ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > ( همســـــات الإسلامي )


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-2017, 10:19 PM   #8


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي




]



















عدم الاغترار بثواب الصيام:
يغتر بعض المغرورين بالاعتماد على مثل صوم يوم
عاشوراء أو يوم عرفة، حتى يقول بعضهم:
صوم يوم عاشوراء يكفّر ذنوب العام كلها،
ويبقى صوم عرفة زيادة في الأجر.




قال ابن القيم: لم يدرِ هذا المغتر أن صوم رمضان والصلوات
الخمس أعظم وأجل من صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء،
وهي إنما تكفّر ما بينهما إذا اجتنبت الكبائر،
فرمضان إلى رمضان، والجمعة إلى الجمعة لا يقويان على
تكفير الصغائر إلا مع انضمام ترك الكبائر إليها،
فيقوى مجموع الأمرين على تكفير الصغائر.




ومن المغرورين من يظن أن طاعاته أكثر من معاصيه،
لأنه لا يحاسب نفسه على سيئاته، ولا يتفقد ذنوبه،
وإذا عمل طاعة حفظها واعتد بها،
كالذي يستغفر الله بلسانه أو يسبح الله في اليوم مائة مرّة،
ثم يغتاب المسلمين ويمزق أعراضهم، ويتكلم بما لا يرضاه الله
طول نهاره، فهذا أبداً يتأمّل في فضائل التسبيحات والتهليلات
ولا يلتفت إلى ما ورد من عقوبة المغتابين والكذّابين والنمّامين،
إلى غير ذلك من آفات اللّسان، وذلك محض غرور.
(الموسوعة الفقهية ج31، غرور).




صيام عاشوراء وعليه قضاء من رمضان:
اختلف الفقهاء في حكم التطوع بالصّوم قبل قضاء رمضان،
فذهب الحنفية إلى جواز التطوّع بالصّوم قبل قضاء رمضان
من غير كراهة، لكون القضاء لا يجب على الفور،




وذهب المالكيّة والشّافعيّة إلى الجواز مع الكراهة،
لما يلزم من تأخير الواجب، قال الدسوقي:
يكره التّطوع بالصوم لمن عليه صوم واجب،
كالمنذور والقضاء والكفارة،
سواء كان صوم التّطوع الذي قدّمه على الصوم الواجب
غير مؤكد أو كان مؤكّداً كعاشوراء
وتاسع ذي الحجة على الراجح،




وذهب الحنابلة إلى حرمة التطوع بالصّوم قبل قضاء رمضان،
وعدم صحة التطوع حينئذ ولو اتّسع الوقت للقضاء،
ولابد من أن يبدأ بالفرض حتى يقضيه.
(الموسوعة الفقهية ج28: صوم التطوع).




فعلى المسلم أن يبادر إلى القضاء بعد رمضان ليتمكن من
صيام عرفة وعاشوراء دون حرج،
ولو صام عرفة وعاشوراء بنية القضاء من الليل
أجزأه ذلك في قضاء الفريضة، و فضل الله عظيم.



[/

















 

رد مع اقتباس
قديم 29-09-2017, 10:22 PM   #9


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



















بدع عاشـــــــوراء :




يوم عاشوراء: يوافق ذكرى استشهاد الحسين -رضي الله عنه-..
فما هو الموقف الحق من: مقتله -رضي الله عنه-..!!


قال ابن كثير-رحمه الله-:
"فكلِّ مسلمٍ ينبغي أن يحزنه قتل الحسين -رضي الله عنه-
فإنَّه من سادات المسلمين، وعلماء الصَّحابة وابن بنت رسول الله
-صلَّى الله عليه وسلَّم-، الَّتي هي أفضل بناته،
وقد كان عابدًا وسخيًّا ولكن لا يحسن (أي يحرم) ما يفعله الناس
من إظهار: الجزع والحزن: الَّذي لعلَّ أكثر تصنُّعًا ورياءً وقد
كان أبوه أفضل منه فقُتل، وهم لا يتخذون مقتله مأتمًا كيوم مقتل
الحسين فإنَّ أباه قُتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر
في السَّابع عشر من رمضان سنة أربعين، وكذالك الخلفاء الراشدين
عثمان بن عفان وعمر بن الخطاب و أبو بكر الصديق
رضى الله عنهم أجمعين .



ورسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- سيِّد ولد آدم في الدُّنيا
والآخرة وقد قبضه الله إليه
كما مات الأنبياء قبله (-صلوات الله تعالى وسلامه عليهم- )
ولم يتخذ أحدًا يوم وموتهم مأتمًا.." انتهى.




موقف المسلمين من ذكرى: استشهاد الحسين -رضي الله عنه-


كلنا نحزن لمقتل الحسين ومن معه -رضي الله عنهم-
والحسين قتل مظلومًا وما كان ينبغي أن يُقتل، ولكنَّه قدر الله،
وقد قُتل ووقعت الفاجعة والمصيبة العظيمة،
فماذا يجب علينا أن نفعل..؟؟
لو كنَّا في زمانه لكان لزامًا علينا أن نطالب بإنزال القصاص
العادل فيمن نفذوا تلك الجريمة النَّكراء،
أمَّا أننا بعد تلك الحادثة بأكثر من ثلاثة عشر قرنًا
فالواجب علينا هو أن لا نرضى بمقتله،
وأن نسترجع قائلين (إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون)،
ولا يجوز أن نحمل إثم هذه الجريمة لغير من نفذوها
قال -تعالى-: {وَلَا تَزِرُ‌ وَازِرَ‌ةٌ وِزْرَ‌ أُخْرَ‌ىٰ} [فاطر: 18].



ويجب على كلِّ مسلمٍ أن يعلم الحقائق التَّالية..
فيما يتعلق باستشهاد الحسين -رضي الله عنه-:



أوَّلًا: الحسين -رضي الله عنه- مات شهيدًا..
وما أعظم ما أعدَّ الله -عزَّ وجلَّ- للشُّهداء من ثوابٍ وكرامةٍ..
قال -تعالى-:
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا ۚ
بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَ‌بِّهِمْ يُرْ‌زَقُونَ ﴿169﴾
فَرِ‌حِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ}
[آل عمران: 169-170].

فالله -تعالى- أخبر عنِ الشُّهداء بأنَّهم :فرحون.. فرحون..
أفلا نفرح لفرحهم ..!!؟؟ أفلا نفرح لفرحهم..!!؟؟



ثانيًا: استشهاد الحسين -رضي الله عنه- في يوم عاشوراء..
لا يغيِّر.. ولا ينسخ.. حديث رسول الله
-صلَّى الله عليه وسلَّم-..!! بل يبقي عاشوراء يومٌ صالحٌ..
رضي من رضي..!! وسخط من سخط..!!



تنبيهٌ: ولوتصوَّرنا أنَّ أحدًا من الصَّحابة -رضي الله عنهم- استشهد
في يوم عيد الفطر أوِ النَّحر.. -وبالتَّأكيد وقع ذلك،كما وقع لأمير
المؤمنين عثمان ابن عفان رضي الله عنه-
فهل يسوِّغ للمسلمين أن يحولوا يوم العيد الَّذى نصَّ الله -تعالى-
عليه صراحة بأنَّه: عيدٌ للمسلمين....
هل يسوِّغ لهم أن يحولوه إلى حزنٍ..!!؟؟
لأنَّ صحابيًّا استشهد فيه...!!؟؟
(مع حفظنا الشَّديد لمكانة الصَّحابة -رضي الله عنهم- في قلوبنا).



ثالثًا: لا يجوز اللطم والنِّياحة:
لا يجوز لمن يخاف الله –عزَّ وجلَّ- إذا تذكَّر استشهاد الحسين
ومن معه -رضي الله عنهم-، أن يقوم بلطم الخدود، وشقِّ الجيوب،
والدَّعوى بدعوى الجاهلية،
قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
«ليس منَّا من لطم الخدود، وشقّ الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية»
[متفقٌ عليه].

وقال أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه-:
"أنا بريءٌ ممَّن برىء منه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم،
إن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم بريءٌ من
الصَّالقة، والحالقة، والشاقة" [متفقٌ عليه].

والصَّالقة هي الَّتي تصيح بصوتٍ عالٍ مرتفعٍ عند المصيبة،
وكذا الحالقة الَّتي تحلق شعرها،
والشَّاقَّة الَّتي تشقُّ ثوبها..

وقال –أيضًا صلَّى الله عليه وسلَّم-:
«النَّائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة وعليها
سربال من قطران، ودرع من جرب»
[رواه مسلم 934].

وقال -أيضًا عليه الصَّلاة والسَّلام-:
«لا يحل لامرأةٍ تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحدّ على ميتٍ
فوق ثلاث ليالٍ إلا على زوج أربعة أشهر وعشرًا»
[متفقٌ عليه].



رابعًا: موقف آل البيت الكرام -رضي الله عنهم- من ذكرى كربلاء:
ما عرف عن آل البيت الكرام، ولا عن غيرهم من أئمَّة الهدى
-رحمهم الله تعالى- أنَّهم لطموا أو شقَّوا أو صاحوا -وحاشاهم أن
يفعلوا ذالك في هذه الذِّكرى- فما علم أنَّ عليًّا بن الحسين أو ابنه
محمدًا أو ابنه جعفر أو موسي بن جعفر أنهم فعلوا ذلك..
فهؤلاء هم قدوتنا -رحمهم الله تعالى-.












 

رد مع اقتباس
قديم 29-09-2017, 10:24 PM   #10


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي




















ما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية عما يفعله بعض الناس
من بدع عاشوراء :





سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عمّا يفعله النّاس في يوم
عاشوراء من الكحل، والاغتسال، والحنَّاء والمُصافحةِ، وطبخ
الحبوب وإظهار السرور، وغير ذلك.. هل لذلك أصلٌ أم لا؟

الجوابُ:
الحمد لله رب العالمين، لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح
عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه،
ولا استحبَّ ذلك أحدٌ من أئمة المسلمين لا الأئمة الأربعة ولا
غيرهم، ولا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئاً،
لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصّحابة، ولا التابعين،
لا صحيحاً ولا ضعيفاً،


ولكن روى بعض المتأخرين في ذلك أحاديث
مثل ما رووا أن :
من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد من ذلك العام،
ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام، وأمثال ذلك..
ورووا في حديث موضوع مكذوبٍ على النبي صلى الله عليه وسلم:
(أنَّهُ من وسَّع على أهله يوم عاشوراء وسَّع الله عليه سائر السنّة).
ورواية هذا كله عن النبي صلى الله عليه وسلم كذب.



ثم ذكر رحمه الله ملخصاً لما مرّ بأول هذه الأمة من الفتن
والأحداث ومقتل الحسين رضي الله عنه
وماذا فعلت الطوائف بسبب ذلك فقال:

فصارت طائفة جاهلة ظالمة: إما ملحدة منافقة، وإما ضالة
غاوية، تظهر موالاته وموالاة أهل بيته، تتخذ يوم عاشوراء يوم
مأتم وحزن ونياحة، وتظهر فيه شعار الجاهليّة من لطم الخدود،
وشق الجيوب، والتَّعزي بعزاء الجاهلية.. وإنشاد قصائد الحزن،
ورواية الأخبار التي فيها كذب كثير، والصّدق فيها ليس فيه إلاّ
تجديد الحزن، والتعصب، وإثارة الشحناء والحرب، وإلقاء الفتن
بين أهل الإسلام، والتّوسل بذلك إلى سبِّ السَّابقين الأولين..
وشرُّ هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرّجل
الفصيح في الكلام.




نسأل الله أن يجعلنا من أهل سنة نبيه الكريم،
وأن يحيينا على الإسلام ويميتنا على الإيمان،
وأن يوفقنا لما يحب ويرضى.
ونسأله أن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته،
وأن يتقبل منا ويجعلنا من المتقين،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




اتمنى الفائدة لي ولكم و بوركتم











 

رد مع اقتباس
قديم 29-09-2017, 10:44 PM   #11


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي


















وقفات مع عاشوراء



الحمد لله وكفى، وصلاة وسلام على النبي المصطفى، أما بعد:
تمر الأمة الإسلامية هذه الأيام بحدث عظيم يرجع إلى الأمم الماضية، وهو يوم عاشوراء،
1 - يوم عاشوراء حدث تأريخي في حياة البشرية، ونقطة تحول في حرب الإيمان مع الكفر، ولذلك كانت حتى الأمة الجاهلية تصومه، كما قالت عائشة - رضي الله عنها -: "أن قريشًا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية" متفق عليه بل حتى الأمة الكتابية كانت تصوم هذا اليوم، وتتخذه عيدًا كما ثبت في الصحيحين.

2 - يوم عاشوراء ربط بين أهل الإيمان بعضهم البعض ولو اختلفت الأنساب واللغات بل والأزمنة، فأصله ارتبط بموسى ومن معه من المؤمنين، ثم امتد لكل من شاركهم في الإيمان.

3 - يربي في قلوب المؤمنين المحبة بينهم ووحدة الهم، فبصيامه يتذكر الإنسان ذلك الحدث التأريخي الذي مر على إخوانه في الدين مع موسى - عليه السلام - من محاربة لهم وإيذاء على أيدي أهل الكفر.

4 - يوم عاشوراء يدل على أن الأنبياء بعضهم أولى ببعض كما في رواية "أنا أولى بموسى منكم".
• وهذه الولاية لاتحادهم في الدين والرسالة.

5 - صيام يوم عاشوراء يدل أن هذه الأمة أولى بأنبياء الأمم السابقة من قومهم الذين كذبوهم، ويدل لذلك رواية الصحيحين "أنتم أحق بموسى منهم".

• وهذا من مميزات الأمة المحمدية عند الله، ولذلك يكونون شهداء على تبليغ الأنبياء دينهم يوم القيامة.

6 - يوم عاشوراء يربي المسلم على أخوة الدين فقط، ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: "أنتم أحق بموسى منهم" وما ذلك إلا لرابطة الدين التي بيننا، و إلا فإن أهل الكتاب أقرب لموسى - عليه السلام - من حيث النسب.

7 - يوم عاشوراء تذكير لأهل الأرض عامة بنصرة الله لأوليائه، وهذا يجدد في النفس كل سنة البحث عن هذه النصرة وأسبابها.

8 - يوم عاشوراء تذكير لأهل الأرض عامة بهزيمة الله لأعدائه، وهذا يجدد في النفس الأمل ويبعث التفاؤل.

9 - يوم عاشوراء دليل على تنوع النصر بالنسبة للمسلمين، فقد لا يكون النصر على الأعداء بهزيمتهم والغنيمة منهم، بل أحيانًا يكون النصر عليهم بهلاكهم وكفاية المسلمين شرهم كما حدث مع موسى - عليه السلام، وكما حدث مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الخندق.

10 - يوم عاشوراء تأكيد على وجوب مخالفة هدي المشركين حتى في العبادة، ويدل لهذه المخالفة ما يلي:
أ - لما قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن اليهود والنصارى اتخذوه عيدًا، قال: صوموه أنتم".
ب - أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - "أن يصام يوم قبله أو يوم بعده" رواه أحمد في المسند وفيه مقال.

11 - من تأمل الأحاديث في يوم عاشوراء تبين له أن أصل مخالفة المسلمين للمشركين أمر متقرر عند الصحابة، ويدل لذلك أنهم لما علموا صيام أهل الكتاب مع صيامهم مباشرة سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: "إن اليهود والنصارى يصومون هذا اليوم" فكأنهم قالوا: أنت يا رسول الله علمتنا مخالفة اليهود والنصارى، وهم الآن يصومون، فكيف نخالفهم؟.

12 - يوم عاشوراء دليل على أن اتخاذ المناسبات أعيادًا عادة لليهود خاصة منذ القديم، ولذلك اتخذوا يوم عاشوراء عيدًا كما في حديث أبي موسى - رضي الله عنه - قال: "كان أهل خيبر يصومون عاشوراء ويتخذونه عيدًا، ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم" رواه مسلم.

• وأما هذه الأمة فجعل الله لها عيدين لا ثالث لهما.

13 - يوم عاشوراء دليل على التناقض في حياة اليهود والنصارى، حيث كانوا يحرصون على صيام عاشوراء وهو ليس بواجب حتى في ملتهم، وإنما اقتداء بموسى - عليه السلام - وتركوا مع ذلك أهم المهمات فيما يتعلق بأصل الدين وعبادة الله واتباع رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

14 - يوم عاشوراء دليل على أن الواجبات في الشريعة لا يعدلها شيء من حيث الفضل والمنزلة، ولذلك لما شرع الله لهذه الأمة صيام رمضان جعل الأمر في يوم عاشوراء اختياريًا، ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث القدسي "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه" متفق عليه.

15 - يوم عاشوراء دليل على أن النوافل بعضها فوق بعض، وبيان ذلك:
• أن من صام عرفة كفر عنه سنة قبله وسنة بعده.
• ومن صام يوم عاشوراء كفر عنه سنة قبله.
• فالمؤمن يسعى للأفضل والأكمل.

16 - صيام يوم عاشوراء دليل على يسر الشريعة، ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: " فمن شاء أن يصومه فليصمه، ومن شاء أن يترك فليتركه " متفق عليه.

17 - صيام يوم عاشوراء دليل على عظم كرم الله - سبحانه وتعالى -، وأنه يعطي الجزاء الأوفى على العمل القليل فتكفير سنة كاملة بصيام يوم واحد.

18 - صيام يوم عاشوراء دليل على إثبات النسخ في شريعة هذه الأمة المحمدية قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذلك لأنه كان واجبًا ثم نسخ إلى الاستحباب.

19 - إثبات النسخ في صيام يوم عاشوراء أو غيره من الأحكام دليل على حكمة الله - سبحانه وتعالى -، وأنه - سبحانه وتعالى - يمحو ما يشاء ويثبت، ويخلق ما يشاء ويختار.

20 - صيام يوم عاشوراء دليل على أن الشكر يكون بالفعل كما هو بالقول حتى عند الأمم السابقة، فقد صامه موسى - عليه السلام - شكرًا لربه - سبحانه وتعالى - وهذا منهج الأنبياء كما فعل داود - عليه السلام - وختامًا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاته بالليل، فلما سئل عنها قال: أفلا أكون عبدًا شكورًا " متفق عليه.

21 - من تأمل الأحاديث تبين له أنه لا ينكر على من تركه، فقد كان ابن عمر - رضي الله عنهما - يترك صيامه إلا إن وافق عادته في الصيام" رواه البخاري.
• ومع ذلك لم ينكر عليه بقية الصحابة - رضي الله عنهم -.

22 - صيام يوم عاشوراء تربية للناس على فتح باب المسابقة والتنافس في الخيرات، فقد دل النبي - صلى الله عليه وسلم - على فضل عاشوراء ثم ترك الأمر راجع إلى اختيار الشخص حتى يتبين المسابق للخيرات مع غيره.

23 - صيام يوم عاشوراء تربية للناس على اختلاف الأفعال مع عدم إنكارهم على بعضهم البعض ما دام أن الأمر فيه مندوحة في الاختلاف، ولذلك كان بعض الصحابة يصومه والبعض لا يصومه، ولم ينقل تخطئة بعضهم البعض أو اتهام بنقص الإيمان أو غيره.

24 - صيام يوم عاشوراء فيه سرعة الاستجابة لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - في الأوامر، فقد جاء في الصحيحين من حديث سلمة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلًا ينادي في الناس يوم عاشوراء أن من أكل فليتم أو فليصم، ومن لم يأكل فلا يأكل".

• فاستجاب الناس لذلك ولم يستفصلوا أو يناقشوا وبادروا للعمل، وعلى هذا يجب أن يكون سلوك المسلم في تطبيقه أوامر الله.

25 - كان الصحابة - رضي الله عنهم - يربون صبيانهم على صيامه كما في حديث الربيع بنت معوذ - رضي الله عنها - قالت: "فكنا نصومه ونصوم صبياننا" متفق عليه.

26 - في تعويد الصحابة - رضي الله عنهم - صبيانهم على صيام يوم عاشوراء دليل على أنه ينبغي إظهار بعض شعائر الدين في المجتمع حتى عند غير المكلفين حتى يتربى لديهم الانتماء لهذا الدين وأهله.

27 - التربية الجادة على التحمل والصبر، ولذلك كان الصحابة - رضي الله عنهم - يعودون صبيانهم على الصيام حتى قالت الربيع بنت معوذ - رضي الله عنها -: "فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه اللعبة من العهن" متفق عليه.

28 - يوم عاشوراء دليل علة قبول خبر أهل الكتاب ما لم ينفه شرعنا، ويدل لذلك أن يوم عاشوراء يوم أنجى الله فيه موسى من الغرق إنما هو خبر أهل الكتاب، ويحتمل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أوحي إليه يصدقهم، وفي ذلك من العدل حتى مع الأعداء ما لا يخفى.

29 - نحن أحق بموسى - عليه السلام - من أهل الكتاب الذين كذبوه من عدة أوجه:
1 - أننا صدقنا به وآمنا به ولو لم نره، بخلاف من كذبه من قومه.

2 - أنه دعا لتوحيد الله كما دعا إليه نبينا، بل لا يختلف عنه شيئًا في هذه الجهة.

3 - أننا نشهد أنه بلغ دين الله وأدى حق الرسالة.

4 - أننا لا نؤذيه - عليه السلام - بسب أو قدح، بخلاف من قال موسى آدر ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ﴾ [الأحزاب: 69].

5 - أننا نشهد أنه لو كان حيًا زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما وسعه إلا إتباع النبي- صلى الله عليه وسلم -.

6 - أننا نؤمن بما جاء به - عليه السلام - في باب العقيدة ولو لم نقرؤه أو نطلع عليه.

7 - أن نشهد أن كل من كان من أمته ولم يتبع النبي - صلى الله عليه وسلم - أن موسى - عليه السلام - منه براء.

8 - أن الذي جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم -، والذي جاء به موسى - عليه السلام - يخرج من مشكاة واحدة كما قال النجاشي " متفق عليه.
• هذه بعض الفوائد والوقفات أسأل الله أن ينفعنا بها، وأن يتولانا بحفظه، وأن ينصر دينه وكتابه وسنة نبيه - صل الله عليه وسلم -.









 

رد مع اقتباس
قديم 29-09-2017, 10:51 PM   #12


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي

















قالوا عن صيام يوم تاسوعاء مع العاشر

روى سيّدنا عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، قال: ''ما رأيتُ النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، يتحرّى صيام يوم فضّله على غيره إلاَّ هذا اليوم، يومَ عاشوراء، وهذا الشّهر يعني شهر رمضان'' رواه البخاري. ومعنى ''يتحرّى''، أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرّغبة فيه.
قال سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''صيام يوم عاشوراء، إنّي أحتسبُ على الله أن يكفِّر السنة الّتي قبله'' رواه مسلم. وهذا من فضل الله علينا أن أعطانَا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة، والله ذو الفضل العظيم.

أيُّ يومٍ هو عاشوراء؟

قال العلامة شرف الدِّين النووي رحمه الله:

عاشوراءُ وتاسوعاءُ اسمانِ ممدودان، هذا هو المشهور في كتب اللغة. قال أصحابنا: عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرَّم، وتاسوعاء هو التّاسع منه.
استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء
روى عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، قال: حين صام رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنّه يوم تعظّمه اليهود والنّصارى. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صُمْنا اليوم التاسع''. قال: فلم يأتِ العام المقبل حتّى توفي رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم. رواه مسلم.

الحكمة من استحباب صيام تاسوعاء

قال المحدث ابن حجر العسقلاني، رحمه الله،

في تعليقه على حديث: ''لئِن بقيتُ إلى قابِل لأصومنّ التاسع. ما همّ به مِن صوم التاسع يحتمل معناه ألاّ يقتصر عليه بل يضيفه إلى اليوم العاشر، إمّا احتياطاً له وإمّا مخالفة لليهود والنّصارى، وهو الأرجح'' (فتح الباري في شرح صحيح البخاري 4/245). وكان لسيّدنا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، في صيامه عاشوراء أربع حالات:
الحالة الأولى:

أنّه كان يصومه بمكة ولا يأمر النّاس بالصّوم. ففي الصّحيحين عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: ''كان عاشوراء يوماً تصومه قريش في الجاهلية، وكان النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، يصومه. فلمّا قدم المدينة، صامه وأمر بصيامه. فلمّا نزلت فريضة شهر رمضان، كان رمضان هو الّذي يصومه، فترك يوم عاشوراء. فمَن شاء صامه، ومَن شاء أفطره''. وفي رواية للبخاري: وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن شاء فليَصُم، ومَن شاء أفطر''.
الحالة الثانية:

أنّ النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، لمّا قدم المدينة ورأى صيام أهل الكتاب له وتعظيمهم له، وكان يحبّ موافقتهم فيما لم يؤمَر به، صامه، وأمر النّاس بصيامه، وأكّد الأمر بصيامه، والحث عليه، حتى كانوا يصوِّمونه أطفالهم. ففي الصّحيحين عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: ''قدِم رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم، المدينة فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما هذا اليوم الّذي تصومونه؟ قالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فصامه موسى شكراً، فنحن نصومه. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''فنحن أحق وأولى بموسى منكم، فصامه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأمر بصيامه''.
الحالة الثالثة:

أنّه لمّا فرض صيام شهر رمضان، ترك النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، أمر أصحابه بصيام يوم عاشوراء وتأكيده فيه. ففي الصّحيحين عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: ''صام النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، عاشوراء وأمر بصيامه، فلمّا فرض رمضان، ترك ذلك''.
الحالة الرابعة:

أنّ النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، عزم في آخر عمره على ألاّ يصومه مفرداً، بل يضم إليه يوماً آخر مخالفة لأهل الكتاب في صيامه. ففي صحيح مسلم عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أنّه قال: حين صام رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنّه يوم تعظّمه اليهود والنّصارى. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع''. قال: فلم يأت العام المقبل حتّى توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم''.


(عــــــــــاشوراء)



إذا كان المساءُ لنا غــطاءُ......فبعدُ الصُّبحِ ينبـــلجُ الضِّياء
فباغي الخير يطلبهُ حثيثاً........ويغلبُ في مخافتـــهِ رجَاء
لنا في كلِّ حـــادثة حديثاً........بدين الله يكتمــــــــلُ البناء
فعاشوراء صومٌ ليس حزناً .... ولاضربُ الجلـودِ ولا البكاء
ولا نوح البواكــي والثكالى.... ولا حملُ السيوف ولا الدِّماء
لنا في سنة الهادي كــمالاً.......ونوراً في معــــــالمها ضياء
وحكم الصوم أمرٌ مستحبٌ .....وفيه الأجــــــرُ ليس به عناء
مخالفةُ اليهودِ بصومِ يومٍ.......مـع العاشرولايُـنسَى الدُّعاء






















 
التعديل الأخير تم بواسطة مبارك آل ضرمان ; 29-09-2017 الساعة 11:00 PM

رد مع اقتباس
قديم 29-09-2017, 10:59 PM   #13


شاعر الحلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8075
 تاريخ التسجيل :  10 - 9 - 2017
 أخر زيارة : 02-06-2023 (12:02 PM)
 المشاركات : 2,184 [ + ]
 التقييم :  39252097
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



جزااك الله خيرا


 

رد مع اقتباس
قديم 29-09-2017, 10:59 PM   #14


البرنسيسه فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4429
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 15-07-2023 (04:13 PM)
 المشاركات : 1,076,382 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
لوني المفضل : red
افتراضي



جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه
بارك الله فيك


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مايخص , يوم , عاشورا , إنا , كل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كل مايخص العروس مبارك آل ضرمان (همسات العروس و الازياء والموضة ) 9 14-10-2017 08:06 PM
شوف لك قلب ثاني تجرحه مايحس وردهـﮧ جنوبيهـﮧ♪ همســـات الكمبيوتر والانترنت والبرمجيات 14 09-01-2016 09:02 AM
فتاوى شامله لكل مايخص سجل حضورك ملكة الاحاسيس ( قسم الفتاوي الاسلامية ) 17 12-02-2015 09:05 PM
همسات الغلا اذكركم بصيام يوم عاشورا رهف المشاعر ( همســـــات الإسلامي ) 26 15-11-2013 02:23 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 04:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010