28-11-2014, 06:24 AM
|
#10 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 3740 | تاريخ التسجيل : 9 - 6 - 2013 | أخر زيارة : 15-12-2015 (06:16 PM) | المشاركات : 28,756 [
+
] | التقييم : 3071481 | الدولهـ | الجنس ~ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Orange | | بسم الله الرحمن الرحيم
انتشرت في المنتديات قصة عن المجنون والعابد والحوار الذي دار بينهما ،وهي قصة لا تصح،واليكم البيان بفتوى لشيخنا الفاضل عبد الرحمن السحيم عضو لجنة الدعوة والارشاد بالمملكة .. السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
بارك الله لك وزادك من فضله
وجزاك عنا خير الجزاء
هل للعبد أن يتعبد لله بالحب له والشوق فقط ..
فما تعلمناه جميعا من علمائنا الأفاضل أنه للعبودية ثلاثة أضلع
( حب لله ، خوف من الله ، ورجاء في الله )
أفيدوني بارك الله لكم ،
ما صحة هذا الحوار الذي دار بين عابد ومجنون ( كما يقال ) ، والذي يدور حول هذا المعنى الذى ذكرت منذ قليل ؟
حوار شيّق
مر مجنون على عابد يناجي ربه وهو يبكي والدموع منهمرة على خديه وهو يقول
ربي لا تدخلني النار فارحمني وأرفق بي ..
فردَّ العابد: وماذا يضحكك فيه
قال المجنون: لأنك تبكي خوفًا من النار..
قال: وأنت ألا تخاف من النار
قال المجنون : لا، لا أخاف من النار
ضحك العابد وقال: صحيح أنك مجنون
...الخ الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذا مِن فقه مجانين الصوفية !
وهذا كله غير صحيح ؛ لأنه يجب على المسلم أن يعبد الله حُبًّا وخوفا ورجاءا .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : قَالَ بَعْضُهُمْ : مَنْ عَبَدَ اللَّهَ بِالْحُبِّ وَحْدَهُ فَهُوَ زِنْدِيقٌ ، وَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ بِالْخَوْفِ وَحْدَهُ فَهُوَ حروري ، وَمَنْ عَبْدَهُ بِالرَّجَاءِ وَحْدَهُ فَهُوَ مُرْجِئٌ ، وَمَنْ عَبَدَهُ بِالْحُبِّ وَالْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ مُوَحِّدٌ . وَذَلِكَ لأَنَّ الْحُبَّ الْمُجَرَّدَ تَنْبَسِطُ النُّفُوسُ فِيهِ حَتَّى تَتَوَسَّعَ فِي أَهْوَائِهَا إذَا لَمْ يَزَعْهَا وَازِعُ الْخَشْيَةِ لِلَّهِ ... وَيُوجَدُ فِي مُدَّعِي الْمَحَبَّةِ مِنْ مُخَالَفَةِ الشَّرِيعَةِ مَا لا يُوجَدُ فِي أَهْلِ الْخَشْيَةِ .
وقال : وَكَرِهَ مَنْ كَرِهَ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ وَالْعِلْمِ مُجَالَسَةَ أَقْوَامٍ يُكْثِرُونَ الْكَلامَ فِي الْمَحَبَّةِ بِلا خَشْيَة . اهـ .
وعلى المؤمن أن يخاف مِن النار ، فقد خاف منها الأنبياء والصالحون ، ووجِلَتْ قلوبهم مِنها .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما رأيت مثل النار نام هارِبها ، ولا مثل الجنة نام طالبها . رواه الترمذي ، وحسنه الألباني .
يغلق وينقل للفتاوي |
|
| |