الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-10-2023, 07:21 PM | #162 |
| كم من النعم العظيمة الجليلة, التي تتمتع وتتقلَّب بها, وأنت لا تتذكَّرها ولا تستحضرها؟! أليس سترُ الله عليك, وعدمُ كشف معايبك وذنوبك نعمةً لا تُقدَّر بثمن؟! ماذا عن نعمة الله عليك في سلامةِ عرضك وأهلك؟! ألست مُعافى من الوسوسة الْمُهلكة؟! ألست مُعافًى في بدنك؟! عندك قوتُ يومك؟! آمنًا في بيتك وأهلك؟! ألست تتمتع بالنظر والسمع والعقل؟! وإن كنت قد سُلبتَ نعمةً, فقد عُوّضتَ بأضعافها. فيا مَن تشتكي قلَّة المال, وكثرةَ الديون, حتى أنْستك كلَّ نعمةٍ تتقلب بها, أتحبُّ أنْ تُعطى الأموال, وتُسلبَ نعمةً واحدةً من هذه النعم...
|
|
10-10-2023, 07:22 PM | #163 |
| ونِعَمُ الله كثيرةٌ عظيمة, وما خَفِيَ منها أكثرُ وأعظم, والكثيرُ من الناس يستحضر نِعْمةَ المأكلِ والمشربِ والمسكنِ فقط, ولم يعلم أن هذه من أقلِّ ما أنعم الله به عليه, وهي نعمٌ أعطاها الله حتى الكفار والمشركين.
|
|
10-10-2023, 07:22 PM | #164 |
| (إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) [العاديات: 6]، قال الحسن -رحمه الله-: "الكنودُ هو الذي يَعُدُّ المصائب, وينسى نعم الله عليه".
|
|
10-10-2023, 07:22 PM | #165 |
| قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: "من عرف نعمة الله بقلبه, وحمده بلسانه, لم يستتم ذلك حتى يرى الزيادة؛ لقول الله عز وجل: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) [إبراهيم: 7]".
|
|
11-10-2023, 07:16 PM | #167 |
| 7 قصص عن عمر بن الخطاب تحمل أجمل القيم قصص عن عمر بن الخطاب . في موضوع اليوم ستكون لنا وقفة مع أجمل القصص لرجل فرق بين الحق والباطل بعدله ، وكان علما بارزا في سماء دولة الإسلام المشرقة ، إنه الفاروق عمر – رضي الله عنه – . قصص عمر بن الخطاب في العدل عدل عمر مع أهل الذمة مر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بشيخ من أهل الذمة يسأل على أبواب الناس، فقال : ما أنصفناك، إن كنا أخذنا منك الجزية في شبيبتك، ثم ضيعناك في كبرك . ثم أجرى عليه من بيت المال ما يصلحه، ويقول عمر : لو مات جمل ضياعا على شط الفرات، لخشيت أن يسألني الله عنه . ضربة وحجة ذات يوم خرج عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – إلى سوق المدينة يتفقد أحوال الرعية، وفي يده درته، فرأى سلمة بن الأكوع يسير في وسط الطريق، فضربه عمر ضربة خفيفة بالدرة فأصابت طرف ثوبه وأمره أن يسير في جانب الطريق، فلما كان العام التالي قابله عمر في نفس الموضع، فقال له : يا سلمة أتريد الحج ؟ فقال سلمة : نعم يا أمير المؤمنين، فأخذ عمر بيده، وانطلق به إلى منزله، فأعطاه ستمائة درهم، وقال له : استعن بها على حجك، واعلم أنها بالخفقة ( الضربة الخفيفة ) التي خفقتك بها العام الماضي . قال سلمة : يا أمير المؤمنين، ما ذكرتها . قال عمر : وأنا ما نسيتها . موقف رائع حمى عمر أرضا قرب المدينة لترعى فيها دواب المسلمين – ومعنى حمايتها أي جعلها ملكا عاما بين الجميع – ولكنه لم يكتف بذلك، فجعل هذا الحمى لمصلحة الطبقة الفقيرة، وذوي الدخل المحدود قبل كل شيء، ليكون هذا المرعى المجاني مصدرا لزيادة ثروتهم الحياتية، وزيادة دخلهم منها، ليستغنوا بذلك عن طلب المعونة من الدولة . وهذا الهدف واضح في وصية عمر للذي ولاه على هذا الحمى للإشراف عليه، فقد قال له : اضمم جناحك عن الناس، واتق دعوة المظلوم فإنها مجابة، وأدخل رب الصُّريمة والغنيمة ( الصريمة : الإبل القليلة، الغنيمة : الغنم القليلة ) . ودعني من نعم ابن عفان، ونعم ابن عوف ( أي إبل الأثرياء وغنمهم ) فإنهما إن أهلكت ماشيتهما رجعا إلى نخل وزرع ( أي لهم ثروات ومصادر أخرى للدخل ) وإن هذا المسكين ( أي رب الصريمة والغنيمة ) إن هلكت ماشيته جاءني ببنيه، يصرخ : يا أمير المؤمنين، أفتاركهم أنا لا أبا لك ؟ فالكلأ أيسر علي من الذهب والورق ( النقود الفضية ) . أروع قصص عمر بن الخطاب اشترى مظلمته لما رجع عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – من الشام إلى المدينة انفرد عن الناس ليعرف أخبار رعيته فمر بعجوز في خباء لها فقال : ما فعل عمر ؟ قالت : أقبل من الشام سالما . فقال : ما تقولين فيه ؟ قالت : يا هذا، لا جزاه الله عني خيرا . قال : ولم ؟ قالت : لأنه ما أنالني من عطائه منذ ولي أمر المسلمين دينارا ولا درهما . فقال : وما يدري عمر بحالك وأنت في هذا الموضع ؟ فقالت : سبحان الله، والله ما ظننت أحدا يولى على الناس ولا يدري ما بين مشرقها ومغربها . فبكى عمر وقال : واعمراه ! كل الناس أفقه منك حتى العجائز يا عمر، ثم قال لها : يا أمة الله بكم تبيعين مظلمتك من عمر فإني أرحمه من النار ؟ فقالت : لا تهزأ بنا، يرحمك الله . فقال عمر : لست أهزأ بك، ولم يزل بها حتى اشترى مظلمتها بخمسة وعشرين دينار . فبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، فقالا : السلام عليك يا أمير المؤمنين. فوضعت العجوز يدها على رأسها وقالت : واسوءتاه ! شتمت أمير المؤمنين في وجهه . فقال لها عمر : لا بأس عليك، يرحمك الله، ثم طلب قطعة جلد يكتب فيها فلم يجد، فقطع قطعة من مرقعته وكتب فيها : ” بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما اشترى عمر من فلانة مظلمتها منذ ولي الخلافة إلى يوم كذا بخمسة وعشرين دينارا، فما تدعي عليه عند وقوفها في الحشر بين يدي الله تعالى فعمر بريء منه، شهد على ذلك علي وابن مسعود ” . ثم دفعها إلى ولده وقال له : إذا أنا مت فاجعلها في كفني ألقى بها ربي . قميص عمر جاءت إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أقمشة من اليمن، فأعطي كل رجل من المسلمين قطعة تكفي ثوبا واحدا، ثم أخذ نصيبه ونصيب ولده عبد الله وخاطه ولبسه . فلما صعد عمر المنبر ليخطب في الناس، وقال : أيها الناس اسمعوا وأطيعوا، قام إليه رجل من المسلمين، وقال : لا سمعا ولا طاعة، فقال عمر : ولم ذلك ؟ قال : لأنك استأثرت علينا، قال عمر : بأي شيء ؟ قال الرجل : لقد أعطيت كلا منا قطعة من القماش، تكفي ثوبا واحدا، وأنت رجل طويل، وهذه القطعة لا تكفيك ثوبا، ونراك قد خيطه قميصا تاما، فلابد أنك أخذت أكثر مما أعطيتنا . فالتفت أمير المؤمنين إلى ابنه عبد الله، وقال : يا عبد الله أجبه عن كلامه، فقال عبد الله : لقد أعطيته من كسائي ما أتم به قميصه، قال الرجل : أما الآن فالسمع والطاعة . قصص عمر بن الخطاب مع الرعية مجلس القضاء كان بين أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وأبي بن كعب رضي الله عنهما خصومة فذهبا إلى زيد بن ثابت ليحكم بينهما، فرحب بهما زيد، وأدخلهما ووسع لعمر ليجلسه في مكان متميز، وقال : اجلس ها هنا يا أمير المؤمنين، فقال له عمر : هذا أول جور ( ظلم ) جرت في حكمك، ولكن أجلس مع خصمي . وجلس الخصمان معا أمام زيد، فادعى أبي شيئا وأنكر عمر، وفي مثل هذه الحال، على المدعي أن يأتي ببينة، وعلى من أنكر أن يقسم . عندئذ قال زيد لأبي : أعف أمير المؤمنين من اليمين، وما كنت لأسألها لأحد غيره، ولكن عمر رفض وحلف اليمين، ثم قام غاضبا لأن القاضي يفرق بينه وبين خصمه، وأقسم ألا يتولى زيد القضاء، حتى يكون عمر ورجل من عموم المسلمين عنده سواء، لا فرق بينهما . الرسالة دخل أعرابي على عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – غاضبا، وألقى في حجره لفافة من الشعر، فقال عمر : ما هذا ؟ قال الأعرابي : جئت أشكو إليك فقد ظلمني الوالي أبو موسى الأشعري . قال عمر : وماذا فعل ؟ قال الأعرابي : لم يعطني حقي كاملا، فرددته إليه، فغضب، وجلدني عشرين سوطا، وقص شعري، وهو في هذه اللفافة التي ألقيتها إليك . فتألم عمر وأرسل إلى أبي موسى الأشعري يأمره أن يجلس أمام جماعة من المسلمين ليجلده الأعرابي عشرين سوطا، ثم يحلق له شعر رأسه . فلما قرأ أبو موسى رسالة عمر قام إلى الأعرابي وقال له : تقدم ونفذ ما أمر به عمر، ثم أعطاه سوطا ليجلده، وقدم إليه رأسه ليحلقه، فتأثر الأعرابي، وعفا عنه، وقال : لن يظلم أحد وعمر أمير المؤمنين . |
|
11-10-2023, 07:17 PM | #168 |
| تدبير الأمور بيد الله لو يدرك الأنسان....كيف يدبر الله له الامور... لذاب في حبه...وفوض الامر له وحده.... وهو مطمئن وواثق...ان الخيرة فيما يختاره الله... فثق بالله وارض بحكمه.... |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
ديــنـيـــہ , رســالـــہ |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تفسير: (فجعلهم جذاذًا إلا كبيرًا لهم لعلهم إليه يرجعون) | النـور | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 9 | 17-11-2022 01:35 AM |
ما الفرق بين ( لعلهم يتقون) و ( لعلهم يتفكرون) و ( لعلهم يتذكرون) وكيف نميز بينها | ذابت نجوم الليل | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 12 | 18-07-2021 01:23 PM |