ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-10-2022, 07:10 PM   #8


الصورة الرمزية محمود صابر
محمود صابر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9120
 تاريخ التسجيل :  3 - 3 - 2020
 أخر زيارة : 24-10-2024 (08:19 PM)
 المشاركات : 43,577 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Bahrain
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



موضوع هادف وجميل تقبل تحياتي


 
 توقيع : محمود صابر




دع الأمور تجري في أعنّتها ونم نوما قريرا هانيء البال

فما بين غفلة عين وانتباهتها يغيّر الله من حال الى حال


رد مع اقتباس
قديم 30-10-2022, 08:12 PM   #9


الصورة الرمزية عبد الله الصالح
عبد الله الصالح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7386
 تاريخ التسجيل :  17 - 9 - 2016
 أخر زيارة : يوم أمس (10:42 AM)
 المشاركات : 194,100 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



اقتباس:
 
   
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأصيلة مشاهدة المشاركة

عميد الكلمه القدير
عبد الله الصالح
سلم الله قلمك وبوحك الرائع
لـ هذه الابيات الجميله والطرح الراقي
حرف كـ الدرر واللؤلؤ لمعت في سماء الحصريات
يعطيك ربي الف عافيه
على هذا الطرح الاكثر روعه وجمال
دمت بـ هذا النقاء المتألق والمرموق
تقديري لـ سموك الكريم اخي
.
ختم
+ تقيييم + نشر


تم منحك وسام أقلام شامخه + 500 مشاركه
 
 
شكراً جزيلاً أختي الفاضلة / الأصيلة ..
ع مرورك الكريم وشكراً ع الوسام
والختم والتقييم والنشر والمشاركات ..


 
 توقيع : عبد الله الصالح




رد مع اقتباس
قديم 30-10-2022, 09:29 PM   #10


الصورة الرمزية ذابت نجوم الليل
ذابت نجوم الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : يوم أمس (11:17 PM)
 المشاركات : 3,292,427 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



كل الشكر على طرحك الرآئع
وفي انتظار ابداعك القادم بكل شوق
لك وافر التقدير
تقبل مروري المتواضع



 
 توقيع : ذابت نجوم الليل

:::
ثلاثة اخرجهم من حياتك:
:: من استرخص مشاعرك
:: من يتلذذ في تعكير مزاجك
:: من هانت عليه العشرة
ا-------------------ا


رد مع اقتباس
قديم 01-11-2022, 03:43 PM   #11


الصورة الرمزية فلسطين
فلسطين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5972
 تاريخ التسجيل :  27 - 3 - 2015
 أخر زيارة : 16-12-2024 (07:32 PM)
 المشاركات : 146,718 [ + ]
 التقييم :  1889309304
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Chartreuse
افتراضي



صح لسانك موضع رائع ومهم جدا


 
 توقيع : فلسطين








رد مع اقتباس
قديم 01-11-2022, 07:34 PM   #12


الصورة الرمزية عبد الله الصالح
عبد الله الصالح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7386
 تاريخ التسجيل :  17 - 9 - 2016
 أخر زيارة : يوم أمس (10:42 AM)
 المشاركات : 194,100 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



اقتباس:
 
   
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الروح مشاهدة المشاركة
من الجميل والمحبب الى النفس هو افشاء السلام بين الناس فهو مايبعث الاطمئنان وخلق نوع من المحبة والود بين الجميع
وايضا من ناحية اخرى جميل ايضا تبادل الهدايا وزرع روح الالفة والمحبة بين الناس من خلال ذلك
الف شكر اديبنا القدير عبدالله الصالح
سلمت يمينك على الطرح القيم
بوركت جهودك الرائعة
تحية وامتنان
 
 
شكراً جزيلاً أختي الفاضلة / همس الروح ..
ع مروركِ الكريم وعباراتكِ النبيلة ..


 
 توقيع : عبد الله الصالح




رد مع اقتباس
قديم 05-11-2022, 07:50 PM   #13


الصورة الرمزية عبد الله الصالح
عبد الله الصالح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7386
 تاريخ التسجيل :  17 - 9 - 2016
 أخر زيارة : يوم أمس (10:42 AM)
 المشاركات : 194,100 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



اقتباس:
 
   
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتنة مشاهدة المشاركة
إفشاء السلام
ينقي الصدور من الحقد والحسد
ويملأ صحائف الانسان بالحسنات
كما أنه يلين القلوب وينشر المودة
وكذلك تبادل الهدايا الغير مرهقة لـ ميزانية الفرد
تعمل عمل السلام
جعلنا الله ممن يفشي السلام
ويحسن الكلام
الرائع
عبدالله الصالح
شكرا لك ولـ حرفك المميز
 
 
شكراً جزيلاً أختي الفاضلة / فاتنة
ع المرور الكريم والإضافة القيٌمة ..


 
 توقيع : عبد الله الصالح




رد مع اقتباس
قديم 07-11-2022, 07:40 PM   #14


الصورة الرمزية عبد الله الصالح
عبد الله الصالح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7386
 تاريخ التسجيل :  17 - 9 - 2016
 أخر زيارة : يوم أمس (10:42 AM)
 المشاركات : 194,100 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



اقتباس:
 
   
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك آل ضرمان مشاهدة المشاركة

الصالح عبدالله

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين،
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛
فهذه جملة من الأحكام والآداب والتنبيهات التي تتعلق بالسلام،

وقد جعلتها في المحاور التالية:
لماذا اختير هذا اللفظ للتحية؟

اختير هذا اللّفظ دون غيره لسببين:
الأول: لأنّ معناه الدعاء بالسلامة من الآفات في الدين والنفس.
والثاني: لأنّ في تحيّة المسلمين بعضهم لبعض بهذا اللّفظ

عهداً بينهم على صيانة دمائهم وأعراضهم وأموالهم.

الأمر بإفشاء السلام:

قال الله تعالى :{فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً

مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
} [النور: 61].
والذي نص عليه المفسرون في تأويل هذه الآية ثلاثة أمور:
- أن يسلم الإنسان على أخيه إذا دخل بيته.
- أن يسلم على أهل بيته إذا دخل عليهم.
- أن يسلم على عباد الله الصالحين إن كان البيت خالياً كما

سيأتي بإذن الله.وقال نبي الله صل الله عليه وسلم :«حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ». قِيلَ: مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ :«إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فشمته، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ» [رواه البخاري ومسلم].
وقال :«السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه في الأرض، فأفشوه بينكم؛ فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم السلام، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم» [رواه البزار].
وعد النبي صلى الله عليه وسلم رد السلام من حق الطريق، قال صلى الله عليه وسلم :«إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ». فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا؟ قَالَ :«فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجَالِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا». قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ :«غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الْأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ» [البخاري ومسلم].

الترغيب في إفشاء السلام:

ورغبت النصوص في إفشاء السلام، فهذه التحية اصطفاها الله لنا

في الدنيا وفي الآخرة.
أما في الدنيا فلحديث أبي أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم قَالَ :«خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِنْ الْمَلَائِكَةِ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ، تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ. فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. فَقَالُوا: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ» [متفق عليه].
وأما في الآخرة فلأن السلام تحية الملائكة للمؤمنين في الجنة، قال الله تعالى :{وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد/23، 24]،وقال :{ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} [الزمر: 73].
وهو تحية أهل الجنة في الجنة:
قال الله عز وجل عن أهل الجنة: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ} [الأحزاب:44]، وقال سبحانه وتعالى: {لاَيَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا تَأْثِيمًا * إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلام} [الواقعة:26]، وقال: {وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ} [إبراهيم:23].

ولإفشاء السلام ثمرات:

منها:
أنه سبب للسلامة من الحقد وسبب لسلامة الصدر:
فعن البراء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :«أفشوا السلام؛ تسلموا» [ابن حبان].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» [رواه مسلم].
وفي إفشائه أجر كبير :
ثبت عن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«من قال: السلام عليكم كتبت له عشر حسنات، ومن قال: السلام عليكم ورحمة الله كتبت له عشرون، حسنة ومن قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبت له ثلاثون حسنة» [رواه الطبراني].
وعن عمران بن الحصين رضي الله عنهقال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم، فرد عليه ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :«عشر». ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد فجلس، فقال :«عشرون». ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد فجلس، فقال :«ثلاثون» [ رواه أبو داود والترمذي] .
وبإفشاء السلام يغتاظ اليهود:
فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :«مَا حَسَدَتْكُمْ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ مَا حَسَدَتْكُمْ عَلَى السَّلَامِ وَالتَّأْمِينِ» [ابن ماجة ]. وإغاظة المشركين مطلب شرعي، قال تعالى : {مَا كَانَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلا إِلا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [التوبة: 120] .
ويعلوا المسلمون:

فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أفشوا السلام؛ كي تعلوا» [رواه الطبراني].
قال المناوي رحمه الله (2/30):" أي يرتفع شأنكم ؛ فإنكم إذا أفشيتموه تحاببتم فاجتمعت كلمتكم ، فقهرتم عدوكم وعلوتم عليه . وأراد الرفعة عند الله".
وإفشاء السلام خير الأعمال:
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنّ رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: «تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» [رواه البخاري ومسلم].
والمعنى: أي خصال الإسلام خير؟
ورحمة الله تنال بإفشاء السلام:
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام» [رواه أبو داود والترمذي]. والمعنى أطوعهم لله كما في رواية أخرى، وقال في عون المعبود:"قال الطيبي: أي أقرب الناس من المتلاقيين إلى رحمة الله من بدأ بالسلام" [14/70].
وإفشاؤه سبب للبركة الله:
فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :«يَا بُنَيَّ، إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَسَلِّمْ ؛ يَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ » [الترمذي].
وسبب لمغفرة الذنوب:
لقول نبينا صلى الله عليه وسلم :«إن من موجبات المغفرة بذلَ السلام ، وحسن الكلام» [الطبراني] .
وهو من موجبات الجنة أيضاً:
ففي حديث عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :«يا أيها الناس، أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا بالليل والناس نيام ؛ تدخلوا الجنة بسلام» [رواه الترمذي].
وسأل أبو شريح رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أخبرني بشيء يوجب لي الجنة. قال :«طيب الكلام ، وبذل السلام ، وإطعام الطعام» [رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه] .

التحذير من عدم البخل بالسلام:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«أعجز الناس من عجز في الدعاء ، وأبخل الناس من بخل بالسلام» [رواه الطبراني في الأوسط].

حرص الصحابة على هذه السنة :

مما يبين ذلك هذه الآثار:
عن الأغر أغر مزينة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر لي بجريب من تمر عند رجل من الأنصار ، فمطلني به ، فكلمت فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال :«اغد يا أبا بكر فخذ له تمره». فوعدني أبو بكر المسجد إذا صلينا الصبح ، فوجدته حيث وعدني ، فانطلقنا ، فكلما رأى أبا بكر رجلٌ من بعيد سلم عليه ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : أما ترى ما يصيب القوم عليك من الفضل ؟ لا يسبقك إلى السلام أحد . فكنا إذا طلع الرجل من بعيد بادرناه بالسلام قبل أن يسلم علينا [رواه الطبراني في الكبير].
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتفرق بيننا شجرة ، فإذا التقينا يسلم بعضنا على بعض [رواه الطبراني].
وفي موطأ مالك أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَخْبَرَهُ : أَنَّهُ كَانَ يَأْتِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَيَغْدُو مَعَهُ إِلَى السُّوقِ ، قَالَ : فَإِذَا غَدَوْنَا إِلَى السُّوقِ لَمْ يَمُرَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَلَى سقَّاط وَلَا صَاحِبِ بِيعَةٍ وَلَا مِسْكِينٍ وَلَا أَحَدٍ إِلَّا سَلَّمَ عَلَيْهِ، قَالَ الطُّفَيْلُ : فَجِئْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَوْمًا فَاسْتَتْبَعَنِي إِلَى السُّوقِ ، فَقُلْتُ لَهُ : وَمَا تَصْنَعُ فِي السُّوقِ وَأَنْتَ لَا تَقِفُ عَلَى الْبَيِّعِ وَلَا تَسْأَلُ عَنْ السِّلَعِ وَلَا تَسُومُ بِهَا وَلَا تَجْلِسُ فِي مَجَالِسِ السُّوقِ ؟ قَالَ : وَأَقُولُ اجْلِسْ بِنَا هَاهُنَا نَتَحَدَّثُ ، قَالَ : فَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : يَا أَبَا بَطْنٍ -وَكَانَ الطُّفَيْلُ ذَا بَطْنٍ - إِنَّمَا نَغْدُو مِنْ أَجْلِ السَّلَامِ ، نُسَلِّمُ عَلَى مَنْ لَقِيَنَا.

السلام : آداب وأحكام

وقد أخذت كثيراً منها من الموسوعة الفقهية الكويتية، فمن هذه الأحكام والآداب:
1- أن يكون التسليم بصوت مسموع يسمعه اليقظان ولا ينزعج منه النائم، فعند مسلم عن المقداد رضي الله عنه قال: "كنا نرفع للنبي صلى الله عليه وسلم نصيبه من اللبن، فيجيء من الليل فيسلم تسليمًا لا يوقظ نائمًا ويسمع اليقظان".
2- أن يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والصغير على الكبير، والقليل على الكثير؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي ، وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ». وفي لفظ: «والصغير على الكبير».
ونقل الحافظ ابن حجر عن الْمَازِرِيّ قوله : " لَوْ اِبْتَدَأَ الْمَاشِي فَسَلَّمَ عَلَى الرَّاكِب لَمْ يَمْتَنِع ؛ لأَنَّهُ مُمْتَثِل لِلأَمْرِ بِإِظْهَارِ السَّلام وَإِفْشَائِهِ ، غَيْر أَنَّ مُرَاعَاة مَا ثَبَتَ فِي الْحَدِيث أَوْلَى ، وَهُوَ خَبَر بِمَعْنَى الأَمْر عَلَى سَبِيل الاسْتِحْبَاب ، وَلا يَلْزَم مِنْ تَرْك الْمُسْتَحَبّ الْكَرَاهَة ، بَلْ يَكُون خِلاف الأَوْلَى ، فَلَوْ تَرَكَ الْمَأْمُور بِالابْتِدَاءِ فَبَدَأَهُ الآخَر كَانَ الْمَأْمُور تَارِكًا لِلْمُسْتَحَبِّ وَالآخَر فَاعِلا لِلسُّنَّةِ ، إِلا إِنْ بَادَرَ فَيَكُون تَارِكًا لِلْمُسْتَحَبِّ أَيْضًا " انتهى من فتح الباري

الهدية واثرها على النفوس
“تهادوا تحابوا” كبرنا على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الهدايا تؤلف بين القلوب وتزيد المحبة وتآلف الأرواح، لنكبر ونقرأ ونفهم ونجرب بأنفسنا لنجد أنه صلى الله علسه وسلم لا ينطق عن الهوى؛ فالهادي محب مخلص يريد أن تصل مشاعره الصادقة لمن يحب، مشاعر حب وتقدير وامتنان لوجودهم الخالص المجرد في حياتنا، حب غير مشروط ولا مرتبط بزمان أو مكان، لتخرج هذه المشاعر في أبهى صورة لها على شكل هدية تلائم تفاصيل من نحب، لتسعد روحه وتبهج قلبه، وتقوي من روابط علاقتنا بمن نحب، ليس بسبب التكلفة المادية للهدية ولكن بسبب المجهود الذي بذل في كل تفصيلة فيها، ولكن ما أثر هذه الهدية على النفوس؟
أثر الهدية على الهادي
الهدية لاتدخل السعادة والسرور على متلقي الهدية فقط بل لها الأثر البالغ على نفس من يهديها، فالهدية لا تزيد المحبة والألفة من فراغ، فحتى تهدي أحبائك هدية مثالية يكون لها بالغ الأثر على قلوبهم وتخلد ذكراها الى الأبد، تدخل في عملية طويلة من المراقبة والتحليل لشخصيتهم واهتماماتهم وقائمة طويلة من اكتشاف من تحب واكتشاف هواياته ومراقبة احتياجاته، هذه العملية من المراقبة والتحليل ينتج عنها فهم عميق لشخصية من تحب لدرجة معرفة ما يحب وما يكره، والهدية التي ستسعده وتوقيت الإهداء المثالي له، وبعد الكثير من ذلك التحليل والتوفيق لاختيار هدية مثالية لمن نحب سنجد أجمل ردة فعل منهم وابتسامة صادقة ساحرة وامتنان لوجود من يهتم بتفاصيلنا الى هذا الحد، ردة الفعل تلك تترك عظيم الأثر وتشجع على المزيد من استكشاف الطرف الآخر، استكشاف مواطن في روحه لم يكن يدرك وجودها، والتعرف على الطرف الآخر بمنتهى الشغف لتصبح هذه الهدية المثالية بوابة للمزيد من استكشافٍ وشغفٍ لا يموت.
أثر الهدية على المتلقي
تخيل أن يتذكرك شخص بلا مناسبة، أو يهديك هدية أنت في أمس الحاجة لها، أو هدية يدوية الصنع وضع لك فيها كل مشاعر الحب الذي يكنها لك، تخيل كيف ستشعر؟ بكل تأكيد ستشعر بالتقدير والامتنان للتعب والجهد ما وراء الكواليس، كيف تم تحليل وتخطيط شخصيتك، ما قائمة الاهتمامات التي كتبت لتخرج من بينها هدية رائعة بهذا الشكل؟ كيف لأحدهم أن يراقب تفاصيلك في صمت ويراقب أفعالك باهتمام ويعرف تحديدًا ماذا يجعل قلبك يخفق من السعادة؟ بالتأكيد سيصبح شخصك المفضل، فكيف لا وقد تكبد كل ذلك العناء والاهتمام ليخرج لك بهدية ترضي قلبك، فالهدية تعزز الروابط بين المتحابين، وتشتت الانتباه عن عيوب بعضهم لبعض، وتخلق جوًا فريدًا من التواصل اللامنقطع لتبقى هذه الهدية المثالية برهانا صادقا على علاقة قوية البنيان.
أثر الهدية على الأسرة
الهدية تنبع من شخص حنون عاطفي يمتلك في قلبه كل الحب لمن حوله، ليس ذلك فحسب بل يريد أن تصل مشاعره الجميلة الطيبة لكل من يحبهم، فيحاول تدليلهم واسعادهم وتخفيف مشاق الحياة عنهم، فنجد أن العطاء سمة من سمات الأسرة السعيدة، زوج محب يعمل على اسعاد زوجته واهداءها كل حين وآخر هدايا تدخل السرور على قلبها وتهون عليها تعب ومشقة مسؤولية الأبناء فيزيد صبرها ويزيد من قدرتها على العطاء والدعم وليس بالضرورة أن تكون هدية باهظة الثمن يكفيها أن تأخذ يوما اجازة للترفيه عن نفسها مع صديقاتها، أو يهديها جلسة مساج خاصة والكثير من الأفكار التي تشعر الزوجة أنها محبوبة، أما الزوجة المحبة المعطاءة تعلم جيدا أن الرجل لم يخلق آلة عطاء فحسب بل يحتاج الى التدليل أيضا والترفيه فتحاول الزوجة أن تفصله ولو قليلا عن مهامه الأسرية وتفكر كيف تجعل ذلك الزوج الأسعد على الاطلاق، أما الأبناء السعداء هم من تربوا على الأخذ والعطاء، ففي الأعياد يتلقون الهدايا والعيديات من الأب والأم، ويكون دور الأم والأب التعاون معهم لاهداء الأم أو الأب هدية تسعدهم، ليسود في العائلة العطاء والاحساس كل فرد للآخر، هذه الطاقة الإجابية والمشاعر النبيلة حينما تسيطر على العائلة تصبح أكثر انتاجا وابداعا واستقرارا نفسيا وعاطفيا لمواجهة صعاب ومشاق الحياة.
في النهاية، العطاء من أقوى لغات الحب، حبا نريد أن نترجمه ونخرجه على صورة هدية مثالية تشعر من نحب أنهم الأهم والأغلى، هدية تزيد شغفنا لاكتشاف كلا منا الآخر، فالشغف نحو اكتشاف من نحب شغف لا يموت بل يتطور بتطور الزمان والمكان وظروف الحياة، فلنعبر لمن نحب عن فهمنا ورغبتنا في اكتشاف المزيد عنهم ومحبتنا الخالصة لهم في مختلف الظروف والأحوال.

 
 
شكراً جزيلاً أخي الفاضل / مبارك آل ضرمان ..
مداخلة مميزة جزاك الله خير الجزاء وأحسنه عليها ..


 
 توقيع : عبد الله الصالح




رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
.. , السلام , بقلمي , والهدايا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جدول حرف ومهن الأنبياء ذابت نجوم الليل (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 12 21-11-2022 08:51 PM
أسماء زوجات يوسف عليه السلام ذابت نجوم الليل (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 17 16-11-2022 09:48 PM
جدول حرف الأنبياء ذابت نجوم الليل (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 12 16-11-2022 09:45 PM
أفشوا السلام تسلموا البرنس مديح ال قطب ( همســـــات الإسلامي ) 21 15-06-2020 03:09 PM
مدونتي الإسلامية { من هنا وهناك } تيماء قلعة عميدة الأدباء تيماء 251 24-06-2018 10:21 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 05:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010