13-11-2019, 08:42 AM
|
#21 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 5956 | تاريخ التسجيل : 3 - 6 - 2014 | أخر زيارة : يوم أمس (11:40 PM) | المشاركات : 3,322,531 [
+
] | التقييم : 2147483647 | الدولهـ | MMS ~ | | لوني المفضل : red | | سيفنا المثلوم.. . . .. سيفنا المثلوم...
الصمصام ، البارقه ،المشمل ، الحسام ، اللهذام
اسماء فخرا واعتزاز ، كانت اداة صد ودحر لكل عدوان اثيم على امتنا العربية والاسلاميه فوق هذه المعموره
تغنى بها الشعراء شعرا يرفع الهامات ، والمعنويات ، لانها بيد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
قال تعالى : "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..." جزء من الاية/23/ الاحزاب "
كانت قلوبهم اقوى من السيوف ، حينما تعجز المخاطبات عن الاقناع ، ويبقى الحكم للسيف كما قال الشاعر ابو تمام :
السيف أصدق أنباءً من الكتب ** في حدّه الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف في ** متونهن جلاء الشك والريب
ويقول الطبيب
وسيفي كان في الهيجا طبيباً
يداوي رأس من يشكو الصداعا
ملأت الأرض خوفاً من حسامي
وخصمي لم يجد فيها اتساعا
لقد كانت السيوف حادة ، حينما كانت العقيدة واحده والجرأة في قول الحق
منهاجا للعرب والمسلمين يسيرون خلف قائدا واحدا من اقصى الارض الى
اقصاها بكلمة حق واحده يخافها الاعداء واليهود على حد سواء وانكسرت
شوكتهم .وانحنت رؤؤسهم خوفا من حد السيوف ، في وقتا لم تكن للسياسة
مفهوما ولا للدبلوماسية معنى ولا لمجلس الامن وجود .
فاجتاح العدل ارجاء المعمورة وسادت البركة اموال المسلمين فلا فقيرجائع
ولا مظلوم مستجير ولا مسكين مغبون ولا دماء اطفال او دموع ثكلى في ضل
الرجال الرجال الذين لم يولوا امورهم لاشباه النساء كما في وقتنا الراهن
فكان كل فردا ينعم بالحياة الامنه وياخذ حقه بالصاع الوافي.
فكان العدل اساس الحكم
وهذا ما جعل سيدنا عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه يقول
(لو أن بغلة في العراق تعثَّرت لخفت أن أسأل عنها لِمَ لَمْ أسوِّ لها الطريق )
في وقتا لم يجدوا المسلمين فقيرا ياخذ الصدقه من بيت مال المسلمين ،
حتى قيل انهم نثروا القمح على سفوح الجبال لياكل منه الطير.
لم تكن هذه القوة والمنعة والحصانه في صفوف العرب والمسلمين
قد وجدت عبثا ، لكن العزة لله ومن اعتز بغير الله ذل ،
كانوا محافظين على دينهم وهو دستورهم الوحيد وقرآنهم الكريم وسنة نبيهم
المصطفى محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة والتسليم وخلف قائدهم الامين
معتصمين بحبل الله عاقدين العزم على ان لا تسقط لهم رايه وان كلمة الله هي
العليا . فسطّروا البطولات والملاحم التي يعجز التاريخ عن وصفها ومضوا على
طريق الحق والنهج السليم
اما اليوم .... وما ادراك ما اليوم
لم يبقى من سيوفنا الا سيف الدوان ( الذي لا يقطع ) او مدية مثلومة
نفاخر بها بانها من التراث الاصيل نضعها على وسطنا في حفلة او مناسبة
كما السيف اليوم لا يمتلكه الا الثري او الحاكم ليقدمه هدية تذكارية من
اشبابهه او يقدم له من اعوانه لتلتقط لهم الصور ..... او يوضع في دواويننا
على الحائط ونقول ...كان ابي ..
وتتباعد الاقدام .. حتى في صف الصلاة ...وتتفرق الاحباب
ويختفي القائد الكبير ...
وتتقسم البلاد الى دويلات سهلة الاختراق محدودة الحدود برسم الاستعمار
وكل منها لها شانها الداخلي ومفروض عليها عدم التدخل في الشؤون الداخليه للاخرين .
ويظهر القائد الهزل خلفه الحاشية المنتقاه من اعوانه يعتمد عليهم في الداخل ويستولي
على الاموال والممتلكات في الارض ويسارع لتسجيلها باسمه واعوانه
ثم يلجأ للقوة الخارجيه الغربيه لتقاسمه قوت شعبه وممتلكات وطنه المقسم لكي
تحمي ظهره من اخوته وابناء عمومته، ويدفع بها ليترك شعبه في فقره وجوعه
ومرضه وليس همه الا الظهور بمظهر القائد الفذ بهندامه ونياشينه المزيفه
وحرسه واستعراضه العسكري واستخدام هذه القوة اما للاحتفالات او لقهر
شعبه واذلالهم .
ويتوالى الحكام بتقليد بعضهم على انهم عزة الامه وكرامتها ويمثلون هزليتهم
اما في هيئة الامم المتحده ...اسف ( هيئة اللمم ) او ديوانية ( الجامعة العربيه )
موبىء الانذال التي اصبحت شاهدا على نذالة العرب وضعف حالهم وتشتت
شملهم او في بعض العواصم ويتفقوا على ( ان لا يتفقوا )ولا تجمعهم الا القاعة
التي كرهت حضورهم من رائحة افواههم او سيجارهم المستورد من زبالة الغرب.
وكراسيها التي تلعن كل من جلس عليها بصمت .
ويعيثوا في الارض فسادا ...الا من رحمه الله وهم قلة قليلة ... فتنشأ الكوارث
ويصبح الدم ماء فهناك القتل حتى في الاشهر الحرم للاطفال والشيوخ وتستباح
الاماكن الدينية كالمساجد والكنائس وتغتصب النساء من قبل اعمامهم اليهود
واشباههم ليعودا الى الشجب والاستنكار باصوات كالكلاب ( والكلاب اصدق )
خلف البيوت .
وكل قائدا منهم يصرح عنه بالصحافه الخائنه المأجوره بانه هو الذي قطع
( راس كليب ).فهل يعقل يا ساده يا كرام ان تقام حفلات ارب ايدل في بيروت
بمشاركة عربية من مختلف الدول وتصرف عليها الاموال ويحضرها جمهور غفير
على انغام بناتنا واخواتنا في سن السابعة عشر وهذا مثال بسيط على ما تقام
من حفلات ماجنه في اكثر دول العرب نستغرب ونستهجن ونشجب .
واطفال سوريا ومصر وليبيا واليمن وفلسطين وغزه والعراق
تستغيث من القتل والجروح وامهاتهم الثكالى يستصرخن ...
وا معتصماه ..وا معتصماه ...وا يا صلاح الدين .نداءا يجعل السامع يبكي دما
وتقشعر له الابدان..
فالى متى هذا الحال يا عرب ... يا جرب ونحن ننظر لابنائنا وقد اصبحوا رهينة
القتل والزنا والمخدرات والملاهي والتشرذم ولا نسأل عنهم في منتدياتهم
وصالات الكافي شوب وجوالاتهم واصدقاء السوء الذين يزرعون في عقولهم
مخلفات الحضارة الغربية التي نبذها اهلها وصدّروها لنا.
هناك من ينادي مستغيثا من جور حاكمه وهناك من يتلذذ في ابراجه العاجية
ويتباهى بارتفاعها وكانه هو المصمم والباني لها ..لولا فعل اتباعه الذين
ضحكوا عليه وامتصوا دماء شعبه وهو فاتح فاه ...ولا تزال الحالة خطره ....
وتنهض شباب الامه لتعلن الربيع العربي وتثور على راس الفتنه وهم قادتها
وتشتعل الثورات المجيده لتحصد الحصاد في تونس وفي مصر وليبيا وغيرها ..
والمرجل لا يزال يغلي في سوريا رغم القتل والنهب والتشريد
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر
لن يلتأم الجرح ولن تتغير الاحوال ما دمنا على هذا الانقسام في بلادنا ما لم تلد
الامهات الشريفات قائدا واحدا كصلاح الدين يجمع شمل الامة ويعود بعزتها
وشرفها وكرامتها الى سابق عهدها بحد السيف والعقيدة السمحه.
نسأل الله ان نرى ذلك قريبا
إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ سورة هود آية 81
..... شاكرا لكم حسن المطالعه .... والله من وراء القصد
2019 . ..] | |
. |
.. |
|
|
:: |