08-12-2014, 07:32 AM | #8 |
| تابع أهمية الأخلاق سادسًا: أهميَّة الأخلاق في الدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ (الذي يظنُّ أنَّ الناس يدخلون في الدين فقط؛ لأنهم يقتنعون عقليًّا فقط، لا شك أنه مخطئ... وكثير من الناس يدخلون في الدين؛ لأنهم يرون أنَّ أهل هذا الدين على خلق، وأن الدعاة إلى الله عندهم أخلاق، والشواهد في هذا الباب كثيرة... فالاستقامة على الأخلاق لها أثر كبير، ونفعها بليغ، ولا أدلَّ على ذلك مما جاء في السيرة النبوية من أنَّ أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم كانت محل إعجاب المشركين قبل البعثة، حتى شهدوا له بالصدق والأمانة. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((لما نزلت هذه الآية: وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ [الشعراء: 214] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلًا تخرج بسفح هذا الجبل، أكنتم مصدقي؟ قالوا: ما جربنا عليك كذبًا. قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد)) . وقد بدأ انعكاس الصور السلوكية الرائعة في تأثيرها في انتشار هذا الدين في بعض المناطق التي لم يصلها الفتح؛ إذ دخل في هذا الدين الحنيف شعوب بكاملها لما رأوا القدوة الحسنة مرتسمة خلقًا حميدًا في أشخاص مسلمين صالحين، مارسوا سلوكهم الرشيد، فكانوا كحامل مصباح ينير طريقه لنفسه بمصباحه، فيرى الآخرون ذلك النور ويرون به، وليس أجمل منه في قلب الظلام، وبناء على ذلك الإقبال سريعًا دون دافع سوى القدوة الحسنة، فَرُبَّ صفة واحدة مما يأمر بها الدين تترجم حية على يد مسلم صالح يكون لها أثر لا يمكن مقارنته بنتائج الوعظ المباشر؛ لأن النفوس قد تنفر من الكلام الذي تتصور أنَّ للناطق به مصلحة، وأحسن من تلك الصفات التمسك بالأخلاق الحميدة التي هي أول ما يرى من الإنسان المسلم، ومن خلالها يحكم له أو عليه...) . ( يتبع ) |
|
08-12-2014, 07:33 AM | #9 |
| تابع أهمية الأخلاق سابعًا: أهمية الأخلاق في إضفاء السعادة على الأفراد والمجتمعات لا شك أنَّ السعادة كلَّ السعادة في الإيمان بالله والعمل الصالح، وعلى قدر امتثال المسلم لتعاليم الإسلام في سلوكه وأخلاقه تكون سعادته، فـ(التزام قواعد الأخلاق الإسلامية كفيل بتحقيق أكبر نسبة من... السعادة للفرد الإنساني، وللجماعة الإنسانية، ثم لسائر الشركاء في الحياة على هذه الأرض وذلك بطريقة بارعة جدًّا؛ يتم فيها التوفيق بالنسب المستطاعة بين حاجات ومطالب الفرد من جهة، وحاجات ومطالب الجماعة من جهة أخرى، ويتم فيها إعطاء كل ذي حق حقه، أو قسطًا من حقه وفق نسبة عادلة اقتضاها التوزيع العام المحفوف بالحق والعدل. فمن الواضح في هذا العنصر أن أسس الأخلاق الإسلامية لم تهمل ابتغاء سعادة الفرد الذي يمارس فضائل الأخلاق ويجتنب رذائلها، ولم تهمل ابتغاء سعادة الجماعة التي تتعامل فيما بينها بفضائل الأخلاق مبتعدة عن رذائلها. وروعة الأخلاق التي أرشد إليها الإسلام، تظهر فيما اشتملت عليه من التوفيق العجيب بين المطالب المختلفة للفرد من جهة، وللجماعة من جهة أخرى، وتظهر فيما تحققه من وحدات السعادة الجزئية في ظروف الحياة الدنيا، بقدر ما تسمح به سنن الكون الدائمة الثابتة، التي تشمل جميع العاملين، مؤمنين بالله أو كافرين، أخلصوا له النية أو لم يخلصوا) والآن سنكون ان شاء الله مع مجموعة من الصفات والأخلاق المحمودة في الإسلام ونبدأ بـ ( الرحمة ) . ( يتبع - الرحمة ) |
|
09-12-2014, 01:55 AM | #12 |
| الله يجزاك خير ع الطرح القيم , وفي ميزان حسناتك بإذنه تعالى وأسأله سبحانه لي ولكم الجنه |
|
09-12-2014, 07:19 PM | #13 |
| |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لأخلاق , المحمودة |
| |