الحكم على الشيء فرع عن تصوره /حلم

أنــا أظــن بـــأن الـمـعـلـقـون هـنـا ذهـبـو إلــى أبـعـد مــن الـمـغـزى بـثـلاثـة أشـبـار ونـصـف


مــع أن الـمـوضــوع لـم يـكـن يـتـكـلـم عـن الـثـقـافـه والـتـثـقـيـف إلا أنـهـم عـمـدو إلـى ذالــك سـهـواً أو خـطـــأً

نــعـم يــا حــلــم


أظــن بــأن 99% مِــن مَـن يـعـتـلـون الـمـنـابـر هــم كـمـا ذكـرتـي


هـنـا لا أقـصـد مـنـابـر الـديـن فـقـط بـل فـي الـكـثـيـر مـن الـمـجـالات

وكــلا يـدعـي وصــلا بـلـيـلـى


ولـيـس هـم فـقـط بـل فـي الـكـثـيـر مـن أطـراف الـمـجـتـمـع

دعـيـنـي أخـبـركِ بــأحــد أصـدقـائـي الـمـقـربـيـن بـل هـو أخـي الـذي لـم تـلـده أمــي

كــان صـديـقـي هـذا صـحـفـي مـن الـطـراز الأول شـاعر وكـاتـب ومـثـقـف

وكــانَ دائـمـا مـا يـدعـونـي بـإلـحـاح هـو والـكـثـيـر مـن الـكـتـاب والـصـحـف والـمـجـلات لـنـشـر كـتـابـاتـي وأشـعـاري

إلا أنـنـي أبـيـت لأسـبـاب خـاصـه

صـديـقـي هـذا كـان قـد حـصــل عـلـى أفـضـل كــاتـب عـلـى مـسـتـوى الـعـالـم الـعـربـي لـمـدة ثـلاث سـنـوات مـتـتـالـيـه

وبـعـدهـا بـقـلـيـل إعـتـزل الـسـاحـه الإعـلامـيـه بـالـكـامـل


لأسـبـاب خـاصـه .. هـي نـفـس تـلـك الأسـبـاب الـلـتـي كـانـت تـمـنـعـنـي ولا زالـت


ولـكــن ..


أحـد الأسـبـاب الـلـتـي مـنـعـتـه مـن مـزاولـت تـلـك الـمـهـنـه


هـي أنـه إكـتـشـف أنـه لـم يـكـن يـمـتـلـك سـوى جـزء لا يـتـجـزء مـمـا يـمـتـلـكـه أولائـك الـذيـن لـم يـحـظـوا بـتـلـك الـهـالـه الإعـلامـيـه

//


الـمـقـصـود مـن كـل هـذا أنـنـي أريـد أن أشـيـر .. بــأن أكـثـر ألائـك الـذيـن يـثـرثـرون


إمــا جـهـلـه .. أو أصـحـاب جـهـل مـركـب


والـمـقـصـود مـن جـهـل مـركـب ... ألائـك الـذيـن يـعـلـمـون أنـهـم يـجـهـلـون ولـكـنـهـم لا يـعـتـرفـون بـذالـك حـتـى ولـو أخـبـرتـهـم



نعـم نـحـن نـعـانـي مـن أصـحـاب الآراء الـمـتـبـجـحـه والآتـيـه مـن أسـفـل الـركـن الـمـجـاور والـقـابـعـه بـأسـفـل زاويـه مـن الـمـخ الـجـاهـل
////

وهـنـاك نـقـطـه أخـرى يـا حـلـم فـي مـوضـوعـك بـودي أن أشـيـر إلـيـهـا

وهـي إسـتيـعـاب الـعـقـل الـبـشـر

بـل الـعـقـل الـبـشـري يـا حـلـم قـادر عـلـى الإلـمـام أكـثـر مـمـا تتـخـيـلـي


فـلـو أتـيـنـا إلـى الـديـن فـقـط

لـعـلـمـنـا أنـه دسـتـور حـيـاتـي مـتـكـامـل ديـنـي روحـي أخـلاقـي سـيـاسـي

عـقـلـي ونـفـسـي وطـبـي وإلـى آخــره


فـهـو مـكـتـبـه شـامـلـه إجـتـمـاعـيـه يـسـتـطـيـع الإنـسـان أن يـلـم بــأكـثـر جـوانـبـهـا


فـهـنـا .. مـا يـسـمـى ( عـالـم ... أي عـالـم مـقـلـد )

وعـالـم مـجـتـهـد .. أي أنـه يـلـم بـجـمـيـع الـمـسـائـلـ ومـجـتـهـدٌ فـي بـعـضـهـا


وعـالـمٌ مـطـلـق .. وهـذا عـالـم فـي جـمـيـع بـحـور الـعـلـم ولـه قـواعـد خـاصـه ومـبـتـكـره صـحـيـحـه

//

هــذا قـد لا يـكـون سـوى رد بـسـيـط عـلـى جـزئـيـه بـسـيـطـه مـن مـوضـوعـك

ولـكــنـنـي أيـضـا أريـد أن أشـيـر إلـى بـعـض الـردود هـنـا

وخـاصـه إلـى مـن أشـارو عـلـى أنـه لـيـس مـن الـضـروري أن يـكـون الإنـسـان مـتـعـلـم بـل يـكـفـيـه الـعـقـل والـتـجـارب


هـنـا نـعـم أنـا أتـفـق مـعـكـم عـلـى أن الـعـقـل آلـه قـادره عـلـى كـشـف الـحـقـائـق والـمـعـرفـه ولـكـن لـيـس فـي كـل شـيء

بــل لا بـد مــن الـتـعـلـم


فــهـنـاك أشـيـاء لا يـسـتـطـيـع الـعـقـل تـحـصـيـلـهـا إلا مـن خـلال الـعـلـم والـتـعـلـم فـقـط

ولـو سـمـعـا فـلا ضـيـر فـي ذالـك


مـثـلا .. الـشــرائـع

الـعـقـل غـيـر قـادر عـلـى تـحـصـيـلـهـا لأنـهـا أحـكـام أنـزلـهـا الله عـلـى أنـبـيـائـه

ولا تـعـرف إلا مـن خـلال الـتـعـلـم

فـلـو لـم نـتـعـلـم أن الـصـلاه واجـبـه .. لـمـا عـلـمـنـا بـذالـك عـن طـريـق الـعـقـل دون الـتـعـلـم

وكـذالـك لـو لـم نـتـعـلـم كـيـفـيـة أداء الـصـلاة .. لـمـا عـلـمـنـا كـيـفـيـة تـأديـتـهـا


والـوضـوء .. وإلــى آخ.....


هـنـا أريـد أن أقـول : بــان الـعـقـل هـو الآلـه الأولــى

ولـكـن لا بـد مـن الـبـحـث والـتـعـلـم



//





///

هـنـا عـنـدمـا نـتـحـاور أتـمـنـى أن نـكـون أقـرب إلـى الـتـسـلـيـم مـن الـقـطـع

//


حـلــم ... خــالـص أمـنـيـاتـي لــكـ