( مجلة همسات الغلا العدد التاسع )

هي الصباحات تأتي معها ..
تبدأ بصوتها ودعواتها ..
غمغمات قلبها التي تحفني ..
تعانق أيامي كل ..
صباح .!
كلما مرت نسمة هواء..
تختفي ابتسامتها العذبه ....
وتكتسي بالحزن.
تخشى عليَّ من الآخرين ..
ومن الحياة ...
تخشى من نسمة
دغش عابرة ..
ترهقني .!
صوتها يضيء روحي المتعبة..
يرتعش بنبرة توحي ..
أنها ستظل تعتبرني
طفلتها المدللـه مهما بلغت ..
من العمر .
أمي هي تلك الصباحات..
التي اعشقها .!
غارقة فى بحيرة صمت راكدة ..
راسمة ملامح الفرح ،
كلما ادرت نظري ناحيتها ...
أراها تبتسم رغم ..
المرارة التي في ثنايا ..
وجهها الباسم.
لم تطب الأيام كثيراً لها..
تلك هي عادتها ..
مع الجميع .
لكنها أبحرت بسفينتها ..
الى بر الاماني ..
محاولة زرع بذور الامل ..
بروح متفائلة.
أمي مهما بلغ بها الاسى..
ومهما كانت لياليها قاسية..
متشبعة بالحزن ..
والخذلان .!