الإهداءات | |
10-07-2014, 10:30 PM | #6434 |
| |
|
10-07-2014, 10:47 PM | #6435 |
| |
|
10-07-2014, 10:48 PM | #6436 |
| |
|
11-07-2014, 08:18 PM | #6437 |
| |
|
11-07-2014, 08:21 PM | #6438 | |
|
| |
|
11-07-2014, 08:21 PM | #6439 |
| |
|
11-07-2014, 08:23 PM | #6440 |
| لِكُلِ قَلبٍ يُبصِرُني بَعضُ الحُزن يَزورُونا مِثلَ جنيةٍ في عَتمةِ اللَيلِ وَأطرافِ النَهار,يَدِسُّ في ذاكِرتِنا المُرهَقةِ خَيبات مُلَوَّثة بِكلِّ خاطِرٍ مَسمومٍ,نُبكيها طَيلةَ الدَهر! تَجعَلُنا نَتَرَدَد بِألفِ هاجسٍ وَهاجِس,نُماطِل مَعَ واقِع, نَفقِدُ القُدرة عَلى التَصَرِف رَغمَّ شَدة الإصرار, وَكَأنَّنا تُركِنا في الشَمسِ أكثَر مِما يَنبَغي. السَماءُ شاحِبةٌ وَالوجوه التي تُصادِفُنا لا تَعدو أن تَكون مُجَرَّد وَجوهٍ بارِدة، حَشَرَها الوَجَعُ بِشكلٍ عَبَثيّ في مَصيدةِ البؤساء,أفراحُنا مَغلوبةً عَلى إمرِها, كَتَعويذةٍ عُلِقَت بينَ السَماء وَالأرض, لا تَطولَها يَدَ الفُقَراء وَأنى يَكون لَنا فَرَح وَنحنُ السابِحون في فُلكِ الفَقد,نَتَجَرع مَرارة الدَمع! وَأنى يَكون لَنا فَرَح وَنحن الباحِثون عَن الله وَهوَ أمام بَصيرَتُنا وَالبَصر! كُلُّ موعدٍ لا يُختَم بِلقاء وَما نَتَوَقَّعهُ لا يَأتي عَلى مَقاسِ الأمُنيات التي باتَت عَقيمة تَماماً, مَن رَحلوا أجادوا تَعليقَ قُلوبنا بينَ الوجود وَعَدمه, وَكأنَهُم يُمارِسون سياسةً قاسية عَلى قُلوبنا مَفادُها الحَدّ مِن الفَرح لِلأحياء بَعدهم. السؤال الذي يَنزلِق سَهواً كُلّما رَثينا لَحظاتنا التي لَم تُجيد فَنَّ الهُروب يَوماً مِن الأمس المَرير, كيفَ نُجيد أبجدية النسيان وَلَو أستَغرَقنا حَولاً كامِلاً وَأكثَر؟ وَفي حَناجِرنا ألفُ صَخرةٍ نَغِصُّ بِها كُلُّ حينٍ! نَنتَعِلُ غِياباتِنا,نُحرِضُ دَراويش الشَوارِع عَلى مُمارَسةِ الشِعر المُهمَل, وَأحاديثُ أخر اللَيل.نُعلِمُ العَصافيرَ بَعض اللَعنات المَذعورة وَتَفاصيل مُقلِقة لا تَجعَلها تُغني لِلصَباحِ. مِن أينَ لَنا بِطاقةٍ أُحاديةِ , تَجمَعُ الأحزانَ وَترميها خَفيَةً في مِنفَضة كافِرٍ,أو تُتيح لَنا دَفنها سِراً عَلى عَجَل. آمالُنا لا تَسير في خُطوطٍ مُتوازية مَعَ القَدَر الذي باتَ هوَ الآخر كَرئة مُثخَنة بِالدِماء, الأوطانُ صَفراءٌ تُعاني الضَياع لا يَلثِمُ فاهَها إلّا البَارُود وَخَريفُها لا يَأتي بِالرَبيع وَلا حَتّى بِقطرةِ مَطَر! حَتى الأصابِعُ ما عادَت تَتَحَرَّك بِذاتِ الأناقةِ الأرستقراطيه حينَ تَنزِفُ حِبرَها عَلى الخَشَب. الصَباح ما عادَ لَه نَفسَ الطابِعِ الفَيروزيَ وَأحلامِ القُبلات الساذِجة وَقَهوته لاذِعةُ المَرارةِ لا تَكفيها كُلّ مَعامِلِ السُكر! كُلُّ ما يُحيطُ بِنا قَد يَرمينا خارجَ مَدار الوجوديةِ, المَسافة بينَ أفواهَنا وَأقدامِنا لا تَبعَث عَلى الراحةِ, تَجعلنا نَتَسائَلُ بِبلادةٍ مُنقَطعةَ النَظير عَن كونِنا موجودين فِعلاً, نَبكي , نَصرِخ,نَضحَك , نَحِشرُ أفواهِنا في كومةِ طين نَقفِز عالياً, عَلّنا نَطولَ السَماء, لِنثبِتُ فَقط إنَّنا هُنا. قَد نَمِتُّ لِكلِّ الأشياءِ بِصلة خاصّة المَيتة مِنها, إلّا إنَنا حَتماً موجودين أكثَر مِنها....أحياناً! لِكن أيُّنا أفضَلَ مِن الآخر ؟ لا نَعلَم ..هَل تَتوقُ الَجمادات مَثلاً لأحتِلال مواقِعنا؟ لا أظن وَكَم مِن مَرّةٍ تَمنّينا مَثلاً أن نَكون كَجِدارٍ أو أطارٍ لا يَفقهُ شَيئا وَلا يَنتَظِر فَرَجاً أعرَجاً يَأتيه عَلى حينِ غِرة! أصبَحنا نُجيد أيضاً طَويَّ الاشخاصِ كَما تُطوى صَفحاتُ أيّ كَتابٍ تَطوله أيدينا بُغضَّ النَظرِ عَن كونه مُحَبَّب لَلقَلب أم مَقيت,بِغضِّ النَظر أيضاً عَن الشَوقِ المُفرَط وَتوالِد الافكار في عَمق الضَمير. خَلفياتنا وَخلفياتهم أسوأ مِن أن تُعاش, وَرغمَّ كُل ذلِك نُواصِل الظَن بِأنَنا أسيادُ الكونِ, وَكُلُّ الأشياء الأُخرى تَدور حَولنا وَوِجِدَت فَقَط لأجلِنا لا غَير! ما الذي يُضير لو إقتَرفنا الحَقيقةَ مَرة,وَإعتَرَفنا بِجرمِ إرتِكاب العِشق الذي يفضي لِلعَدَم, لِأنتِهاك عُذرية القُبلة التي سَقطَت سَهواً عَلى السَرير! تَعرِفُ جَيداً أنَّ كُلُّ القَصائِدِ باليةٌ وَالحُروف مُلَوَثة لا تَأتي بِنصفكِ الآخر إلَيك! أمّا لُعبة الإعتِذار مَا عادَت تُجدي أي نَفع في ظِلِّ التِكرار الكَريه. أحلامُنا عاريةٌ مَقيتة تَتصَدّر صُحفَ الفَضائِح وَأفواه السّكارى,يَغالِظُها واقِعٌ مَليءٌ بِالرغبةِ في إثارةِ أي نِزاع وَسلخ جَلد الإنسانية لأتفه الأسباب حَتى لو كانَ لأجلِ قِشرةَ بيضة!. أفكارُنا الدَمويةٌ مَعدومةَ القَدر, شَديدةُ الإلحاحِ, يَتيمةُ الوالدين, تَحسِبُ لِلمَغَبّةِ ألفَ حسابٍ وَحِساب, موقَعة النية, مُحمَّلة بِالبؤس لا تَملِك حَتى فَسحةٍ لَضريحٍ يَواري موتانا, وَنُرِدِّدُ عَن وَجَلٍ لَيتَ العَقل كانَ كَأسفنجة تَمتَصُ مانُريد وَنَعصِرُها وَقتما نُريد, وَنَعلَمُ مَسبَقاً إنَّ عِصارَتها سَتكون كَعصارةِ اللَيلِ البَهيم الأسوَد! الجَحيمُ يَحِثُنا عَلى الثأر, وَالسَماءُ تُغرينا بِتقمّص المَظهَرُ السّار, وَنحن مِن نَشَدُ طَريق التيه, لا نَفعَل شيئاً إلّا النَعيق بِأصوات العقبان. مُتناسين حَقيقةَ إنَنا لا نَسمَن إلا لأجلِ الديدان. مَعَ إنَنا نَعلَم جَيداً بِأنَّ النورَ ما تَزَحزَح إلا حينَ يَقتَرِن بِنَقاءٍ مِن صُلب أضلعه وَأن راوَده الظَلام عَن نَفسه في أجملِ أشكالِ العذارى. " وَلا زَالَت " تَبكي النُجوم في مُقلَتيَّ". مررت من هنا |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مبعثرة , أوراق |
|
|
كاتب الموضوع | ميارا | مشاركات | 11824 | المشاهدات | 300936 | | | | انشر الموضوع |
| |