همسات صباحية

ومن عظيم لطفه أنه
يراك مبتسمًا فيكتبها لك أجرًا
ويراك موجوعًا فيغفر لك ذنبًا
وما بين الأجر والذنب
أنت مُحاط بعين اللطيف دومًا.

ذكر بكر بن عبدالله أبو زيد في كتابِه حلية طالب العلم ، في الفصل الأول عن “آداب الطالب في نفسه” قولٌ عن سفيانَ بن سعيد الثوري رحمه الله تعالى : “ما عالجتُ شيئاً أشدُّ علي من نيّتي”
و ذَكَر :-
التزمِ التخلصَ من كل ما يشوب نيتَك في صدق الطلب؛ كحب الظهور والتفوق على الأقرانِ، وجعله سُلماً لأغراض وأعراضٍ ؛ من جاه، أو مال، أو تعظيم، أو سُمعة، أو طلبِ محمدةٍ، أو صرفِ وجوه الناس إليك؛ فإن هذه و أمثالَها إذا شابت النيةَ ؛ أفسدتها ، وذهبت بركةُ العلم ، ولهذا يتعين عليك أن تَحْمي نيتك من شَوْبِ الإرادة لغير الله تعالى ، بَل وتحمي الحِمىٰ .

ما أجمل شعوراً يأتيك بعد خلوة مع ربك
ذكر ومناجاة
ثم تشعر بعدها أن كل شيء سيكون على مايرام
والهم أصبح صغيراً ، والقلب اتسع وأنشرح
‏لم يتغير شيئاً واقعياً
لكن أنزل الله عليك داخلياً
مايجعلك تسعد وتطمئن وتستبشر
‏لتعمل وتجتهد أكثر بكل تفاؤل وأمل

لا تجعل صلتك بكتاب الله طقسًا محصوراً بوقت معين
يل اجعله دانيًا منك ما استطعت
تلاوة، فإن لم تكن فسماعًا
فإنْ لم يكن فتدبرًا في معانيه ولو في وقفات صمتك
وهذا يجعلك في معية البركة والنور عقلاً وروحًا ووجودًا
فبالقرآن تنال رضا مولاك واستقامة محياك وشفاعته في أخراك .

لا تظلمْ أحداً..!
فالأيدي التي ألقت يوسفَ عليه السلام في الجب
هي نفس الأيدي التي جاءته بعد سنوات..تطلب منه الصدقة!.

حين تجد من نفسك عجزا وكسلا عن الخيرات
فاعلم أن نيتك الصالحة تقودك للحق أكثر من عملك
اجلس مع نفسك
وجدد نيتك يبارك لك في حياتك بإذن الله .

ليست الخساره بفقد الأحباب في الدنيا !!
ولكن الخساره الكبرى بفراق الأحباب في الأخره
( قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
اللهم أجمعنا مع أحبتنا في الفردوس الأعلى
يامن لا يخيب به الرجاء



‏لو زرعنا اليقين بداخلنا أن كل شيء
يحدث لنا هو خير من الله
لما ارتسمت تجاعيد الحزن على وجوهنا