ كَصَيِّب مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَ رَعْدٌ وَ بَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَ اللهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ * يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهِمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَ إِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَ لَوْ شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَ أَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيء قَدِير﴾(البقرة:16-20).

إنّ هنا مشهداً من الصور المتتابعة في شرائط متحركة; هؤلاء هم قد أوقدوا النار فأضاءت، وفَجأة يذهب الله بنورهم ويُخَيِّم حولهم الظلام. أو ها هي ذي العاصفة صَيّبٌ من السماءِ فيه ظلمات ورعد وبرق، وهؤلاء هم مذعورون يتوقعون الصاعقة، ويخافون الموت، فيجعلون أصابعهم في آذانهم، وما تغني الأصابع في الآذان، ولكنها حركة الغريزة في هذا الأَوان. وها هو ذا البرق يخطف الأبصار ولكنه ينير الطريق لحظة، فهم يخطون على ضوئه خطوة، وها هوذا ينقطع فيظلّون واقفين لا يدرون كيف يَخْطون.


 

رد مع اقتباس
قديم 21-11-2017, 01:33 AM   #9


د/ نور اليقين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8086
 تاريخ التسجيل :  15 - 9 - 2017
 أخر زيارة : 17-10-2018 (11:29 PM)
 المشاركات : 10,789 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Navajowhite
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
9



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد


هنا أحبتي نماذج من التصوير الفني في القرآن الكريم وهناك لون آخر من التصوير يضفي على المعاني الذهنية والحالات المعنوية صوراً حسيّة. مثلاً:

الصبح مشهدٌ مألوف متكرر، ولكنه في تعبير القرآن حيٌّ لم تشهده من قبل عينان، وأنَه
﴿وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّس﴾(التكوير:18).

والليل آن من الزمان معهود، ولكنه في تعبير القرآن، حي جديد، ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾(الفجر:4)، وهو يطلب النهار في سباق جبّار ﴿يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثا﴾(الأعراف:54).

والظلّ ظاهرة تُشهد وتُعرف، ولكنه في تعبير القرآن نَفْسٌ تَحُسُّ وتَتَصَرّف،

﴿وَظِلّ مِنْ يَحْمُوم * لاَ بَارِد وَلاَ كَرِيم﴾(الواقعة:43-44).

والجدار بُنْيَةٌ جامدة كالجلمود، ولكنه في تعبير القرآن يحسّ ويريد:

﴿فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ﴾(الكهف:77).

والطَّير أبنية حية، ولكنها مألوفة لا تلفت الإنسان، أمّا في تعبير القرآن فمشهد رائعٌ، يثير الجَنان

: ﴿أَوَ لَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّات وَ يَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَن﴾(المُلك:19).

6ـ والأرض والسماءُ والشَّمْسُ والقَمَرُ، والجبال والوديان، والدُور العامرة، والآثار الداثرة، والنبات والأشجار والأفنان، أمواتٌ عند الناس، لكنها في القرآن أحياء، أو مشاهد تخاطب الأحياء، فليس هناك جامد ولا ميت بين الجوامد والأشياء.

الأمثال
يشتمل القرآن الكريم على أكثر من خمسين مثلاً في مجال هداية الناس. وهذه الأمثال مع بسطاتها غزيرة المعاني، عالية المضامين. ونحن نذكر في المقام نموذجاً منها يتبلور فيه عمق المعنى بشكل آخر.

الصراع بين الحق والباطل
يصوّر القرآن الكريم الصراع القائم بين الحق والباطل بصورة مثل بديع، يشتمل على نكات بعيدة الأغوار، عميقة الإشارات، في ألفاظ قليلة، وعبارات متناسقة، ويقول:
أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17)


 

رد مع اقتباس
قديم 21-11-2017, 03:20 PM   #10


البرنسيسه فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4429
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 15-07-2023 (04:13 PM)
 المشاركات : 1,076,459 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
لوني المفضل : red
شكراً: 416
تم شكره 564 مرة في 359 مشاركة
افتراضي



جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه
بارك الله فيك


 

رد مع اقتباس
قديم 21-11-2017, 03:30 PM   #11


غَـيمْ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8032
 تاريخ التسجيل :  20 - 8 - 2017
 أخر زيارة : 20-03-2024 (06:47 AM)
 المشاركات : 20,798 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



سلِمت الذائقة و اليُمنى
على شذرات الحُضور
وعبق المنثُور ..
يعطيك العافية على
ثمراتِ جهودك ..

محبتي و التقدير ..


 

رد مع اقتباس
قديم 08-12-2017, 04:32 PM   #12


د/ نور اليقين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8086
 تاريخ التسجيل :  15 - 9 - 2017
 أخر زيارة : 17-10-2018 (11:29 PM)
 المشاركات : 10,789 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Navajowhite
شكراً: 0
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل ربي الذي قال :

(ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) ..

أن ينظر إليكم نظرة رضا في هذه الساعة وكل ساعة لا يعقبها سخط أبدا


 

رد مع اقتباس
قديم 08-12-2017, 05:13 PM   #13


واثق الخطوة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8196
 تاريخ التسجيل :  22 - 11 - 2017
 أخر زيارة : 22-09-2021 (10:02 PM)
 المشاركات : 31,588 [ + ]
 التقييم :  608744942
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لوني المفضل : red
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي



جزاك الله كل خير واحسن اليك
جعله المولى شاهد لك لاعليك
وفقك الله لك خير وبارك في علمك
تقديري لك واعطر الورود مع التحيه


 

رد مع اقتباس
قديم 28-12-2017, 11:28 PM   #14


الاداره متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2010
 أخر زيارة : اليوم (12:42 AM)
 المشاركات : 900,635 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة
افتراضي



جزآكِ الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيكِ على الطَرح القيم
في ميزآن حسناتكِ ان شاء الله ,,
آسأل الله أن يَرزقـكِ فسيح آلجنات !!
وجَعل مااقدمتٍ في مَيزانْ حسَناتكِ
وعَمر آلله قلبكِ بآآآلايمَآآنْ
علىَ طرحَكِ آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ
دمتِ بـِ طآعَة الله


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اللغوي , العرض , القرآن , الكريم , تلاعب , جمال , وزمن


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ملامح الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في مجال علوم البحار ريحانة بغداد (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 26 09-05-2016 10:29 AM
- فضل القرآن الكريم: ذابت نجوم الليل ( همســـــات الإسلامي ) 15 21-10-2014 01:38 PM
تفسير سورة البقرة كاملة والكمال لله سبحانة ابو ملاك (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 16 15-05-2014 08:15 PM
لذة القرآن الكريم زهرة التوليب (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 25 21-03-2014 09:18 AM
أسرار التكرار في القرآن الكريم ميارا (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 11 13-02-2013 11:33 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 02:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010