بصمات خيـــــال الطّيـــــر...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طير السعد

:

نعيش في واقعنا أمور كثيرة متساير فيها
مع أحداثها ومرات نسيرها كيفما نريــد
ومرات تستعصي علينا وتتمر عليـــــنا
وعند تمردها نقع فيها ونحن لا ندري بها
لكننا نصحو في أوقات كي نصحح مساراتنا
فأحلامنا تســرد لينا تفاصيل مختلفة كثيــراً
بل أنها تجملها بتفاصيل محببة ونتمناها
أنها الخيالات تأخذنا في منامنا نعيشــــها
فمن أحداثها نتمنى أن نستمر فيها نعيشها
فهذه الأمنيات كلها من عذوبتها وحلاوتها
الأحلام تحقق أشياء نتطلع لها ونتمناها ..
:

:
في غفــوة مني سرقني النــوم وأخذني في حضنه
عشت حــلم قصيــر في بدايته غريب ونهايته مرير
عشت تفاصيله أمواج هائمة في كل الاتجاهات
ومعها رياح ثائــرة فيها أغبرة الجو كان كـــدر
لم أعرف نفسي نسيتها فقــد أكون قــد سحرتني
فو الله لا أدري كيف صار في غـــفوتي وحلمي
بيــن بدايته ونهايته عشت تفاصيــل حكايته
عـــذبة تارة وتارة متذبذبة وتارة كأنها محارة
لحظات جميــلة فيها من العذوبة وحولنا الكـدر
كانت مخططات أو أنها من حواسن الصــدفات
هل كانت جولة إستكشافات ومعرفـة المضمون
لا أدري بيــن أمرها وبين أمري نام بها فكري
كان هناك حصــون فكيف تسللت بين الحصون
هناك ضعف أو هناك ضياع في دفاعاتي ...
( سرقني ومادريت أنه سرقني ..سرقني وأحسب أني فاطن له )
لا ..علينا ذلك الحلم كانت تفاصيله عليـــلة
كانت أوقاتها عذبة وجميـــلة بيــننا في وقتنا
كانت بين خطواتي وبين قيادتي في الطريق
كانت بين محلات وبيني وأصحابها أسئلة
كانت هنا وهناك بين سماعي وبين الكتابات
لم أكن أعرف أنني أحلم ...فهل كان كابوس
أم أنه كان حلـــم أعتـــق ...عشته حقيقة
كانت تلك الخطوات في مراحلها حكايات
من الخواطر وجمال القلم ومن الأسئلـــة
مع صــديقي وكثيــرة هي كانت الأمثــلة
حتى وصلت أنني أغني لها عذب الكلام وأنشده
وكنت أسمع ضحكاتها متلــونة ...
وكانت كلماتها مرة حزيــنة ومرة مسفهلة
حــلمي عشــته في شهر ..بل أكثر من شهر
وهو كأنه لحظات في تقلبات أنفاسي بمنامي
أحسست حينها بقربها بحنيني لها خوفا منها
بــل خوفا عليها أخذت أدنو بقربها ...
وهي تتباعد خوفا
أو أنها تتغلى كي يحصل المزيد
كانت تحكي تفاصيلها وخفاياها
أستأمنتني وثقت بي ..ولكن لا أدري
حــن قلبي عليها تفتحت لها أبواب كانت مغلقة
لا ...أدري ...لكن لم يكن هو الحب ..أو أنه الحب
كنت محتاطاً لكن كنت أبحث كما هي تبحث
كانت تحب أن تكتشف وتقرأ وتفهم ...
حتى أنا كنت أريد إكتشافها ومعرفة خفاياها
وكأننا وجهيــن لعملة واحدة ...متشابهين ..
لكن ...هل أحبــتني أو أنها ثورة إعجاب
وهل أنا أحببتها أم أنها كانت فزعة
الكلمات تبادلناها ...أخذت مني وأخذت منها
لكن أنا وهي أو هي وأنا ..يحصل بيننا تراجع
هناك أمور تحسسنا بالندم أو أنه الخوف من
أن نصدم بعضنا بغيــر المشاعر والحب
أو أنه التســرع في المجاملات بين بعضنا
كنا متقلبيــن بمشاعرنا خوفا علينا من بعضنا
بمعنى ( مرة حب ...ومرة تراجع من الحب )
هل تكون الحاجة أوصلتني في حلمي للحب
لا علينا ...لازلت أتذكر تفاصيل بدايات الحلم
وفي أعماق الحلم تفاصيل تناسيتها أو نسيتها
لكن عندما أراجع لحظات عشتها بحلمي
التي قضيتها سابحاً في أحداثــه وتفاصيــله
كانت خائــفة وأنا الواثــق بتصنــع
وكنت في داخلي أستغرب ومتخوف
كنت خائفا عليها وكنت خائفا منها
كانت هاربة من شخص كان يطردها
لا ..ادري أم أنه وهـــم رسمته لنفسها
كانت خائــفة وكانت تشتكي من ما بها
الأحداث كانت متفاوته بل كانت متداخلة
أتــتني بدمعتها وخرجت مني وهي ضاحكة
ما أسرعها من أحداث فكيف كانت فاصــلة
لكنها أحداث بصــور باهتــة بلا ألوان ..
بــل سأكون في وقتها في مضمون النسيان
فهذه قصـــة حلمي وسالفة كان يا ما كان
صحوت بعدها فجددت نفسي ولبست جديدي
وصليت فرضي وأستخرت ربي ...

:
مع تمنياتي
لكم بصياما مقبول وذنب مغفور