التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم

لـغة أهـل مـكــة الـعـامـية
**-لأهل مكة لغة لطيفة -وواضحة وجميلة ،**ففي لغتهم كثير من الطرافة والأصالة والغرابة وقد لايمكن ترجمتها بالرغم من انها عربية إلا اهل مكة لأن لأهل مكة لهجة

حدث في بعضها إنحراف عن اللغة الفصيحة والتراكيب السليمة؛مع ضياع بعض الحروف أوإستبدالها من لهجتهم بحروف أخرى والحروف الضائعة في اللهجة المكية هي القاف

والدال والتاء والضاد والظاء أحيانا-أما القاف فيلفظونها فارسية أي بين وبين مثل كلت له بدلاً من قلت له ،ظبط بدلاً من ضبط،وخبيس بدلاً من خبيث؛وجيتللوا بدلاً من جئت له

،وبُراد بدلاً من برد-وبزورة بمعنى أطفال –وهكذا-ويلتزمون بالـتأدب والإحترام في لغتهم فيما بينهم وبين الناس إذ يعلمون الأخ الصغير أن ينادي أخيه الأكبر بنعت_ياسيدي-

والبنت الكبرى بنعت –إستيتي-بمعني سيدتي –أو أبله بلغة العصر الحديث-والجد ينادونه بكلمة =سيدي والجدة ستي-وأضيف إلى ذلك اللغة العامية المعروفين بها؛وهي خليط بين
اللغة المصرية والتركية والهندية وتخللها الفاظ كثيرة أخرى،فهم يقولون إيش؟بمعنى ماذا؟-وشويةشوية بمعنى قليلاً قليلاً-بشويش بمعنى برفق وتؤدة(واضيف بان أصل هذه الكلمة

تركية وهي يواش يواش)وأزهم عليه بمعنى نادي عليه-بس بمعني يكفي واحياناً بمعنى فقط-خش جوه يعني ادخل للداخل-دوبو كان هنا-بمعنى الآن كان هنا-يادوب يكفي-بمعني

على قدر الكفاية-كدّاب بدلاً من كذاب-باين على وجهك-بمعنى ظاهر على وجهك-كوام كوام أوقوام قوام بمعنى بسرعة بسرعة-جواز بمعنى زواج-والمرأة تقول جوزي بدلاً من

زوجي- جِعص بمعنى متعجرف-من فين جيّ بمعنى من أين أتيت-وفين رايح بمعنى أين ستذهب-وأخذو من العثمانين إنتساب الناس لأعمالهم مثل –كهوجي بدل من مقهوي-

وساعتجي بدلاًساعاتي-وجزمجي بدلاً من بائع الأحذية-وفالصو بمعني مغشوش غير أصلي—وهي كلمة لاتينية الأصل –وزي هادا-مثل هذا- و في بمعنى موجود- ومو في يعني
غير موجود-نَدَر يعني خَرَج-أخصرو أو اخصره بمعنى لاتهتم به –لاتعصب يعني أهدأ وكن متسامح- مين بمعنى مَن- دشّره بمعنى أتركه وأيضاً لاتهتم به-دشّره بمعنى صياعة

وإنحلال-روح بمعنى إذهب-جبت الحاجة بمعنى أحضرت الطلب –مرّيت عليه بمعنى مررت عليه- سيّبه بمعنى أتركه-أشاور عقلي بمعنى أفكر-فكّره بمعنى ذكّره-طفران بمعنى

معدم فلسان-طفشان بمعنى زهقان او ضجِر ومتضايق-باظت الشغلة بمعنى فسد العمل أو فشل- ولد بايظ بمعنى ولد فاشل أو سيء السلوك-طُلّ بمعنى أنظر –شوف بمعنى انظر-

فكّره بمعنى ذكّره-أبويا بمعنى أبي- زَلّ بمعنى مَر –لماضة بمعنى وقاحة –مجاغة ولكاعة بمعنى تسكع وإستهتار-ويقولون عن العسر بأشطف-فقـع بمعنى هرب-خرمان يعني

شديد الشوق لشيء إعتاده كشاي أو قهوة أو شيشة وخلافه-وصله بمعنى قطعة-زركته بمعنى التضليل في البيع-الهنجمة بمعنى تكبير وتهويل الواقع-الدعبسة بمعنى التعمق والبحث
عن الأسرار أو أصل الموضوع-الحنتشة بمعنى التصنع والحركة في الكلام-النقنقة بمعنى إعطاء الشيء جزء جزء او إدمان اللوم مثل الزن أو تناول الأكل برؤس الأصابع-

الدربكة بمعنى الجلبة والضجيج والفوضى-الشبكنة يعني الميوعةوعدم الرجولة وهي كلمة تركية أصلها شبكون-اللغوصة بمعنى النميمة ونقل الكلام بسؤ-البربرة بمعنى الغمغمة في
الكلام بعدم الرضا-الهيلمة بمعنى التهويل عن الواقع-الدندشة بمعنى تزيين الشيء وتزويقه-المبالطة بمعنى الملالجة والمغالطة-البنجخة بمعنى الإسراف والتظاهر بالكرم –الدردحة
بمعنى اللباقة وحن المدخل والمخرج-الغندرة تعني التأنق –الصهينة بمعنى التغافل-المرقعة وهي الرقاعة بمعنى التكسر في المشي وعدم الإحترام-التريكة أو التريقة بمعنى

السخرية والتـهكم-الجعجعة بمعنى كثرة الكلام بصوت مرتفع-الدحلسة تعني التلطف لنيل المطلوب-الحمصة يعني عدم الإستقرارالنفسي والقلق-الزبلجة أو الزبلحة تعني التوقح في

الكلام-سلقحة تعنى الرزالة والدناءة كحضور الطعام بلا دعوة أو الإستغلال مثل كلمة سلتحة-دهمسة يعني إهانة بالضرب حتى يطرحه أرضا ًومثلها كلمة دهملة وأدهملك-

الصروعة بمعنى عدم التماسك والتوهان وكانه مصروع-وتأتي كلمة مصروع بمعنى أن يكون الإنسان متلهف على الأكل أو أي شيء يراه-الطرطعة مثل الفرقعة ويقولون فلان

طرطوعي بمعنى كلامه فارغ وعصبي المزاج ولايتفاهم-المرمرةوالمطوحة بمعنى المطاولة وعدم السرعة في التنفيذ-القليطة أو الجليطة وتعني شدة التحفظ في التأنق والكلام

والتحرك –القشقلة تعني الإستخفاف00وقاموس مطول وممتع للهجة المكية ؛وفي هذا قال المؤلف بأنه عثرفي خلاصة الأثر في (أعيان القرن الحادي عشر )على بيتين للبدر


الدماميني ،فقد جاور بمكة ردحاً من الزمان وبعث بالبيتين للشيخ عبد القادر الطبري أحد أعلام مكة وعلمائهاحينئذِ قائلاً

يأهـــــل مــــكــــة لازلـــــتـــــم أنـــسـاً لــنـا إنـي لـم أنــسـكـم

مافـيكـم من عيب سـوى قولكم عند الـلقـاء أوحـشـنـا أُنـسـكــم

فأجابه الشيخ بقوله:

مـا عـيـبـنـا هـــــــذا ولــكــنـــــه مـن سؤ فـهــم جـاء مــن حـدسكـم

لـم نـعـنـي بالإيـحـاش عـند اللـقـا بل مامـضـى فـأبـكوا عـلى نـفـسـكـم

الآيات المكتوبة على حـزام الكـعـبة الـمشرفـة

-ذكر بأنه ُكتب على حزام الكعبة في تاريخين وبكتابتين مختلفتين عن بعضهما، ويُكتب على حزام الكعبة بخيوط من الذهب الخالص

–قال الغازي:كتب على حزام الكعبة منذ نصف قرن تقريباً ؛ فقد كُتب فيها من الجهة الشرقية التي بها باب الكعبة مايلي

-بسم الله الرحمن الرحيم ]وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناَ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود[]

وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم * ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا أنك أنت التواب
الرحيم [ ومكتوب من الجهة التي تليها من جهة الحجر الأسود

بسم الله الرحمن الرحيم ] قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وماكان من المشركين *إن أول بيت وضع للناس ببكة مباركاً وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم

[بسم الله الرحمن الرحيم ]وإذ بوأنالإبراهيم مكان البيت أن لاتشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق [ومكتوب في الجهة المقابلة للمقام المالكي ]-

ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على مارزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها واطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق [

ومكتوب في الجهة الرابعة وهي جهة الميزاب ( في أيام دولة مولانا السلطان الأعظم ملك ملوك العرب والعجم السلطان محمد الخامس خان إبن السلطان عبد المجيد خان إبن

السلطان محمود خان الغازي ابن السلطان عبد الحميد خان بن السلطان احمد خان بن السلطان محمد خان ابن السلطان ابراهيم خان بن السلطان مراد خان بن السلطان عثمان خان
خلد الله ملكه )إنتهى تاريخ الغازي-أما ما كتب في التاريخ الثاني على حزام الكعبة فقد كان في عام –1387-في عصرنا هذا فقد كُتب في الجهة الشرقية التي فيها الباب

]وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود

[-] وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك التواب

الرحيم [-ومكتوب من الجهة الشمالية فيما بين الركنين

-بسم الله الرحمن الرحيم ]قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفاًوماكان من المشركين *إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين * فيه آيات بينات مقام إبراهيم

ومن دخله كان آمناً ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين * قل ياأهل الكتاب لمَ تكفرون بآيات الله والله شهيد على ماتعملون [ومكتوب من الجهة الغربية

،بسم الله الرحمن الرحيم -]وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لاتشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود * وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل

ضامر يأتين من كل فج عميق * ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على مارزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير * ثم ليقضوا تفثهم

[ومكتوب من الجهة الشمالية من جهة حجر إسماعيل -]وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق [ -

بسم الله الرحمن الرحيم -الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولافسوق ولاجدال في الحج وماتفعلوا من خير يعلمه الله [ ياحنان يامنان ياديان ياسبحان

-بسم الله الرحمن الرحيم ]وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى .

إختلاط الأجناس في مكة المكرمة

*-يقصد مكة المكرمة[1]زمن الحج أنواع من البشر من جميع أنحاء العالم الإسلامي .

-فترى فيها الأزياء الغريبة والسحن المختلفة ؛حتى ليجدر بالمشاهد أن يسميها بالمعرض الإسلامي.

-وقد إعتاد الهنود والجاوه أن يسكنوا في الجهة الشمالية الغربية،والشوام والمغاربة يسكنون الجهة الشمالية من مكة ،والأفغان والسليمانية (أهلي قندهار )يسكنون الجهة الشمالية

الشرقية ،واليمن والتركستان والداغستان يسكنون المسفـلة ،والـعـجم يسكنون شعب علي،وماسوى ذلك يقطنون في وسط المدينة.

--ومن إختلاط هذه الأجناس بعضهم ببعض بالمصاهرة وبالمعاشرة صار أهل مكة خليطاً في كل شيء في اللغة والملبس والأطعمة حتى في الطباع والسلوك؛فتراهم قد جمعوا إلى
طباعهم وداعة الأناضولي،وعظمة التركي،وإستكانة الجاوي،،وكبرياء الفارسي،ولين المصري،ومكر اليمني،وحركة السوري،وكسل الزنجي،ولون الحبشي،

- بل وتراهم قد جمعوا بين رفة الحضارة وقشف البداوة فبينما ترى الرجل منهم قد آنسك برقة حديثه معك وضعته بين يديك-

وإذ به قد إستوحش منك وأغلظ في في كلامه ؛حتى وكأن طبيعة البداوة تغلبت فيه على طبيعة الحضارة فلم يطق تكلّلفه في حضرتك *

حمــام الــحـــمــى الــحـــجــازي

-هل قمت بزيارة إلى مكة المكرمة؟

هل قمت بزيارة لمسجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة؟

هل إنتبهت للحمام الذي يطوف بالحرم ويكاد يكون ساكن فيه؟وليس مثل الذي نشتريه من السوق أو نربيه

-هل إنتبهت كيف وأن شكل ولون هذه الفئة من الحمام مميزة ومتشابهة

هل إستغربت من أن القائمين على نظافة الشريفين لايطردون هذا الحمام –بل يقفون ويرمون إليه بالحبوب ليأكل في طمأنينة

-هل حكى لك جدك بانه رأى هذا الحمام منذ خمسون او ستون عاما في هذا الحرم-ولكن بكميات أكبر حيث لم يكون الحرم آنذاك مزدحم بالحجاج مثل اليوم-وكان مفروشاً بالرمل
وكان كل يريد ان يتصدق ؛يشتري الذرة للحمام وياتي للحرم ويصبها فوق الرمل-وهذا لايشكل عائق ابداً للحمام فتراه في تجمعات كبيرة يبدو فيها الجمال والروعة

-هل فكرت بان هذا الحمام هو خاص ب الشريفين

-هل تذكرت بانك لم ترى مثله


-كلا انه يتخيل إليك انك رأيته بتلك الألوان الخاصة به والطوق ذو الألوان المميزة في باريس-وإستنبول فهل هذا صحيح

نعم صحيح هو كانت حمامة مهاجرة وتوالدت هناك ولكن شكلها لم تتغير-والان إليك حكاية هذا الحمام وأصله وسلالته وبركته وأسراره

وقد جمعها وأرخها العلامة المحقق الأستاذ الجليل

/أحمد ياسين أحمد خياري –رحمه الله

أصل حمام الحمى الحجازي الأول

خالف قوم نوح نبيهم نوح فأغرقهم الله في الطوفان الذي عم العالم فحمل سيدنا نوح على السفينة كل نوع من الطير والحيوان زوجين إثنين

-وهنا أقر الله سبحانه وتعالى سفينة نوح على جبل الجودي لينجيها من الطوفان –وأراد سيدنا نوح ان يعرف حقيقة ماحصل على الأرض بعد الطوفان-من جفاف ويبوسة فأرسل

الغراب فطار وعاد اليه وهو يحمل –جيفة

-بعد أيام ارسل الحمام فعاد الحمام وعلى رجليه أثر طين أحمر وهو دليل على ابتلاع الأرض للماء-وغيض مائها –ومن جملتها ايضاً جفاف أرض الكعبة –فدعا سيدنا نوح عليه
السلام بالبركة للحمام

-وحمام الحمى الموجود من الأزل في الحرم؛هو من نسل ذلك الحمام الذي كان على السفينة ودعا له سيدنا نوح

-أصل حمام الحمى الحجازي الثاني

-أنه من نسل الطير المسمى –بالأبابيل-الذي أرسله الله تعالى من بحر جده ؛لإهلاك الفيلة التي أرسلها أبرهة وإهلاك من معهم-فدافعت الطير آنذاك عن الحرم المكي المقدس

والكعبة المشرفة

-قال عكرمة-طير الأبابيل كانت طيراً خضراً خرجت من البحر ،لها رؤوس كرؤوس السباع –ولم يكن قبل ذلك ولابعده

-وقالت عائشة رضي اللله عنها –أنه أشبه بالخطاطيف –وقيل أنها أشبه بالوطاويط حمراً وسوداً-وبعد هلاكهم عادت الطيرمن حيث أتت ولم تظهر ثانية

-*أصل حمام الحمى الحجازي الثالث

-*لما بات رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار مع أبو بكر الصديقليختبيء من الكفار-فامر الله العنكبوت فنسجت على وجه الغار-ثم أرسل حمامتين وحشيتين فوقفتا على فم

الغار فلما راوها الكفار قالوا بانه لم يتمكن أحد من دخول الغار-وحمام الحمى الثالث كان هو من نسل ذلك الحمام -

لماذا سمي بحمام الحمى

كان الناس يسمون أهل مكة (أهل الله) وكذلك سماها رسول الله صلى الله عيه وسلم

-وقد كانت مكة حمى من يدخلها يكون محمي من الله سبحانه وتعالى ويكون آمناً

-وكان سكان المدينة المنورة يسمون(أهل رسول الله عليه السلام)

وكان أيضاً الحرم النبوي يسمى الحمى الحقيقي لأهل المدينة المنورة

حرمة الحمام عند الحجازيين

أهل الشريفين يحبون هذا الحمام حباً جماً ،ويحترمونه ؛ولذلك أسباب ومعتقدات غريبة وعجيبة وهي:

-منها أن من اكل من هذا الحمام شتت الله شمله ،وفرق بينه وبين أهله وذويه وبنيه –وقد نشأت لديهم هذه العقيدة بالتجربة

-في الخمسة الأولى من شهر ذي الحجة الحرام يقدم هذا الحمام أسرابا لمكة المكرمة –وفي الخامس عشر من الشهر نفسه يعود أسراباً إلى المدينة المنورة

-وناهيك عن حمام يعرف المواعيد وياتي ليحج كل عام-

-لايستطيع ان يسطو عليه أحد من أهل المنازل ولا الأطفال فيهم ؛ولااحد من أهل البساتين –ويقدسونه فلايذبحونه ولا يأكلون من بيضه

-...وكأن الحمام هذا يعرف مكانته في قلوب الحجازيين ؛فهو يحل عليهم ضيفاً كريماً في كل بيت من بيوت مكة والمدينة وفي بساتينها ،ولايجد من يزعجه أو يطرده –فهم


يستأنسون ويضعون له الطعام والشراب وماء في الطشت ليستحم فيه

حمام الحمى علاج

-لقد كانت هناك تجربة عند أهل المدينة المنورة-فإذا كان عندهم طفل بلغ السنة الثالثة أوالرابعة ولم يُحسن النطق ؛فإنهم يأخذون له بيضة او بيضتين من بيض الحمام ويسإياها –

فيبلغه لقونها ويطعمونها إياه فيأذن الله بالشفاء ويتحسن نطقه وتتيسر له الفصاحة

-يستبشر ويسعد الحجاج والأهالي بنثر الحبوب له على حصوة الحرام فيأكل بسلام وهم ينظرون له بسعادة



مـــن عـــجـــــائـــــب الـــــحــمـــــــــام وغـــرائــــــبـــــه

*-حكى أبن قتيبة في عيون الأخبار عن المثنى بن زهير انه قال:

لم ارى قط من رجل وإمرأة إلا وقد رأيته في الحمام

1-رأيت حمامة لاتريدإلا ذكرها

2-وذكرأ لايريد إلا أنثاه؛إلا ان ييُهلك أحدهما

3-ورأيت حمامة تتزين للذكر ساعة يريدها

4-ورأيت حمامة لها زوج ،وتمكن آخر ماتعدوه

5-ورأيت حمامة تقمط حمامة ،ويقال أنها تبيض من ذلك ولكن لايكون لذلك البيض فراخ

6-ورأيت ذكراً يقمط ذكراً

7-ورأيت ذكرأيقمط كل مالقى من الأزواج ولايزاوج

8-وأُنثى يقمطها كل من رآها من الذكور ولاتزاوج

9-وليس من حيوان مايستعمل التقبيل عند السفاد إلا الإنسان والحمام

10-وهو عفيف في السفاد يجر ذنبه ليغطي أثر الأنثى كأنه قد علم مافعلت ،فيجتهد في إخفائه

11-وقد يسفد لتمام ستة أشهر

12-والأنثى تحمل أربعة عشريوماًوتبيض بيضتين إحداهما ذكر والثانية انثى وبين الأولى والثانية يوم وليلة

13-والذكر يجلس على البيض ويسخنه جزء من النهار والأنثى تجلس بقية النهار –وكذلك بالليل

14-وإذا باضت الأنثى وأبت الدخول على بيضها لأمر ما—ضربها الذكر وأضطرها للدخول

15-وإن أراد الذكر أن يسفد الأنثى ،أخرج فراخه عن الوكر

فسبحان اللطيف الخبير الذي أتى كل نفس هداها

فضيلة خاصة بالحمام

ذكر الثعلبي وغيره عن وهب بن منبه في قوله تعالى

(وربُّك يخلِق مايشاء ويختار)

قال:إختار من النعم الضأن-وإختار من الطير الحمام

الصحف السماوية

*-روى الثعلبي عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذرالغفاريy قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم :كم من كتاب أنزل الله عز وجل ؟فأجاب الرسول w أنزل الله عز وجل
على آدم عليه السلام عشر صحف،وعلى إبراهيم عليه السلام عشر صحف،وعلى شـيث خمسين صحيفة،وعلى إدريس ثلاثين صحيفة ،وأنزل الله عليّ التورات والأنجيل والزبور والفرقان

--قلت:يارسول الله ماكانت صحف إبراهيم؟

-قال:كانت أمثالاًولم يروي الرواة من هذه الصحف غير مثالين فقط من تلك الأمثال فقد قال إبراهيم عليه السلام:أيها الملك المغرور المبتلى إني لم أبعثك لتجمع بعضها إلى بعض
ولكن بعثتك لتنصر دعوة المظلوم فإني لاأردهاوإن كانت من كافر

*-على العاقل مالم يكن مغلوباً على عقله أن يكون له ساعات ؛ساعة يُناجي فيها ربه ويتفكر في صنع الله ؛وساعة يحاسب نفسه فيما قدّم وأخر،وساعة يخلو فيها بحاجته من

الحلال لامن الحرام في المطعوم والمشروب وغيرهما –

- وعلى العاقل أن يكون بصيراً بزمانه ومقبلاً على شأنه حافظاً للسانه،ومن علم أن كلامه من عمله ...قل كلامه فيما لايـعـنيه

-ومن العبر في صحف إبراهيم تلك العبـارة (عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح؟

--عجبت لمن أيقن النار كيف يضحك

-- عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها كيف يطمئن عليها

-- عجبت لمن أيقن الناربالقدر كيف ينصب

--عجبت لمن أيقن بالحساب ثم لايعمل

أطـــعــمــة أهـــل مـــكـــة

**-لو استعرضنا الحاضر والماضي ؛لإستطعت أن أقول بأن المرأة في مكة تعد طاهية عالمية،فالمعروف بان الناس يسافرون ليبحثوا عن الحضارات ،بينما المرأة المكية

أصبحت تأتيها الحضارات إلى عقر دارها -إذ أصبحت السفرة (المائدة) السعودية تجمع بين أكلات كل الشعوب.

:فهي تحتوي على الأكل الهندي والجاوي والبخاري والمصري

-والآن أصبحت السفرة السعودية تحتوي حتى على الأكلات الغربية مثل البيتزا والجيز كيك وخلافه-فالمرأة المكية تطبخ الأرز البخاري والأرز بالحمص والزربياني هندي –

والأرز بالعدس، والأرز المجدرة شامي أو تركي والأرز المغازلية والأرز باللحم المفروم والبيض المسلوق والأرز الصيادية والأرز بالشعيرية ولايوجد بلد في العالم يعرف أنواع

وطباخة الأرز حتى الآن مثل أهل مكة وبقية المدن السعودية من حولها، و الخروف المندي و الخروف الكوزي أيضاً تركي وهندي

- والتركستان صنعوا التميس والذي مازلنا متعلقين به حتى الآن،واللقيمات مصرية وكان إسمها لقمة القاضي- والشعيرية

- والطعمية يعني المقلية لكن في مصر يصنعونها بالفول والبصل الأخضر والمكيون يصنعونها بالكشري والكراتث والكباب الميرو-ولايختلف كثيراً التحسين او التنويع ،بل المهم

هو كثرة الأصناف التي يطهونها اهل مكة أيضاً من البخارية يطهون اليغمش والفرموذا ،ومن غيرهم يطهون كل ما جاء به الحجاج ،ويطهين الحوت الناشف بالبصل الكثير

والخضروات،وقد كان المكيون محبون للسمك فكان يصلهم أول الليل وهو محمل في قفـف-زنابيل-وهو مقلي من جده-أيضاً مشهورين بصنع المعجنات بأنواعها وأهمها –العيش

باللحم –والسمبوسك والبف والفطير باللحم والحلو بالموز والجبن والسكر وهو المطبق - ودجاج البر والكربك -وأكلات شهية كثيراً مازالت سائدة حتى الان

-،بالإضافة إلى ان المائدةالسعودية دخلت عليها الأكلات اللبنانية مثل الكبة والتبولة والفتوش والششبرك وهي تركية ولبنانية والمحشي المسمى ظُلمة ،

-لكن اشهر اكلات مكة هي المبشور المشوي مع الأرز واللبن وعلى وجه اللبن السمن البري وكانت لاتوجد مفارم للحم بالتالي كانوا يفرمون اللحم على قطعة خشب بالسكاكين

ويقطعونه ناعم جداً مثل اللحم المفروم –وياكلون كغيرهم جميع الخضروات الثمرية والدرنية والورقية-وفي الصباح يفطرن بالفول والمعصوب المصنوع من دقيق الحنطة

كأقراص عيش ويخلطونه بالموز والسكر على النار ،والهريسة والجبن البلدي المصنوع يدوياً من حليب الماعز

الـحلــويــات :كن في الماضي يصنعن الحلويات التي تعلمنها من الحجاج أيضاً مثل السقدانة –جاوية والمهلبية مصرية –وحلاوة تركي-والمشبك هندية-والطرمبة أي بلح الشام

–وهي شامية00وكانت لهن حلويات اخرى تباع في السوق ويعملنها النساء في البيت وأغلبها هندية وجاوية مثل حلاوة لدو-حلاوة لبنية-حلاوة نارجيل – والهريسة باللوز-

--وقبل ذلك كن النساء يصنعن الحلوى بحرق السكر وإضافة الزنجبيل عليه ويصنعن منها نوعان من الحلوى –فوفل-ويدحرجن السكر المحروق بالدقيق –أما الثانية هي طبطاب

الجنة وهي ان يتركن السكر المحروق على سطح صينية مسطحة ومن ثم يقرمشن الحلوى بعد أن تجف خلال دقائق،وحلاوة سمسم وهي أيضاً يحرقون السكر قليلاً ويضفن عليه السمسم-
--
،لكن في العيد لهن عادة خاصة بهن وهي صنع الدبيازة –مازلت العادة حتى الان وهي بلح مجفف وتين ومشمش ولوز مسلوق ومقشور وزبيب جميعها تحمر بالسمن ثم تسقى

بعصير القمر الدين المحلى بالسكر

-أما الكعك فهن يصنعنه في عيد الحج ويحشونه بالتمر وقد أخذنه من المصريين ؛لكن المصريين يضيفون إلى حشوه الملبن أي حلاوة حلقوم ويصنعونه في عيد الفطر –وبعدما

أصبحت مكة مزدهرة دخلت فيها صناعة الحلويات ومصنع حلاوة طحينية وكثرة الأفران فأصبحوا يصنعون الشابورة والشريك والكعك والخبز بانواعه والكنافة والقطايف