ملت عيوني الدموع..
فأجدبت مقلتي...
على فراقك ياأبــــــــــي...
متى ستمطر عيوني..
لتغرق جفوني...
وتورد أوجاني..
وتعود صحوة سنيني..
لأني مازلت أعيش ماضيك..
أريد أنا أفجر حزني..
ببكائي عليك ياأبــــــــــي..
رحلت..
ولم ترحل...
هذه هي الحقيقه..
وكيف ترحل ودمك مازال يجري في عروقي..
رحل جسدك ومازالت ذكراياتك منقوشه على جدار الزمن..
فما زالت ابتسامتك مضيئه لذلك الجدار..
يالا هذا الجدار المتهالك..
أعياه الزمن.. فأصابته شيخوخه..
فتشقق..
لكن ظل يصارع الحياة..
أتعلم لما..؟؟
لأن روحك مازالت تدعمه..
عزماً فوق عزم..
وقوه فوق همه..
ليصمد أمام جبروت الحياة..
أبـــــــــــــــــــي...
مرّ زمن طويل ولم ينطقها لساني..
ولكني اتعبت وأثقلت يدي بها..
فستظل تكتبها.. وتكتبها..
إلى أن تتيبس العروق جفاف الدم.. فتشل عن الكتابه..
أتعلم يا أبــــــــي..
أفتقد صوتك من على مسمعي..
ومبسمك من على بصري..
ودفء يديك من على ملمسي..
وحنانك من على فؤادي..
صدقني..!!
لست وحدي من يفتقدك..!!
كل من ذكر أسمك في دوامة أيامه.. يذكرك..
لأن أسمك بصمه رائعه لن يمحوها الزمن..
أبناءك..
زوجاتك..
أحفادك..
أصحابك..
أحبابك وزملاءك..
خدمك..
نظارتك...
كنبتك المحببه..
فرشاتك الخضراء..
سيارتك المرسيدس...
قلمك الأسود المفضل..
منديلك..
مزرعتك..
عطرك..
عملك..
محلاتك..
وحتى كتبك..،
آه.. مكتبتك.. إنها مشتاقه لك
كل ركن بها يناديك للجلوس به..
مازالت تأمل برجوعك..
لأنك أنت الوحيد الذي تشعرها بكيانها..
وأهمية وجودها..
فهي في زاوية المجلس تنتظر
إطلالتك عليها لتعيد روحها إليها..
فمن بعدك أصبحت تراثنا
ومجدنا الذي نفخر به..
هذا شوق المكتبه لك...
إذن كيف بشوقي لك...
يستحيل وصفه..
طيفك..،
نعم طيفك.. يعيشنا عذاب فقدانك..
فهو يسكن الأماكن...
ويسبح في عقولنا... فتصوره عيوننا...
طيفك لازال يجول في بيتك الفسيح..
نعيد معه لحظاتنا
وساعاتنا التي عشناها سوياً..
فكيف لي أن أنســـــــــــــــاك..
فأنت في خلدي..
سأظل أذكر..
كلماتك..
أنفاسك..
توجيهاتك..
روحك..
صورتك..
كل شيء... كل شيء..
لأن ذكراك بحد ذاتها تجدد مجرى دمي..
فأعيش يومي على ذكراك..
لن أنســــــــــاك...
لن أنســـــــــــــــــــــاك..
رحمك الله وجمعنا بك في جناته جنات النعيم..