03-02-2016, 03:23 PM | #1814 |
| أعارٌ مودتُنا ؟ أمْ لكِ في الحُكمِ طرائِقا قِددا ! ينطِقُ بهِ في أديمكِ فمُ طاؤوس وتَسِحُ بهِ سماءُكِ ساعِداً تُعْصَرُ بهِ قلوباً مُبتَلَهْ لي دَمْعةُ هُدْهُدٍ تُنْبيكِ بأنَ صرحَ بلقيسَ خُدْعَهْ . |
|
03-02-2016, 04:29 PM | #1815 |
| بسم الله الرحمن الرحيم منْ مِنكُمْ لا يعرفُ إمرئ القيس ؟ تقولَتْ العربُ في هذا الشاعرِ التكهُناتْ مِنهُمْ من قال أنهُ ممسوسٌ بشاعرةٍ من الجنْ ومِنْهُمْ من قالَ أن قريحتهُ على أُهبةٍ في الصحوِ والنُعاسْ ومِنْهُم من قالَ أنَهُ نسيَّ الحديثَ المُرسلَ في الحياهْ وأصبحَ حديثُهُ للأحياءِ شعراً بمعنى أنهُ لو أرادَ كوزَ ماءٍ من جاريه لأفصحَ عن ظمأهِ ببيتِ شعرْ تعددت التكهنات في حُجةِ الشعر وشيخُ القوافي وسيدُ المُعلقاتْ شِعرُهُ يحتاجُ لحضورِ الحواسِ مُجتَمِعهْ ولو تفرغَ أهلُ اللغةِ لمثلِ هذا الرجُلْ لملأَ لهمْ معاجِمَ في اللغةِ جديدهْ اليوم سنُلقي الضوء على بعضِ الإعجاز الشعري لإمرئ القيس وكيفَ سبقَ عُلماءَ الفيزياءِ والحركه في إثباتِ مُعادلاتِهِمْ من خلالِ الشعر وقبلَ ألفٍ ومئاتِ القرونِ من السنينْ يقولُ إمرئ القيس : مِكَرٍ مِفَرٍ مُقبلٍ مُدبرٍ معاً ـ كجلمودِ صخرٍ حطهُ السيلُ من علِ أرجو أن تقفوا على كلمةِ (( معاً )) !! كيفَ يُقبِلُ الحصانُ ويُدبِرُ ويكِرُ ويَفِرُ في آنٍ معاً !! هنا أحبةَ الغار إعجازٌ لن يتكررَ في الشعر إدراكُنا مُقيدٌ بقريحةٍ لاتوازي شيئاً في مكيالِهِ فنُدْرِكُ كيفَ وصلَ امرئ القيس لجمعِ هذا النقيض من الشيئِ وضِدِهِ في البيتْ وهنا البلاغةُ سيدةُ الموقفْ صنعَ العالِمُ إدوارد مايبريدج كاميرا عليةُ السرعة في أواخرِ القرنِ التاسع عشر ليبحثَ بِها حركةَ الحِصانْ وانتهى المشهدُ العِلمي بأنَ الحصانَ أثناءَ عدْوِهِ بُسرعهْ تتأخرُ قدماهُ الخلفيتينْ أثناءَ تقدُمِ قدميهِ الأماميتينْ ثم تتأخرُ قدماهُ الأماميتان أثناءَ تقدُمِ قدميهِ الخلفيتينْ فيكونُ في حالةِ إقبالٍ وإدبارٍ وكرٍ وفَرْ في آنٍ معاً هنا بعضُ الصور التوضيحيه لرُبما قربتْ الصورةُ لكُمْ هذه صوره توضِحُ تقدُمَ القدمانِ الخلفيتان وتأخُرَ القدمانِ الأماميتانْ وهذه صورةٌ أُخرى توضِحُ الضِدَ من الحركهْ وفي نفسِ البيتِ إعجازٌ آخرَ وأجملْ نُدْرِكُ أن الحصانَ يعدو بشكلٍ أُفقي فلماذا يُشَبِهُ امرئ القيس الحصانَ بصخرةٍ تحُطُ من الأعلى ؟؟ أثبتَ العُلماءُ أيضاً أنَ الحِصان تأتي إثناءَ عدوِهِ لحظةُ تكونُ فيها كُلُ قوائِمِهِ في الهواء ثم يرتطمُ بِها مرةً أُخرى على الأرضِ ليكمِلَ العدو في تشبيهٍ بليغٍ لإنحدارِ الجلمودِ من مكانٍ عالي |
|
03-02-2016, 06:02 PM | #1816 | |||||||||
| اقتباس:
و من منا لم يسمع عن امرئ القيس في كتب البلاغة في منهاج الدراسةِ كانت تمر علينا مقتطفات جميلة كالتي ذكرتها لنا والدي الغالي و لكن لأول مرةٍ أفهم ماذا كانت تعني تلك الأبيات لأنهم لم يركزوا كثيراً في توضيح الصورةِ بهذه الدقةِ مثلك يا سيدي و سبحان من أسكنه هذه الموهبة التي صور لنا من خلالها هذه الأبيات التي لا تحضر من العلم و حسب و بارك الله فيك استاذنا الجليل و الموقر الفاضل/ لسان العرب | |||||||||
|
04-02-2016, 11:15 AM | #1817 |
| وجهي مُمْطِرٌ في الحُزنْ حافيٌ في الشوك باردٌ في النارْ (( ساعةٌ أُداعِبُ فيها ثلجتي البيضاء )) الثلجهْ = اللحيهْ . |
|
06-02-2016, 12:43 AM | #1819 |
| سلام الله عليك سيد الغار ورحمتهُ وبركاتُه تجولت فيما قد فاتني في الأيام القليلة الماضية مُنذ سؤال الدكتورة النايفة ومتابعتي معها وما أجادت بهِ الأستاذة الصولجان وأتممت أنت سيدي عليه بمزيد من الشرح وتلك الفقرة من قصتك النثرية والتي لم يُكشف عنها السِتار بعد لو وصلنا يوماً للكتابة بتلك البلاغة لقولنا أين نجيب محفوظ مِنا والله إنك عندي خيراً منهُ مُعلماً وأقرب من قلبي عنهُ ولو كان جِدي في النسل قرأت أيضاً سيدي شرحك لإعجاز إمرؤ القيس في تفسيره لطريقة عَدو الخيل وترتيبه لبيت شِعر يُحاكي هذا الشرح فبسطتهُ لنا وأضأت أنوار العلم لِنا أضاء الله قلبك بنور القرآن الكريم وجعلك مِن المُرتلين له في جنة عليين |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
..! , مرض , مع , لعب , أفتخر , أو , لنا , مكاوية , الايام , الخاص , السلام , الظروف , الضاد , احضان , تتجدد , تحكم , تغاريدي , تناشد , خيال , يجيد , دروسٌ , حكايات , سابق , هنا..... , ويوم , وقصص |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ثمانٍ وعشرون حرفاً نعتك اليومَ أميرَ لغة الضاد | نجوى العراق | { حصريات بأقلام الاعضاء } لم يسبق لها النشر | 17 | 22-03-2015 09:05 PM |
سلاماً سلاما أمير لُغة الضاد | نجوى العراق | حصريات أمير الكتاب الاستاذ ليتك وهم | 20 | 09-02-2015 03:13 AM |
دروسٌ وعبر | نجوى العراق | { حصريات بأقلام الاعضاء } لم يسبق لها النشر | 14 | 25-12-2014 03:12 PM |