الإهداءات | |
04-01-2019, 10:54 AM | #183 |
| طمس (لسان العرب) الطُّمُوس: الدروس والانْمِحاء. وطَمَس الطريقُ وطَسَمَ يَطْمِسُ ويَطْمُسُ طُموساً: درَسَ وامَّحى أَثَرُه؛ قال العجاج: وإِن طَمَسَ الطريقُ تَوَهَّمَتْه بخَوْصاوَيْنِ في لَحِجٍ كَنِينِ وطَمَسْتُه طَمْساً، يَتَعَدَّى ولا يتعدَّى. وانْطَمَس الشيءُ وتَطَمَّسَ: امَّحَى ودَرَسَ. قال شمر: طُموسُ البصر ذهاب نوره وضوئه، وكذلك طُمُوس الكواكب ذهاب ضَوْئها؛ قال ذو الرمة: فلا تَحْسِبي شَجِّي بك البيدَ كلما تَلأْلأَ بالغَوْرِ النجومُ الطَّوامِسُ وهي التي تخفى وتغيب. ويقال: طَمَسْتُه فطَمَس طُمُوساً إِذا ذهب بصره. وطُمُوس القلب: فسادُه. أَبو زيد: طَمَس الرجلُ الكتابَ طُموساً إِذا دَرَسه. وفي صفة الدَّجَّال: أَنه مَطْموسُ العين أَي مَمْسُوحها من غير فحش. والطَّمْسُ: استئصال أَثر الشيء. وفي حديث وَفْدِ مَذْحِج: ويُمْسي سَرابُها طامِساً أَي يذهب مرة ويجيء أُخرى. قال ابن الأَثير: قال الخطابي كان الأَشبه أَن يكون سَرابُها طامياً ولكن كذا يروى. وطَمَس اللَّهُ عليه يَطْمِسُ وطَمَسَه، وطُمِسَ النجمُ والقمر والبصر: ذهب ضوءُه. وقال الزجاج: المَطْموس الأَعمى الذي لا يبين حَرْفُ جَفْنِ عينه فلا يرى شُفْرُ عينيه. وفي التنزيل العزيز: ولو نشاء لطَمَسْنا على أَعينهم؛ يقول: لو نشاء لأَعميناهم، ويكون الطموس بمنزلة المسخ للشيء، وكذلك قوله عز وجل: من قبل أَن تَطْمِسَ وُجُوهاً، قال الزجاج: فيه ثلاثة أَقوال: قال بعضهم يجعل وجوههم كأَقفيتهم،وقال بعضهم يجعل وجوههم منابت الشعر كأَقفيتهم، وقيل: الوجوه ههنا تمثيل بأَمر الدين؛ المعنى من قبل أَن نضلهم مجازاة لما هم عليه من العناد فنضلهم إِضلالاً لا يؤمنون معه أَبداً. قال وقوله تعالى: ولو نشاء لطمسنا على أَعينهم؛ المعنى لو نشاء لأَعميناهم، وقال في قوله تعالى: ربنا اطْمِسْ على أَموالهم، أَي غَيِّرْها، قيل: إِنه جعل سُكَّرَهم حجارة. وتأْويل طَمْسِ الشيء: ذهابُه عن صورته. والطَّمْسُ: آخر الآيات التسع التي أُوتيها موسى، عليه السلام، حين طُمِسَ على مال فرعون بدعوته فصارت حجارة. جاء في التفسير: أَنه صير سُكَّرَهم حجارة. وأَرْبُعٌ طِماسٌ: دارِسَة.والطَّامِسُ: البعيدُ. وطَمَسَ الرجلُ يَطْمُس طُمُوساً: بَعُدَ. وخَرْقٌ طامِسٌ: بعيد لا مَسْلك فيه؛ وأَنشد شمر لابن مَيَّادة: ومَوْماةٍ يَحارُ الطِّرْفُ فيها، صَمُوتِ الليلِ طامِسَةِ الجِبالِ قال: طامسة بعيدة لا تتبين من بُعد، وتكون الطَّامِسة التي غطاها السَّراب فلا ترى. وطَمَسَ بعينه: نظر نظراً بعيداً. والطَّامِسِيَّة: موضع؛ قال الطِّرِمَّاح بن الجَهْم: انْظُرْ بعينِك هل تَرَى أَظْعانَهُم؟ فالطَّامِسِيَّةُ دُونَهُنَّ فَثَرْمَدُ الأَزهري: قال أَبو تراب سمعت أَعرابيّاً يقول طَمَسَ في الأَرض وطَهَسَ إِذا دخَل فيها إِما راسخاً وإِما واغلاً، وقال شجاع بالهاء؛ ويقال: ما أَدري أَين طَمَسَ وأَين طَوَّسَ أَي أَين ذهب. الفراء في كتاب المصادر: الطَّماسَةُ كالحَزْرِ، وهو مصدر. يقال: كم يكفي داري هذه من آجُرَّةٍ؟ قال: اطْمِسْ أَي احْزُِرْ. |
|
04-01-2019, 10:55 AM | #184 |
| طسم (لسان العرب) طَسَمَ الشيءُ والطريقُ وطَمَسَ يَطْسِمُ طُسُوماً: دَرَسَ. وطَسَمَ الطريقُ: مثل طَمَسَ، على القلب؛ وأَنشد ابن بري لعمر بن أَبي ربيعة:رَثَّ حَبْلُ الوَصْلِ فانْصَرَمَا من حَبِيبٍ هاجَ لي سَقَما كِدْتُ أَقْضِي، إذْ رأَيْتُ لَه مَنْزِلاً بالخَيْفِ قد طَسَمَا وجاء به العجاج متعدِّياً؛ فقال: ورَبِّ هذا الأَثَرِ المُقَسَّمِ، من عَهْدِ إبراهيمَ لَمَّا يُطْسَمِ يعني بالأَثَر المُقَسَّم مَقامَ إبراهيم، عليه السلام؛ وقوله: ما أَنا بالغادِي وأَكْبَرُ هَمِّه جَمامِيسُ أَرْضٍ، فَوْقَهُنَّ طُسُومُ فسره أَبو حنيفة فقال: الطُّسُومُ هنا الطَّامِسَةُ أَي فَوْقَهُنَّ أَرضٌ طامِسَةٌ تُحْوِجُ إلى التَّفْتِيش والتَّوَسُّم. وطَسِمَ الرجلُ: اتَّخَمَ، قَيْسِيَّةٌ. والطَّسَمُ الظَّلامُ، والغَسَمُ والطَّسَمُ عند الإمْساء، وفي السماء غَسَمٌ من سحاب وأَغْسامٌ وأَطْسامٌ من سَحابٍ. وفي نوادر الأَعراب: رأَيته في طُسَامِ الغبار وطَسَامِه وطَسَّامه وطَيْسانِه، يريد في كثيره. وأُطْسُمَّةُ الشيء: مُعْظَمُه ومُجْتَمَعُه؛ حكاه السيرافي ولم يذكر سيبويه إِلا أُسْطُمَّة. وأُسْطُمَّةُ الحَسَب: وَسَطُه ومُجْتَمَعُه، قال: والأُطْسُمَّةُ مثلُه على القلب. قال العُمَانِيُّ الرَّاجِزُ، واسمه محمد ابن ذُؤَيْبٍ الفُقَيْمِيُّ لَقَّبَهُ بالعُمَانيّ دُكَيْنٌ الراجزُ لما نظر إليه مُصْفَرَّ الوجهِ مَطْحُولاً، فقال: مَن هذا العُمانِيُّ؟ فلزمه ذلك، لأن عُمَانَ وبِئَةٌ وأَهْلُها صُفْرٌ مَطْحُولُونَ، يُخاطب به العُمانِيُّ الرَّشيدَ: ما قاسِمٌ دونَ مَدَى ابْنِ أُمِّهِ، وقْدْ رَضِيناهُ فقُمْ فَسَمِّهِ يا لَيْتَها قد خَرَجَتْ منْ فُمِّهِ، حتَّى يَعُودَ المُلْكُ في أُطْسُمِّهِ أَي في أَهله وحَقِّه، وقال ابن خالويه: الرجز لجرير قاله في سليمان بن عبد الملك وعبد العزيز، وهو: إِن الإِمامَ بعدَه ابنُ أُمِّهِ، ثم ابْنُهُ وَلِيُّ عَهْدِ عَمِّه قد رَضِيَ الناسُ به فَسَمِّهِ، يا لَيْتَها قد خَرَجَتْ منْ فُمِّهِ حتى يَعُودَ المُلْكُ في أُسْطُمِّه، أَبْرِزْ لنا يَمينَه من كُمِّهِ والطَّواسيمُ والطَّواسينُ: سُوَرٌ في القرآنِ جُمِعَتْ على غير قياس؛ وأَنشد أَبو عبيدة: حَلَفْتُ بالسَّبْعِ اللَّواتَي طُوِّلَتْ، وبِمِئينٍ بَعَْدَها قَدْ أُمْئيتْ، وبمَثَانٍ ثُنِّيَتْ وكُرّرَتْ، وبالطَّواسيم التي قَدْ ثُلِّثَتْ وبالْحَوامِيمِ التي قَدْ سُبّعَتْ، وبالمُفَصَّلِ اللَّواتي فُصِّلَتْ قال: والصواب أَن تُجْمَعَ بذوات وتضافَ إلى واحد فيقال: ذواتُ طسم، وذواتُ حم. وطَسْمٌ حيّ من العرب انْقَرَضُوا. الجوهري: طَسْمٌ قبيلة من عاد كانوا فانقرضوا، وفي حديث مكة: وسُكَّانها طَسْمٌ وجَدِيسٌ، وهما قوم من أَهل الزمان الأَوّل، وقىل: طَسْمٌ حَيٌّ من عادٍ، والله أَعلم. |
|
04-01-2019, 10:55 AM | #185 |
| ليل لسان العرب اللَّيْلُ: عقيب النهار ومَبْدَؤُه من غروب الشمس. التهذيب: اللَّيْلُ ضد النهار واللَّيْلُ ظلام الليل والنهارُ الضِّياءُ، فإِذا أَفرَدْت أَحدهما من الآخر قلت ليلة يوم، وتصغير ليلةٍ لُيَيْلِيَةٌ، أَخرجوا الياء الأَخيرة من مَخْرَجها في الليالي، يقول بعضهم: إِنما كان أَصل تأْسيس بِنائها لَيْلاً مقصور، وقال الفراء: ليلة كانت في الأَصل لَيْلِية، ولذلك صغِّرت لُيَيْلِيَة، ومثلها الكَيْكَةُ البَيْضة كانت في الأَصل كَيْكِية، وجمعها الكَياكي. أَبو الهيثم: النَّهار اسم وهو ضدُّ الليل، والنهارُ اسم لكل يوم، واللَّيْل اسم لكل ليلة، لا يقال نَهار ونَهاران ولا ليل ولَيْلان، إِنما واحد النهار يوم وتثنيته يومان وجمعه أَيام، وضدّ اليوم ليلة وجمعها لَيال، وكان الواحد لَيْلاة في الأَصل، يدلُّ على ذلك جمعهم إِياها اللَّيالي وتصغيرهم إِياها لُيَيْلِيَة، قال: وربما وضعت العرب النهار في موضع اليوم فيجمعونه حينئذ نُهُر؛ وقال دُرَيْد بن الصِّمَّة: وَغارة بين اليوم والليلِ فَلْتَةً، تَدارَكْتُها وَحْدي بسِيدٍ عَمَرَّد فقال: بين اليوم والليلِ، وكان حقُّه بين اليوم والليلة لأَن الليلة ضدّ اليوم واليوم ضد الليلة، وإِنما الليلة ضد النهار كأَنه قال بين النهار وبين الليل، والعرب تستَجِيز في كلامها: تعالى النهارُ، في معنى تعالى اليوم. قال ابن سيده: فأَما ما حكاه سيبويه من قولهم سير عليه لَيْلٌ، وهم يريدون ليل طويل، فإِنما حذف الصفة لما دل من الحال على موضعها، واحدته لَيلة والجمع لَيالٍ على غير قياس، توهَّموا واحدته لَيْلاة، ونظيره مَلامِح ونحوها مما حكاه سيبويه، وتصغيرها لُيَيْلِيَة، شذّ التحقير كما شذّ التكسير؛ هذا مذهب سيبويه في كل ذلك، وحكى ابن الأَعرابي لَيْلاة؛ وأَنشد:في كلِّ يَوْمٍ ما وكلِّ لَيْلاهْ حتى يقولَ كلُّ راءٍ إِذ رَاهْ: يا وَيْحَهُ من جَمَلٍ ما أَشْقاهْ وحكى الكسائي: لَيايِل جمع لَيْلة، وهو شاذ؛ وأَنشد ابن بري للكميت: جَمَعْتُك والبَدْرَ بنَ عائشةَ الذي أَضاءتْ به مُسْحَنْكِكاتُ اللَّيَايِل الجوهري: الليل واحد بمعنى جمع، وواحده ليلة مثل تَمْرة وتَمْر، وقد جمع على لَيالٍ فزادوا فيه الياء على غير قياس، قال: ونظيره أَهل وأَهالٍ، ويقال: كأَنَّ الأَصل فيها لَيْلاة فحذفت. واللَّيْنُ: اللَّيْل على البدل؛ حكاه يعقوب؛ وأَنشد: بَناتُ وُطَّاءٍ على خَدِّ اللَّيْنْ، لا يَشْتَكِينَ عَمَلاً ما أَنْقَيْنْ، ما دامَ مُخٌّ في سُلامَى أَو عَيْنْ قال ابن سيده: هكذا أَنشده يعقوب في البدل ورواه غيره: بَناتُ وُطّاءٍ على خَدّ اللَّيْلْ لأُمِّ مَنْ لم يَتَّخِذْهُنَّ الوَيْلْ وليلة لَيْلاءُ ولَيْلى: طويلة شديدة صعبة، وقيل: هي أَشد لَيالي الشهر ظلمة، وبه سميت المرأَة ليلى، وقيل: اللَّيْلاء ليلة ثلاثين، ولَيْلٌ أَلْيَلُ ولائلٌ ومُلَيَّلٌ كذلك، قال: وأَظنهم أَرادوا بِمُلَيَّل الكثرة كأَنهم توهَّموا لُيِّل أَي ضُعِّف ليالي؛ قال عمرو بن شَأْس: وكان مجُودٌ كالجَلامِيدِ بعدَما مَضى نصفُ لَيْلٍ، بعد لَيْلٍ مُلَيَّلِ (* قوله «وكان مجود» هكذا في الأصل). التهذيب: الليث تقول العرب هذه لَيْلةٌ لَيْلاءُ إِذا اشتدَّت ظُلمتها، ولَيْلٌ أَلْيَل. وأَنشد للكُميت: ولَيْلهم الأَليَل؛ قال: وهذا في ضرورة الشعر وأَما في الكلام فلَيْلاء. وليلٌ أَلْيَلُ: شديد الظلمة؛ قال الفرزدق: قالوا وخاثِرُهُ يُرَدُّ عليهمُ، والليلُ مُخْتَلِطُ الغَياطِلِ أَلْيَلُ ولَيْلٌ أَليَلُ: مثل يَوْم أَيْوَمُ. وأَلالَ القومُ وأَليَلوا: دخلوا في الليل. ولايَلْتُه مُلايَلةً ولِيالاً: استأْجرته لليلة؛ عن اللحياني. وعامَله مُلايَلةً: من الليل، كما تقول مُياوَمة من اليوم. النضر: أَلْيَلْتُ صِرْت في الليل؛ وقال في قوله: لَسْتُ بِلَيْلِيٍّ ولكِنِّي نَهِرْ يقول: أَسير بالنهار ولا أَستطيع سُرى الليل. قال: وإِلى نصف النهار تقول فعلتُ الليلةَ، وإِذا زالت الشمس قلتَ فعلتُ البارحةَ لِلَّيْلةِ التي قد مضت. أَبو زيد: العرب تقول رأَيت الليلةَ في منامي مُذْ غُدْوةٍ إِلى زَوال الشمس، فإِذا زالت قالوا رأَيت البارحةَ في منامي، قال: ويقال تَقْدَمُ الإِبلُ هذه الليلةَ التي في السماء إِنما تعني أَقربَ الليلي من يومك، وهي الليلةُ التي تليه. وقال أَبو مالك: الهِلالُ في هذه الليلةِ التي في السماء يعني الليلةَ التي تدخلها، يُتَكَلَّم بهذا في النهار. ابن السكيت: يقال لِلَيْلة ثمانٍ وعشرين الدَّعْجاءُ، ولليلة تسعٍ وعشرين الدَّهماءُ، ولليلة الثلاثين اللَّيْلاءُ، وذلك أَظلمها، وليلةٌ ليْلاءُ؛ أَنشد ابن بري: كم ليلةٍ لَيْلاءَ مُلْبِسة الدُّجَى أُفْقَ السماء سَرَيْت غير مُهَيَّب واللَّيْلُ: الذكَر والأُنثى جميعاً من الحُبارَى، ويقال: هو فَرْخُهما، وكذلك فَرْخ الكَرَوان؛ وقول الفرزدق: والشَّيْب ينْهَضُ في الشَّبابِ، كأَنه لَيْلٌ يَصِيحُ بِجانِبَيْهِ نَهارُ قيل: عنى باللَّيْل فَرْخَ الكَرَوان أَو الحُبارَى، وبالنَّهار فرخ القَطاة، فحُكِيَ ذلك ليونس فقال: اللَّيْل ليلُكم والنَّهار نَهاركم هذا. الجوهري: وذكر قوم أَن اللَّيْل ولد الكَروان، والنَّهار ولد الحُبارى، قال: وقد جاء في ذلك في بعض الأَشعار، قال: وذكر الأَصمعي في كتاب الفَرْقِ النَّهارَ ولم يذكُر الليلَ؛ قال ابن بري: الشعر الذي عَناه الجوهريُّ بقوله وقد جاء ذلك في بعض الأَشعار هو قول الشاعر: أَكَلْتُ النَّهارَ بنِصْفِ النَّهار، ولَيْلاً أَكَلْتُ بليلٍ بَهِيم وأُمُّ لَيْلى: الخمرُ السَّوْداء؛ عن أَبي حنيفة. التهذيب: وأُم ليلى الخمر، ولم يقيِّدها بلون، قال: وليلى هي النَّشْوَةُ، وهو ابتداءُ السُّكْر. وحَرَّةُ لَيْلى: معروفة في البادية وهي إِحْدَى الحِرَار. ولَيْلى: من أَسماء النساء؛ قال الجوهري: هو اسم امرأَة، والجمع لَيَالي؛ قال الراجز: لم أَرَ في صَواحِبِ النِّعالِ، اللاَّبِساتِ البُدَّنِ الحَوَالي، شِبْهاً لِلَيْلى خِيرةِ اللَّيَالي قال ابن بري: يقال لَيْلى من أَسماء الخمرة، وبها سميت المرأَة؛ قال: وقال الجوهري وجمعه ليالي، قال: وصوابه والجمع لَيالٍ. ويقال للْمُضَعَّفِ والمُحَمَّقِ: أَبو لَيْلى. قال الأَخفش علي بن سليمان: الذي صح عنده أَن معاوية بن يزيد كان يُكْنى أَبا لَيْلى؛ وقد قال ابن همام السَّلُولِيّ: إِنِّي أَرَى فِتْنةً تَغْلي مَرَاجِلُها، والمُلْكُ بعد أَبي لَيْلى لمن غَلَبا قال: ويحكى أَن معاوية هذا لما دُفِن قام مَرْوان بن الحَكَم على قبره ثم قال: أَتَدْرُون مَن دفنتم؟ قالوا: معاوية فقال: هذا أَبو ليلى؛ فقال أَزْنَمُ الفَزَارِي: لا تخْدَعَنَّ بآباءٍ ونِسْبَتِها، فالمُلْكُ بعدَ أَبي لَيْلى لمن غَلَبا وقال المدايني: يقال إِنَّ القُرَشِيَّ إِذا كان ضعيفاً يقال له أَبو لَيْلى، وإِنما ضعف معاوية لأَنَّ وِلايته كانت ثلاثة أَشهر؛ قال: وأَما عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فيقال له أَبو لَيْلى لأَنَّ له ابنة يقال لها لَيْلى، ولما قتل قال بعض الناس: إِنِّي أَرَى فتنةً تَغْلي مَراجِلُها، والمُلْكُ بعد أَبي لَيْلى لِمن غَلَبا قال: ويقال أَبو لَيْلى أَيضاً كُنْيةُ الذكَر؛ قال نوفل بن ضمرة الضَّمْري: إِذا ما لَيْلِي ادْجَوْجَى، رَماني أَبو لَيْلى بِمُخْزِيةٍ وعَارِ ولَيْلٌ ولَيْلى: موضعان؛ وقول النابغة: ما اضْطَرَّك الحِرْزُ من لَيْلى إِلى بَرَد تَخْتارُه مَعْقِلاً عن جُشِّ أَعْيارِ (* قوله «وقول النابغة ما اضطرك إلخ» كذا بالأصل هنا، وفي مادة جشش وفي ياقوت هنا ومادة برد: قال بدر بن حزان). يروى: من لَيْلٍ ومن لَيْلى. |
|
04-01-2019, 10:55 AM | #186 |
| ألل لسان العرب الأَلُّ: السرعة، والأَلُّ الإِسراع. وأَلَّ في سيره ومشيه يَؤُلُّ ويَئِلُّ أَلاًّ إِذا أَسرع واهْتَزَّ؛ فأَما قوله أَنشده ابن جني: وإِذْ أَؤُلُّ المَشْيَ أَلاًّ أَلاَّ قال ابن سيده: إِما أَن يكون أَراد أَؤُلُّ في المشي فحذف وأَوصل، وإِما أَن يكون أَؤُلُّ متعدياً في موضعه بغير حرف جر. وفرس مِئَلَّ أَي سريع. وقد أَلَّ يَؤُلُّ أَلاًّ: بمعنى أَسرع؛ قال أَبو الخضر اليربوعي يمدح عبد الملك بن مروان وكان أَجرى مُهْراً فَسَبَق: مُهْرَ أَبي الحَبْحابِ لا تَشَلِّي، بارَكَ فيكَ اٍٍّّللهُ من ذي أَلِّ أَي من فرس ذي سرعة. وأَلَّ الفرسُ يَئِلُّ أَلاًّ: اضطرب. وأَلَّ لونُه يَؤُلُّ أَلاًّ وأَلِيلاً إِذا صفا وبرَقَ، والأَلُّ صفاء اللون. وأَلَّ الشيءُ يَؤُلُّ ويَئِلُّ؛ الأَخيرة عن ابن دريد، أَلاًّ: برق. وأَلَّتْ فرائصُه تَئِلُّ: لمعت في عَدْو؛ قال: حتى رَمَيْت بها يَئِلُّ فَرِيصُها، وكأَنَّ صَهْوَتَها مَدَاكُ رُخَام وأَنشد الأَزهري لأَبي دُوادٍ يصف الفرس والوحش: فلَهَزْتُهُنَّ بها يَؤُلُّ فَرِيصُها من لَمْعِ رايَتِنا، وهُنَّ غَوَادي والأَلَّة: الحَرْبة العظيمة النَّصْل، سميت بذلك لبريقها ولَمَعانها، وفرَق بعضهم بين الأَلَّة والحَرْبة فقال: الأَلَّة كلها حديدة، والحَرْبة بعضها خشب وبعضها حديد، والجمع أَلٌّ، بالفتح، وإِلالٌ؛ وأَلِيلُها: لَمَعانها. والأَلُّ: مصدر أَلَّه يؤُلُّه أَلاًّ طعنه بالأَلَّة. الجوهري: الأَلُّ، بالفتح، جمع أَلَّة وهي الحَرْبة في نصلها عِرَضٌ؛ قال الأَعشى:تَدَارَكَه في مُنْصِلِ الأَلِّ بعدَما مَضى غيرَ دَأْدَاءٍ، وقد كاد يَعْطَب ويجمع أَيضاً على إِلالٍ مثل جَفْنَة وجِفَان. والأَلَّة: السِّلاح وجميع أَداة الحرب. ويقال: ما لَه أُلَّ وغُلَّ؛ قال ابن بري: أُلَّ دُفع في قفاه، وغُلَّ أَي جُنَّ. والمِئَلُّ: القَرْنُ الذي يُطْعَنُ به، وكانوا في الجاهلية يتخذون أَسِنَّة من قرون البقر الوحشي. التهذيب: والمِئَلاَّنِ القَرْنانِ؛ قال رؤبة يصف الثور: إِذا مِئَلاًّ قَرْنِه تَزَعْزَعا قال أَبو عمرو: المِئَلُّ حَدُّ رَوْقه وهو مأْخوذ من الأَلَّة وهي الحَرْبة. والتَّأْليل: التحديد والتحريف. وأُذن مُؤَلَّلة: محدّدة منصوبة مُلَطَّفة. وإِنه لمُؤَلَّل الوجه أَي حَسَنه سَهْله؛ عن اللحياني، كأَنه قد أُلِّل. وأَلَلا السِّكين والكتفِ وكل شيء عَريض: وَجْهَاه. وقيل: أَلَلا الكتف اللَّحمتان المتطابقتان بينهما فَجْوة على وجه الكتف، فإِذا قُشرت إِحداهما عن الأُخرى سال من بينهما ماء، وهما الأَلَلان. وحكى الأَصمعي عن عيسىبن أَبي إِسحق أَنه قال: قالت امرأَة من العرب لابنتها لا تُهْدِي إِلى ضَرَّتِك الكتفَ فإِن الماءَ يَجْري بين أَلَلَيْها أَي أَهْدي شَرًّا منها؛ قال أَبو منصور: وإِحدى هاتين اللَّحمتين الرُّقَّى وهي كالشحمة البيضاء تكون في مَرْجِع الكَتِف، وعليها أُخرى مثلُها تسمى المأْتَى. التهذيب: والأَلَلُ والأَلَلانِ وَجْها السِّكين ووَجْها كل شيء عَرِيض. وأَلَّلت الشيءَ تَأْليلاً أَي حدّدت طَرَفه؛ ومنه قول طَرَفة بن العبد يصف أُذني ناقته بالحِدَّة والانتصاب: مُؤَلَّلتانِ يُعْرَف العِتْقُ فيهما، كَسَامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ الفراء: الأُلَّة الراعِية البعيدة المَرْعَى من الرُّعاة. والإِلّة: القرابة. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: عَجِبَ ربكم من إِلِّكم وقُنوطِكم وسرعة إِجابته إِياكم؛ قال أَبو عبيد: المحدثون رووه من إِلِّكم، بكسر الأَلف، والمحفوظ عندنا من أَلِّكم، بالفتح، وهو أَشبه بالمصادر كأَنه أَراد من شدة قنوطكم، ويجوز أَن يكون من قولك أَلَّ يئِلُّ أَلاًّ وأَلَلاَ وأَلِيلاَ، وهو أَن يرفع الرجل صوته بالدعاء ويَجْأَر؛ وقال الكميت يصف رجلاً:وأَنتَ ما أَنتَ، في غَبْراءَ مُظْلِمةٍ، إِذا دَعَتْ أَلَلَيْها الكاعِبُ الفُضُل قال: وقد يكون أَلَلَيها أَنه يريد الأَلَل المصدر ثم ثَنّاه وهو نادر كأَنه يريد صوتاً بعد صوت، ويكون قوله أَلَلَيْها أَن يريد حكاية أَصوات النساء بالنَّبَطية إِذا صَرَخْنَ؛ قال ابن بري: قوله في غبراء في موضع نصب على الحال، والعامل في الحال ما في قوله ما أَنت من معنى التعظيم كأَنه قال عَظُمْتَ حالاً في غَبْراء. والأَلُّ: الصِّيَاحُ. ابن سيده: والأَلَلُ والأَلِيلُ والأَلِيلة والأَلِيلة والأَلَلانُ كله الأَنين، وقيل: عَلَزُ الحُمَّى. التهذيب: الأَلِيل الأَنين؛ قال الشاعر: أَما تراني أَشتكي الأَلِيلا أَبو عمرو: يقال له الوَيْل والأَلِيل، والأَليل الأَنين؛ وأَنشد لابن مَيّادة: وقُولا لها: ما تَأْمُرينَ بوامقٍ، له بَعْدَ نَوْماتِ العُيُونِ أَلِيلُ؟ أَي تَوَجُّع وأَنين؛ وقد أَلَّ يَئِلُّ أَلاًّ وأَلِيلاً. قال ابن بري: فسر الشيباني الأَلِيل بالحَنين؛ وأَنشد المرّار: دَنَوْنَ، فكُلُّهنَّ كَذَاتِ بَوٍٍّّ، إِذا حُشِيَت سَمِعْتَ لها أَلِيلا وقد أَلَّ يئِلُّ وأَلَّ يؤُلُّ أَلاًّ وأَلَلاً وأَلِيلاً: رفع صوته بالدعاء. وفي حديث عائشة: أَن امرأَة سأَلت عن المرأَة تَحْتَلِم فقالت لها عائشة: تَرِبَتْ يَدَاك وأَلَّتْ وهل ترى المرأَة ذلك؟ أَلَّتْ أَي صاحت لما أَصابها من شدّة هذا الكلام، ويروى بضم الهمزة مع تشديد اللام، أَي طُعِنَت بالألَّة وهي الحَرْبة؛ قال ابن الأَثير: وفيه بُعد لأَنه لا يلائم لفظ الحديث. والأَلِيلُ والأَلِيلة: الثُّكْلُ؛ قال الشاعر: فَلِيَ الأَلِيلةُ، إِن قَتَلْتُ خُؤُولتي، ولِيَ الأَلِيلَة إِنْ هُمُ لم يُقْتَلوا وقال آخر: يا أَيها الذِّئْبُ، لك الأَلِيل، هل لك في باعٍ كما تقول؟ (* قوله «في باع» كذا في الأصل، وفي شرح القاموس: في راع، بالراء). قال: معناه ثَكِلتك أُمُّك هل لك في باع كما تُحِبُّ؛ قال الكُمَيت: وضِياءُ الأُمُور في كل خَطْبٍ، قيل للأُمَّهاتِ منه الأَلِيل أَي بكاء وصياح من الأَلَلِيِّ؛ وقال الكميتُ أَيضاً: بضَرْبٍ يُتْبِعُ الأَلَلِيّ منه فَتاة الحَيِّ، وَسْطَهُمُ، الرَّنِينا والأَلُّ، بالفتح: السُّرْعةُ والبريق ورفع الصوت، وجمع أَلَّة للحَرْبة. والأَلِيلُ صَلِيلُ الحَصَى، وقيل: هو صليل الحَجَر أَيًّا كان؛ الأُولى عن ثعلب. والأَلِيل خَرِيرُ الماءِ. وأَلِيلُ الماءِ: خَرِيرُه وقَسِيبُه. وأَلِلَ السِّقاء، بالكسر، أَي تغيرت ريحه، وهذا أَحد ما جاء بإِظهار التضعيف. التهذيب: قال عبد الوهاب أَلَّ فلان فأَطال المسأَلة إِذا سأَل، وقد أَطال الأَلَّ إِذا أَطال السؤَال؛ وقول بعض الرُّجّاز: قَامَ إِلى حَمْراءَ كالطِّرْبال، فَهَمَّ بالصَّحْن بلا ائتِلال، غَمامةً تَرْعُدُ من دَلال يقول: هَمَّ اللبَن في الصَّحن وهو القَدَح، ومعنى هَمَّ حَلَب، وقوله بلا ائتلال أَي بلا رفق ولا حُسْن تَأَتٍّ للحَلْب، ونَصَب الغَمامةَ بِهَمَّ فشَبَّه حَلب اللبن بسحابة تُمْطِر. التهذيب: اللحياني: في أَسنانه يَلَلٌ وأَلَلٌ، وهو أَن تُقْبل الأَسنان على باطن الفم. وأَلِلَتْ أَسنانُه أَيضاً: فسدت. وحكى ابن بري: رجل مِئَلٌّ يقع في الناس. والإِلُّ: الحِلْف والعَهْد. وبه فسَّر أَبو عبيدة قوله تعالى: لا يَرْقُبون في مؤمن إِلاٍّ ولا ذمة. وفي حديث أُم زرع: وَفِيُّ الإِلِّ كرِيمُ الخِلِّ؛ أَرادت أَنها وَفِيَّة العهد، وإِنما ذُكِّر لأَنه إِنما ذُهِبَ به إِلى معنى التشبيه أَي هي مثل الرجل الوَفيِّ العهد. والإِلُّ: القرابة. وفي حديث علي، عليه السلام: يخون العَهْد ويقطع الإِلَّ؛ قال ابن دريد: وقد خَفَّفَت العرب الإِلَّ؛ قال الأَعشى: أَبيض لا يَرْهَب الهُزالَ، ولا يَقْطعُ رُحْماً، ولا يَخُون إِلاَّ قال أَبو سعيد السيرافي: في هذا البيت وجه آخر وهو أَن يكون إِلاَّ في معنى نِعْمة، وهو واحد آلاء الله، فإِن كان ذلك فليس من هذا الباب، وسيأْتي ذكره في موضعه. والإِلُّ: القرابة؛ قال حَسّان بن ثابت: لَعَمْرُك إِنَّ إِلَّك، من قُرَيْش، كإِلِّ السَّقْبِ من رَأْلِ النَّعَام وقال مجاهد والشعبي: لا يرقبون في مؤمن إِلاٍّ ولا ذمة، قيل: الإِلُّ العهد، والذمة ما يُتَذَمَّم به؛ وقال الفراء: الإِلُّ القرابة، والذِّمة العَهد، وقيل: هو من أَسماء الله عز وجل، قال: وهذا ليس بالوجه لأَن أَسماء الله تعالى معروفة كما جاءت في القرآن وتليت في الأَخبار. قال: ولم نسمع الداعي يقول في الدعاء يا إِلُّ كما يقول يا الله ويا رحمن ويا رحيم يا مؤمن يا مهيمن، قال: وحقيقةُ الإِلِّ على ما توجبه اللغة تحديدُ الشيء، فمن ذلك الأَلَّة الحَرْبة لأَنها محدّدة، ومن ذلك أُذن مُؤلَّلة إِذا كانت محددة، فالإِلُّ يخرج في جميع ما فسر من العهد والقرابة والجِوَار، على هذا إِذا قلت في العهد بينها الإِلُّ، فتأْويله أَنهما قد حدّدا في أَخذ العهد، وإِذا قلت في الجِوَار بينهما إِلٌّ، فتأْويله جِوَار يحادّ الإِنسان، وإِذا قلته في القرابة فتأْويله القرابة التي تُحادّ الإِنسان. والإِلُّ: الجار. ابن سيده: والإِلُّ الله عز وجل، بالكسر. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه، لما تلي عليه سَجْع مُسَيْلِمة: إِنَّ هذا لَشَيْءٌ ما جاء من إِلّ ولا برٍٍّّ فَأَيْن ذُهِب بكم، أَي من ربوبية؛ وقيل: الإِلُّ الأَصل الجيد، أَي لم يَجئ من الأَصل الذي جاء منه القرآن، وقيل: الإِلُّ النَّسَب والقرابة فيكون المعنى إِن هذا كلام غير صادر من مناسبة الحق والإِدلاء بسبب بينه وبين الصّدِّيق. وفي حديث لَقيط: أُنبئك بمثل ذلك في إِلِّ الله أَي في ربوبيته وإِلَهيته وقدرته، ويجوز أَن يكون في عهد الله من الإِلِّ العهدِ. التهذيب: جاء في التفسير أَن يعقوب بن إِسحق، على نبينا وعليهما الصلاة والسلام، كان شديداً فجاءه مَلَك فقال: صارِعْني، فصارعه يعقوب، فقال له الملك: إِسْرَإِلّ، وإِلّ اسم من أَسماء الله عز وجل بِلُغَتهم وإِسْر شدة، وسمي يعقوب إِسْرَإِلّ بذلك ولما عُرِّب قيل إِسرائيل؛ قال ابن الكلبي: كل اسم في العرب آخره إِلّ أَو إِيل فهو مضاف إِلى الله عز وجل كَشُرَحْبِيل وشَرَاحيل وشِهْمِيل، وهو كقولك عبدالله وعبيدالله، وهذا ليس بقويّ إِذ لو كان كذلك لصرف جبريل وما أَشبهه. والإِلُّ: الربوبية. والأُلُّ، بالضم: الأَوّل في بعض اللغات وليس من لفظ الأَوّل؛ قال امرؤ القيس: لِمَنْ زُحْلوقَةٌ زُلُّ، بها العَيْنان تَنْهلُّ ينادي الآخِرَ الأُلُّ: أَلا حُلُّوا، أَلا حُلّوا وإِن شئت قلت: إِنما أَراد الأَوَّل فبَنَى من الكلمة على مِثال فُعْل فقال وُلّ، ثم هَمَزَ الواو لأَنها مضمومة غير أَنا لم نسمعهم قالوا وُلّ، قال المفضل في قول امرئ القيس أَلا حُلُّوا، قال: هذا معنى لُعْبة للصبيان يجتمعون فيأْخذون خشبة فيضعونها على قَوْزٍ من رمل، ثم يجلس على أَحد طَرَفيها جماعة وعلى الآخر جماعة، فأَيُّ الجماعتين كانت أَرزن ارتفعت الأُخرى، فينادون أَصحاب الطرف الآخر أَلا حُلُّوا أَي خففوا عن عددكم حتى نساويكم في التعديل، قال: وهذه التي تسميها العرب الدَّوْدَاةَ والزُّحْلوقة، قال: تسمى أُرْجوحة الحضر المطوّحة. التهذيب: الأَلِيلة الدُّبَيْلة، والأَلَلة الهَوْدَج الصغير، والإِلُّ الحِقد. ابن سيده: وهو الضَّلال بنُ الأَلال بن التَّلال؛ وأَنشد: أَصبحتَ تَنْهَضُ في ضَلالِك سادِراً، إِن الضَّلال ابْنُ الأَلال، فَأَقْصِر وإِلالٌ وأَلالٌ: جبل بمكة؛ قال النابغة: بمُصْطَحَباتٍ من لَصَاف وثَبْرَةٍ يَزُرْنَ أَلالاً، سَيْرُهنّ التَّدافُعُ والأَلالُ، بالفتح: جبل بعرفات. قال ابن جني: قال ابن حبيب الإِلُّ حَبْل من رمل به يقف الناس من عرفات عن يمين الإِمام. وفي الحديث ذكر إِلالٍ، بكسر الهمزة وتخفيف اللام الأُولى، جَبَل عن يمين الإِمام بعرفة. وإِلا حرف استثناء وهي الناصبة في قولك جاءني القوم إِلاَّ زيداً، لأَنها نائبة عن أَستثني وعن لا أَعني؛ هذا قول أَبي العباس المبرد؛ وقال ابن جني: هذا مردود عندنا لما في ذلك من تدافع الأَمرين الإِعمال المبقي حكم الفعل والانصراف عنه إِلى الحرف المختص به القول. قال ابن سيده: ومن خفيف هذا الباب أُولو بمعنى ذَوو لا يُفْرد له واحد ولا يتكلم به إِلا مضافاً، كقولك أُولو بأْس شديد وأُولو كرم، كأَن واحد أُلٌ، والواو للجمع، أَلا ترى أَنها تكون في الرفع واواً وفي النصب والجرياء؟ وقوله عز وجل: وأُولي الأَمر منكم؛ قال أَبو إِسحق: هم أَصحاب النبي،صلى الله عليه وسلم، ومن اتبعهم من أَهل العلم، وقد قيل: إِنهم الأُمراء، والأُمراء إِذا كانوا أُولي علم ودين وآخذين بما يقوله أَهل العلم فطاعتهم فريضة، وجملة أُولي الأَمر من المسلمين من يقوم بشأْنهم في أَمر دينهم وجميع ما أَدّى إِلى صلاحهم. |
|
04-01-2019, 10:56 AM | #187 |
| قحح لسان العرب القُحُّ: الخالص من اللُّؤْم والكَرَم ومن كل شيء؛ يقال: لَئيم قُحٌّ إِذا كان مُعْرِقاً في اللؤم، وأَعرابي قُحٌّ وقُحاحٌ أَي مَحْضُ خالص؛ وقيل: هو الذي لم يدخل الأَمصار ولم يختلط بأَهلها، وقد ورد في الحديث: وعَرَبيَّةٌ قُحَّةٌ، وقال ابن دريد: قُحٌّ مَحْضٌ فلم يخص أَعرابيّاً من غيره؛ وأَعراب أَقْحاحٌ، والأُنثى قُحَّةٌ، وعبد قُحٌّ: محض خالص بَيِّنُ القَحاحة والقُحُوحةِ خالص العُبودة؛ وقالوا: عربيّ كُحٌّ وعربية كُحَّة، الكاف في كُحٍّ بدل من القاف في قُحٍّ لقولهم أَقْحاح ولم يقولوا أَكحاح. يقال: فلان من قُحّ العرب وكُحِّهم أَي من صِميمهم؛ قال ذلك ابن السكيت وغيره. وصار إِلى قُحاحِ الأَمر أَي أَصله وخالصه. والقُحاح أَيضاً، بالضم: الأَصل؛ عن كراع؛ وأَنشد: وأَنتَ في المَأْرُوكِ من قُحاحِها ولأَضْطَرَّنَّك إِلى قُحاحِك أَي إِلى جُهْدِك؛ وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي: لأَضْطَرَّنَّك إِلى تُرِّك وقُحاحِك أَي إِلى أَصلك. قال: وقال ابن بزرج: والله لقد وَقعْتُ بقُحَاحِ قُرِّك ووَقَعْتُ بقُرِّك؛ وهو أَن يعلم علمه كله ولا يخفى عليه شيء منه. والقُحُّ الجافي من الناس كأَنه خالص فيه؛ قال: لا أَبْتَغِي سَيْبَ اللئيمِ القُحِّ، يَكادُ من نَحْنَحةٍ وأُحِّ، يَحْكي سُعالَ الشَّرِقِ الأَبَحِّ الليث: والقُحُّ أَيضاً الجافي من الأَشياء حتى إِنهم يقولون للبِطِّيخة التي لم تَنْضَجْ: قُحٌّ، قيل: القُحُّ البطيخ آخِرَ ما يكون؛ وقد قَحَّ يَقُحُّ قُحوحةً؛ قال الأَزهري: أَخطأَ الليث في تفسير القُحِّ، وفي قوله للبطيخة التي لم تَنْضَجْ إِنها لَقُحٌّ وهذا تصحيف، قال: وصوابه الفِجُّ، بالفاء والجيم. يقال ذلك لكل ثمر لم يَنْضَجْ، وأَما القُحُّ، فهو أَصل الشيء وخالصه، يقال: عربيّ قُحّ وعربيّ مَحْضٌ وقَلْبٌ إِذا كان خالصاً لا هُجْنة فيه. والقَحِيحُ فوقَ الجَرْعِ. |
|
04-01-2019, 10:56 AM | #188 |
| وقح لسان العرب حافر وَقاحٌ: صُلْبٌ باق على الحجارة، والنعت وَقاحٌ، الذكر والأُنثى فيه سواء، وجمعه وُقُح ووُقَّحٌ؛ وقد وَقُح يَوْقُح وَقاحةً ووُقوحة وقِحةً وَقَحَةً، الأَخيرتان نادرتان؛ قال ابن جني: الأَصل وِقْحة حذفوا الواو على القياس كما حذفت من عِدَة وزِنةٍ، ثم إِنهم عدلوا بها عن فِعْلَة إِلى فَعْلة فأَقروا الحرفَ بحاله، وإِن زالت الكسرة التي كانت موجبة له، فقالوا: القَحَةُ فَتَدَرَّجوا بالقِحةِ إِلى القَحة، وهي وَقْحَةٌ كجَفْنَةٍ لأَن الفاء فتحت قبل الحرف الحلقي، كما ذهب إِليه محمد بن يزيد؛ وأَبى الأَصْمَعِيُّ في القحة إِلاَّ الفتح؛ ووَقِحَ وَقَحاً ووَقَح، فهو واقحٌ واستوقَحَ وأَوقَحَ، وكذلك الخُفُّ والظَّهْرُ؛ ووَقُحَ الفرسُ وَقاحةً وقِحَةً. والتوقيح: أَن يُوَقَّحَ الحافرُ بشحمة تُذابُ، حتى إِذا تَشَيَّطتِ الشحمةُ وذابت كُوِيَ بها مواضع الحَفا والأَشاعِرِ. واسْتَوْقَح الحافر إِذا صَلُبَ. وقال غيره: وَقِّحْ حوضَك أَي امْدُرْه حتى يَصْلُبَ فلا يُنَشِّفَ الماءَ، وقد يُوَقَّحُ بالصفائح؛ وقال أَبو وَجْزَة: أَفْرِغْ لها من ذي صَفِيحٍ أَوْقَحا، من هَزْمةٍ جابتْ صَمُوداً أَبْدَحا أَي من بئر خَسِيفٍ نُقِّيت. أَبْدَحا: واسعاً. ووَقَّحَ الحافرَ: كَوى موضع الحَفا والأَشاعِرِ منه بشحمة مذابة. ورجل وَقِيحُ الوجه ووَقاحُه: صُلْبُه قليل الحياء، والأُنثى وَقاحٌ، بغير هاء، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر، وزاد اللحياني في الوجه: بَيِّنُ الوَقَحِ والوُقُوحِ. وَقُِحَ الرجل إِذا صار قليل الحياء، فهو وَقِحٌ ووَقاحٌ. وامرأَة وَقاحُ الوجه ورجل وَقاحُ الذَّنَب: صبور على الركوب؛ عن ابن الأَعرابي. ورجل مُوَقَّح: أَصابته البلايا فصار مُجَرَّباً؛ عن اللحياني. |
|
04-01-2019, 10:57 AM | #189 |
| شمل لسان العرب الشِّمالُ: نقيضُ اليَمِين، والجمع أَشْمُلٌ وشَمائِل وشُمُلٌ؛ قال أَبو النجم: يَأْتي لها مِن أَيْمُنٍ وأَشْمُل وفي التنزيل العزيز: عن اليَمين والشمائل، وفيه: وعن أَيمانهم وعن شَمائلهم؛ قال الزجاج: أَي لأُغْوِيَنَّهم فيما نُهُوا عنه، وقيل أُغْوِيهم حتى يُكَذِّبوا بأُمور الأُمم السالفة وبالبَعْث، وقيل: عنى وعن أَيمانهم وعن شمائلهم أَي لأُضِلَّنَّهُم فيما يعملون لأَن الكَسْب يقال فيه ذلك بما كَسَبَتْ يَداك، وإِن كانت اليَدان لم تَجْنِيا شيئاً؛ وقال الأَزْرَق العَنْبري: طِرْنَ انْقِطاعَةَ أَوتارٍ مُحَظْرَبَةٍ، في أَقْوُسٍ نازَعَتْها أَيْمُنٌ شُمُلا وحكى سيبويه عن أَبي الخطاب في جمعه شِمال، على لفظ الواحد، ليس من باب جُنُب لأَنهم قد قالوا شِمالان، ولكِنَّه على حَدِّ دِلاصٍ وهِجانٍ. والشِّيمالُ: لغة في الشِّمال؛ قال امرؤ القيس: كأَني، بفَتْخاء الجَناحَيْن لَقْوَةٍ صَيُودٍ من العِقْبان، طَأْطَأْتُ شِيمالي وكذلك الشِّمْلال، ويروى هذا البيت: شِمْلالي، وهو المعروف. قال اللحياني: ولم يعرف الكسائي ولا الأَصمعي شِمْلال، قال: وعندي أَن شِيمالاً إِنما هو في الشِّعْر خاصَّةً أَشْبَع الكسرة للضرورة، ولا يكون شِيمالٌ فِيعالاً لأَن فِيعالاً إِنما هو من أَبنية المصادر، والشِّيمالُ ليس بمصدر إِنما هو اسم. الجوهري: واليَدُ الشِّمال خلاف اليَمِين، والجمع أَشْمُلٌ مثل أَعْنُق وأَذْرُع لأَنها مؤنثة؛ وأَنشد ابن بري للكميت: أَقُولُ لهم، يَوْمَ أَيْمانُهُم تُخايِلُها، في النَّدى، الأَشْمُلُ ويقال شُمُلٌ أَيضاً؛ قال الأَزرق العَنْبَري: في أَقْوُسٍ نازعَتْها أَيْمُنٌ شُمُلا وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، ذكر القرآن فقال: يُعْطى صاحِبُه يومَ القيامة المُلْكَ بيمينه والخُلْدَ بشماله؛ لم يُرِدْ به أَن شيئاً يُوضَع في يمينه ولا في شِماله، وإِنما أَراد أَن المُلْك والخُلْد يُجْعَلان له؛ وكلُّ من يُجْعَل له شيء فمَلَكَه فقد جُعِل في يَدِه وفي قَبْضته، ولما كانت اليَدُ على الشيء سَبَبَ المِلْك له والاستيلاء عليه اسْتُعِير لذلك؛ ومنه قيل: الأَمْرُ في يَدِك أَي هو في قبضتك؛ ومنه قول الله تعالى: بِيَدِه الخَيْرُ؛ أَي هو له وإِلَيْه. وقال عز وجل: الذي بِيَدِه عُقْدَةُ النِّكاح؛ يراد به الوَليُّ الذي إِليه عَقْدُه أَو أَراد الزَّوْجَ المالك لنكاح المرأَة. وشَمَلَ به: أَخَذَ به ذاتَ الشِّمال؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وبه فسر قول زهير: جَرَتْ سُنُحاً، فَقُلْتُ لها: أَجِيزِي نَوًى مَشْمُولةً، فمَتى اللِّقاءُ؟ قال: مَشْمُولةً أَي مأْخُوذاً بها ذاتَ الشِّمال؛ وقال ابن السكيت: مَشْمُولة سريعة الانكشاف، أَخَذَه من أَن الريحَ الشَّمال إِذا هَبَّت بالسحاب لم يَلْبَثْ أَن يَنْحَسِر ويَذْهب؛ ومنه قول الهُذَلي: حارَ وعَقَّتْ مُزْنَهُ الرِّيحُ، وانْـ ـقارَ بِهِ العَرْضُ، ولم يشْمَلِ يقول: لم تَهُبَّ به الشَّمالُ فَتَقْشَعَه، قال: والنَّوى والنِّيَّة الموضع الذي تَنْويه. وطَيْرُ شِمالٍ: كلُّ طير يُتَشاءَم به. وجَرى له غُرابُ شِمالٍ أَي ما يَكْرَه كأَنَّ الطائر إِنما أَتاه عن الشِّمال؛ قال أَبو ذؤيب: زَجَرْتَ لها طَيْرَ الشِّمال، فإِن تَكُنْ هَواك الذي تَهْوى، يُصِبْك اجْتِنابُها وقول الشاعر: رَأَيْتُ بَني العَلاّتِ، لما تَضَافَرُوا، يَحُوزُونَ سَهْمي دونهم في الشَّمائل أَي يُنْزِلُونَني بالمنزلة الخَسِيسة. والعَرَب تقول: فلان عِنْدي باليَمِين أَي بمنزلة حَسَنة، وإِذا خَسَّتْ مَنْزِلَتُه قالوا: أَنت عندي بالشِّمال؛ وأَنشد أَبو سعيد لعَدِيِّ بن زيد يخاطب النُّعْمان في تفضيله إِياه على أَخيه: كَيْفَ تَرْجُو رَدَّ المُفِيض، وقد أَخْـ خَرَ قِدْحَيْكَ في بَياض الشِّمال؟ يقول: كُنْت أَنا المُفِيضَ لِقدْح أَخيك وقِدْحِك فَفَوَّزْتُك عليه، وقد كان أَخوك قد أَخَّرَك وجعل قِدْحَك بالشِّمال. والشِّمال: الشُّؤْم؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: ولم أَجْعَلْ شُؤُونَك بالشِّمال أَي لم أَضعْها مَوْضع شُؤم؛ وقوله: وكُنْتَ، إِذا أَنْعَمْتَ في الناس نِعْمَةً، سَطَوْتَ عليها قابضاً بشِمالِكا معناه: إِن يُنْعِمْ بيمينه يَقْبِضْ بشِمالِه. والشِّمال: الطَّبْع، والجمع شَمائل؛ وقول عَبْد يَغُوث: أَلَمْ تَعْلَما أَن المَلامَةَ نَفْعُها قَلِيلٌ، وما لَوْمي أَخي من شِمالِيا يجوز أَن يكون واحداً وأَن يكون جمعاً من باب هِجانٍ ودِلاصٍ. والشِّمالُ: الخُلُق؛ قال جرير: قليلٌ، وما لَوْمي أَخي من شِمالِيا والجمع الشَّمائل؛ قال ابن بري: البيت لعَبْد يَغُوثَ ابن وقَّاص الحَرِثي، وقال صَخْر بن عمرو بن الشَّرِيد أَخو الخَنْساء: أَبي الشَّتْمَ أَني قد أَصابوا كَرِيمَتي، وأَنْ لَيْسَ إِهْداءُ الخَنَى من شِمالِيا وقال آخر: هُمُ قَوْمي، وقد أَنْكَرْتُ منهمُ شَمائِلَ بُدِّلُوها من شِمالي (قوله «وقد انكرت منهم» كذا في الأصل هنا ومثله في التهذيب وسيأتي قريباً بلفظ وهم انكرن مني). أَي أَنْكَرْتُ أَخلاقهم. ويقال: أَصَبْتُ من فلان شَمَلاً أَي رِيحاً؛ وقال: أَصِبْ شَمَلاً مني الَعَتيَّةَ، إِنَّني، على الهَوْل، شَرَّابٌ بلَحْمٍ مُلَهْوَج والشَّمال: الرِّيح التي تَهُبُّ من ناحية القُطْب، وفيها خمس لغات: شَمْلٌ، بالتسكين، وشَمَلٌ، بالتحريك، وشَمالٌ وشَمْأَلٌ، مهموز، وشَأْمَلٌ مقلوب، قال: وربما جاء بتشديد اللام؛ قال الزَّفَيانُ (* قوله «قال الزفيان» في ترجمة ومعل وشمل من التكملة ان الرجز ليس للزفيان ولم ينسبه لأحد): تَلُفُّه نَكْباءُ أَو شَمْأَلُّ والجمع شَمَالاتٌ وشَمائل أَيضاً، على غير قياس، كأَنهم جمعوا شِمَالة مثل حِمَالة وحَمائل؛ قال أَبو خِراش: تَكَادُ يَدَاهُ تُسْلِمان رِدَاءه من الجُودِ، لَمَّا اسْتَقْبَلَتْه الشَّمَائلُ غيره: والشَّمَالُ ريح تَهُبُّ من قِبَل الشَّأْم عن يَسار القِبْلة. المحكم: والشَّمَالُ من الرياح التي تأْتي من قِبَل الحِجْر. وقال ثعلب: الشَّمَال من الرياح ما استْقْبَلَك عن يَمِينك إِذا وَقَفْت في القِبْلة. وقال ابن الأَعرابي: مَهَبُّ الشَّمَال من بنات نَعْشٍ إِلى مَسْقَط النَّسْر الطائر، ومن تَذْكِرَة أَبي عَليٍّ، ويكون اسماً وصِفَةً، والجمع شَمَالاتٌ؛ قال جَذِيمة الأَبْرش: رُبَّما أَوْفَيْتُ في عَلَمٍ، تَرْفَعَنْ ثَوْبي شَمَالاتُ فأَدْخَل النونَ الخفيفة في الواجب ضرورةً، وهي الشَّمُولُ والشَّيمَل والشَّمْأَلُ والشَّوْمَلُ والشَّمْلُ والشَّمَلُ؛ وأَنشد: ثَوَى مَالِكٌ بِبلاد العَدُوّ، تَسْفِي عليه رِياحُ الشَّمَل فإِما أَن يكون على التخفيف القياسي في الشَّمْأَل، وهو حذف الهمزة وإِلقاء الحركة على ما قبلها، وإِما أَن يكون الموضوع هكذا. قال ابن سيده: وجاء في شعر البَعِيث الشَّمْل بسكون الميم لم يُسْمَع إِلا فيه؛ قال البَعِيث: أَهَاجَ عليك الشَّوْقَ أَطلالُ دِمْنَةٍ، بناصِفَةِ البُرْدَيْنِ، أَو جانِبِ الهَجْلِ أَتَى أَبَدٌ من دون حِدْثان عَهْدِها، وجَرَّت عليها كُلُّ نافجةٍ شَمْلِ وقال عمرو بن شاس: وأَفْراسُنا مِثْلُ السَّعالي أَصَابَها قِطَارٌ، وبَلَّتْها بنافِجَةٍ شَمْلِ وقال الشاعر في الشَّمَل، بالتحريك: ثَوَى مالِكٌ ببلاد العَدُوِّ، تَسْفِي عليه رِيَاحُ الشَّمَل وقيل: أَراد الشَّمْأَلَ، فَخَفَّفَ الهمز؛ وشاهد الشَّمْأَل قول الكُمَيت: مَرَتْه الجَنُوبُ، فَلَمَّا اكْفَهَرْ رَ حَلَّتْ عَزَالِيَهُ الشَّمْأَلُ وقال أَوس: وعَزَّتِ الشَّمْأَل الرِّيَاح، وإِذ بَاتَ كَمِيعُ الفَتَاةِ مُلْتَفِعا (* قوله «وعزت الشمأل إلخ» تقدم في ترجمة كمع بلفظ وهبت الشمأل البلبل إلخ). وقول الطِّرِمَّاح: لأْم تَحِنُّ به مَزَا مِيرُ الأَجانِب والأَشَامِل قال ابن سيده: أُراه جَمَع شَمْلاً على أَشْمُل، ثم جَمَع أَشْمُلاً على أَشامِل. وقد شَمَلَتِ الرِّيحُ تَشْمُل شَمْلاً وشُمُولاً؛ الأُولى عن اللحياني: تَحَوَّلَتْ شَمَالاً. وأَشْمَلَ يَوْمُنا إِذا هَبَّتْ فيه الشَّمَال. وأَشْمَلَ القومُ: دَخَلوا في ريح الشَّمَال، وشُمِلُوا (* قوله «وشملوا» هذا الضبط وجد في نسخة من الصحاح، والذي في القاموس: وكفرحوا أصابتهم الشمال) أَصابتهم الشَّمَالُ، وهم مَشْمُولون. وغَدِيرٌ مَشْمولٌ: نَسَجَتْه ريحُ الشَّمَال أَي ضَرَبَته فَبَرَدَ ماؤه وصَفَا؛ ومنه قول أَبي كبير:وَدْقُها لم يُشْمَل وقول الآخر: وكُلِّ قَضَّاءَ في الهَيْجَاءِ تَحْسَبُها نِهْياً بقَاعٍ، زَهَتْه الرِّيحُ مَشْمُولا وفي قَصِيد كعب بن زهير: صَافٍ بأَبْطَحَ أَضْحَى وهو مَشْمول أَي ماءٌ ضَرَبَتْه الشَّمَالُ. ومنه: خَمْر مَشْمولة باردة. وشَمَلَ الخمْر: عَرَّضَها للشَّمَال فَبَرَدَتْ، ولذلك قيل في الخمر مَشْمولة، وكذلك قيل خمر مَنْحُوسة أَي عُرِّضَتْ للنَّحْس وهو البَرْد؛ قال كأَنَّ مُدامةً في يَوْمِ نَحْس ومنه قوله تعالى: في أَيامٍ نَحِسات؛ وقول أَبي وَجْزَة: مَشْمولَةُ الأُنْس مَجْنوبٌ مَوَاعِدُها، من الهِجان الجِمال الشُّطْب والقَصَب (* قوله «الشطب والقصب» كذا في الأصل والتهذيب، والذي في التكملة: الشطبة القصب). قال ابن السكيت وفي رواية: مَجْنوبَةُ الأُنْس مَشْمولٌ مَوَاعِدُها ومعناه: أُنْسُها محمودٌ لأَن الجَنوب مع المطر فهي تُشْتَهَى للخِصْب؛ وقوله مَشْمولٌ مَواعِدُها أَي ليست مواعدها بمحمودة، وفَسَّره ابن الأَعرابي فقال: يَذْهَب أُنْسُها مع الشَّمَال وتَذْهَب مَوَاعِدُها مع الجَنُوب؛ وقالت لَيْلى الأَخْيَلِيَّة: حَبَاكَ به ابْنُ عَمِّ الصِّدْق، لَمَّا رآك مُحارَفاً ضَمِنَ الشِّمَال تقول: لَمَّا رآك لا عِنَانَ في يَدِك حَبَاك بفَرَس، والعِنَانُ يكون في الشَّمَال، تقول كأَنَّك زَمِنُ الشِّمَال إِذ لا عِنَانَ فيه. ويقال: به شَمْلٌ (* قوله «ويقال به شمل» ضبط في نسخة من التهذيب غير مرة بالفتح وكذا في البيت بعد) من جُنون أَي به فَزَعٌ كالجُنون؛ وأَنشد: حَمَلَتْ به في لَيْلَةٍ مَشْمولةً أَي فَزِعةً؛ وقال آخر: فَمَا بيَ من طَيفٍ، على أَنَّ طَيْرَةً، إِذا خِفْتُ ضَيْماً، تَعْتَرِيني كالشَّمْل قال: كالشَّمْل كالجُنون من الفَزَع. والنَّارُ مَشْمولَةٌ إِذا هَبّتْ عليها رِيحُ الشَّمَال. والشِّمال: كِيسٌ يُجْعَل على ضَرْع الشاة، وشَمَلَها يَشْمُلُها شَمْلاً: شَدَّه عليها. والشِّمَال: شِبْه مِخْلاةٍ يُغَشَّى بها ضَرْع الشاة إِذا ثَقُل، وخَصَّ بعضهم به ضَرْع العَنْزِ، وكذلك النخلة إِذا شُدَّت أَعذاقُها بقِطَع الأَكسِية لئلا تُنْفَض؛ تقول منه: شَمَل الشاةَ يَشْمُلها شَمْلاً ويَشْمِلُها؛ الكسر عن اللحياني، عَلَّق عليها الشِّمَال وشَدَّه في ضَرْع الشاة، وقيل: شَمَلَ الناقةَ عَلَّق عليها شِمَالاً، وأَشْمَلَها جَعَل لها شِمَالاً أَو اتَّخَذَه لها. والشِّمالُ: سِمَةٌ في ضَرْع الشاة. وشَمِلهم أَمْرٌ أَي غَشِيَهم. واشْتمل بثوبه إِذا تَلَفَّف. وشَمَلهم الأَمر يَشمُلهم شَمْلاً وشُمُولاً وشَمِلَهم يَشْمَلُهم شَمَلاً وشَمْلاً وشُمُولاً: عَمَّهم؛ قال ابن قيس الرُّقَيَّات: كَيْفَ نَوْمي على الفِراشِ، ولَمَّا تَشْمَلِ الشَّامَ غارةٌ شَعْواءُ؟ أَي متفرقة. وقال اللحياني: شَمَلهم، بالفتح، لغة قليلة؛ قال الجوهري: ولم يعرفها الأَصمعي. وأَشْمَلهم شَرًّا: عَمَّهم به، وأَمرٌ شامِلٌ. والمِشْمَل: ثوب يُشْتَمَل به. واشْتَمَل بالثوب إِذا أَداره على جسده كُلِّه حتى لا تخرج منه يَدُه. واشْتَمَلَ عليه الأَمْرُ: أَحاط به. وفي التنزيل العزيز: أَمَّا اشْتَمَلَتْ عليه أَرحام الأُنْثَيَيْن. وروي عن النبي،صلى الله عليه وسلم: أَنه نَهى عن اشْتِمال الصَّمَّاء. المحكم: والشِّمْلة الصَّمَّاء التي ليس تحتها قَمِيصٌ ولا سَراوِيل، وكُرِهَت الصلاة فيها كما كُرِه أَن يُصَلِّي في ثوب واحد ويَدُه في جوفه؛ قال أَبو عبيد: اشْتِمالُ الصَّمَّاء هو أَن يَشْتَمِلَ بالثوب حتى يُجَلِّل به جسدَه ولا يَرْفَع منه جانباً فيكون فيه فُرْجَة تَخْرج منها يده، وهو التَّلَفُّع، وربما اضطجع فيه على هذه الحالة؛ قال أَبو عبيد: وأَما تفسير الفقهاء فإِنهم يقولون هو أَن يَشْتَمِل بثوب واحد ليس عليه غيره ثم يرفعه من أَحد جانبيه فيَضَعه على مَنْكِبه فَتَبْدُو منه فُرْجَة، قال: والفقهاء أَعلم بالتأْويل في هذا الباب، وذلك أَصح في الكلام، فمن ذهب إِلى هذا التفسير كَرِه التَّكَشُّف وإِبداءَ العورة، ومن فَسَّره تفسير أَهل اللغة فإِنه كَرِه أََن يَتَزَمَّل به شامِلاً جسدَه، مخافة أَن يدفع إِلى حالة سادَّة لتَنَفُّسه فيَهْلِك؛ الجوهري: اشتمالُ الصَّمَّاء أَن يُجَلِّل جسدَه كلَّه بالكِساء أَو بالإِزار. وفي الحديث: لا يَضُرُّ أَحَدَكُم إِذا صَلَّى في بيته شملاً أَي في ثوب واحد يَشْمَله. المحكم: والشَّمْلة كِساءٌ دون القَطِيفة يُشْتَمل به، وجمعها شِمالٌ؛ قال: إِذا اغْتَزَلَتْ من بُقامِ الفَرير، فيا حُسْنَ شَمْلَتِها شَمْلَتا شَبَّه هاء التأْنيث في شَمْلَتا بالتاء الأَصلية في نحو بَيْتٍ وصَوْت، فأَلحقها في الوقف عليها أَلفاً، كما تقول بَيْتاً وصوتاً، فشَمْلَتا على هذا منصوبٌ على التمييز كما تقول: يا حُسْنَ وَجْهِك وَجْهاً أَي من وجه. ويقال: اشتريت شَمْلةً تَشْمُلُني، وقد تَشَمَّلَ بها تَشَمُّلاً وتَشْمِيلاً؛ المصدر الثاني عن اللحياني، وهو على غير الفعل، وإِنما هو كقوله: وتَبَتَّلْ إِليه تَبْتِيلاً. وما كان ذا مِشْمَلٍ ولقد أَشْمَلَ أَي صارت له مِشْمَلة. وأَشْمَلَه: أَعطاه مِشْمَلَةً؛ عن اللحياني؛ وشَمَلَه شَمْلاً وشُمُولاً: غَطَّى عليه المِشْمَلة؛ عنه أَيضاً؛ قال ابن سيده: وأُراه إِنما أَراد غَطَّاه بالمِشْمَلة. وهذه شَمْلةٌ تَشْمُلُك أَي تَسَعُك كما يقال: فِراشٌ يَفْرُشك. قال أَبو منصور: الشَّمْلة عند العرب مِئْزَرٌ من صوف أَو شَعَر يُؤْتَزَرُ به، فإِذا لُفِّق لِفْقَين فهي مِشْمَلةٌ يَشْتَمِل بها الرجل إِذا نام بالليل. وفي حديث علي قال للأَشَعت بن قَيْسٍ: إِنَّ أَبا هذا كان يَنْسِجُ الشِّمالَ بيَمينه، وفي رواية: يَنْسِج الشِّمال باليمين؛ الشِّمالُ: جمع شَمْلةٍ وهو الكِساء والمِئْزَر يُتَّشَح به، وقوله الشِّمال بيمينه من أَحسن الأَلفاظ وأَلْطَفِها بلاغَةً وفصاحَة. والشِّمْلةُ: الحالةُ التي يُشْتَمَلُ بها. والمِشْمَلة: كِساء يُشْتَمل به دون القَطِيفة؛ وأَنشد ابن بري: ما رأَيْنا لغُرابٍ مَثَلاً، إِذ بَعَثْناهُ يَجي بالمِشمَلَه غَيْرَ فِنْدٍ أَرْسَلوه قابساً، فثَوى حَوْلاً، وسَبَّ العَجَله والمِشْمَل: سيف قَصِيرٌ دَقيق نحْو المِغْوَل. وفي المحكم: سيف قصير يَشْتَمِل عليه الرجلُ فيُغَطِّيه بثوبه. وفلان مُشْتَمِل على داهية، على المثَل. والمِشْمالُ: مِلْحَفَةٌ يُشْتَمَل بها. الليث: المِشْمَلة والمِشْمَل كساء له خَمْلٌ متفرِّق يُلْتَحَف به دون القَطِيفة. وفي الحديث: ولا تَشْتَمِل اشتمالَ اليَهود؛ هو افتعال من الشَّمْلة، وهو كِساء يُتَغَطّى به ويُتَلَفَّف فيه، والمَنْهَيُّ عنه هو التَّجَلُّل بالثوب وإِسْبالُه من غير أَن يرفع طَرَفه. وقالت امرأَة الوليد له: مَنْ أَنْتَ ورأْسُكَ في مِشْمَلِك؟ أَبو زيد: يقال اشْتَمَل على ناقةٍ فَذَهَب بها أَي رَكِبها وذهبَ بها، ويقال: جاءَ فلان مُشْتَمِلاً على داهية. والرَّحِمُ تَشْتَمل على الولد إِذا تَضَمَّنَته. والشَّمُول: الخَمْر لأَنَّها تَشْمَل بِريحها الناسَ، وقيل: سُمِّيت بذلك لأَنَّ لها عَصْفَةً كعَصْفَة الشَّمال، وقيل: هي الباردة، وليس بقَوِيٍّ. والشِّمال: خَلِيقة الرَّجُل، وجمعها شَمائل؛وقال لبيد: هُمُ قَوْمِي، وقد أَنْكَرْتُ منهم شَمائلَ بُدِّلُوها من شِمالي وإِنَّها لحَسَنةُ الشَّمائل. ورجُل كَريم الشَّمائل أَي في أَخلاقه ومخالطتِه. ويقال: فلان مَشْمُول الخَلائق أَي كَريم الأَخلاق، أُخِذ من الماء الذي هَبَّتْ به الشَّمالُ فبرَّدَتْه. ورَجُل مَشْمُول: مَرْضِيُّ الأَخلاق طَيِّبُها؛ قال ابن سيده: أُراه من الشَّمُول. وشَمْل القومِ: مُجْتَمع عَدَدِهم وأَمْرهم. واللَّوْنُ الشَّامِلُ: أَن يكون شيء أَسود يَعْلوه لون آخر؛ وقول ابن مقبل يصف ناقة: تَذُبُّ عنه بِلِيفٍ شَوْذَبٍ شَمِلٍ، يَحْمي أَسِرَّة بين الزَّوْرِ والثَّفَن قال شمر: الشَّمِل الرَّقيق، وأَسِرَّة خُطوط واحدتها سِرارٌ، بِلِيفٍ أَي بذَنَب. والشِّمْل: العِذْقُ؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد للطِّرمَّاح في تَشْبيه ذَنَب البعير بالعِذْق في سَعَته وكثرة هُلْبه: أَو بِشِمْلٍ شالَ من خَصْبَةٍ، جُرِّدَتْ للناسِ بَعْدَ الكِمام والشِّمِلُّ: العِذْق القَلِيل الحَمْل. وشَمَل النخلة يشْمُلها شَمْلاً وأَشْمَلَها وشَمْلَلَها: لقَطَ ما عليها من الرُّطَب؛ الأَخيرة عن السيرافي. التهذيب: أَشْمَل فلان خَرائفَه إِشْمالاً إِذا لَقَط ما عليها من الرُّطب إِلا قليلاً، والخَرائفُ: النَّخِيل اللواتي تُخْرَص أَي تُحْزَر، واحدتها خَرُوفةٌ. ويقال لما بَقَيَ في العِذْق بعدما يُلْقَط بعضه شَمَلٌ، وإِذا قَلَّ حَمْلُ النخلة قيل: فيها شَمَلٌ أَيضاً، وكان أَبو عبيدة يقول هو حَمْلُ النخلة ما لم يَكْبُر ويَعْظُم، فإِذا كَبُر فهو حَمْلٌ. الجوهري: ما على النخلة إِلا شَمَلَةٌ وشَمَلٌ، وما عليها إِلاَّ شَمالِيلُ، وهو الشيء القليل يَبْقَى عليها من حَمْلها. وشَمْلَلْتُ النخلةَ إِذا أَخَذْت من شَمالِيلِها، وهو التمر القليل الذي بقي عليها. وفيها شَمَلٌ من رُطَب أَي قليلٌ، والجمع أَشْمالٌ، وهي الشَّماليل واحدتها شُمْلولٌ. والشَّمالِيل: ما تَفَرَّق من شُعَب الأَغصان في رؤوسها كشَمارِيخ العِذْق؛ قال العجاج: وقد تَرَدَّى من أَراطٍ مِلْحَفاً، منها شَماليلُ وما تَلَفَّقا وشَمَلَ النَّخلةَ إِذا كانت تَنْفُض حَمْلَها فَشَدَّ تحت أَعْذاقِها قِطَعَ أَكْسِيَة. ووقعَ في الأَرض شَمَلٌ من مطر أَي قليلٌ. ورأَيت شَمَلاً من الناس والإِبل أَي قليلاً، وجمعهما أَشمال. ابن السكيت: أَصابنا شَمَلٌ من مطر، بالتحريك. وأَخْطأَنا صَوْبُه ووابِلُه أَي أَصابنا منه شيءٌ قليل. والشَّمالِيلُ: شيء خفيف من حَمْل النخلة. وذهب القومُ شَمالِيلَ: تَفَرَّقوا فِرَقاً؛ وقول جرير: بقَوٍّ شَماليل الهَوَى ان تبدَّرا إِنما هي فِرَقُه وطوائفُه أَي في كل قلْبٍ من قلوب هؤلاء فِرْقةٌ؛ وقال ابن السكيت في قول الشاعر: حَيُّوا أُمَامةَ، واذْكُروا عَهْداً مَضَى، قَبْلَ التَّفَرُّق من شَمالِيلِ النَّوَى قال: الشَّماليلُ البَقايا، قال: وقال عُمارة وأَبو صَخْر عَنَى بشَمالِيل النَّوَى تَفَرُّقَها؛ قال: ويقال ما بقي في النخلة إِلا شَمَلٌ وشَمالِيلُ أَي شيءٌ متفرّقٌ. وثوبٌ شَماليلُ: مثل شَماطِيط. والشِّمالُ: كل قبْضَة من الزَّرْع يَقْبِض عليها الحاصد. وأَشْمَلَ الفَحْلُ شَوْلَه إِشْمالاً: أَلْقَحَ النِّصْفَ منها إِلى الثُّلُثين، فإِذا أَلقَحَها كلَّها قيل أَقَمَّها حتى قَمَّتْ تَقِمُّ قُمُوماً. والشَّمَل، بالتحريك: مصدر قولك شَمِلَتْ ناقتُنا لقاحاً من فَحْل فلان تَشْمَلُ شَمَلاً إِذا لَقِحَتْ. المحكم: شَمِلَتِ الناقةُ لقاحاً قبِلَتْه، وشَمِلتْ إِبْلُكُم لنا بعيراً أَخْفَتْه. ودخل في شَمْلها وشَمَلها أَي غُمارها. والشَّمْلُ: الاجتماع، يقال: جَمعَ اللهُ شَمْلَك. وفي حديث الدعاء: أَسأَلك رَحْمةً تَجْمَع بها شَمْلي؛ الشَّمْل: الاجتماع. ابن بُزُرْج: يقال شَمْلٌ وشَمَلٌ، بالتحريك؛ وأَنشد: قد يَجْعَلُ اللهُ بَعدَ العُسْرِ مَيْسَرَةً، ويَجْمَعُ اللهُ بَعدَ الفُرْقةِ الشَّمَلا وجمع الله شَمْلَهم أَي ما تَشَتَّتَ من أَمرهم. وفَرَّق اللهُ شَمْلَه أَي ما اجتمع من أَمره؛ وأَنشد أَبو زيد في نوادره للبُعَيْث في الشَّمَل، بالتحريك: وقد يَنْعَشُ اللهُ الفَتى بعدَ عَثْرةٍ، وقد يَجْمَعُ اللهُ الشَّتِيتَ من الشَّمَلْ لَعَمْرِي لقد جاءت رِسالةُ مالكٍ إِلى جَسَدٍ، بَيْنَ العوائد، مُخْتَبَلْ وأَرْسَلَ فيها مالكٌ يَسْتَحِثُّها، وأَشْفَقَ من رَيْبِ المَنُونِ وما وَأَلْ أَمالِكُ، ما يَقْدُرْ لكَ اللهُ تَلْقَه، وإِن حُمَّ رَيْثٌ من رَفِيقك أَو عَجَل وذاك الفِراقُ لا فِراقُ ظَعائِنٍ، لهُنَّ بذي القَرْحَى مُقامٌ ومُرْتَحَل قال أَبو عمرو الجَرْمي: ما سمعته بالتحريك إِلاَّ في هذا البيت. والشَّمْأَلةُ: قُتْرة الصائد لأَنها تُخْفِي مَنْ يستتر بها؛ قال ذو الرمة: وبالشَّمائل من جِلاّنَ مُقْتَنِصٌ رَذْلُ الثياب، خَفِيُّ الشَّخْص مُنْزَرِبُ ونحن في شَمْلِكم أَي كَنَفِكم. وانْشَمَل الشيءُ: كانْشَمَر؛ عن ثعلب. ويقال: انْشَمَلَ الرجلُ في حاجته وانْشَمَر فيها؛ وأَنشد أَبو تراب: وَجْناءُ مُقْوَرَّةُ الأَلْياطِ يَحْسَبُها، مَنْ لم يَكُنْ قبْلُ رَاها رَأْيَةً، جَمَلا حتى يَدُلَّ عليها خَلْقُ أَرْبعةٍ في لازقٍ لَحِقَ الأَقْراب فانْشَمَلا أَراد أَربعة أَخلاف في ضَرْع لازقٍ لَحِقَ أَقرابها فانْضَمَّ وانشمر. وشَمَلَ الرجلُ وانْشَمَل وشَمْلَل: أَسرع، وشَمَّر، أَظهروا التضعيف إِشعاراً بإِلْحاقِه. وناقة شِمِلَّة، بالتشديد، وشِمال وشِمْلالٌ وشِمْليلٌ: خفيفة سريعة مُشَمَّرة؛ وفي قصيد كعب بن زُهَير: وعَمُّها خالُها قَوْداءُ شِمْلِيل (* قوله «وعمها خالها إلخ» تقدم صدره في ترجمة حرف: حرف أخوها أبوها من مهجنة * وعمها خالها قوداء شمليل). الشِّمْلِيل، بالكسر: الخَفِيفة السَّريعة. وقد شَمْلَلَ شَمْلَلَةً إِذا أَسْرَع؛ ومنه قول امرئ القيس يصف فرساً: كأَني بفَتْخاءِ الجَنَاحَينِ لَقْوَةٍ، دَفُوفٍ من العِقْبانِ، طَأْطأْتُ شِمْلالي ويروى: على عَجَلٍ منها أُطَأْطِئُ شِمْلالي ومعنى طأْطأَت أَي حَرَّكْت واحْتَثَثْت؛ قال ابن بري: رواية أَبي عمرو شِمْلالي بإِضافته إِلى ياء المتكلم أَي كأَني طأْطأْت شِمْلالي من هذه الناقة بعُقابٍ، ورواه الأَصمعي شِمْلال من غير إِضافة إِلى الياء أَي كأَني بِطَأْطأَتي بهذه الفرس طَأْطأْتُ بعُقابٍ خفيفة في طَيَرانِها، فشِمْلال على هذا من صفة عُقاب الذي تُقَدِّره قبل فَتْخاء تقديره بعُقاب فَتْخاء شِمْلالٍ. وطَأْطأَ فلان فرسَه إِذا حَثَّها بساقَيْه؛ وقال المرَّار:وإِذا طُوطِئَ طَيّارٌ طِمِرّ قال أَبو عمرو: أَراد بقوله أُطَأْطِئُ شِمْلالي يَدَه الشِّمَال، والشِّمَالُ والشِّمْلالُ واحد. وجَمَلٌ شِمِلٌّ وشِمْلالٌ وشِمْلِيلٌ: سريع؛ أَنشد ثعلب: بأَوْبِ ضَبْعَيْ مَرِحٍ شِمِلِّ وأُمُّ شَمْلَة: كُنْيَةُ الدُّنْيا، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: مِنْ أُمِّ شمْلَة تَرْمِينا، بِذائفِها، غَرَّارة زُيِّنَتْ منها التَّهاوِيل والشَّمالِيلُ: حِبَال رِمالٍ متفرقة بناحية مَعْقُلةَ. وأُمُّ شَمْلَة وأُمُّ لَيْلَى: كُنْيَةُ الخَمْر. وفي حديث مازنٍ بقَرْية يقال لها شَمائل، يروى بالسين والشين، وهي من أَرض عُمَان. وشَمْلَةُ وشِمَالٌ وشامِلٌ وشُمَيْلٌ: أَسماء. |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
وأعود , كلمة |
|
|
كاتب الموضوع | تيماء | مشاركات | 346 | المشاهدات | 1255 | | | | انشر الموضوع |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الدول.....اسم ومعنى | ابن عمان | ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) | 15 | 28-11-2017 07:10 AM |
شـُـمْــوِع ومعنى ..* | مبارك آل ضرمان | ( همســـــات العام ) | 12 | 15-08-2017 12:59 AM |
شَـــــــــطِــرْ عن الف معنى ومعنى.... | RANEEM | (همســــات شعر وشعراء) منقول | 24 | 11-03-2014 06:01 AM |
بين جفنك وعينك الف معنى ومعنى | ملامح يوسفيه | (همســــات شعر وشعراء) منقول | 16 | 18-12-2013 02:49 PM |
تخطي وأقول آسف وأعود وأراضيك | عيون الكون | (همسات القصائد الصوتيه والمرئيه ) | 8 | 06-09-2013 02:17 PM |