17-06-2014, 05:18 PM
|
#5020 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 2912 | تاريخ التسجيل : 18 - 2 - 2012 | أخر زيارة : 31-08-2021 (04:29 AM) | المشاركات : 31,473 [
+
] | التقييم : 24680402 | الدولهـ | الجنس ~ | | لوني المفضل : Lightpink | |
{ الجزء الخامس }
من رواية \ إمسك بيدي كي لا أسقط
وهل لي بأمل جديد
يتجدد معه كل شيء .
والدها أردفَ بغضب : ياسمين أيته الفتاة العاصية تعالي إلى هنا و إلا أتيت بنفسي وجذبتك من شعرك إلى الخارج.
ياسمين ابتعدت عن حضن والدتها ببطء وخوف يسكن بداخلها ووقفت والتفتت إلى والدها وبعين دامعة قالت: حسناً سأذهب معك لكن لا تتعرض لوالدتي بأذى
أجابها والدها قائلاً : بشرط أن تتركي المدرسة وتعملي في وظيفة وتحضري لي النقود.
ياسمين وبدون أي تردد : حسناً يا والدي
والدها ابتسم بخبث ثم أردف قائلاً : إذن أفهم أنكِ ستطيعينني في كل شيء آمرك به!!!
ياسمين تحبس دموعها كي لا تنساب من عينيها وتفضحها.... نعم
والدها بنظرات استغراب متسائلاً : غريب أين هذا العاشق الذي يدافع عنكِ في كل حين؟ ياسمين لم تستطع أن تحبس دموعها أكثر فانسابت دمعة مُشتاقه للعاشق الغائب الحاضر .
والدها بابتسامة خبيثة يتساءل : أين هو الآن ؟
ياسمين أشارت إلى قلبها : هنا
والدها : صحيح تذكرت ... لن تقابليه بعد اليوم ومن الآن فصاعداً ، وإلا سيحدث لك أمر لن يسرك أبداً ... هيا بنا يا ياسمين إلى البيت .
ياسمين تنظر إلى والدتها وكأنها تودعها بلا عودة ، ومن ثم ابتسمت ابتسامة باهتة تريد أن تخبر والدتها بأنها بخير وأن لا تقلق عليها
في صباح جديد وبشمس جديده والأماني هي نفسها .
دخل والده الذي يبلغ من العمر واحد وخمسون عاماً والشيب استوطن رأسه، ورغم هذا ... ففي مشيته هيبة ووقار وله نظره ثاقبة ويمتلك العقل الذكي ,
ومن خلفه رجاله ذو البدل السوداء الرسمية ومظهرهم يوحي بالشدة والصلابة ، وعيونهم تتجول في كل أرجاء المكان .
استقبلهُ مدير المستشفى مُحمَد في مكتبه قائلاً :
أهلاً بك أبا حسام , زيارتك شرفٌ لنا .
والد حسام وضع رجله اليمنى فوق رجله اليسرى و توجه بنظره إلى المدير قائلاً : أريد أن أسأل عن حالة ابني حسام ... كيف هو الآن ؟
ظهر التوتر على المدير ثم قال : ألم يخبرك الدكتور خالد عن حالته بالهاتف ؟
والد حسام : لا لم يفعل ... أنا أردتُ أن آتي بنفسي وأسأل عن حالته
المدير ازداد توتره ..... فرد قائلاً : يبدو أنه تعرض لحادث شنيع ولكن بفضل الله هو على قيد الحياة .
ودار الحوار بين مدير المستشفى والأب الخائف على ابنه الذي يبلغ من العمر خمسٌ عشرون عاماً .
ياسمين تركت الدراسة وتفرغت لوالدها القاسي عديم الرحمة .
والدها وجد لها وظيفة وهي .... خادمة في بيت أحد الأغنياء ، وبالتأكيد لم يجد هذه الوظيفة بكل سهوله فصديقه ساعده لأنه مدير أحد مكاتب الخدم .
أصبحت تأتيهم كل يوم في الساعة السادسة صباحاً وتذهب عند الساعة التاسعة مساءً .
رغم أن البيت يملئه الخدم إلا أن صديق والدها أخبر سيدة القصر أن ياسمين متفانية بعملها ، ولن تندم على توظيفها ، ثم أخذ يتوسل لها حتى وظفتها .
ياسمين ... أخذت تعمل في القصر لأسبوعين براتب يومي وهو مئة درهماً , ومر عليها أسبوعين كاملين وهي في شوق لأمها وحبيبها الغائب
كتبُ له الخروج من المستشفى فمكوثه في المستشفى لن يعيد له ذاكرته أبداً فلابد أن يعود للبيت ويسترجع ذكرياته مع أهله وهذا سيفيده كثيراً .
كان هذا رأي الدكتور خالد واقتنع والد حسام بهذا الرأي .
أخذ الوالد ابنه حسام إلى البيت واستقبلته والدته بكل لهفه وشوق ودموع لا تستطيع أن تخفيها ، ومن ثم استقبلته أُخته " نور " التي كانت واقفه خلف والدتها , بكت في حضن أخيها وكأنها لم تستوعب فكرة رحيله عن الحياة
وحسام لم يستغرب منها هذا رغم أنه فاقد لذاكرته لكنه يريد الانسجام معها كي تعود له ذاكرته
كانت واقفة بغرفة الجلوس تنظف المزهريات بكل حماس , لكن أُذنيها تشدها للاستماع لما يحدث خارج الغرفة , أصوات تبكي وتارة تفرح ومن بين تلك الأصوات كانت تسمع نداء اسمه ,
لكن سرعان ما أزاحت هذه الفكرة من رأسها وعادت للتنظيف .
ولكن صدمت من جديد عندما سمعت كلام سيدة البيت " جميله " .
جميله : أووه صحيح حسام ... أتتذكر أين غرفتك .. أ تريدني أن أذهب معك إليها
حسام بصوته الرجولي : لا ... أنا سأحاول أن أعرفها بنفسي .
جميله : حسناً ... ولا تنسى أن تنزل لتتناول العشاء معنا .
حسام اكتفى بأن هز رأسه بنعم .
ياسمين تهمس بداخلها " هل هذا حُلم أم حقيقة ... أحقاً سمعتُ صوته ... نعم هذا حسام ... والله هذا حسام ... أريد أن ألتقي به ... اشتقتُ له "
وفكرت أن تلحق به إلى غرفته , صعدت السِّلم ولم ينتبه حسام لوجودها وأخذ يفتح الغرف إلى أن وجد غرفته التي كانت أشبه بغرفة رجل بديكوراتها وأثاثها
وأراد أن يغلق الباب لكن يدها كانت أسرع .
وللحديث بقيه ... في الجزء السادس
توقعاتكم \\ هل سيتذكر حسام ياسمين من النظره الأولى ؟ هل ياسمين ستعرف حقيقة أنه فقد الذاكره ؟
* لا أحلل من يقتبس الرواية وينسبها لنفسه
الكاتبة \ موآآجع |
|
|
| |