05-10-2019, 09:19 PM
|
#11 |
| العندوان
| بيانات اضافيه [
+
] | | رقم العضوية : 8835 | | تاريخ التسجيل : 7 - 8 - 2019 | | العمر : 34 | | أخر زيارة : 14-03-2024 (05:46 PM) | | المشاركات : 27,642 [
+
] | | التقييم : 2147483647 | | | لوني المفضل : Darkorange | | 
اقتباس:  | |  | | |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك آل ضرمان
 شكرا لك ولطرحكم القيم والمميز وموضوع
فيه من الجمال والابداع الكثير
لا هنت وننتظر القادم بشوووق
واحببت فصل الخريف
واقول عنه
ذلك الخريف بلونه المائل الى الإصفرار وبأوراقه التي تلونت
بأجمل الألوان لتضفي لونًا وفرقًا مميزًا على هذا الفصل ؛ لم يكن كباقي الفصول ، بل هو فصل تراجع الأمل و تلاشيه ، وتشتت الحلم وإنعدامه ،
دائمًا ما يرافق هذا الفصل الحزن والكأبة ، وكإنه جاء ليذكرنا بما مر علينا
سابقًا من ماضٍ حزين و فراق العديد من الناس ، وكإنه جاء
ليقول "سأبث في هذه الأرض الحزن واليأس " ، فسماءه داكنة اللون
و صباحه مثير للحزن ، كشخص قد أعجبته لوحة فنية جميلة ليشتريها
لأبنه الكفيف لعله يجعله لا يحس بالفرق بتاتًا ،
فيمكننا القول عنه بإنه فصل اليأس ، جميل ولكنه حزين ؛
فهنا قد يتذكر البعض ما فقدوه لجهشوا بالبكاء والبعض
يرا إنه فصل السعادة والحنان ليتفاجئ بموت شخص عزيز
عليه فيغير وجهة نظره إتجاهه ، لم يعامل الخريف كبقية الفصول
بل عامل على إنه مصدر الشؤوم والضياع ، فتلك الأوراق الملونة
ليست إلا أوراق هشة سريعة الإنكسار و ولعل تلك الأغصان التي تظهر لك
مدى عظمة قوتها سهلة الخلع ، فياله من فصل كئيب ،
حتى أتى أحد المارة وقال عنه " يشبه الخريف تلك الروح البائسة
التي تود الرحيل عن هذه الأرض بأقرب وقتٌ ممكن "
مكننا القول إن الخريف كحقبة لتضاءل الأمال والأهداف ، فعلى الرغم من جمال ألوانه
ولكنك عندما تنظر له بتعمق ستجد إن تلك الألوان قد نسجت بعد معاناة الورقة ،
فقد قاست ظروف غير جيدة لتكتسب هذا اللون الذي يسر الناظر ،
فلم يكن الخريف يومًا صديقًا للبشر بل كان كبئر في منتصف القرية
خالي من الماء وتواجده للزينة فقط ، مع كل تساقط ورقة
تتساقط ألاف الأماني معها فمنهم من يأسوا من التمني السعي ،
ومنهم من خاب ظنهم بهذه الحياة ليتركوها دون أن يحققوا أمانيهم ،
فتلك أحد صور الخريف التي تعلن الحزن والأكتئاب ،
كتلك الأوراق التي تكون نظرة في فصل الربيع فتذبل في فصل الخريف
كذلك الحال مع أرواح الناس ، فتقلب الفصول يؤدي الى تقلب المزاج ؛
فالربيع كبزوغ الأمل والشتاء كضمور الأمل أما الصيف فيمكننا
القول إنه يشير الى أزدهار الأمل أما الخريف فهو يقتل الأمل ،
فعندما تنعدم الأمال داخل فؤاد البشر سيضحى الأنسي بلا ملاذ وبلا هدف وبلا
حتى رغبات وكإنه خلق ليموت فقط لا لكي يسعى ويحقق ويكتسب فيسعد
من ثم يبكي فيموت بسلام ، فتصبح روحه فارغة خالية من أي طموح "
كجثة قتيل لم تدفن للآن" فالمقصود بتلك الجملة هو إن الأنسان
يكون ميتًا جسديًا وبقى فقط أن يموت روحيًا ، بسبب خيبته
و تحطيمه وعدم وجود شيء يدفعه لأكمال حياته ..
هكذا هو الربيع يقتل فيقتل من ثم يسعى لقتل المزيد من الرغبات ..
 | |  | |  | اهلا باخي مبارك والف مرحبا
سعدت كثيرا بهذا الرد الجميل والحضور الراقي
وما اوردته من كتاباتك الراقيه هنا في هذا المضمار
لدليل واضح وجلي بانك تحمل فكرا نيرا واسع الافق
وادبا جما تسطره على صفحات محافل اللغه بقلمك
البتار البارع في نسج الفكره وتقديمها للقارىء باجمل حلتها
شكري وعظيم امتناني اليك مع خالص الود والاحترام
بارك الله فيك
|
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة العسيف ; 05-10-2019 الساعة 09:23 PM
 |
الإهداءات
المواضيع المتشابهه 
العرض العادي
