26-02-2018, 11:02 AM | #8 | |||||||||
|
| |||||||||
|
26-02-2018, 11:05 AM | #9 |
| الوردة السابعة : الأدب أصول الأدب في الإسلام قال رسول الله صل الله عليه وسلم:"من حُسْنِ إسلامِ المرءِ تَرْكُهُ ما لا يعنيه" يسألون ماذا فعل فلان؟ وكم يبلغ راتب فلان في الشهر؟ وتلك المرأة لماذا طلقها زوجها؟ أي أنك إذا جالستهم لوجدت أن معظم أحاديثهم تدور حول الناس وأحوالهم ومشكلاتهم وسقطاتهم وخصوماتهم. وهذا ليس بالسلوك الذي يرقى بالإنسان إلى حُسنِ إسلامه. لذلك كان أحد أصول الأدب ترك المرء ما لا يعنيه. فما يعني المرء هو ما هو مكلف به وغير ذلك فهو لا يعنيه. لقد أمر الله الإنسان بأوامر ونهاه عن نواهي، فمما يعني الإنسان أن يأتمر بما أمره الله ويمتنع عما نهاه الله عنه. ولعل من المؤسف أن الغالبية من الناس يقصرون فيما أمِروا به ويحشرون أنوفهم فيما تولاه الله عنهم. فما يعني المرء هو ما يتعلق به: نفسه ودينه وعلمه وبيته وعائلته وعمله. وقال عليه الصلاة والسلام :"من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليقلْ خيراً أو فليصمت" أي من كان يؤمن إيماناً صحيحاً أن الله رقيب عليه وسوف يقف يوماً بين يديه ليسأله عن كل كلمة قالها ويحاسبه عليها ، عليه أن لا يتكلم إلا بالحق والخير، لا يتكلم إلا آمراً بالمعروف أو ناهياً عن المنكر، لا يتكلم إلا مذكراً بالله، لا يتكلم إلا ناصحاً وداعياً إلى الله عز وجل. فالكلام من أخطر نشاطات الإنسان المستمرة، وعلامة إيمان الإنسان ضبط لسانه: فلا ينطق بكلمة ليس واثقاً منها، ولا يروج إشاعة ليس واثقاً من صحتها ولا ينقل قصة ليس متأكداً من وقوعها ولا يقول كلاماً يوقِع به بين اثنين ولا ينقل كلام رجل لرجل. قال الله تعالى:"ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" وقال جل جلاله: "لا خيرَ في كثيرٍ من نَجواهمْ إلا من أمرَ بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاحٍ بين الناس" جاء رجل إلى النبي صل الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله إني مُطاع ٌ في قومي فما آمرهم؟" قال: "مُرْهُم بإفشاء السلام وقلة الكلام إلا فيما يعنيهم" |
|
26-02-2018, 11:07 AM | #10 |
| الوردة الثامنة : الامانة وصف الله تعالى المؤمنين الصالحين الذين كتب الله سبحانه لهم الفلاح والرشاد في الدنيا والآخرة بأنهم يرعون أماناتهم ويؤدونها حق الأداء قال تعالى : " وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ" . سورة المؤمنون :8 والأمانة تشمل كل ما يحمله الإنسان من أمر دينه ودنياه قولا وفعلاً , والأمانة هي أداء الحقوق، والمحافظة عليها، فالمسلم يعطي كل ذي حق حقه؛ يؤدي حق الله في العبادة، ويحفظ جوارحه عن الحرام، ويؤدي ما عليه تجاه الخلق . والأمانة خلق جليل من أخلاق الإسلام، وأساس من أسسه، فهي فريضة عظيمة حملها الإنسان، بينما رفضت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها لعظمها وثقلها، قال تعالى :" إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً. سورة الأحزاب:72. ولقد أمرنا الله تعالى بأداء الأمانات، فقال تعالى : " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) سورة النساء. ولقد جعل الرسول صل الله عليه وسلم الأمانة دليلا على إيمان المرء وحسن خلقه، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : مَا خَطَبَنَا نَبِيُّ اللهِ صل الله عليه وسلم إِلاَّ قَالَ:لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ. أخرجه أحمد 3/135(12410) الألباني ( صحيح ) انظر حديث رقم : 7179 في صحيح الجامع . |
|
26-02-2018, 11:09 AM | #11 | ||||||||||||||||||
|
| ||||||||||||||||||
|
26-02-2018, 11:12 AM | #12 |
| الصفة العاشرة : التعاون قال الله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) التعاون.... ماهو التعاون؟؟؟ أو ما معنى كلمة تعاون ؟ التعاون هو صفة يجب أن يتبادلها المسلمون فيما بينهم وهي أن تعاون الناس في الأشياء التي لا تأتي إلا بتعاون إثنين أو ثلاثة كأن تعاون شخصا في حمل شيء لا يستطيع حمله وحده أو أن تعاون أهلك في بعض الأمور المنزليه أو أن تعاون شخصا ضائع وهكذا وأيضا عندما تعاون وتراك الناس متعاونا معاها فإنك عندما يصعب عليك أي شيء ستجد كل من عاونته يقف أمامك محاولا أن يعاونك في أي شيء وأيضا هنالك قصة مشهورة عن التعاون وهي أن هناك رجلا كان على وشك الموت فكان يريد أن يترك وصية لأولاده الثلاثه فناداهم أمامه وقال لهم أحضروا عود خشب فأحضروه فقال لواحد منهم إكسره فكسره الولد ثم قال الآن أحضروا عدة أعواد متشابهه فأحضروها وقال للولد الأول حاول أن تكسرها معا فحاول أن يكسرها فلم يستطع وأعطاها أخوه الثاني فحاول فلم يستطع فأعطاها أخوه الثالث فحاول بكل قوته فلم يستطع فكان هذا مثالا على أن العود عندما كان واحدا إستطاع ان يكسره ولكن عندما كانت ملتصقة ببعضها لم تنكسر! وهذا يعني التعاون ... أي أن الرجل كانت وصيته هي التعاون |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأخلاق , جئت , في , ورود |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إنمابعثت لأتمم صالح الأخلاق | مبارك آل ضرمان | ( همســـــات الإسلامي ) | 10 | 03-11-2017 03:01 PM |
الأخلاق في الاسلام 2 | الورّاق | ( همســـــات الإسلامي ) | 8 | 15-09-2015 07:01 AM |
الأخلاق في الاسلام 1 | الورّاق | ( همســـــات الإسلامي ) | 11 | 21-08-2015 04:27 AM |
سلسلة الأخلاق التي يحث عليها الإسلام | شـوش آلشـريف | ( همســـــات الإسلامي ) | 26 | 25-07-2015 06:30 AM |
مفهوم الأخلاق في الإسلام | محمدعبدالحميد | ( همســـــات الإسلامي ) | 16 | 28-06-2014 02:31 PM |