الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-07-2018, 10:33 AM | #36 |
| تفسير آية في القرآن الكريم تكشف لنا حقيقة أهل الكتب السماوية وموقفهم من نبوة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة 146 بسم الله الرحمن الرحيم {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة 146 جاء في تفسير ابن كثير: يُخْبِر تَعَالَى أَنَّ الْعُلَمَاء مِنْ أَهْل الْكِتَاب يَعْرِفُونَ صِحَّة مَا جَاءَهُمْ بِهِ الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا يَعْرِف أَحَدهمْ وَلَده ، وَالْعَرَب كَانَتْ تَضْرِب الْمَثَل فِي صِحَّة الشَّيْء بِهَذَا كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيث أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ مَعَهُ صَغِير: اِبْنُك هَذَا " قَالَ نَعَمْ يَا رَسُول اللَّه أَشْهَد بِهِ ، قَالَ " أَمَا إِنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْك وَلَا تَخْفَى عَلَيْهِ ". قَالَ الْقُرْطُبِيّ : وَيُرْوَى عَنْ عُمَر أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّه بْن سَلَام : أَتَعْرِفُ مُحَمَّدًا كَمَا تَعْرِف وَلَدك ؟ قَالَ : نَعَمْ وَأَكْثَر؛ نَزَلَ الْأَمِين مِنْ السَّمَاء عَلَى الْأَمِين فِي الْأَرْض بِنَعْتِهِ فَعَرَفْته وَإِبني لَا أَدْرِي مَا كَانَ مِنْ أُمّه . (قُلْت )وَقَدْ يَكُون الْمُرَاد " يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ " مِنْ بَيْن أَبْنَاء النَّاس كُلّهمْ لَا يَشُكّ أَحَد وَلَا يَمْتَرِي فِي مَعْرِفَة اِبْنه إِذَا رَآهُ مِنْ أَبْنَاء النَّاس كُلّهمْ ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّهُمْ مَعَ هَذَا التَّحَقُّق وَالْإِتْقَان الْعِلْمِيّ " لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ " أَيْ لَيَكْتُمُونَ النَّاس مَا فِي كُتُبهمْ مِنْ صِفَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" وَهُمْ يَعْلَمُونَ " أما في تفسير القرطبي :’’الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ" الَّذِينَ " فِي مَوْضِع رَفْع بِالِابْتِدَاءِ وَالْخَبَر " يَعْرِفُونَهُ " . وَيَصِحّ أَنْ يَكُون فِي مَوْضِع خَفْض عَلَى الصِّفَة ل " لِظَالِمِينَ " و " يَعْرِفُونَ " فِي مَوْضِع الْحَال , أَيْ يَعْرِفُونَ نُبُوَّته وَصِدْق رِسَالَته , وَالضَّمِير عَائِد عَلَى مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَهُ مُجَاهِد وَقَتَادَة وَغَيْرهمَا . وَقِيلَ : " يَعْرِفُونَ " تَحْوِيل الْقِبْلَة عَنْ بَيْت الْمَقْدِس إِلَى الْكَعْبَة أَنَّهُ حَقّ , قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَابْن جُرَيْج وَالرَّبِيع وَقَتَادَة أَيْضًا . وَخَصَّ الْأَبْنَاء فِي الْمَعْرِفَة بِالذِّكْرِ دُون الْأَنْفُس وَإِنْ كَانَتْ أَلْصَق لِأَنَّ الْإِنْسَان يَمُرّ عَلَيْهِ مِنْ زَمَنه بُرْهَة لَا يَعْرِف فِيهَا نَفْسه , وَلَا يَمُرّ عَلَيْهِ وَقْت لَا يَعْرِف فِيهِ اِبْنه . *وَرُوِيَ أَنَّ عُمَر قَالَ لِعَبْدِ اللَّه بْن سَلَام : أَتَعْرِفُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا تَعْرِف اِبْنك ؟ فَقَالَ : نَعَمْ وَأَكْثَر , بَعَثَ اللَّه أَمِينه فِي سَمَائِهِ إِلَى أَمِينه فِي أَرْضه بِنَعْتِهِ فَعَرَفْته , وَابْنِي لَا أَدْرِي مَا كَانَ مِنْ أُمّه . وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ يَعْنِي مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَهُ مُجَاهِد وَقَتَادَة وَخُصَيْف . وَقِيلَ : اِسْتِقْبَال الْكَعْبَة , عَلَى مَا ذَكَرْنَا آنِفًا .وَهُمْ يَعْلَمُونَ ظَاهِر فِي صِحَّة الْكُفْر عِنَادًا , وَمِثْله : " وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسهمْ " [ النَّمْل : 14 ] وَقَوْله " فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ " [ الْبَقَرَة : 89 ] . وجاء في تفسير الطبري: [الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ] الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } / يَعْنِي جَلّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ } أَحْبَار الْيَهُود وَعُلَمَاء النَّصَارَى . يَقُول : يَعْرِف هَؤُلَاءِ الْأَحْبَار مِنْ الْيَهُود وَالْعُلَمَاء مِنْ النَّصَارَى أَنَّ الْبَيْت الْحَرَام قِبْلَتهمْ وَقِبْلَة إبْرَاهِيم وَقِبْلَة الْأَنْبِيَاء قَبْلك , كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ . كَمَا : 1868 - حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ , قَالَ : ثنا يَزِيد بْن زُرَيْعٍ , عَنْ سَعِيد , عَنْ قَتَادَة قَوْله : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } يَقُول : يَعْرِفُونَ أَنَّ الْبَيْت الْحَرَام هُوَ الْقِبْلَة . 1869 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا إسْحَاق , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه بْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع فِي قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلّ : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } يَعْنِي الْقِبْلَة . * - حُدِّثْت عَنْ عَمَّار بْن الْحَسَن , قَالَ : ثنا ابْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع قَوْله : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } عَرَفُوا أَنَّ قِبْلَة الْبَيْت الْحَرَام هِيَ قِبْلَتهمْ الَّتِي أُمِرُوا بِهَا , كَمَا عَرَفُوا أَبْنَاءَهُمْ . 1870 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي , قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي , قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ ابْن عَبَّاس قَوْله : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } يَعْنِي بِذَلِكَ الْكَعْبَة الْبَيْت الْحَرَام . 1871 - حَدَّثَنِي مُوسَى بْن هَارُونَ , قَالَ : ثنا عَمْرو بْن حَمَّاد , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } يَعْرِفُونَ الْكَعْبَة مِنْ قِبْلَة الْأَنْبِيَاء , كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ . 1872 - حَدَّثَنِي يُونُس قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد فِي قَوْله : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } قَالَ : الْيَهُود يَعْرِفُونَ أَنَّهَا هِيَ الْقِبْلَة مَكَّة . 1873 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاج , قَالَ : قَالَ ابْن جُرَيْجٍ فِي قَوْله : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَاب يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ } قَالَ : الْقِبْلَة وَالْبَيْت . وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ.. الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } يَقُول جَلّ ثَنَاؤُهُ : وَإِنَّ طَائِفَة مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب وَهُمْ الْيَهُود وَالنَّصَارَى . وَكَانَ مُجَاهِد يَقُول : هُمْ أَهْل الْكِتَاب . 1874 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو يَعْنِي الْبَاهِلِيّ , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , عَنْ عِيسَى , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد بِذَلِكَ . 1875 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاج , عَنْ ابْن جُرَيْجٍ , مِثْله . 1876 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثنا شِبْل , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح مِثْله . قَالَ أَبُو جَعْفَر : وَقَوْله : { لَيَكْتُمُونَ الْحَقّ } وَذَلِكَ الْحَقّ هُوَ الْقِبْلَة الَّتِي وَجَّهَ اللَّه عَزَّ وَجَلّ إلَيْهَا نَبِيّه مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُول : فَوَلِّ وَجْهك شَطْر الْمَسْجِد الْحَرَام الَّتِي كَانَتْ الْأَنْبِيَاء مِنْ قَبْل مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَجَّهُونَ إلَيْهَا . فَكَتَمَتْهَا الْيَهُود وَالنَّصَارَى , فَتَوَجَّهَ بَعْضهمْ شَرْقًا وَبَعْضهمْ نَحْو بَيْت الْمَقْدِس , وَرَفَضُوا مَا أَمَرَهُمْ اللَّه بِهِ , وَكَتَمُوا مَعَ ذَلِكَ أَمْر مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهُمْ يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدهمْ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل . فَأَطْلَعَ اللَّه عَزَّ وَجَلّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّته عَلَى خِيَانَتهمْ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى , وَخِيَانَتهمْ عِبَاده , وَكِتْمَانهمْ ذَلِكَ , وَأَخْبَرَ أَنَّهُمْ يَفْعَلُونَ مَا يَفْعَلُونَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى عِلْم مِنْهُمْ بِأَنَّ الْحَقّ غَيْره , وَأَنَّ الْوَاجِب عَلَيْهِمْ مِنْ اللَّه جَلّ ثَنَاؤُهُ خِلَافه فَقَالَ : لَيَكْتُمُونَ الْحَقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنْ لَيْسَ لَهُمْ كِتْمَانه , فَيَتَعَمَّدُونَ مَعْصِيَة اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَمَا : 1877 - حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ , قَالَ : ثنا يَزِيد بْن زُرَيْعٍ , قَالَ : ثنا سَعِيد عَنْ قَتَادَة قَوْله : { وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } فَكَتَمُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . 1878 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَة , قَالَ : ثنا شِبْل , عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد : { لَيَكْتُمُونَ الْحَقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } قَالَ : يَكْتُمُونَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدهمْ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل . 1879 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى قَالَ : ثنا إسْحَاق بْن الْحَجَّاج , قَالَ : ثنا ابْن أَبِي جَعْفَر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ الرَّبِيع : { وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } يَعْنِي الْقِبْلَة . وقد جاء في التفسير الميسر :{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة146 ]الذين أعطيناهم التوراة والإنجيل من أحبار اليهود وعلماء النصارى يعرفون أنَّ محمدًا رسول الله بأوصافه المذكورة في كتبهم, مثل معرفتهم بأبنائهم. وإن فريقًا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون صِدْقه, وثبوت أوصافه. ************************** الحمد لله الذي بعث فينا محمدا هاديا ونبيا ومبشرا ونذيرا الحمد لله الذي جعلنا مسلمين والله أكبر نعمة أننا خُلقنا مسلمين اللهم أحينا بالإسلام قائمين قاعدين وأمتنا على الإسلام بك موحدين وبنبيك محمدا مصدقين اللهم واجمع صاحب هذا المقال ( نبوءات بشرت بالنبي ) الحاج محمود اجمعه بحبيبك محمد واسقه من يده الشريفة شربة لا يظمأ بعدها أبدا.. وتقبل عمله صالحا يرجو به رحمتك وعفوك آمين يا رب العالمين |
|
26-07-2018, 10:34 AM | #37 |
| ختم الله به النبوّة أيضا فلا نبي بعده ولارسول يُبعث برسالة فهو ( بأبي وأميّ ونفسي وأهلي) خاتم الأنبياء والمرسلين وسيد ولد آدم أجمعين يقول الحق تبارك وتعالى هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا (28) الفتح.. فإختيار الشاهد أخي الكريم إنَما يدلُّ على شرف المشهود له..فالشاهدُ لهذه النبوة هو ربُّ العِزَّةِ جل جلاله.. والمولى عزوجل أخذ على الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ذلك الميثاق الالهي بالتصديق بهذا النبي الكريم محمد وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) آل عمران وهذا الميثاق هو الشرف الأعظم والوسام الأرفع لخير من وطأ الأرض بقدميه .. ويقول الحق تبارك وتعالى وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ (48) المائدة .. قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى التَّوْرَاة الَّتِي أَنْزَلَهَا عَلَى مُوسَى كَلِيمه وَمَدَحَهَا وَأَثْنَى عَلَيْهَا وَأَمَرَ بِاتِّبَاعِهَا حَيْثُ كَانَتْ سَائِغَة الِاتِّبَاع وَذَكَرَ الْإِنْجِيل وَمَدَحَهُ وَأَمَرَ أَهْله بِإِقَامَتِهِ وَاتِّبَاع مَا فِيهِ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانه شَرَعَ فِي ذِكْر الْقُرْآن الْعَظِيم الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى عَبْده وَرَسُوله الْكَرِيم فَقَالَ تَعَالَى : وَأَنْزَلْنَا إِلَيْك الْكِتَاب بِالْحَقِّ " أَيْ بِالصِّدْقِ الَّذِي لَا رَيْب فِيهِ أَنَّهُ مِنْ عِنْد اللَّه " مُصَدِّقًا لِمَا بَيْن يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَاب " أَيْ مِنْ الْكُتُب الْمُتَقَدِّمَة الْمُتَضَمِّنَة ذِكْرَهُ وَمَدْحَهُ وَأَنَّهُ سَيَنْزِلُ مِنْ عِنْد اللَّه عَلَى عَبْده وَرَسُوله مُحَمَّد - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَانَ نُزُوله كَمَا أَخْبَرَتْ بِهِ مِمَّا زَادَهَا صِدْقًا عِنْد حَامِلِيهَا مِنْ ذَوِي الْبَصَائِر الَّذِينَ اِنْقَادُوا لِأَمْرِ اللَّه وَاتَّبَعُوا شَرَائِع اللَّه وَصَدَقُوا رُسُل اللَّه كَمَا قَالَ تَعَالَى " إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْم مِنْ قَبْله إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَان رَبّنَا إِنْ كَانَ وَعْد رَبّنَا لَمَفْعُولًا " أَيْ إِنْ كَانَ مَا وَعَدَنَا اللَّه عَلَى أَلْسِنَة رُسُله الْمُتَقَدِّمُ مِنْ مَجِيء مُحَمَّد - عَلَيْهِ السَّلَام - لَمَفْعُولًا أَيْ لَكَائِنًا لَا مَحَالَة حَسَن وَقَوْله تَعَالَى " وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ " قَالَ : سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَغَيْره عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ التَّمِيمِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس أَيْ مُؤْتَمَنًا عَلَيْهِ وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس الْمُهَيْمِن الْأَمِين قَالَ : الْقُرْآن أَمِين عَلَى كُلّ كِتَاب قَبْله . وَرَوَاهُ عَنْ عِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَمُجَاهِد وَمُحَمَّد بْن كَعْب وَعَطِيَّة وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَعَطَاء الْخُرَاسَانِيّ وَالسُّدِّيّ وَابْن زَيْد نَحْو ذَلِكَ وَقَالَ اِبْن جَرِير : الْقُرْآن أَمِين عَلَى الْكُتُب الْمُتَقَدِّمَة قَبْله فَمَا وَافَقَهُ مِنْهُ فَهُوَ حَقّ وَمَا خَالَفَهُ مِنْهَا فَهُوَ بَاطِل وَعَنْ الْوَالِبِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَمُهَيْمِنًا" أَيْ شَهِيدًا وَكَذَا قَالَ مُجَاهِد وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَمُهَيْمِنًا " أَيْ حَاكِمًا عَلَى مَا قَبْله مِنْ الْكُتُب .......... |
|
26-07-2018, 10:36 AM | #38 |
| دلائل النبوة عند الأحبار و الرهبان و المشركين قبل مولده و إبان مولده و بعد مولده ثم بعد إنزال الرسالة و المحدثين من أدباء و مفكرين و العظماء و علماء كبار غير مسلمين و آرائهم في النبي و كل من قال أنه لا يعرف محمدا فهو كذاب لقوله تعالى : " يعرفونه كما يعرفون أبناءهم " و قال الله تعالى في كتابه الكريم : " الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات ويحرم عليه الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التي كانت عليهم " عن عطاء بن يسار لقيت عبد الله ابن عمر ابن العاص ما و قلت أخبرني عن صفة النبي في التوراة قال : والله لموصوف في التوراة بصفته في القرآن : " يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا و حرزا للأميين أنت عبدي و رسولي سميتك المتوكل على الله لست بفظ و لا غليظ و لا صخاب في الأسواق و لا تجزيء السيئة بالسيئة و لكن تعفو وتغفر و لن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله فيفتح به أعينا عميا و آذانا صما و قلوبا غلفا " و عن عبد الله بن سلامة صفة رسول الله في التوراة : " إنا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا و حرزا للأميين أنت عبدي و رسولي سميتك المتوكل على الله لست بفظ و لا غليظ و لا صخاب في الأسواق و لا تجزيء السيئة بالسيئة و لكن تعفو وتغفر و لن أتوفاه حتى أقيم به الملة العوجاء و أفتح به آذانا صما و قلوبا غلفا و أعينا عميا بأن يقولوا " لا إله إلا الله " قال كعب نجد كتوبا في التوراة : " محمد رسول الله لا فظ و لا غليظ و لا صخاب في الأسواق و لا يجزيء السيئة بالسيئة و لكنه يعفو و يغفر و أمته الحمادون يكبرون الله كل نجد ( علو كجبل ) و يحمدونه في كل منزلة يأتزرون على أنصافهم و يتوضؤون على أطرافهم ، بهم ينادى في جو السماء صفهم في القتال و صفهم في الصلاة سواء لهم ذوي كذوي النحل مولده بمكة ومهاجره بطابة ( يثرب ) " و في رواية أخرى : يحمدون الله في السراء و الضراء يحمدون الله في كل منزلة و يكبرونه على كل شرف و رعاة الشمس ( رعاية الشمس في توقيت الصلاة ) يصلون الصلاة إذا جاء وقتها و لو كانوا على رأس كناسة و يأتزرون على أوساطهم و يوضؤون أطرافهم و أصواتهم بالليل في جو السماء كأصوات النحل " عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم : " إن موسى لما نزلت التوراة و قرأها و جد فيها ذكر هذه الأمة : قال ربي إني أجد في الألواح أمة هم الآخرون السابقون فاجعلها أمتي قال : تلك أمة أحمد قال ربي إني أجد في الألواح أمة المستجيبون المستجاب لهم اجعلها أمتي قال : كلا إنما هم أمة أحمد قال ربي إني أجد في الألواح أمة أناجليهم في صدورهم إجعلهم أمتي قال : إنها أمة أحمد قال ربي إني أجد في الألواح أمة يجعلون الصدقة في بطونهم يؤجرون عليه اجعلها أمتي قال : إنها أمة أحمد قال ربي إني أجد في الألواح أمة إذا هم أحدهم بالسيئة و لم يعملها لم تكتبها عليه و إن عملها كتبتها سيئة واحدة فاجعلها أمتي قال : تلك أمة أحمد قال يا ربي إني أجد في الألواح أمة يؤتون العلم الأول و الآخر يقتلون قن الضلالة المسيخ الدجال اجعلها أمتي قال : كلا إنما هم أمة أحمد قال ربي اجعلني من أمة أحمد " فأعطي عند ذلك خصلتين : قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالتي و بكلامي فخذ ما آتيتك و كن من الشاكرين " و في رواية : " عندما ألقى موسى الألواح قال: اللهم اجعلني من أمة أحمد " عن كعب ( من أحبار اليهود ): سمع رجلا يقول إني رأيت في المنام كأن الناس جمعوا للحساب فدعي محمد صلى الله عليه و سلم فإذا لكل شعرات في رأسه و وجهه نور و لكل من اتبعه نوران يمشي بهما و قال كعب : من حدثك هذا ؟ قال : أنا و الله رأيته في المنام قال : بالله الذي لا إله إلا هو أرأيت هذا في المنام قال : نعم قال : و الذي نفس كعب بيده و الذي نفس محمد بيده إنها لصفة محمد و أمته و صفة الأنبياء و أممها في كتاب الله لكأنما أقرأه في التوراة " عن ابي نملة كانت يهود بني قريظة يدرسون سيرة محمد في كتبهم و يعلمون الولدان بصفته و اسمه و مهاجره المدينة فلما ظهر حسدوا و بغوا و أنكروا " قال أبو سعيد الخدري : سمعت ابي مالك ابن سنان يقول جئت بني عبد الأشهد اليوم لأتحدث معهم و نحن يومئذ في هدنة من الحرب فسمعت يوشع اليهودي يقول : أضل خروج نبي يقال له أحمد يخرج من الحرم فقال له خليفة ابن ثعلبة ما صفته ؟ قال رجل ليس بالطويل و لا بالقصير في عينيه حمرة يلبس الشملة و يركب الحمار و هذا البلد مهاجره ( يثرب ) قال فرجعت إلى قوم بني خضرة و أنا يومئذ أتعجب مما يقول يوشع فأسمع رجلا مما يقول و يوشع يقول هذا و حده كل يهودي يثرب يعرف هذا " و قال محمد ابن مسلمة لم يكن في بني عبد الأشهد إلا يهودي واحد يقال له يوشع و سمعته يقول و أنا غلام قد أضلهم خروج نبي يبعث من نحو هذا البيت ثم أشار بيده إلى بيت الله تعالى فمن أدركه فليصدقه فبعث رسول الله فأسلمنا و هو بين أظهرنا و لم يسلم " و عن عمارة ابن خزيمة قال : ما كان بين الأوس و الخزرج رجل أوصف لمحمد من ابي عامر الراهب كان يألف اليهود و يسائلهم عن الدين و يخبرونه بصفة الرسول و أن هذه دار هجرته ثم خرج إلى قبيلة يهودية فأخبروه بمثل هذا ثم خرج إلى الشام فسأل النصارة فأخبروه بصفة النبي و أنه مهاجره إلى يثرب فرجع أبو عامر و يقول أنا دين على دين الحنيفية و أقام مترهبا و لبس المسوح و زعم أنه على دين ابراهيم و أنه ينتظر خروج الرسول صلى الله عليه و سلم فلما ظهر رسول الله لم يخرج إليه و أقام على ماكان عليه فلما قدم النبي المدينة حسد و بغى و نافق فأتى النبي فقال بما بعثت قال بالحنيفية دين ابراهيم قال : فأنا عليها قال رسول الله إنك لست عليها فقال : يا محمد أنت تخلطها بغيرها قال النبي صلى الله عليه و سلم أتيت بها بيضاء نقية إينما كان يخبرك الأحبار من اليهود و النصارى من صفتي ؟ فقال : لست بالذي وصفوا قال الرسول كذبت قال: ما كذبت فقال رسول الله الكاذب أماته الله و حيدا طريدا فقال الرجل اليهودي آمين " ثم رجع إلى مكة فكان مع قريش يبتع دينهم فترك ما كان عليه فلما أسلم أهل الطائف لحق بالشام فمات بها طريدا وحيدا غريبا " و كان يهود يستفتحون على الأوس و الخزرج برسول الله فلما بعثه الله كفروا و جحدوا ما كانوا ليؤمنوا فقال معاذ يا معشر اليهود اتقوا الله و أسلموا فقد كنتم تستفتحون علينا " و لما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم و كانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين " و قال المغيرة دخلت على المقوقس فقال : " إن محمدا نبي مرسل و لو أصاب القبط والروم و قبطها و رومها عما يجدون من صفة محمد و كان أسقف من القبط و هو رأس كنيسة أبي يحنوت كانوا يأتون بمرضاهم فيدعو لهم فلم أرى أحدا قط يصلي الصلوات الخمس أشد اجتهادا منه فسأله المغيرة أخبرني هل بقي أحد من الأنبياء قال : نعم و هو آخر الأنبياء ليس بينه و بين عيسى أحد و هو نبي قد أمرنا عيسى باتباعه و هو النبي العربي الأمي اسمه أحمد ليس بالطويل و لا القصير في عينيه حمرة يلبس الأبيض و يعفي شعره و يلتزم بالقليل من الطعام سيفه على عاتقه لا يبالي من لاقى يباشر القتال بنفسه معه أصحابه يفدونه بأنفسهم هم له أشد حبا من أولادهم و آبائهم يخرج من أرض القرض( الصحراء) و من حرم يأتي إلى حرم و يهاجر إلى أرض ذات سباخ و نخل يدين بدين ابراهيم " قال المغيرة زدني : قال : " يأتزر على وسطه و يغسل أطرافه و يخص بما لم يخص به الأنبياء قبله و كان النبي يبعث إلى قومه و بعث إلى الناس كافة و جعلت له الأرض مسجدا و طهورا أينما أدركته الصلاة تيمم و صلى و من كان قبله مشدد عليه لا يصلون إلا في الكنائس و البيع فلما أسلم المغيرة فأخبر النبي فأعجبه أن يسمع أصحابه قال : فكنت أحدثهم في اليومين و الثلاثة " |
|
26-07-2018, 10:37 AM | #39 |
| خليفة ابن عبد الله المنقلي قال سألت محمدا ابن عدي لما سماك أبوك محمدا قال : خرجت رابع أربعة من بني تميم أنا أحدهم و سفيان ابن مجاشع و يزيد بن عمر و أسامة بن مالك فلما قدمنا الشام نزلنا على غدير فيه شجيرات و قربه دير فيه ديراني فأشرف علينا فقال إن هذه اللغة ما هي لأهل هذه البلاد قال نحن قوم من مضر قال : من أي المضريين قلنا من خندف قال إنه سوف يبعث فيكم و شيكا نبي فسارعوا إليه و خذوا بحظكم منه ترشدوا فإنه خاتم النبيين و اسمه محمد فلما أنصرفنا من عند أبن جفنة و صرنا إلى أهلنا ولد لكل رجل منا ولد فسماه محمد " عن ابي بن كعب لما قدم تبع (ملك) المدينة و نزل بقنا بعث إلى أحبار يهود فقال إني مخرب هذه البلد حتى لا تقوم به اليهودية و يرجع الأمر إلى دين العرب و قال له ساموك اليهودي و هو أعلمهم أيها الملك إن هذا البلد يكون إليه مهاجر نبي من ولد اسماعيل مولده مكة اسمه أحمد و هذه دار هجرته و إن منزلك هذا الذي أنت به يكون به من القتل و الجراح أمر كثير في أصحابه و في عدوهم قال تبع و من يقاتله يومئذ و هو نبي كما تزعمون قال : يسير إلى قوم فيقتتلون ها هنا قال فأين قبره قال : في هذه البلدة قال فإذا قوتل لمن تكون الدائرة قال تكون له مرة و عليه مرة و بهذا المكان الذي أنت به تكون عليه و يقتل به أصحاب قتلا لم يقتلوه في موطن ثم تكن له العاقبة ثم يظهر فلا ينازعه في هذا الأمر أحد قال صفه لي : قا ل: رجل ليس بالقصير و لا بالطويل في عينيه حمرة يركب البعير و يلبس الشملة سيفه على عاتقه لا يبالي من لاقى من أخ أو ابن أو عم حتى يظهر أمره قال تبع : ما لي إلى هذه البلد من سبيل و ما كان ليكون خرابها على يدي فخرج تبع منصرفا إلى اليمن قال عبد الله بن سلام و لم يمت تبع حتى صدق بالنبي و مات مسلما " عن عائشة ا قالت : سكن يهودي بمكة يبيع بمنى تجارات فلما كانت الليلة التي ولد فيها الرسول قال في مجلس من مجالس قريش هل كان فيكم من مولود هذه الليلة قالوا : لا نعلمه قال أنظروا يا معاشر قريش أحصوا ما أقول لكم : " و لد الليلة نبي هذه الأمة أحمد و به شامة بين كتفيه فيها شعرات فتصدع القوم من مجالسهم و هم يتعجبون من حديثه فلما صاروا في منازلهم سألوا فقيل لبعضهم ولد عبد الله بن عبد المطلب الليلة غلام و سماه محمدا و أتوا اليهودي في منزله قالوا علمنا أنه ولد فينا مولود قال : أبعد خبري أم قبله قالوا : قبله و اسمه أحمد قال فاذهبوا بنا إليه فخرجوا معه حتى دخلوا على آمنة بنت وهب فأخرجته إليهم فرأى الشامة بظهره فغشي على اليهودي ثم أفاق قالوا : مالك و يلك قال : ذهبت النبوة من بني اسرائيل و خرج الكتاب من أيديهم و هذا مكتوب أنه يقتلهم و يبيد أحبارهم فازت العرب بالنبوة أفرحتم به يا معشر قريش أما و الله لا يسطون بكم سطوا يخرج نبأها من المشرق والمغرب " عن ابي هريرة قال أتى رسول بيت المدراس فقال أخرجوا إلي أعلمكم فقالوا عبد الله ابن صورية فخلا به رسول الله و ناشده بدينه و بما أنعم الله عليهم و أطعمهم من المن و السلوى و ظللهم بالغمام أتعلم أني رسول الله ؟ فقال اللهم نعم و إن القوم ليعرفون ما أعرف و إن صفتك و نعثك لمبين في التوراة و لكن حسدوك قال : فما يمنعك أنت ؟ قال : أكره خلاف قومي عسى أن يتبعوك و يسلموا فأسلم " و قال عمر ابن الخطاب كنت آتي اليهود عند دراستهم التوراة فأعجب من موافقة التوراة للقرآن فقالوا يا عمر ما أحد أحب إلينا منك لأنك تغشانا قلت إنما إني لأعجب من تصديق كتاب الله بعضه بعضا فبينا أنا عندهم إذ مر بنا رسول الله فقالوا هذا صاحبك فقلت أنشدكم الله و ما أنزل عليكم من الكتاب أتعلمون أنه رسول الله قال سيدهم ناشدكم الله فأخبروه قالوا : أنت سيدنا فأخبره فقالوا : إنا نعلم أنه رسول الله قال : فما أهلككم إن كنتم تعلمون أنه رسول الله ثم لم تتبعوه قالوا إن لنا عدوا من الملائكة و سلما من الملائكة عدونا جبريل و هو ملك الفظاظة والغلظة و سلمنا ميكائيل و هو ملك الرأفة و اللين قلت فإني أشهد ما يحل جبريل أن يعادي ميكائيل و لا ميكائيل أن يسالم عدو جبريل ثم قمت فاستقبلني رسول الله قال أقرأتك آيات نزلت علي قبل قال إقرأ يا رسول الله قال : " من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يدي و هدى و بشرى للمؤمنين " فقلت : والذي بعثك بالحق ما جئت إلا لأخبرك بقول اليهود فإذن اللطيف الخبير قد سبقني " |
|
26-07-2018, 10:38 AM | #40 |
| عن ابي سفيان بن حرب : قال خرجت أنا و أمية بن ابي السلط تجارا إلى الشام فكنا كلما نزلنا منزلا أخرج من رحله سفرا يقرأه علينا فكنا كذلك حتى نزلنا بقرية من قرى النصارى و رأوه فعرفوه و أهدوا له و ذهب معهم إلى بيعتهم ثم رجع في وسط النهار فطرح ثوبيه و استخرج ثوبين أسودين فلبسهما ثم قال : يا أبا سفيان هل لك في عالم من علماء النصارى إليه تناهى علم الكتب نسأله عما بدا لك قلت : لا فمضى هو وحده و جاءنا بعد هدأة من الليل فطرح ثوبيه ثم إنجدل على فراشه فوالله ما نام و لا قام حتى أصبح . و أصبح كئيبا حزينا لا يكلمنا و لا نكلمه فسرنا ليلتين على ما به من الهم فقلت له ما رأيت مثل الذي رجعت به من عند صاحبك قال : لمنقلبي قال : و هل لك من منقلب قال : أي و الله لأموتن و لأحاسبن قلت : فهل أنت قابض أماني قال : نعم قال: على ماذا قال أبو سفيان على أنك لا تبعث و لاتحاسب فضحك و قال : بلى لتبعثن و لتحاسبن و لا يدخلن فريق في الجنة و فريق في النار ،قال : هكذا الذي خبرك به صاحبك قال : لا علم لصاحبي بذلك قلنا فكنا في ليلتنا يعجب منا و نضحك منه حتى قدمنا دمشق جلسنا فيها شهرين ثم ارتحلنا حتى نزلنا قرية من قرى النصارى فلما رأوه جاؤوه و أهدوا له و ذهب معهم إلى بيعتهم حتى جاءنا مع نصف النهار فلبس ثوبيه الأسودين و ذهب و جاء بعد هدأة الليل فسرنا ثم قال : يا صخر حدثني عن عتبة بن ربيعة : أيجتنب المحارم و المظالم قلت : إي والله، و يصل الرحم و يأمر بصلاتها قلت : نعم ، قال : و كريم الطرفين وسط العشيرة قلت نعم ، قال : هل تعلم قرشيا أشرف منه قلت : لا ، قال أمحوج هو قلت : لا بل ذو مال كثير ، كم أكله أتى من السنين قلت ذو السبعين ، قال : فالسن و الشرع أجريا به قال : و الله بل زاده فخرا ثم إن الذي رأيت به أني جئت هذا العالم ( الراهب النصراني الشامي ) فسألته عن هذا الذي ينتظر فقال : هو رجل من أهل العرب من أهل بيت تحجه العرب ،فقلت :فينا بيت تحجه العرب ، قال : هو من إخوانكم و جيرانكم من قريش فأصابني شيء ما أصابني مثله إذ خرج من يدي فوز الدنيا و الآخرة فكنت أرجو أن أكون هو فقلت صفه لي قال : هو رجل شاب الحين دخل في الكهولة ، بدء أمره أنه يجتنب المحارم والمظالم و يصل الرحم و يأمر بالصلاة و هو محوج كريم الطرفين متوسط في العشيرة أكثر جنده من الملائكة ،قلت : و ما آية ذلك قال : قد رجفت الشام منذ رفع عيسى ثمانين رجفة كلها فيها مصيبة و بقيت رجفة عامة فيها مصيبة يخرج محمد على إثرها ، فقلت هذا هو الباطل لإن بعث الله رسولا لا يأخذه إلا مسنا شريفا قال أمية و الذي يحلف به إنه لهكذا فخرجنا حتى إذا كان بيننا و بين مكة ليلتان أدركنا راكب من خلفنا فإذا هو يقول : أصابت الشام بعدكم رجفة دمر فيها أهلها و أصابتهم مصائب عظيمة قال : كيف ترى أبا سفيان قلت : و الله ما أظن صاحبك إلا صادقا قدمنا مكة فانطلقت حتى جئت أرض الحبشة تاجرا فمكثت فيها خمسة أشهر ثم قدمت مكة فجاء الناس يسملون علي و في آخرهم محمد و هند تلاعب صبيانها ( زوجة ابي سفيان ) فسلم علي ورحب بي و سألني عن سفري و مقدمي ثم انطلق ، فقلت :و الله إن هذا الفتى لعجيب ما جاءني أحد من قريش له معي بضاعة إلا سألني عنها و ما بلغت إلا محمد ما سألني و هو ما هو بأغناهم فقالت هند : أو ما علمت بشأنه قلت : لا قالت : يزعم أنه رسول فذكرت قول النصارى ثم قدمت الطائف فنزلت على أمية فقلت هل تذكر حديث النصارى قال نعم قلت : قد كان ما قال ..... قال : و من ؟ قلت : محمد ابن عبد الله فتصبب عرقا ، إن ظهر و أنا حي لأهدين الله في نصره عذرا فعدت من اليمن فنزلت على أمية فقلت قد كان من أمر الرجل ما بلغك فأين أنت منه قال : و الله ما كنت لأومن برسول من غير ثقيف أبدا و لم يسلم أمية . |
|
26-07-2018, 10:39 AM | #41 |
| عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه و سلم كل من رآه هابه و أجله كان رجل طويل وهو زعيم القوم ، وجهه أبيض فيه حمرة له لحية يعلوها البياض ، له صوت جهوري حتى لما رآه الأحبار في زيارة مكة قالوا : يا عبد المطلب عينك على ولدك هذا والله والذي اختار موسى نبيا إن قدم هذا الولد تشبه القدم التي نراها في المقام ( قدمه تشبه قدم جده ابراهيم عليه السلام ) و قال الرسول : " إن صاحبكم أشبه بجده الخليل " فلما رأيت الخليل في السماء السادسة قالوا شبهه لنا يارسول الله قال أشبه به صاحبكم " يقول عبد المطلب بينما أنا نائم في الحجر رأيت رؤية هالتني ففزعت منها فزعا شديدا فأتيت كاهنة قريش و علي مطرف خز تضرب منكبي فلما نظرت إلي عرفت في وجهي التغير و أنا يومئذ سيد قومي فقالت: ما بال سيدنا قد أتانا متغير اللون هل رابه من حدثان الدهر شيء و قلت لها : بلى و كان لا يكلمها أحد حتى يقبل يدها اليمنى ثم يضع يدها اليسرى على رأسه ثم يدلي بحاجته و لم أفعل لأني كنت كبير قومي فجلست فقلت : إني رأيت الليلة و أنا نائم كأن شجرة تبنت قد نال رأسها السماء فضربت بأغصانها المشرق و المغرب و ما رأيت نورا أزهر منها أعظم من نور الشمس و رأيت العرب والعجم ساجدين لها و هي تزداد كل ساعة عظما و نورا و ارتفاعا ، ساعة تخفى و ساعة تزهر و رأيت رهطا من قريش قد تعلقوا بأغصانها و رأيت قوما من قريش يريدون قطعها فإذا دنوا منها أخرهم شاب لم أر قط أحسن منه وجها و لا أطيب منه ريحا فيكسر أظهرهم و يقلع أعينهم فرفعت يدي لأتناول منها فقال لي : لا نصيب لك فيها فقلت و من له نصيب فقال : النصيب لها و للذين تعلقوا بها و سبقوك إليها فاتبهت فزعا مفزوعا . فرأيت وجه الكاهنة قد تغير قالت لإن صدقت رؤياك ليخرجن من صلبك رجل يملك المشرق والمغرب و تدين له الناس كلهم . و يقول خرجت إلى اليمن في رحلة الإيلاف فنزلت على رجل من اليهود يقرأ الزبور فقال : يا عبد المطلب أتأذن لي أن أنظر إلى جسدك قلت : ما لم يكن عورة قال : لا يا عبدالمطلب ليس بعورة فنظر في منخريه فقال : أرى في أحد منخريك ملكا و في الآخر نبوة فهل لك من شاعة قال : و ما الشاعة ، قال : الزوجة ، فقلت : أما اليوم فلا ، قال : فإذا قدمت مكة فتزوج . و في رواية أخرى قال الراهب لعبد المطلب : و إن نجد ذلك من بني زهرة و إذا رجعت تزوج منهم . فلما رجع عبد المطلب مكة تزوج من هالة بنت وهب ابن عبد مناف ابن زهرة فولد له حمزة و صفية ، و زوج عبد الله من آمنة بنت وهب أخت هالة بنت و هب ( بني زهرة كانوا خارج مكة و هم من علية القوم ) |
|
26-07-2018, 10:39 AM | #42 |
| ملك اليمن لما ملك سيف ابن دن يزن أرض اليمن و قتل الحبش و أبادهم و هبت إليه أشراف العرب و رؤسائهم فجاءه وفد قريش فيهم : عبد الملطب ابن هاشم ، أمية ابن عبد شمس ، ابن جدعان ، خويلد ابن أسيد و وهب أبن عبد مناف ابن زهرة فدخل الوفد على ملك اليمن و قال عبد المطلب : أيها الملك أنت ربيع العرب الذي إليه ملاذها و وردها الذي إليه معادها سلفك خير سلف و أنت لنا منهم خير خلف و لن يهلك الله من أنت خلفه و لن يخمل من أنت سيفه . نحن أيها الملك أهل حرم الله و سلمة بيت الله أوفدنا إليك الذي أبهجنا من كشف الضر الذي فدحنا فنحن وفد التهنئة لا وفد المرزءة فقال ملك اليمن : أنتم قريش الأباطح قالوا : نعم قال : مرحبا و أهلا و ناقة و رحلا و مناخا سهلا و ملكا سمحلا يعطي عطاءا جزلا فقد سمع الملك مقالتكم و عرف فضلكم فأنتم أهل الشرف والثناء و الحمد والمجد فلكم الكرامة ما أقمتم والحباء الواسع إذا انصرفتم أكرموهم حتى أنادي عليهم و تركهم شهرا في اليمن . ثم قال لعبد المطلب أيهم أنت ؟ قال : أنا عبد المطلب ابن هاشم قال : إياك أردت و لك حشدت فأنت ربيع الأنام و أنت سيد الأقوام انطلقوا و انزلوا حتى أدعوكم به ثم أمر بإنزالهم و إكرامهم ثم تركهم شهرا . بعد مرور شهر دعا الملك عبد المطلب فلما دخل عليه طلب مقابلة خاصة من عبد المطلب و كان الملك مستخليا لا أحد عنده فقربه فأجلسه على سريره و قال : يا عبد المطلب أريد أن ألقي إليك من علمي سرا لو غيرك يكون لم أبح به إليه غير أني رأيتك معدنه فليكن عندك مصونا حتى يأذن الله به ، يا عبد المطلب إني أجد في الكتب الصادقة و العلوم السابقة التي اخترناها لأنفسنا و سترناها عن غيرنا خبرا عظيما و خطرا جسيما فيه شرف الحياة و فخر الممات للعربي عامة و لرهطك كافة و لك خاصة ، فاهتز عبد المطلب فقال : أيها الملك لقد أبت بخير ما آب به وافد و لولا هيبة الملك و إعظامه لسألته أن يزيدني من سروره إياي فقال سيف : نبي يبعث من عقبك و رسول من قرنك اسمه أحمد و محمد و هذا زمانه الذي يولد فيه أو لعله قد ولد يموت أبوه و أمه و يكفله جده و عمه و والله باعثه جهارا و جاعل له منا أنصارا يعز به أولياءه و يذل به أعداءه تخمد عند مولده النيران و يعبد الواحد المنان و يسجل الكفر و الطغيان و يكسر اللات و الأوثان ، قوله فصل و حكمه عدل يأمر بالمعروف و يفعله و ينهى عن المنكر و يبطله قال عبد المطلب : على كعبك أيها الملك و دام فضلك و طال عمرك فهل الملك سار لي بإفصاح و تفسير و إيضاح قال سيف : و البيت ذي الحجب و الآيات و الكتب إنك يا عبد المطلب لجده من غير كذب فخر عبد المطلب ساجدا قال الملك : ارفع رأسك و ثلج صدرك و طال عمرك و علا أمرك هل أحسست بشيء مما ذكرت لك ؟ قال عبد المطلب : نعم أيها الملك كان لي ابن كنت به معجبا فزوجته كريمة من كرائم قوم يقال لها آمنة بنت وهب فجاءت بغلام سميته محمدا و أحمد مات أبوه وأمه وكفلته أنا و عمه قال الملك : هو هو لله أبوك فاحذر عليه أعداءه و إن الله لن يجعل لهم عليه سبيل و لولا علمي أن الموت مجتاحي قبل ظهوره لسرت إليه بخيلي و رجلي حتى اجعل مدينة يثرب دار ملكي فإني أجد في كتب آبائي أن ليثرب استتباب أمره و أهل دعوته و نصرته و فيها موضع قبره " و لولا ما أجد من بلوغه الغايات و أن أقيه الآفات وأن أدفع عنه العاهات لأظهرت إسمه و أوطأت العرب عقبه و إن أعش فسأصرف ذلك إليه قم فانصرف بمن معك من أصحابك لكل واحد منهم مائتي بعير و عشر أعبد و عشر أرطال من الذهب و حليتين من البرود ، و أنت يا عبد المطلب لك مثل هذا . فرجع عبد المطلب و مكث ملك اليمن باليمن ملكا عنده أخوال و ركب يوما كنحو ما كان يركب في الصيد و قد كان إتخذ من السودان نفرا فقتلوه . |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الرسالات , السماوية , النبي , تشرب , بظهور , في , نتوءات |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هذا الحبيب يا مُحـب | Kassab | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 12 | 31-01-2017 09:57 AM |
سيرَة أمّهات المُؤمنين /السيدة خديجة | ابراهيم دياب | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 12 | 26-03-2015 09:16 PM |
سيرَة أمّهات المُؤمنين /السيدة عائشة | ابراهيم دياب | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 13 | 26-03-2015 09:14 PM |
استغفار النبي وتوبته من غير ذنب | درة همسات | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 30 | 09-09-2014 09:14 PM |
عمر بن الخطاب | تناهيد الغرام | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 10 | 16-05-2013 09:06 AM |