قبل ساعات من اليوم الأخير من منافسات دور المجموعات ، تقف نيجيريا في موقف لا تحسد عليه حيث تحتاج للتغلب على بطلة العالم وأوروبا ، أسبانيا ، للمحافظة على فرصتها في التأهل للدور قبل النهائي من بطولة كأس القارات لكرة القدم
بالبرازيل.
والأسوأ من ذلك بالنسبة لبطلة أفريقيا هو أن حتى الفوز لا يضمن لها هذا التأهل الصعب.
فعدم استقرار المراكز في المجموعة الثانية بكأس القارات يعني أن جميع فرق المجموعة الأربعة ، بما في ذلك المتواضعة تاهيتي ، لديهم فرصة حسابية للتأهل إلى المربع الذهبي وإن كانت أسبانيا صاحبة المركز الأفضل حاليا وتليها أوروجواي التي تلتقي مع تاهيتي غدا الأحد في مدينة ريسيفي في مباراة المجموعة الثانية الأخرى.
وبعد فوزها الساحق 10/ صفر على تاهيتي ، لا تحتاج أسبانيا حاليا سوى نقطة واحدة أمام نيجيريا غدا لبلوغ الدور قبل النهائي لكأس القارات ، وإن كانت أسبانيا بمقدورها الاحتفاظ بصدارة المجموعة حتى في حالة هزيمتها أمام بطلة أفريقيا.
وتسعى أوروجواي من جانبها لاستغلال فرصتها أمام تاهيتي غدا بتسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف أمام الدولة المتواضعة التي تغلبت عليها نيجيريا 6-1 قبل أن تسحقها أسبانيا بالعشرة.
وحتى في حالة فوز نيجيريا على أسبانيا غدا ، فقد تتأهل أوروجواي مع ذلك إلى قبل النهائي في حال تغلبها على تاهيتي بما يزيد على النتيجة التي حققتها نيجيريا أمامها بفارق خمسة أهداف.
كما يمكن أن تتقدم أوروجواي على نيجيريا في الترتيب النهائي للمجموعة لو حققت الفوز غدا بفارق يزيد على الأربعة أهداف وسجلت أربعة أهداف إضافية في ذلك اليوم.
ولا يتوقع أن تحقق أوروجواي غدا أي نتيجة أخرى بخلاف الفوز ، لذا فإن نيجيريا تعرف أيضا أن فرصتها الوحيدة في التأهل تكمن في تغلبها على أسبانيا.
ويمكن لستيفن كيشي مدرب نيجيريا أن يشعر مع فريقه ببعض الأمل قبل مباراة الغد من واقع أن اللقاء الوحيد السابق لبلاده أمام أسبانيا انتهى لمصلحة النسور 3-2 في دور المجموعات ببطولة كأس العالم 1998 بفرنسا.
وقال كيشي: "يمكن أن يحدث أي شيء أمام أسبانيا. كل شيء يمكن تحقيقه ، فالأمر يعتمد على قدر الرغبة الكامن بداخلك. وإلى أي مدى تريد تحقيق الفوز ، وكل هذا بالتأكيد إلى جانب وقوف الحظ إلى جانبك".
ولن تواجه أسبانيا ، التي لم تخسر في مبارياتها ال14 الأخيرة بالبطولات الكبرى ، أي تهديد بالخروج من منافسات الدور الأول إلا في حالة هزيمتها بفارق أربعة أهداف أو أكثر.
ومن المرجح أن يدفع فيسينتي ديل بوسكي مدرب أسبانيا غدا بتشكيل يشبه ذلك التشكيل الذي فاز به 2-1 على أوروجواي ، عندما لعب روبرتو سولدادو مهاجم فالنسيا كلاعب أساسي وسجل هدفا للأسبان.
بينما يأمل فيرناندو توريس مهاجم تشيلسي الإنجليزي في أن يكون ثبت أقدامه مع منتخب أسبانيا بعد أهدافه الأربعة في مرمى تاهيتي ، وحذر من نيجيريا كخصم قوي.
وقال توريس: "بعضهم زملاء لي في تشيلسي. كما أننا شاهدناهم في بطولة كأس أفريقيا. إنهم أقوياء بدنيا ويمكنهم زعزعة استقرار الفريق في بعض المراكز".
وأضاف: "إنهم لاعبون يتمتعون بخبرات كبيرة ، ومن الصعب مواجهتهم ، ولكننا نأمل في فرض أسلوب أدائنا عليهم".
وأعرب مدرب أوروجواي أوسكار تاباريز عن اعتقاده بأن إجهاد نهاية الموسم يؤثر على فريقه ، وإن كان لقاء تاهيتي يقدم للفريق فرصة جيدة لإراحة بعض اللاعبين الأساسيين مثل لويس سواريز مهاجم ليفربول أو إدينسون كافاني مهاجم نابولي.
وقال تاباريز إن "اللاعبين المحترفين في أوروبا لا يستطيعون لعب البطولات الكبرى بأفضل مستوياتهم".
وأضاف: "خلال الأشهر الأخيرة من مسابقات الدوري المحلية لا يتدرب اللاعبون حقيقة وإنما يحاولون الحفاظ على لياقتهم البدنية. ولذلك فإننا في مثل هذه البطولات نواجه هذا النوع من مشاكل الإرهاق".
وسيكون على تاباريز أن يجري تغييرا إجباريا في تشكيل أوروجواي غدا مع إيقاف قائد الفريق دييجو لوجانو بعدما حصل على بطاقته الصفراء الثانية في البطولة أمام نيجيريا.
من جانبه ، وعد إدي إيتايتا مدرب تاهيتي بإشراك جميع حراس مرمى الفريق الثلاثة في كأس القارات. لذا يتوقع أن يبدأ الحارس الثالث جيلبرت ميريل غدا ما يرجح أن يكون نهاية مغامرة تاهيتي في البرازيل.