16-05-2019, 12:22 AM
|
#16 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 5956 | تاريخ التسجيل : 3 - 6 - 2014 | أخر زيارة : يوم أمس (11:17 PM) | المشاركات : 3,292,427 [
+
] | التقييم : 2147483647 | الدولهـ | MMS ~ | | لوني المفضل : red | | ..
.
.
. صومٌ عن الطعامْ ... صومٌ عن الكلامْ وكلاهما عضو أساسي في جمعية الفم الواحدة فالفم البريد البطيئ لرسالة الجوع إلى المعدة كذا فيه سفير إمارة الرسائل الصوتية إلى الإفصاح عن المراد فالطعام تحت إمرة واحدة بمعانيها متوحدة والصيام عن الكلام هو الإمساك عنه ، كما الصيام عن الطعام جزء لا يتجزأ منه بخضام الشهر الأكرم إلى الله سبحانه وتعالى ، وبداية نصب سرادق العبادات الآني، وتنظيف ماسورة المدفع الرمضاني وشد جلدة طبلة المسحراتي وفي ظل ذا الترقب الإيماني العامر بالبركة والنعمة الذي يستشري فيه الغلاء والإكتواء بالظلمة وإرتفاع منسوب التوتر، وخروج البعض عن مألوف التفاهم المستتر إلى لغة خشبية تتصل، بمغارة الأفاعي وأظافر الغابة . ومع النسمات الطالعة إشراقاً ،من الأيام المعدودات إنبثاقاً ذات الثلاث جوائز جائزة العشر الأوائل ( رحمة ) والعشر الوسطى ( مغفرة ) والعشر الأواخر ( عتق من النار ) هذه النسمات الطاهرة التي تقف عند مطبات الحوافز، وتصرح عن هويتها للحواجز رغم أنها تحمل في طياتها مقدرة الإختراق عنوة غير أنها تأتي بثوب التأني درساً لنا وتعليماً وحثاً على إنتظار الوقت بالإستعداد من غير مغبة الضيف بدون موعد وفي هذه الإستراحة المنسوجة بإنتظار ( الخبر السريع ) المرعب إنساب إلى دفق الشلال الرطب العذب من مأذنة أجاورها سكناً لصوتٍ رخيم يرتل بعض آياتِ من سورة مريم أتى على ذكرها القرآن الكريم وكأني أسمعها لأول مرة حيث أتى الأمر العظيم للسيدة الطاهرة " ...... فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا (26)" وهذه الإشكالية لم تحدث ، لأن حل الشيفرة أتى بالأمر الثاني بعد تكرار السؤآل " ... فأشارت إليه " وهنا نطق السيد في مهده الأول . مريم العذراء حاورت قومها وغلاظة شكوكها بطهارتها وبالصمت وبالإشارة ، صفعت الشك والريبة والإدعاء الباطل ، وإنتصرت بصومها عن الكلام وبمعجزتها على عتاة بني إسرائيل وصلفهم وغدرهم ورميهم المحصنات بالفاحشة والسوء والتنكيل جاهدت صناديد وجبروت العصاة المتمردين وغبن التأويل والتهويل على كل ما أتى به الأنبياء من تعاليم الدين الجميل بالشهر الفضيل وحدها إمرأة الزمن الصعب تقهر ( صنم السامري ) وحيلة حيتان السبت المحرم وكل أراجيف اليهود علمنا القرآن الكريم وعلى لسان " السيدة الأولى البتول" فهي تستحق هذا اللقب وليست زوجات " النمرود وقارون وهامان " وكل من سطا على عرشٍ بقوة الذبح والتضليل علمنا أن الموقف الهادئ بصلابة الإيمان ورهبة الترتيل قد يقطف النجاح أكثر من سطوة النباح وتزامنا مع الصوم عن الطعام فلنعلن صياماً عن الكلام نضع على أفواهنا كمامات ولاصقات ، ونقف على جانب الدروب والطرقات ، نشير إلى رؤوسنا المتصدعة من وجع إحتراب الشهيق والزفير ونشير إلى بطوننا حتى يتوقف الرهان على رغيف عصبنا الفقير ، وندل على أيادينا المرتجفة قبل أن يحتلها مرض الإرتعاش الحركي اللإرادي " البركنسون" نحمل يافطات بيضاء ونوايا بيضاء ، نقف قرب المساجد دون أن نسبب ضيقاً لإنسان في دواخلنا متواجد. فلنتجمع ، ولنعتصم ، ولنضرب عن الكلام حتى يسقط فرعون فبالإرادة ربما تعيد السماء معجزة شق البحر من عصا ، ويغرق الفساد وتُكمُ الأفواه فالتاريخ الذي يكتبه الصياد هو غير التاريخ الذي تكتبه ضحية من سائر العباد وتوصيف المقصلة القاطعة غير توصيف الرقاب المقتطعة فالنار لا تحرق إلا مكانها ولا يصرخ إلا من إكتوى بنارها ليتنا ندرك بأن كل ما يردنا من " الخارج المأزوم " مأزق " وكل ما يصلنا من الخارج المطمئن مجرد برقيات تعزية وتحفيز على متابعة الصبر والدعاء وكأن السماء التي فوقنا غزاها " ثقب الأوزون " الملوث فيتعثر الدعاء قبل أن يصل مأمن معراج تشخص له العيون . أما إيماننا فالسماء دائماً مشرعة الأبواب لنا من دون حرس ومن دون رجال لا يسمحون لنا بالدخول إلا بعدما قرع الجرس فلتكن لنا دعوة لتحقيق مطالبنا عبر الصوم عن الكلام لعلنا حقاً ننعم وأنفسنا ببعض السلام لقد فعلتها السيدة مريم العذراء وأفلحت بورك لها صياماً جاهدت به وإجتهدت فهل لنا أن نتعظ مما لنا بصيامها أوعزت حررت بتاريخ 23 - 5 - 2019 أتمنى لكم صياماً مقبولاً << أضغط هنا لرؤية المشاركة .15. |
|
|
|
|
| :::
ثلاثة اخرجهم من حياتك:
:: من استرخص مشاعرك
:: من يتلذذ في تعكير مزاجك
:: من هانت عليه العشرة
ا-------------------ا
التعديل الأخير تم بواسطة ذابت نجوم الليل ; 27-05-2019 الساعة 10:37 PM |