ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > ( همســـــات الإسلامي )


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-2020, 12:47 AM   #8


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البرنس مديح ال قطب [ مشاهدة المشاركة ] هلا وغلا
اخى الحبيب
مبارك ال ضرمان
طرحكم راق لي كثيرا
ننتظر منك المزيد والمزيد
بارك الله فيك
يسلمواااااااا



تغيرت معالم صفحتي ..
بمرور فاق الوصف ..
وطربت كلماتي فرحا ..
بثناء فاق الثناء ..
شكرا لتعطيرك متصفحي ..
و اشراقك أرجاءه..
تحياتى ..
واحترامي


 

رد مع اقتباس
قديم 10-01-2020, 11:15 AM   #9


بسام البلبيسي متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8412
 تاريخ التسجيل :  23 - 3 - 2018
 العمر : 63
 أخر زيارة : 04-01-2025 (02:30 PM)
 المشاركات : 59,828 [ + ]
 التقييم :  1026666763
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Gold
افتراضي



بارك فيـك علام الغيوب

ونفـــس عنــك كـل مكــروب

وثبـت قلبـك علـى دينـه إنــه مقلـب القلـوب


 

رد مع اقتباس
قديم 10-01-2020, 03:14 PM   #10


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي





















صباحكم ومسائكم أقرب لأحبابكم


{ الجنة إن شاء الرحمن تجمعنا } متجدد أن شاء الله
هذا موضوع أحببت أن نغير النمط المعتاد في المواضيع فأحببت أن نجعل الجنة دار المتقين ودار يتعب طالبها يكثرة العمل لها والشعوق لها

وأن أطرح في موضوعي مجتهداً فأن أصبت فمن الله وان قللت أو قصرت فمن نفسي والشيطان



الحمدُ لله مبلِّغ الراجِي فوق مأمولِه، ومعطي السائِل زيادةً على سُؤلِه، المنَّانِ على التائب بصَفحِه وقَبولِه، خَلق الإِنسانَ وأَنشأَ داراً لِحُلُولِه، وجعل الدنيا مرحلةً لِنُزولِه، فتوَطَّنها مَنْ لم يعرفْ شَرفَ الأخرى لخُمُوُلِه، فأخذَ منها كارهاً قبل بلوغِ مأموله، ولم يُغْنِه ما كسَبه من مالٍ وولدٍ حتى انهْزَم في فُلولِه، أوَ مَا تَرى غِربانَ الْبَين تَنُوحُ على طُلُولِه، أمَّا الموفَّقُ فَعَرَفَ غرورَها فلمْ ينخدِع بمُثُولِه، وسابَقَ إلى مغفرةٍ من الله وجنةٍ عرضُها السماء والأرضُ أعِدَّتْ للذينَ آمنوا بالله ورسولِه، وأشْهدُ أنْ لا إِله إِلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له شهادةَ عارفٍ بالدليلِ وأصُولِه، وأشْهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه ما ترَدَّد النسيمُ بين شمالِه وجنوبِه ودَبُورِه وقَبولِه، صلَّى الله عليه وعلى أبي بكر صاحبِه في سفرِهِ وحلولِه، وعلى عمرَ حامِي الإِسلامِ بسيفٍ لا يخافُ من فُلولِه، وعلى عثمانَ الصابرِ على البلاءِ حينَ نزولِه، وعلى عليٍّ الماضِي بشجاعتِه قبلَ أن يصولَ بنصُولِه، وعلى آلِه وأصحابِه والتابعينَ لهم بإحسانٍ ما امتَدَّ الدهرُ بِطُوله، وسلَّم تسليماً. إخواني: سارعُوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضُها كعرضِ السماءِ والأرض، فيها ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سمِعتْ ولا خَطرَ على قلبِ بشرٍ. قال الله تعالى: {مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ } [الرعد:35] في وصف الجنة -جعلنا الله من أهلها-. وقال تعالى: {مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ} [محمد:15]، وقال تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:25]، وقال تعالى: {وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً.وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَاْ.قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرا.ًوَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً.عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً..وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً} [الإِنسان:14-20]، وقال تعالى: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ.لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً.فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ.فِيهَا سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ.وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ.وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ.وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} [الغاشية:10-16]، وقال تعالى: {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} [الحج: 23]، وقال تعالى: {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّواْ أَسَاوِ رَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً} [الإِنسان:21]، وقال تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} [الرحمن: 76]، وقال تعالى: {مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً} [الإِنسان:13]، وقال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ.فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ.يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ.كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ.يَدْعُونَ فِيهَا بِكلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ} [الدخان:51-55]، وقال تعالى: {ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ.يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِّنْهَا تَأْكُلُونَ.إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} [الزخرف:70-74]، وقال تعالى: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ.فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ.كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ} [الرحمن:56-58]، وقال تعالى: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ.فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ.حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن:70-72]، وقال تعالى: {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17]، وقال تعالى: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [يونس:26]. فالْحُسنَى هي الجنةُ لأنَّهُ لا دارَ أحسنُ منها، والزيادةُ هي النظرُ إلى وجهِ الله الكريمِ رزقَنَا الله ذلك بِمنِّهِ وكرمِه. والآياتُ في وصفِ الجنةِ ونعيمها وسرورها وأنْسِهَا وحبُورِها كثيرةٌ جداً. وأما الأحاديثُ فعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قُلْنَا: يا رسولَ الله حدِّثنَا عن الجنةِ ما بناؤُهَا قال: «لَبِنَةٌ ذهبٍ ولبنةٌ فضةٍ، ومِلاَطُها المسكُ، وحَصباؤها اللؤلؤُ والياقوتُ، وترابَها الزَعفرانُ، مَنْ يدخلُها ينعمُ ولا يبأسُ، ويخلُدُ ولا يموتُ، لا تَبْلَى ثيابه ولا يَفْنى شبابُه»، (رواه أحمد والترمذي). وعن عِتَبةَ بن غزوانَ رضي الله عنه أنه خطَب فحمد الله وأثْنَى عليه، ثم قالَ: «أمَّا بعدُ فإن الدنيا قد آذَنَتْ بِصرْمِ ووَلَّتْ حذَّاءَ ولم يبْقَ منها إلا صُبابةٌ كصُبابةِ الإِناء يصطبُّها صاحبُها، وإنَّكُمْ منتقِلونَ منها إلى دارٍ لا زوالَ لها فانتقلوا بخير ما يَحْضُرَنكُمْ. ولَقَدْ ذُكِرَ لنا أنَّ مِصراعينِ منْ مصاريعِ الجنةِ بيْنَهما مسيرةُ أربعينَ سَنَةً، وليأتِينَّ عليه يومٌ وهو كَظِيظٌ مِنَ الزحامِ»، (رواه مسلم). وعن سهلِ بنِ سعدٍ رضي الله عنه أن النبيَّ صل الله عليه وسلّم قالَ: «في الجنةِ ثمانيةُ أبوابٍ فيها بابٌ يسمَّى الريَّانَ لا يدخلُه إلا الصائمون»، (متفق عليه). وعن أسامةَ بن زيدٍ رضي الله عنه أنَّ النبي صل الله عليه وسلّم قال: «ألاَ هَلْ من مُشَمِّرٌ إلى الجنةِ، فإنَّ الجنةَ لا خطر لها، هي وَرَبِّ الكعبةِ نورٌ يَتَلأْلأُ وريحانةٌ تَهْتزُّ وقصرٌ مشِيدٌ ونهرٌ مطَّردٌ وثَمَرةٌ نضِيْجَةٌ وزوجةٌ حسناءُ جميلةٌ وحُلَلٌ كثيرةٌ ومُقَامٌ في أبدٍ في دارٍ سليمةٍ وفاكهةٌ وخضرةٌ وحَبْرةٌ ونعمةٌ في مَحَلَّةٍ عاليةٍ بهيَّةٍ»، قالوا: يا رسولَ الله نحن المشمِّرون لها. قال: «قولوا إنْ شاء الله». فقال القوم: إنْ شاء الله »، (رواه ابن ماجةَ والبيهقيُّ وابنُ حبَّانَ في صحيحهِ). وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صل الله عليه وسلّم قال: «إن في الجنةِ مئة درجةٍ أعَدَّها الله للمجاهدِين في سبيلِه بينَ كلِّ درجتين كما بينَ السماءِ والأرض. فإذَا سألتُمُ الله فأسألُوه الفِرْدوسَ فإنَّهُ وسطُ الجنة وأعلى الجنة ومنه تفجَّرُ أنهار الجنة وفوقَه عرشُ الرحمنِ»، (رواه البخاريُّ). وله عن أبي سعيدٍ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صل الله عليه وسلّم قال: «إن أهْلَ الجنةِ يَتراءَوْنَ أهل الغرَفِ فوقَهم كما تَتَراءَوْنَ الكوكبَ الدُّرِّيَّ الغابرَ في الأفُق من المشرق أو المغرب لتفاضلِ ما بيْنَهم». قالوا: يا رسولَ الله تلك مَنازلُ الأنبياءِ لا يبلغُها غيرُهم قال: «بَلَى والَّذِي نَفْسِي بِيَدهِ رجالٌ آمنوا بالله وصدَّقُوا المرسلينَ». وعن أبي مالكٍ الأشعريِّ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صل الله عليه وسلّم قال: «إن في الجنةِ غُرَفاً يُرَى ظاهرُها من باطِنُها وباطنُها مِن ظاهرِها أعَدَّها الله لمَنْ أطْعَمَ الطعامَ وأدامَ الصيامَ وصلَّى بالليلِ والناس نيامٌ»، (أخرجه الطبراني). وعن أبي موسَى رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صل الله عليه وسلّم قالَ: «إنَّ للمؤمِن في الجنة لخيمةً من لؤلؤة واحدةٍ مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً للمؤمن فيها أهلُون يطوفُ علِيهمْ فلا يَرَى بعضُهم بعضاً»، (متفق عليه). وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صل الله عليه وسلّم قال: «إنَّ أوَّلَ زُمْرَةٍ تدخلُ الجَنةَ على صُورةِ القمر ليلةَ البدْرِ، ثم الذينَ يلونَهُمُ على أشَدِّ نجمِ في السماءِ إضاءةً، ثم همْ بعَدَ ذلك منازلُ لا يتَغَوَّطُونَ، ولا يبولُونَ، ولا يمتخِطون، ولا يبصُقون، أمشاطُهُم الذهبُ، ومجامِرُهم الأُلوَّة، ورشْحُهمُ المِسْكُ، أخلاقُهم على خَلْقِ رجلٍ واحدٍ على طولِ أبيْهم آدمَ ستُون ذِراعاً». وفي روايةٍ: «لا اختلافَ بينَهم ولا تباغِضَ، قلوبُهُم قلبٌ واحدٌ يسبِّحونَ الله بُكرةً وعشِياً». وفي روايةٍ: «وأزُواجُهُم الحورُ العِين». وله مِن حديث جابر رضي الله عنه أن النبيَّ صل الله عليه وسلّم قال: «إن أهل الجنةِ يَأكلُون فيها ويشْرَبُون ولا يتفُلُون ولا يبُولونَ ولا يَتَغَوَّطونَ ولا يمْتَخِطون، قالوا: فما بالُ الطعام؟ قال: جُشاءٌ ورَشْحٌ كَرشحِ المسكِ يُلْهَمُونَ التسبيحَ والتحميدَ كما يُلْهَمُونَ النَّفس». وعن زيدِ بن أرقمَ رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلّم قال: «والذي نفسُ محمدٍ بيدِه إن أحدَهُمْ (يعني أهل الجنةِ) ليُعْطَى قوةَ مئةِ رجلٍ في الأكل والشرب والجماعِ والشهوةِ، تكون حاجةُ أحدهم رَشْحاً يفيض مِنْ جلودهم كرشْحِ المسْكِ فَيَضْمُر بطنه»، (أخرجه أحمد والنسائي). وعن أنس رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صل الله عليه وسلّم قال: «لقاب قوسِ أحدِكم أو موضعِ قدمٍ في الجنة خيرٌ من الدنيا وما فيهَا، ولَوْ أنَّ امرأةً من نساءِ الجنة اطلعتْ إلى الأرض لأضاءت ما بيْنَهُمَا ولملأت ما بينهما ريحاً ولنَصِيِفُها (يعني الخمارَ) خيرٌ من الدنيا وما فيها»، (رواه البخاري). وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: «إنَّ في الجنة لسُوقاً يأتونَها كُلَّ جمعةٍ فتَهبُّ ريحُ الشَّمالِ فتحثو في وجوهِهِم وثيابِهم فيزدادُونَ حُسناً وجَمَالاً، فيرجعونَ إلى أهلِيْهمْ فيقولُونَ لهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدَنا حسنا وجمالاً»، (رواه مسلم). وله عن أبي سعيد رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صل الله عليه وسلّم قالَ: «إذا دخل أهل الجنةِ الجنة ينادِي منادٍ: إن لكمْ أنّ تَصِحُّوا فلا تَسْقموا أبداً وإن لكم أن تَحْيَوْا فلا تموتوا أبداً، وإنَّ لكم أن تشِبُّوا فلا تَهرموا أبداً». وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبداً، وذلك قولُ الله عز وجل: {وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [الأعراف:43]. وفي الصحيحين عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صل الله عليه وسلّم قال: «قال الله عزَّ وجلَّ: أعْدَدْتُ لعبادي الصالحينَ مَا لاَ عَيْنٌ رأتْ ولا أذنٌ سمعتْ ولا خطرَ على قلب بَشَر. وأقْرَؤوا إن شئتُم {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}»[السجدة: 17]. وعن صُهَيب رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صل الله عليه وسلّم قال: «إذا دخلَ أهلُ الجنةِ الجنةَ نادىَ منادٍ يا أهلَ الجنةِ إن لكم عندَ الله مَوْعِداً يريدُ أن يُنْجِزَكُمُوهُ، فيقولونَ: ما هُو ألَمْ يُثَقِّلْ موازينَنَا ويُبَيِّضْ وجوهَنا ويدخلْنا الجنةَ ويزحْزحْنا عن النار؟ قال: فيكشفُ لهم الحِجَاب فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحبَّ إليهمْ من النظرِ إليه ولا أقَرَّ لأعينِهم منهُ»، (رواه مسلمٌ). وله من حديثِ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه أنَّ الله يقول لأهلِ الجنةِ: «أحِلُّ عليكم رضوانِي فلا أسخطُ عليكم بعدَه أبداً». اللَّهُمَّ ارزقنا الخُلْدَ في جنانِك، وأحِلَّ علينا فيها رضوانَك، وارزقْنا لَذَّة النظرِ إلى وجهك والشوقَ إلى لقائك من غيرِ ضرَّاءَ مُضِرَّة ولا فتنةٍ مُضلةٍ. اللَّهُمَّ صلِّ وسلَّم وبارِكْ على عبدِك ونبيِّك محمدٍ وعلى آلِهِ وأصحابِه أجمعين.



يا أهل الجنة
قال الرسول ﷺ: "إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق"

عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: “إن أهل الجنة شبان جرد مرد ليس لهم شعر إلا في الرأس والحاجبين وأهداب العينين يعني ليس لهم شعر عانة ولا شعر إبط، طول آدم ستون ذراعاً، على مولد عيسى ابن مريم ثلاثة وثلاثين سنة، بيض الألوان خضر الثياب يضع أحدهم مائدة بين يديه فيقبل طائر فيقول يا ولي اللَّه أما إني قد شربت من عين السلسبيل ورعيت من رياض الجنة تحت العرش وأكلت من ثمار كذا طعم أحد الجانبين مطبوخ وطعم الجانب الآخر مشوي، فيأكل منها ما شاء وعلى الولي سبعون حلة ليس فيها حلة إلا على لون آخر، في أصابعهم عشرة خواتيم كتب على الأول “سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ” وفي الثاني “ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ” وفي الثالث “تِلْكُمْ الجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ” وفي الرابع: رفعت عنكم الأحزان والهموم. وفي الخامس: ألبسناكم الحلي والحلل. وفي السادس: زوجناكم الحور العين. وفي السابع: “وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” وفي الثامن: وافقتم النبيين والصديقين. وفي التاسع: صرتم شباباً لا تهرمون. وفي العاشر: سكنتم في جوار من لا يؤذي الجيران”.


معاشر المؤمنين: دعا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم النَّاسَ للخروج يومَ بدر، فجاء من بين القوم شابٌّ صغير السن، جاء فيمن جاء، أقبل يسعى فرحًا يستأذن أمَّه العَجُوز في الخروج مع الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم وهو حارثة بن سراقة، ومَضَى حارثة مع موكب النُّور نَحْوَ بدر. وبينما القوم فيها قد أرخى الليل سُدُولَه، وعاش الظَّلامُ في ربوع المكان، جاء هذا الفتى الصغير إلى قَلِيب بدر -أي: إلى بئر بدر- يريد الشرب منها، فأبصره رجلٌ من المسلمين كان يحرس البئر، فظَنَّه من عسكر المشركين، فرماه بسهم، فأرداه قتيلًا، ذهب إليه الرجل، ماذا وجد؟ وجد حارثةَ بنَ سراقة، صحابيًّا جليلًا، مُسلمًا مُؤمنًا مُجاهِدًا، تفاجأَ الرجل وفُجِعَ. ذهب إلى النبي عليه الصلاة والسلام وأخبره الخبر، فسكت النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فلما جاء اليومُ الثاني، بدأت المعركةُ، وكان من أحداثها ما كان، وبعد انتهاء المعركة، ونُصِرَ المسلمون، نعم انتصر المسلمون، نَصَرَ الله حِزْبَه، وأظهر جنده، وأعزَّ أولياه، قفل المؤمنون رجوعًا إلى المدينة، استقبلهم الناس ترحيبًا وتمجيدًا، وكان من بَيْنِ أولئك أم حارثة بن سراقة استوقفت أحَدَ الصَّحابة تَسْأله: أين ابني حارثة؟ أَمَا رأيته؟ أَمَا وجدته؟ أمات شهيدًا؟ فقال الرجل: إنَّه لم يَمُت شهيدًا، ولكنه قُتِلَ خَطَأً، تفاجأت المرأة، وفُجِعَت، وأقبلت إلى النبي صلَّى الله عليه وسلَّم تسعى. قالت: يا رسول الله، قد عرفت منزلة حارثة مني، فإنْ يكُن في الجنة، أصبر وأحتسب، وإن تكن الأخرى، سترى ما أصنع، قال: «ما قلتِ؟»، قالت: هو ما سمعتَ يا رسول الله، قال: «وَيْحكِ يا أم حارثة، ويحك يا أم حارثة، أهبلتِ؟ أَوَجَنَّة واحدة هي؟! إنَّها جنانٌ، وإنَّ ابنكِ قد أصاب الفردوس الأعلى» (صحيح البخاري). هنيئًا لك يا حارثة، هنيئًا لك يا حارثة، وجمعنا الله بكَ في جنَّات النعيم يا حارثة، أتظن أنَّ زهرةَ شبابك تذبُل، وأنَّ أيام صباك تنقضي، وأنَّ نَضْرةَ وجهك تنمحي، وأنَّ حلاوة الدنيا وطيب العيش ولَذَّة الحياة تتركها؟! نعم، فلْتُتْرك، ولْتَزُل، ولْتَنْمَحِ، ولتنقضِ، إذا كان وراء ذلك جنة عرضها السموات والأرض؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنَّ أهل الجنة يَتَرَاءَوْنَ أهل الغُرَفِ من فوقهم، كما تَتَرَاءَوْن الكوكبَ الدُّري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب؛ لتفاضل ما بينهم» (صحيح البخاري). قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرُهم، قال: «بلى»، اسمع يا مَن تريدُ الجنة، اسمع يا خاطب الحور، اسمع يا مُحِبَّ الجنة، قال: «بلى، والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله، وصدَّقوا المرسلين»، هؤلاء هم أهل الجنَّة، أهل المنازل العُليا، فهل آمَنَّا بالله حقَّ الإيمان؟ وهل اتَّبعنا سُنَّةَ سيد ولد عدنان؟ هل اتَّبعنا سنة سيد المرسلين؟ أسأل الله أن نكونَ كذلك، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنَّ للمؤمن في الجنَّة لخيمة من لُؤلُؤة واحدة مُجوفة، طولها في السماء ستون ميلاً، للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن، فلا يرى بعضهم بعضًا»، يا رب، يا أرحم الراحمين، اجعلنا من أهل الجنة، ولا تحرمنا نعيمها. أيها الكرام: بعد أنْ هاجر النبي صلَّى الله عليه وسلَّم إلى المدينة لَمْ تَعُدْ مكة موطنًا لأهلِ الحقِّ والإيمان، فراحوا يَتَسابقون فرارًا بدينهم إلى طيبة الطيبة؛ حيث الأمانُ والإيمانُ، حيثُ الهدى والهداية، ولكنَّ قريشًا كانت تُعِيقُ أولئك الفارِّين بدينهم بكل حيلة مستطاعة، وكان من بين هؤلاء الفارين الصحابي الجليل صُهَيْب الرُّومي صاحب التِّجارة، وصاحب المال الوفير. أقامت عليه قريش رُقَبَاءَ يقومون عليه ليلَ نَهَارَ، لماذا؟ حتَّى لا يفلت من بين أيديهم بنفسه وماله، وفي ليلة باردة تسلَّل صهيبٌ من بينهم، ويَمَّم وجْهَهُ شَطْرَ المدينة، ولَمْ يَمْضِ غير القليل حتَّى فَطِنَ له رُقباؤه، فهبّوا من نومهم مذعورين، وامْتَطَوْا خُيُولَهم السوابق، وأطلقوا أَعِنَّتَها خلفه حتى أدركوه، فلَمَّا أحسَّ بهم، وقف على مكان عالٍ وأخرج سهامه من كنانته ووتر قوسه، وقال لهم: يا معشر قريش، لقد علمتم - والله - أنِّي من أرمى الناس، وأحكمهم إصابةً، فوالله لا تصلون إلَيَّ حتى أقتل بكل سهم معي رجلاً منكم، ثم أضربكم بسيفي ما بَقِيَ في يدي شيء منه. فقال قائل منهم: والله، لا ندعك يا صهيب، لا ندعك تفوز منَّا بنفسك ومالك، لقد أتيت مكَّة صعلوكًا فقيرًا، فاغتنيت، وبلغت ما بلغت، فلما سمع صهيب ذلك، قال لهم: أرأيتم إن تركت لكم مالي، أتُخلُّون سبيلي، قالوا: نعم، فدلهَّم على موضعِ ماله في بيته بمكَّة، فخلوا سبيله، ثم عاود المسير إلى الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم وإلى أصحابه المؤمنين. فلَمَّا بلغ صهيب قُبَاءً، رآه النبي صلَّى الله عليه وسلَّم مقبلاً، فهَشَّ له وبش، وقال بعد أن جاءه خَبَرُ صهيب بعد أن جاءه خَبَرٌ من السماء، قال له النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: «رَبِحَ البَيْعُ أبا يحيى، ربح البيع أبا يحيى، ربح البيع أبا يحيى». إنَّ هذه الكلمة الصَّادقة، وذلك اللِّقاء الحنون، وتلك الطَّلَّة البشوش، والْمُحَيَّا الطَّلْقَ أنست صهيبًا كلَّ أمواله، أنسته كلَّ تِجَارته، أنسته دُورَه وضيعَتَه، وَاسَتْهُ في أعماقِ قَلْبِهِ، فتلاشى معها طول السَّفر وتَعَب الطريق. أيُّ تِجَارة، وأي مال إذا كان ثَمنها قَوْلَةَ حقٍّ وصدق: رَبِحَ البيعُ أبا يحيى؟! ولكنَّها معادلة صعبة، لا يُحسن فَهْمَهَا كُفَّار قريش بالأمس، ولا يحسن فهمها كفَّار الأرض اليومَ؛ {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت:43]، هذه هي الجنة، وهذا بعض نعيمها، وهؤلاء هم بعض أهلها، فماذا أعْدَدْنا لها يا عباد الله؟! أسأل الله أنْ نكون وإيَّاكم مِن أهلها، اللَّهم لا تَحرمنا نعيمَ الجنة، ولا تحرمنا تلك اللَّذَّة بفضلك ومَنِّك وكرمك يا أكرم الأكرمين. أقول ما تسمعون، وأستغفرُ الله الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه، ثم توبوا إليه؛ إنَّه هو الغفور الرحيم.







اسمعوا يا عباد الله إلى هذا الحرص العجيب، وإلى هذه التضحية بكل غالٍ ونفيس؛ من أجل أن يَحْظى المسلمُ بدارٍ بناها الله بيده في الجنَّة، نسأل الله أنْ نكون من أهلها. كان غلامٌ من الأنصار يَملك بُستانًا يُجاور بستانَ رجلٍ من الصَّحابة، فأراد الغلامُ أن يبني حائطًا يفصل بستانه عن بستان صاحبه، فاعترضت له نخلة، هي في نصيب الآخر، فأتاه فقال: أعطني النَّخلة، أو بعني إيَّاه، فأبى، فأقبل الغلام على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فشكا له الحال، فأمره أنْ يأتي بصاحبه، فأقبل والنبي صلَّى الله عليه وسلَّم بين أصحابه، فقال له: «أعطه النخلة»، فقال: لا، فكَرَّر عليه ثلاثًا: «أعطه النخلة»، قال: لا، يكرر عليه، وهو يأبى، عندها قال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: «أعطه النخلة، ولك بها نخلة في الجنة»، قال: لا: تعجَّب الصَّحابة، أصبحوا يرقبون الموقفَ، ويُكْبِرون العرض، ويُعْظِمون الثَّمن، ويستنكرون الإحجام من الرَّجل. وتَخيَّلوا ذلك المنظر؛ إذ الدهشة تعلو الوجوه، وصمتُ الاستغرابِ يَمْلأ المكانَ؛ إذ شقَّ ذلكم الصمتَ صوتُ الصحابِيٍّ الجليل أبي الدَّحداح رضي الله عنه وهو يقول: يا رسول الله، إنْ أنا اشتريتُ النَّخلة، ووهبتها إلى الغلام، أَلِي نَخْلة في الجنة؟ قال: «نعم»، فقال أبو الدَّحداح: يا هذا، قد ابتعتُ النخلةَ نخلتك الوحيدة ببستاني الذي فيه ستمائة نخلة، فقبل الرجل، فذهب أبو الدحداح مسرعًا إلى بستانه يُنادي زوجته: يا أمَّ الدحداح، اخرجي وأبناؤك، فقد بِعْتُ البستانَ، قالت: لمن؟ قال: لله بنخلة في الجنة، قالت: رَبِحَ بيعُك، وبارك اللهُ لك فيما اشتريتَ، ثم أقبلت على صبيانها تُخرجُ ما في أفواهِهِم، وتنفض ما في أكمامهم، حتَّى أفضت إلى الحائط الآخر. فقال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم كما في (صحيح مسلم): «كم مِن عِذْقٍ معلَّق أو مُدَلًّى في الجنة لأبي الدَّحداح»، سبحان الله! ستمائة نخلة، وماء نقي، وظل وافر، وأشجار، وثمار، وأزهار بنخلة واحدة! نعم، ولِمَ لا، إنَّها نَخلة في الجنَّة؟! قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنَّ في الجنة لشجرةً يَسيرُ الرَّاكِبُ الجواد الْمُضَمَّر السَّريع مائةَ سنة لا يقطعها» (صحيح البخاري). فنسألك يا ربَّنا ألا تَحرمنا ذلك النعيم المقيم، بل اسمعوا يا عباد الله إلى النَّعيم العظيم، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنَّ الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: ربنا لبيك وسعديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى، وقد أعطيتنا ما لم تعطِ أحدًا من خلقك، فيقول: أفلا أعطيكم أفضلَ من ذلك، قالوا: يا رب، وأيُّ شيء أفضل من ذلك، فيقول: أُحِلُّ عليكم رِضْواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدًا» (متفق عليه)، يا الله، يا الله، نسألك ذلك النَّعيم المقيم. عباد الله، هذه هي الجنَّة، وهذا بعضُ نعيمها، وهؤلاء هم بعضُ المبشرين بها، فكيف نحظى بذلك النَّعيم، وكيف نكون من أهلها؟ فأقول: الأمر سهل ويسير جدًّا، ما عليك يا عبدَالله، إلاَّ أن تعرف أوامر الله فتأتيها، وتعرف المحرمات فتجتنبها، سبحان الله! هل هذا كل شيء؟ نعم، هذا كلُّ شيء، أليس يسيرًا، ولكنَّه يَحتاج إلى مُجاهدة يَحتاج إلى أنْ تعرف أعداءك، ومن أعظمهم النفس والهوى، والدنيا والشيطان، فاحذرهم كل الحذر. احرص يا عبدالله، واحرصي يا أَمَةَ الله، أن تكونوا جميعًا من المتقين؛ لأنَّ المتقين هم أهل الجنة، إذا قلنا يا عبدالله: اتَّقِ الله، فاعلم أنَّ التقوى قد حوت ألفَ أمْرٍ وألفَ نَهْيٍ، فأسأل الله جلَّ جلاله أنْ يجعلنا من عباده المتَّقين، وأن يَجعلنا من أهل جنات النعيم. اللهم صلِّ على محمد وعلى آلِ محمد، سبحان ربِّك ربِّ العزة عمَّا يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد الله رب العالمين.
























يا حبذا الجنة ونعيمها!
الجنة ليست مجرد حقيقة قادمة فقط. إنها المواعيد التي تم تأجيلها رغما عنا. والأماكن التي لا تستطيع الأرض منحنا إياها. إنها الحب الذي بخلت به الدنيا. والفرح الذي لا تتسع له الأرض. إنها الوجوه التي نشتاقها.. والوجوه التي حرمنا منها.. إنها نهايات الحدود وبدايات إشراق الوعود. إنها استقبال الفرح ووداع المعاناة والحرمان. الجنة زمن الحصول على الحريات على التمام والكمال.. فلا قمع ولا سياج ولا سجون، ولا خوف من القادم والأهوال، ولا ترقب للمصائب والمنغصات. الجنة موت المحرمات.. وموت الممنوعات.. الجنة حيث الراحة من السلطات الظالمة، والطغاة الفاجرين، والمسوخ البشرية، المتجردة من كل شفقة أو إحساس. الجنة حيث لا صوت مزعج؛ ولا رائحة كريهة، ولا نفوس قميئة، ولا قلوب مريضة. الجنة حيث لا حسد، ولا حقد؛ ولا غيرة، ولا غيبة، ولا خيانة، ولا عمالة. الجنة موت الملل.. موت التعب.. موت الشقاء ..موت الحزن موت اليأس، موت القنوط ..موت المرض ..موت النصب. الجنة موت الموت!!! الجنة لقاء الأحبة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه. الجنة حيث أنعم نعيم ..وألذ لذة ..وأجل نعمة ، وأعظم غاية "رؤية وجه الله الكريم" اللهم ارزقنا الجنة وأجرنا من النار.


































 

رد مع اقتباس
قديم 10-01-2020, 03:15 PM   #11


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسام البلبيسي [ مشاهدة المشاركة ] بارك فيـك علام الغيوب

ونفـــس عنــك كـل مكــروب

وثبـت قلبـك علـى دينـه إنــه مقلـب القلـوب




جزاكم الله خير الجزاء
تغيرت معالم صفحتي ..
بمرور فاق الوصف ..
وطربت كلماتي فرحا ..
بثناء فاق الثناء ..
شكرا لتعطيرك متصفحي ..
و اشراقك أرجاءه..
تحياتى ..
واحترامي


 

رد مع اقتباس
قديم 10-01-2020, 03:17 PM   #12


ميارا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3158
 تاريخ التسجيل :  19 - 7 - 2012
 أخر زيارة : 20-05-2023 (09:06 PM)
 المشاركات : 944,599 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
ياكم تمنيت السعادة
بدنياي وشفت
السعادة تبتعد ماتبيني


يارب امنحني
قلبا يتحمل
جروحه وألالامه
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



طرح في غاية الروعة بارك الله فيك
جزآآك الله خيـــر على الطرح القيم
وجعله الله في ميزآآن حسنآآتك
وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه
الله لايحرمنآآآ من جديــدك


 
مواضيع : ميارا



رد مع اقتباس
قديم 10-01-2020, 03:20 PM   #13


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي





















صباحكم ومسائكم أقرب لأحبابكم


{ الجنة إن شاء الرحمن تجمعنا } متجدد أن شاء الله
هذا موضوع أحببت أن نغير النمط المعتاد في المواضيع فأحببت أن نجعل الجنة دار المتقين ودار يتعب طالبها يكثرة العمل لها والشعوق لها

وأن أطرح في موضوعي مجتهداً فأن أصبت فمن الله وان قللت أو قصرت فمن نفسي والشيطان




{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ} :
من اتقى الله ففعل أوامره واجتنب نواهيه أعد الله له في الجنة نعيماً مقيماً ونزلاً كريماً,ليفرح بجزاء الطاعة ويمتد السرور إلا ما لا نهاية بلا كدر ولا حزن بعدما وقاهم رب العالمين عذاب الجحيم, ليتمتعوا بأجمل المآكل وأطيب المشارب وأحسن المجالس مسرورين مجتمعين على السرر متقابلين متآنسين وقد زوجهم ربهم سبحانه بأجمل الزوجات ممن لو تفلت إحداهن في بحار الدنيا لحولتها إلى أنهار عذبة. قال تعالى : { {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ * فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} } [الطور 17-20] قال السعدي في تفسيره: لما ذكر تعالى عقوبة المكذبين، ذكر نعيم المتقين، ليجمع بين الترغيب والترهيب، فتكون القلوب بين الخوف والرجاء، فقال: { {إِنَّ الْمُتَّقِينَ } } لربهم، الذين اتقوا سخطه وعذابه، بفعل أسبابه من امتثال الأوامر واجتناب النواهي. { {فِي جَنَّاتِ} } أي: بساتين، قد اكتست رياضها من الأشجار الملتفة، والأنهار المتدفقة، والقصور المحدقة، والمنازل المزخرفة، { {وَنَعِيمٍ } } وهذا شامل لنعيم القلب والروح والبدن، { {فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ} } أي: معجبين به، متمتعين على وجه الفرح والسرور بما أعطاهم الله من النعيم الذي لا يمكن وصفه، ولا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين، ووقاهم عذاب الجحيم، فرزقهم المحبوب، ونجاهم من المرهوب، لما فعلوا ما أحبه الله، وجانبوا ما يسخطه ويأباه. { {كُلُوا وَاشْرَبُوا } } أي: مما تشتهيه أنفسكم، من أصناف المآكل والمشارب اللذيذة، { {هَنِيئًا} } أي: متهنئين بتلك المآكل والمشارب على وجه الفرح والسرور والبهجة والحبور. { {بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } } أي: نلتم ما نلتم بسبب أعمالكم الحسنة، وأقوالكم المستحسنة. { {مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ} } الاتكاء: هو الجلوس على وجه التمكن والراحة والاستقرار، والسرر: هي الأرائك المزينة بأنواع الزينة من اللباس الفاخر والفرش الزاهية. ووصف الله السرر بأنها مصفوفة، ليدل ذلك على كثرتها، وحسن تنظيمها، واجتماع أهلها وسرورهم، بحسن معاشرتهم، ولطف كلام بعضهم لبعض فلما اجتمع لهم من نعيم القلب والروح والبدن ما لا يخطر بالبال، ولا يدور في الخيال، من المآكل والمشارب اللذيذة، والمجالس الحسنة الأنيقة، لم يبق إلا التمتع بالنساء اللاتي لا يتم سرور بدونهن فذكر الله أن لهم من الأزواج أكمل النساء أوصافا وخلقا وأخلاقا، ولهذا قال: { {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ } } وهن النساء اللواتي قد جمعن من جمال الصورة الظاهرة وبهاءها، ومن الأخلاق الفاضلة، ما يوجب أن يحيرن بحسنهن الناظرين، ويسلبن عقول العالمين، وتكاد الأفئدة أن تطيش شوقا إليهن، ورغبة في وصالهن، والعين: حسان الأعين مليحاتها، التي صفا بياضها وسوادها.
































 

رد مع اقتباس
قديم 10-01-2020, 03:24 PM   #14


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميارا [ مشاهدة المشاركة ] طرح في غاية الروعة بارك الله فيك
جزآآك الله خيـــر على الطرح القيم
وجعله الله في ميزآآن حسنآآتك
وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه
الله لايحرمنآآآ من جديــدك




جزاكم الله خير الجزاء

تغيرت معالم صفحتي ..
بمرور فاق الوصف ..
وطربت كلماتي فرحا ..
بثناء فاق الثناء ..
شكرا لتعطيرك متصفحي ..
و اشراقك أرجاءه..
تحياتى ..
واحترامي



 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
متجدد , أو , الله , الجنة , الرحمن , تجمعنا , شاء , إن


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصص ومواقف البرنس مديح ال قطب (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 31 11-01-2020 04:00 PM
قرش الحوت البرنسيسه فاتنة ( قسم الحيوانات والنباتات والاسماك ) 11 01-09-2018 03:13 AM
أين الشجرة التي أخرجت آدم من الجنة تيماء ( همســـــات الإسلامي ) 29 15-07-2018 09:35 AM
رحلة إلى الجنة مشارك . بسام البلبيسي ( همســـــات الإسلامي ) 8 01-07-2018 08:01 AM
آخر أهل الجنة دخولا اليها سراج منير ( همســـــات الإسلامي ) 10 28-06-2018 11:03 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 05:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010