جنات النعيم " شوق للجنة ونعيمها النعيم المقيم "

الجنــــة صفوف ودرجـــات


وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(في الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة،
ومنها تفجَر أنهار الجنة الأربعة، ومن فوقها يكون العرش. فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس)
[صحيح الجامع 4244] و [السلسلة الصحيحة 922].

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(إذا سألتم الله - تعالى - فاسألوه الفردوس، وسط الجنة وأعلاها، وفوقها عرش الرحمن، ومنها تفجير أنهار الجنة)
(صحيح) انظر : [ظلال الجنة 581].

وعن أبي سعيد وأبي هريرة - رضي الله عنهما - قالا : قال - صلى الله عليه وسلم - :
(إن أهل الجنة ليتراءوْنَ أهل الغرف من فوقهم، كما تراءوْن الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم)
(متفق عليه) [مختصر مسلم 1961].
الغابر : الباقي.
لتفاضل ما بينهم : لزيادة درجاتهم في الجنة

الجنــــة صفوف ودرجـــات

وعن أبي سعيد - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(إن أهل الدرجات العلى، يراهم من هو أسفل منهم، كما ترون الكوكب الطالع في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما)
[صحيح الجامع 2030].

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(سلوا الله لي الوسيلة. أعلى درجة في الجنة، لا ينالها إلا رجلٌ واحدٌ وأرجو أن أكون أنا هو)
[صحيح الجامع 3636].

وعن أبي أمامة- رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(أنا زعيم ببيتٍ في رَبَضِ الجنة لمن تركَ المِراءَ وإن كانَ مُحِقا، وبيتٍ في وَسَطِ الجنة لمن تركَ الكذبَ
وإنْ كانَ مازحا، وبيتٍ في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)
(حديث صحيح) انظر : [صحيح الجامع 1464] و [الصحيحة 273].

الجنــــة صفوف ودرجـــات


وعن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :
(أن موسى - عليه السلام - سأل ربّه فقال : ما أدنى أهل الجنة منزلة ؟ فقال : هو رجل يجيء بعد ما دخل أهل الجنـة الجنـة،
فيقال له : ادخل الجنة، فيقول : أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم ؟،
فيقال له : أترضى أن يكون لك مثل ملك من ملوك الدنيا ؟ فيقول : رضيت ربي،
فيقول له : لك ذلك ومثله ومثله ومثله، فقال في الخامسة رضيت ربي، فيقول : هذا لك وعشرةُ أمثاله،
ولك ما اشتهتْ نفسُك ولذّتْ عينُك، فيقول : رضيت رب ! قال : ربّ فأعلاهم منزلة ؟ قال : أولئك الذين أردت،
غرسْتُ كرامَتَهُمْ بيدي، وختمتُ عليها، فلمْ ترَ عينٌ ولم تسمَعْ أذنٌ ولمْ يَخطرْ على قلب بشر)
حديث صحيح) رواه مسلم. انظر : [صحيح الترغيب جـ 3 رقم 3702].

غرستُ كرامَتَهُمْ بيدي : أي : بنى جنّتهم بيده – سبحانه -.

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(كل أهل الجنة يرى مقعده من النار فيقول : لولا أن الله هداني ، فيكون له شُكْر. وكل أهل النار يرى مقعده من الجنة
فيقول : لو أن الله هداني ، فيكون عليه حسرة)
[صحيح الجامع 4514] و [السلسلة الصحيحة 2034].

من أول من يدخل الجنة ؟.


أول من يدخل الجنة وأولى الناس بهذا الفضل أكرم الخلق على الله، وأحبهم إليه، وأكرمهم عليه،
وأتقاهم له وأعلمهم به : نبينا وحبيبنا محمد - صلوات ربي وسلامه عليه – بما له من علو المكانة والمنزله في الدنيا والآخرة،
جزاه الله عنا خير ما جزى به نبياً عن أمته، وجعلنا تحت لوائه، وجمعنا به عند حوضه وسقانا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا،
فهو أول من يطرق باب الجنة وأول من يدخلها وأمته من بعده، فهو آخر الأنبياء، وأمته آخر الأمم في هذه الحياة الدنيا،
وهم السابقون الأولون يوم القيامة.

من أول من يدخل الجنة ؟.
1. فأول من يدخل الجنة نبينا وحبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - : فعن أنس - رضي الله عنه - :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أنا أول من يأخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها)
(صحيح) [صحيح الجامع 1459] و [السلسلة الصحيحة 1570].

وعن حذيفة - رضي الله عنه - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(ولد آدم كلهم تحت لوائي يوم القيامة، وأنا أول من يفتح له باب الجنة)
(صحيح) [صحيح الجامع 7118] و [الصحيحة 2411].

من أول من يدخل الجنة ؟.

2. السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ فقراء الْمُهَاجِرِينَ ومن لا حساب عليهم : قال الله - تعالى - :
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
[سورة التوبة 100].

وعن ابن عمرو - رضي الله عنهما - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(أتعلم أول زمرة تدخل الجنة من أمتي ؟ فقراء المهاجرين، يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة ويستفتحون،
فيقول لهم الخزنة : أو قد حوسبتم ؟ قالوا : بأي شي نحاسب، وإنما كانت أسيافنا على عواتقنا في سبيل الله
حتى متنا على ذلك ؟ فيفتح لهم، فيقيلون فيها أربعين عاما، قبل أن يدخلها الناس)
[صحيح الجامع 96] و [السلسلة الصحيحة 853].

من أول من يدخل الجنة ؟.

3. الفقراء : عن بن عمر - رضي الله عنهما - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(يا معشر الفقراء ! ألا أبشركم ؟ إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم : خمسمائة عام)
[صحيح الجامع 7976].

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - : قال : " أتي النبي بلحم فرُفِع إليه الذراع ، وكانت تعجبه ، فنهس منها نهسة ثم قال :
أنا سيد الناس يوم القيامة، يوم يقوم الناس لرب العالمين، وتدنو الشمس، فيبلغ من الغم والكرب ما لا يطيقون،
فيقول الناس : ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟ فيأتون آدم. وذكر حديث الشفاعة وقال : فأنطلق ، فآتي تحت العرش،
فأقع ساجدا لربي، ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي، ثم قال :
فيقول : يا محمد ! ارفع رأسك ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأقول : أمتي يارب أمتي يارب ،
فيقال : يا محمد ! أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب.
ثم قال : والذي نفسي بيده، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر)
(متفق عليه) انظر : [صحيح الجامع 1466].