الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-12-2021, 09:59 PM | #78 |
| اولا جميل ان تكتب الروايات لاني انا كاتبه روايات لكن ما حدث معك رهيب جدا هل كنت تكتب طلاسم ههه امزح لكن يوجد حلقه ضائعه واتمنى ان توضح لنا سر الخوف من كتابه تلك الروايه هلا باربي .. جميل انى علمت انك تكتبين الروايات حقا انك تديري موضوع كبير وبامتياز وهو النقاش وليس من السهل التوفيق مابين هذه المواضيع والتصميم وتلك النقاشات .. والمسابقات ..انا احسدك هههه كنت امزح ليس حسد ...حقا صعب التوفيق ولكن ماشاء الله عليك موفقة ..ربى يسعدك لكن يوجد حلقه ضائعه واتمنى ان توضح لنا سر الخوف من كتابه تلك الروايه الخوف ليس من كتابة الرواية ولا حتى احداثها ... الخوف مما كان يحصل معى اشياء غريبة حدثت حين ابحر فى الكتابة والعن الجنية .. احيانا تنطفي الكهرباء وتشتغل واحيانا اجد المسودة مبعثرة واحيانا تنسكب عليها القهوة واحيانا اجد خيال بجانبي واحيانا ينفتح الشباك فجاة ..يحدث هذا فقط اثناء الكتابة واشياء اخري اكثر رعبا ههههههههههه |
|
09-12-2021, 10:25 PM | #79 |
| العزيز ابن الباديه اول شي شهاده منك انني بمثابة نشيطه وانا من زمان احب مواضيع النقاش واحب إدارتها ولا يكتمل النقاش وجماله الا بحضور امثالكم بخصوص روايتك اما انك تأثرت جدا بكتابتها ولهكذا شعرت بأمور غريبه او ان المكان الذي انت تسكنه فيه جنيه هههه او جنيه ساعدت على كتابه روايه هههه ممنته لردك و جمال ارائك ولك حريه الرد على رأي |
|
09-12-2021, 11:00 PM | #80 |
| خلال ثوان من حدوث موقف مخيف وعصيب سوف يتم إفراز الأدرينالين بسرعة في الدم، ليوصل إشارات معينة للأعضاء لخلق استجابة محددة تتناسب مع الموقف، وكثيرًا ما عرفنا الأدرينالين باسم هرمون الهروب أو القتال |
|
10-12-2021, 12:36 AM | #81 |
| القلق هو الانشغال بالمتاعب قبل وقوعها. (مارتن كوفينجتون) في أواخر القرن التاسع عشر سطع نجم "فرويد"، بمدرسته في التحليل النفسي، مما جعله من من أوائل من تحدثوا عن القلق بنظرة سيكولوجية في علم النفس الحديث، بل إن البعض يرى أن هذا المفهوم لم يشع استخدامه إلا عندما شاع في كتابات "فرويد"[1]، حيث يعود الفضل إليه في توجيه علماء النفس إلى الدور الهام الذي يلعبه القلق في حياة الإنسان من ناحية ديناميات الشخصية والنظريات الارتقائية[2]. ويرى رائد التحليل النفسي أن القلق شعور اضطرابي، ينشأ تلقائيًا كلما طغى على النفس وابل من المثيرات الشديدة التي لا يمكن السيطرة عليها أو التخلص منها، كما تطرّق في تفسيره إلى التمييز بين ثلاثة أنواع من القلق، اعتبر أحدها سويًا، بينما رأى في الاثنين الآخرين صورةً غير صحية من القلق[3]. ويبدأ "فرويد" بالقلق الموضوعي، وهو القلق الناتج عن إدراك المرء لخطر محدق يتهدده، فيكون "للقلق في هذه الحالة وظيفة إعداد الفرد لمقابلة هذا الخطر بالقضاء عليه أو تجنبه أو اتباع أساليب دفاعية إزاءه"[4]، فهو النوع المثار بفعل إدراك الأنا/الذات الواقعية لمثير يشكل خطرًا موضوعيًا كأن يلقى الشخص حيوانًا مفترسًا أو يواجه حريقًا في مكان ما. أما الصنف الثاني -حسب "فرويد"- فيندرج تحت مسمى القلق العصابي، وهو القلق الذي لا يُعرَف له سبب، إلا أنه موجود وملموس بآثاره الفسيولوجية والنفسية، ويرى عالم النفس النمساوي أن هذا النوع يحدث عندما تشعر الأنا بأنها مهددة بالطغيان عليها من خلال الإلحاحات والدفعات الشهوانية النابعة من الهو/الشهوات، مما يدفع الأنا لكبح هذه الاندفاعات، ومن ثم كبح القلق المثار، والذي لا ينتج خوفًا من إلحاح الهو بقدر ما يثيره الخوف من العقاب الناتج عن الانصياع لها. أي أن القلق العصابي يظهر عند وجود تهديد غير معروف للأنا، وهو ما يجعل المعاناة منه أكثر بكثير من القلق العادي؛ لصعوبة تحديد مصدره. وقد قسّم "فرويد" هذا النوع من القلق إلى أقسام ثلاثة: قلق عام، لا يرتبط بموضوع معين وإنما هو شعور غامض بتوقع الشر والتشاؤم، وقلق المخاوف المرضية، كرهاب الأماكن المرتفعة والخوف من المَساحات المغلقة/الواسعة، وهي مخاوف لا تبدو معقولة حتى للمريض نفسه، إلا أنه يصعب عليه التخلص منها بمفرده. وأخيرًا قلق الهيستريا المعروف. ثم ينتقل "فرويد" إلى النوع الثالث وهو القلق الأخلاقي، كما اصطلح عليه، والذي يعرّفه على إنه معاناة ناتجة عن تهديد الهو للقيم الأخلاقية، فينشأ "القلق الأخلاقي من خلال الصراع الحادث بين إلحاحات واندفاعات الهو من ناحية، والمعايير الأخلاقية والمثلى للمجتمع التي تمثلها الأنا الأعلى من ناحية أخرى.. ويعد العقاب الواقع من قِبل الأنا الأعلى هو أصل القلق الأخلاقي"[5]. وتجدر الإِشارة إلى أن "فرويد" كان يعتبر القلق في البداية وسيلة دفاعية يتبعها الفرد لتخفيف طاقة الليبيدو/الشهوة التي جرى حظرها أو منعها من الظهور المباشر، أي أن القلق ناتج عن الرغبات الجنسية غير المشبعة أو غير المقبولة[6]، وهو في ذلك لا يختلف عن تفسيراته الأخرى التي يقول عنها "تايرر"[7]، أنه كلما كان "فرويد" يتحرك في الأنفاق الملتوية للتفسيرات المحتملة لحالات مرضاه، كان دائمًا ما ينتهي به الأمر في النفق المعروف بالجنس. غير أنه وبعد ثلاثة عقود، عاد فرويد لمراجعة تفسيراته عن القلق، فذهب إلى أن تفسيره بالدوافع الليبيدية كان خاطئًا، وأن القلق سببه كبت وقمع الدوافع البغيضة، "كما أنه ينذر بوجود خطر وشيك، أو تهديد أو صراع داخلي، هذا بالإضافة إلى أنه يعمل بمنزلة نداء أو إشارة لتحذير الأنا من أن هناك شيئًا على وشك الحدوث"[8]. مثلّت دراسة "فرويد" للقلق أهمية تاريخية كبيرة؛ كونها أثارت اهتمام كثير من العلماء تجاه الأمر، إلا أن البعض من هؤلاء العلماء لم يستطيعوا تقبل أفكار "فرويد" فيما يتعلق بوجود مشاعر جنسية لاشعورية لدى الرضع والأطفال إزاء والديهم[9]، هذا بخلاف اعتراض البعض على الدقة المنهجية لدى التحليل النفسي الفرويدي نظرًا لاعتماده على الحكم الذاتي للمعالج، والذي يعد عرضة لمجموعة من التحيزات[10]، ولذا فقد طور العديد منهم نظريات بديلة تشرح تطور القلق وأسبابه. هناك فرق بين شعوري الخوف والقلق باعتبار الأول ذا سبب موضوعي أما الثاني يخرج من مجال إدراك الفرد فلا يعي ما يثير قلقه بعيدًا عن الليبيدو في مساحة أخرى من التحليل النفسي، وبعيدًا عن التفسيرات الليبيدية، يعتبر "ستاك سوليفان" أن القلق أحد المحركات الأولية في حياة الفرد. فهو شعور بنّاء وهدام في الوقت نفسه، إذ أنه، بقدر بسيط، يمكنه تغيير حياة الإنسان وإبعاده عن الخطر، أما القلق الشامل الكلي فإنه يؤدي إلى اضطراب كامل في الشخصية، ويجعل الشخص عاجزًا عن التفكير السليم أو القيام بأي عمل عقلي[11]. ويذهب "إيريك فروم"[12] إلى أن منشأ القلق يعود إلى اللحظة التي يخرج فيها المرء من طفولته الاعتمادية على والديه إلى العالم، فيواجهه بشكل مستقل بصورة تكشف له عن عجزه المبدئي أمام ظروف العالم الخارجي حتى ينزع إلى الاستقلال، وهو هنا يلتقي مع "إيريك إريكسون" ونظريته حول النمو النفسي، إذ يرى الأخير أن الاضطرابات النفسية، ومنها القلق، تنشأ نتيجة لفشل في نمو الأنا نموًا طبيعيًا، وحينها يتعثر المرء في حل أزمات النمو -في مراحله المبكرة- بصورة إيجابية. وهو ما يتقارب بصورة ما مع رؤية "أوتو رانك" للقلق، في صورته الأولية، إذ يراه وجهًا لإحدى صورتين، تستمران مع الفرد في جميع مراحل حياته، وهما خوف الحياة وخوف الموت. فيتمثل خوف الحياة في القلق من التقدم والاستقلال الفردي، بينما يظهر خوف الموت في القلق من التأخر وفقدان الفردية وأن يضيع في المجموع فيفقد استقلاله الفردي ويعود إلى حالة الاعتماد على الغير[13]. ومن التحليل النفسي إلى المدرسة السلوكية، يخبرنا كل من "هيل" و"بيكرون"[14] أن المدرسة السلوكية تنظر للقلق على أنه سلوك متعلم من البيئة المحيطة بالفرد تحت شروط التدعيم الإيجابي والتدعيم السلبي، إذ إن علماء هذه المدرسة لا يؤمنون كثيرًا بالدوافع اللاشعورية الفرويدية، أي أن القلق في النهاية ناتج عن خبرة إنسانية واستجابة سلوكية مكتسبة نتيجة لتلك الخبرة. لكن، وعلى الرغم من التباين الظاهر بين المدرستين، فإنهما تتفقان في ربط القلق بمصدر قديم في ماضي المرء، كما أنهما يتفقان كذلك في التفرقة بين شعوري الخوف والقلق باعتبار الأول ذا سبب موضوعي في حين أن سبب الثاني يخرج من مجال إدراك الفرد فلا يعي ما يثير قلقه، لكن المدرسة السلوكية تنفرد برؤيتها للقلق باعتباره "استجابة سلوكية متعلمة لخطر غامض أو رد فعل شرطي لمنبه مؤلم"[15]. عند القلق يرتفع ضغط الدم، وتتزايد ضربات القلب، وجحوظ العينين، وأحيانًا تحدث رجفة بالأطراف، وصعوبة بالتنفس فالسلوكيون، وفقًا لـ"حامد الغامدي"، يعتبرون القلق بمثابة استجابة خوف تستثار بمثيرات ليس من شأنها أن تثير هذه الاستجابة، وهو ما يعرف أيضًا بالارتباط الشرطي، فإذا ما أثيرت استجابة المرء نتيجة لمثير مخيف فذلك هو الخوف، أو القلق الموضوعي، لكن إذا حدثت نتيجة لشيء غير مخيف في ذاته -خوف غير موضوعي- فإن القلق حينها يكون غير سوي؛ لكونه نتيجةً لمثير محايد لا يسبب الخوف بنفسه، مما يعني أن القلق استجابة خوف اشتراطية لا يعي الفرد معها المثير الحقيقي الذي سبب له الفزع. وقد طوّر هذا التفسير قدرته، كما يضيف "الغامدي"، مع صعود نظرية التعليم الاجتماعي لـ"باندورا"، والذي أكّد على محورية التفاعل بين متغيرين هامين يتسببان في إنشاء القلق: المثيرات -خاصة الاجتماعية- والسلوك من جهة، والعوامل الشخصية، العقلية المعرفية والانفعالية الوجدانية، من جهة أخرى. بهذا التفاعل يرى "باندورا" أن ظهور القلق مرتبط بحدوث مثيرات غير مرغوبة، شريطة أن يكون لدى المرء استعداد نفسي لظهوره، وقد يتمثل هذا الاستعداد في الصورة السلبية للفرد عن قدراته وذاته. لكن، وكما مرّ على التحليل النفسي من النقد، فإن المدرسة السلوكية لم تسلم من النقد الموجه لها "لتركيزها المبالغ فيه على التعلم والمحددات البيئية وإهمالها للعوامل البيولوجية والمعرفية"[16]. فتذهب النظرية الفسيولوجية إلى أن أعراض القلق النفسي تنشأ من زيادة نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي بنوعيه: السمبثاوي والباراسمبثاوي، مما يؤدي لزيادة نسبة الأدرينالين والنورادرينالين في الدم. وعند نشاط الجهاز السمبثاوي فإنه يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى الفرد، وتزايد ضربات القلب، وجحوظ العينين، وزيادة العرق، وجفاف الحلق، وأحيانًا رجفة في الأطراف، وصعوبة في التنفس. أما ظواهر نشاط الجهاز البارسمبثاوي فأهمها كثرة التبول والإسهال، ووقوف الشعر، وزيادة الحركات المعوية مع اضطراب الهضم والشهية والنوم. كما يتميز القلق فسيولوجيًا بدرجة عالية من الانتباه المرضي في وقت الراحة، أي أن الأعراض لا تقل مع استمرار التعرض للإجهاد، نظرًا لصعوبة التكيف لدى مرضى القلق[17]. في الحين الذي أكّد البعض على كون القلق والاكتئاب اضطرابين مختلفين وأعراضهم مختلفة، رأى البعض الآخر أن القلق يتطور بشدة ليصبح اكتئابًا ويُرجِع باحثون آخرون، حسب "الغامدي"، القلق إلى حساسية مفرطة في الجهاز العصبي اللاإرادي أو خلل في وظيفة ذلك الجهاز مع السيطرة الوظيفية للجهاز اللمبي Lymbic System، أما "ماسلو"، كما يضيف "الغامدي"، فيذكر أن القلق يصاحبه زيادة شاذة في القابلية للاستثارة في كل من الجهازين اللاإرادي والعصبي المركزي. أي أن "المريض المصاب بالقلق يستجيب لمواقف الحياة اليومية العادية كما لو كانت طوارئ أو مواطن خطورة"[18]. كما تشارك النظرية المعرفية في الأمر بتفسيرها لانفعالات الأفراد على أنها نتاج لطريقتهم في التفكير، فهي ترفض اعتبار اللاشعور كمصدر للاضطراب النفسي كما ترى مدرسة التحليل النفسي، وكذا لا تقبل ما تنادي به المدرسة السلوكية بكون القلق محض استجابة شرطية للمثيرات، إذ يرى"آرون بيك" أن ردود الفعل الانفعالية ليست استجابات مباشرةً ولا تلقائيةً للمثير الخارجي وإنما يجري تحليله أولًا من خلال النظام المعرفي للفرد، وعلى ذلك يتحدد حضور الاضطراب النفسي من عدمه، وفقًا لاتفاق المثير مع منظومة المرء المعرفية أو اختلافه. بكلمات أخرى، يرى "بيك" أن "الاضطرابات النفسية تنشأ كنتيجة لعدم الاتساق بين النظام المعرفي الداخلي للفرد، وبين المثيرات الخارجية التي يتعرض لها ذلك الفرد، وتحليلها وتفسيرها عن طريق ذلك النظام المعرفي الداخلي الذي يميزه، ويبدأ في الاستجابة للمواقف والأحداث المختلفة انطلاقاً من تلك المعاني التي يعطيها لها"[19]. وقد يختلف رد الفعل تجاه الموقف الواحد بين مجموعة من الأفراد، لاختلاف نماذجهم المعرفية، كما تختلف من جانب الفرد نفسه في أوقات مختلفة. كذلك، كما يشرح "الغامدي"، فإن كل موقف أو حدث "يكتسب معنىً خاصًا، يحدد استجابة الفرد الانفعالية تجاهه، وتتوقف طبيعة الاستجابة الانفعالية أو الاضطراب الانفعالي لدى الفرد على إدراكه لذلك الموقف أو الحدث". ولهذا تقود الأفكار الخاطئة لدى الفرد عن حياته وتصوراته إلى سلوكيات خاطئة، مما يترتب على ذلك ظهور القلق الذي يوجد لديه. لأن للأمر آثاره في عام 1966م، قام عالم النفس وخبير أبحاث الضغط النفسي "سبيلبرغر" بتتبع مجموعة من الطلاب الجامعيين لمدة ثلاثة سنوات متتالية، ليجد أن أكثر من 20% من الطلاب ذوي القلق المرتفع صُنِّفوا على أنهم فاشلون أكاديميًا، مما أدى لفصلهم، في مقابل 6% من الطلبة ذوي القلق المنخفض، الأمر الذي خلص منه "سبيلبرغر" إلى وجود معاناة صحية وعقلية لدى الطلاب ذوي القلق المرتفع، بالإضافة لتأثرهم بصورة نفسية جسمية تؤثر في أدائهم العلمي[20]. وقد ركّزت الدراسات السيكولوجية جهودها في وقت متأخر من ثمانينيات القرن الماضي لدراسة العلاقة بين القلق والاضطرابات النفسية الأخرى التي يلتقي معها في طريقه، كالاكتئاب مثلًا، بهدف الكشف عن أوجه التشابه والاختلاف بينهما، في كل من مراحل البلوغ والمراهقة، وكذا تأثيرات كل من حالات القلق وسمته على النفس البشرية وعلاقته بالاكتئاب[21]. ولفصل المصطلحين، يمكن تعريف حالة القلق بأنها خبرة انفعالية غير سارة، يعاني منها المرء عند شعوره بخوف أو تهديد من شيء لا يمكن تحديده على وضع الدقة، في حين تشير سمة القلق إلى استعداد أو قابلية الشخص الثابتة نسبيًا والتي تدفعه للاستجابة للمواقف المُدركة باعتبارها مواقف خطرة ومهددة[22]. وقد اختلفت الدراسات الإكلينيكية حول العلاقة بين كل من القلق والاكتئاب، ففي الحين الذي أكّد فيه البعض على كونهما اضطرابين مختلفين لهما أعراض مختلفة، رأى البعض الآخر أن القلق يتطور بشدة ليصبح اكتئابًا، ويؤكدون هذا الرأي بقولهم أن القلق يقترن بصورة متكررة بالاكتئاب، كما يوضح الدكتور "أحمد عكاشة" أن من أهم الأمراض التي تصاحب القلق هي الاضطرابات العصابية كالهيستيريا والاكتئاب[23]. وقد أشارت دراسة "بدر الأنصاري"[24] عن علاقة متقاربة بين الحالتين بوجود غلبة أنثوية على الذكور. كما أظهرت دراسة "بيتر بايلنغ" وآخرون[25] أن المفحوصين الذين حصلوا على درجات عالية على اختبار سمة القلق حصلوا على درجات عالية في اختبار الاكتئاب، مما يدل على وجود علاقة ارتباطية موجبة بين سمة القلق وبين الاكتئاب. إذا كان هناك أي جزء من الدماغ يبعث بإشارات أنك تتعرض للتهديد، تغلبْ على الخوف من خلال التحدث بلطف إلى نفسك لكن هل ثمة خروج من هذا المأزق؟ ربما كانت الإجابة في الفحص الإكلينيكي والعلاج النفسي، في حال كان القلق مرضيًا عند صاحبه، لكن "أبراهام ماوسلو" و"كارل روجرز" يريان أن التخلص من القلق يبدأ من محاولة التطابق بين الذات والخبرة، "والذات تشير إلى الصورة التي يكونها الإنسان عن نفسه، أما الخبرة فهي التي تنشأ من تقدير وتعامل الآخرين، فإن تناغمتا -الذات والخبرة- أصبح الشخص متحررًا من التوتر الداخلي -القلق- فيظهر التوافق المنشود"[26]. ويضع الكاتب "مارسيل شوانتيس" مجموعة من النصائح التي قد تساعد في التغلب على هذا الشعور، أو التعامل معه بصورة نافعة، تبدأ من التركيز على حقيقة القلق العصابي الأولى: لا شيء مخيف يحدث بالفعل، وأن ما تشعر به إما لسبب كامن في اللاشعور، أو هو استجابة شرطية لمؤثر ما غير حقيقي، أو نتاج اضطراب معرفي.. أو أي ما كان صحيحًا من النماذج المفسرة للقلق، المهم هو أن ما أنت فيه لا يدعو بالفعل للخوف. ويقول الكاتب الأمريكي أن التدرب على هذا الأسلوب "يبعث رسالة إلى الدماغ أنك في الواقع لست في خطر، وفي المقابل سيضع جسمك في حالة استرخاء بدلًا من حالة القتال أو الهرب. إذا كان هناك أي جزء من الدماغ يبعث بإشارات أنك تتعرض للتهديد (بينما في الواقع هذا غير صحيح)، تغلبْ على الخوف من خلال التحدث بلطف إلى نفسك للخروج من هذه الحالة. اقنع ذلك الجزء من الدماغ الذي يجعلك في وضع القتال أو الهرب، أنك بخير"[27]. القلق قد يحدث أحيانًا لمحاولة السيطرة على الأشخاص والأشياء والمواقف التي قد تكون خارجة عن السيطرة الذاتية للمرء كما يرى "شوانتيس" أن تغيير الأجواء المحيطة بالذات قد يساعد في خفض حالة القلق الحادثة، كما أن تدوين الموقف الحادث ومعه الأفكار التي تدور في الذهن حينها، بالإضافة لرصد مقدار القلق الذي يشعر به المرء، هذه المحاور الثلاثة ستضع للفرد رصدًا موضوعيًا لحالته مما يُمكّنه من التعامل معها حسب ما تقتضيه الظروف، وكذا يشرِّح له الحالة بوضوح: هل هذا اضطراب موضوعي يزول بمزيل المثير، أم إنه قلق عصابي يحتاج التعامل معه؟ وفي نصيحة أخيرة، يرى "مارسيل" أن القلق قد يحدث أحيانًا لمحاولة السيطرة على الأشخاص والأشياء والمواقف التي قد تكون خارجة عن السيطرة الذاتية للمرء؛ لذا يرى أن "إدراك أنك غير قادر ولا يجب عليك السيطرة على كل شيء وإطلاق سراح مخاوفك سيساعدك على التحكم في عواطفك بشكل أفضل". ويضيف "مات تيني" في كتابه "حافة العقلانية" قائلًا: "إننا ندرب وعينا لنصبح أقل تشتتًا بسبب تفكيرنا، ما يسمح لنا بأن نستمتع بحياتنا أكثر، وأن نكون أكثر حضورًا مع الناس، وأن نَرى العالم، الداخلي والخارجي، بوضوح أكثر". في النهاية، يبدو القلق ذا أهمية سيكولوجية تأسيسية، دفعت الكثير من المدارس النفسية لمحاولة شرحه، ومن ثم تحجيمه بالشكل الصحيح حسب منظومتها. كما أنه لا يقف عند ذاته في كثير من الأحيان، متجاوزًا حدود المخاوف لما هو أكبر، فهو متأثر بغيره من الاضطرابات العصابية والنفسية -كالاكتئاب- تارة، ومؤثر عليها تارة أخرى. وما بين التجارب الذاتية والدراسات الموضوعية تبرز العديد من الحلول، الأمر الذي يعطينا -استنتاجًا من كل ذلك- دلالةً واضحةً على أهمية الفهم الجيد؛ لأن الحلول تبدو أيسر سبيلًا مع إدراك المعضلات. |
. |
10-12-2021, 12:42 AM | #82 |
| التوتر النفسي المستمر يهدد الرؤية الخبراء يحذرون من استمرار حالة التوتر على الرؤية - أرشيفية خبراء "مورفيلدز دبي" للعيون يحذرون من عواقب أكثر خطورة في حال استمرار حالة التوتر رغم أن كثيرا من الأعراض ذات تأثير خفيف على الرؤية طالب الاختصاصيون في مستشفى "مورفيلدز دبي" للعيون بزيادة الوعي بالنسبة للعلاقة بين مستويات التوتر النفسي ومشاكل الرؤية المستمرة، موضحين أن الأفراد عندما يشعرون بالقلق أو الخوف يطلق الجسم هرمونات توتر معينة، يمكن أن تؤثر على الدماغ والعينين. - حيلة النجمات لإخفاء آثار إجهاد العيونورغم أن كثيرا من الأعراض ذات تأثير خفيف على الرؤية، ومن ضمنها عدم وضوح الرؤية وجفاف العين والإحساس برفة العين، فإن خبراء مستشفى "مورفيلدز دبي" للعيون يحذرون من عواقب أكثر خطورة في حال استمرار حالة التوتر. وأوضح الخبراء أن التوتر يمكن أن يسبب اعتلال الشبكية المصلي المركزي والعمى الهستيري، وهو متلازمة يمكن أن تؤدي إلى فقدان الرؤية. وفقا لمستشفى "مورفيلدز دبي" للعيون، فغالبا ما يساء فهم العلاقة بين التوتر وضعف البصر، ما قد يزيد من احتمال حدوث حالات خطيرة يمكن علاجها في مرحلة مبكرة. عندما يقع الشخص تحت الضغط، فإن الاستجابة الطبيعية للجسم تتمثل في إنتاج الكورتيزول، الذي بدوره يؤثر على الجهاز العصبي الودي، ما يتسبب بفقدان وظيفة الأوعية الدموية أو حدوث التشنج الوعائي أو مشاكل بعمل الدماغ أو الالتهاب. وباعتبار أن العين والدماغ يتمتعان بحساسية عالية تجاه التغيرات الوعائية، فإن أي خلل يمكن أن يؤثر على وظيفتهما الطبيعية. كما يزداد الأدرينالين أيضا عند التعرض للتوتر النفسي، وهذا ما قد يؤدي إلى زيادة ضغط العين وعدم وضوح الرؤية. العلاج النفسي يقول الدكتور ميجيل مورسيلو، استشاري طب وجراحة العيون، اختصاصي في القرنية وجراحة الانكسار، في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون: "يتعرض كثير منا للتوتر في الحياة اليومية، لكن الآثار المترتبة على الرؤية يمكن أن تكون خطيرة وغالباً ما يتجاهلها الأطباء". ويضيف: "رغم أن أعراض الإجهاد خفيفة في الغالب، فمن الممكن أن تؤدي إلى مشاكل كبيرة في حال سمح لها بالاستمرار". ويتابع: "يتحتم على أطباء العيون توفير العلاج لأي مشكلة حقيقية في العين، بغض النظر عن نوع الاختبار المطلوب. لكن أحيانا يكون الإجهاد المزمن والمستمر هو السبب". ويكمل: "في بعض الحالات يجب إحالة المريض إلى طبيب نفسي لبحث الصحة الذهنية لدى المريض. نحن ندعو إلى زيادة الوعي بهذه المسألة بين أفراد المجتمع بشكل عام، والأطباء". جفاف العين ووفقا للاختصاصيين في طب العيون، فإن التوتر المزمن قد يسبب جفاف العين. وتتسبب هرمونات التوتر في زيادة تدفق الدم في مناطق الجسم مثل العضلات والقلب، ونتيجة لذلك يكون إنتاج الدموع محدودا، وقد تظهر أعراض جفاف العين، خصوصا إذا بقي المريض أمام الشاشات لفترة طويلة من الزمن. "رفة العين" تعدّ من الأمور الشائعة لدى مرضى التوتر، وتكون هذه الانقباضات غير الإرادية للألياف العضلية حول العين متقطعة خلال اليوم وعادة ما تختفي بعد أيام قليلة. يقول الدكتور عمار صفر، استشاري طب العيون وجراحة الشبكية والمدير الطبي لمستشفيات مورفيلدز للعيون في الإمارات العربية المتحدة: "يعد اعتلال الشبكية المصلي المركزي حالة تؤثر على الأفراد الأصغر سنا من الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر". ويضيف: "تتسبب هذه الحالة في حدوث عدم وضوح وتشوه الرؤية المركزية بسبب تراكم السوائل تحت الشبكية المركزية. هذا أمر شائع بالنسبة للمحترفين الشباب الذين يتعرضون لفترات مرهقة للغاية، ولحسن الحظ فإن هذه المشكلة تُحل من تلقاء نفسها لدى معظم الناس". في الحالات القصوى، قد تحدث حالة العمى الهستيري، التي قد تؤدي إلى فقدان شديد للرؤية، لا سيما انخفاض الرؤية القريبة والبعيدة، وانخفاض الرؤية الثنائية بالعينين واللابؤرية المدية. وفي هذه الحالات، لا يتم تحسين الرؤية باستخدام العدسات التصحيحية. وعندما يؤدي التوتر المزمن إلى تعارض نفسي، تظهر الأعراض الجسدية بشكل شائع، ومن ضمنها ضعف البصر أو المجال البصري المقيد في إحدى العينين أو كلتيهما. وينصح مستشفى "مورفيلدز دبي" للعيون هؤلاء الأشخاص بإجراء كشف بصري كامل، يتضمن اختبارات مختلفة لاستبعاد الحالات البدنية، إضافة إلى الحصول على العلاج النفسي. |
. |
10-12-2021, 12:45 AM | #83 |
| كيف تحول مشاعر القلق والتوتر إلى طاقة إيجابية تستفيد منها؟ "بِتُ أقرب إلى أن أكون محترفة في الشعور بالقلق"؛ هكذا أقرت الباحثة في علم النفس كيت سويني بلهجة ملؤها الأسف. ولا عجب في ذلك، فهذه السيدة عانت الأمريْن، على مدى الجانب الأكبر من حياتها حتى الآن، بسبب هذا النوع من المشاعر، التي تساورها حيال ما تعجز عن التحكم فيه من أمور بشكل كامل. ويشمل ذلك الآن مثلا، عدم قدرتها على ضمان إلزام والديْها، باحترام قواعد التباعد الاجتماعي، المفروضة للحيلولة دون تفشي وباء كورونا. ورغم أن إصابة المرء بقلق مزمن، ولو بقدر منخفض، يؤثر عليه سلبيا؛ فإن ما تتميز به سويني في هذا الصدد، يتمثل في أن معاناتها من هذا الأمر، كان من بين الدوافع التي حدت بها لاختيار مسارها المهني، إذ آثرت أن تكون خبيرة في الصحة النفسية في جامعة كاليفورنيا فرع ريفرسايد، وتتخصص بالتحديد، في فهم أسباب القلق والتوتر. وتعلق سويني على ذلك قائلة: "لا يستغل الجميع حياتهم وما يدور فيها، كوقود لأبحاثهم". على أي حال، استعانت سويني ببعض تجاربها الحياتية، كأساس للدراسات النفسية التي تجريها. ومن بين النتائج المفاجئة التي كشفت عنها بعض هذه الدراسات؛ أن القلق يمكن أن يكون مفيدا للمرء، خلال مروره بمجموعة من المواقف المتنوعة، بدءا بانتظاره لنتائج اختبار ما، إلى اتخاذه إجراءات لحماية صحته. أنواع مختلفة للقلق تباين العلماء في تعريفهم للقلق، فبعضهم وصفه بتعبيرات محايدة، بينما اختار آخرون اللجوء لمصطلحات ذات طابع سلبي في هذا الشأن. ومن بين من استخدموا التعريفات ذات الصبغة المحايدة؛ علماء النفس الذين يدرسون ظاهرة التغير المناخي، إذ وصفوا القلق بأنه "حالة شعورية تحفز المرء على اتخاذ استجابات سلوكية، تستهدف تقليل التهديد الذي يتعرض له". وما يميز القلق عن الشعور بالتخوف بشكل عام، هو الطبيعة العاطفية للنوع الأخير، وحقيقة أنه يهيئ الناس للتغيير. أما من استعانوا بمصطلحات سلبية، للحديث عن القلق، فهم أولئك العلماء الذين عرّفوه بأنه "تجربة شعورية، تنطوي على أفكار مزعجة ومستمرة بشأن المستقبل". وبينما لا يمكن لأحد إنكار الأضرار المتعددة الناجمة عن شعور ما على هذه الشاكلة؛ فإن بعض الباحثين ذهبوا للقول إن للمرء قدرة محدودة على أن يضمر أحاسيس من هذا النوع؛ بمعنى أنه إذا ساوره قلق حيال أمر ما، فإن ذلك قد يحول دون شعوره بالإحساس نفسه إزاء أمور أخرى. |
. |
10-12-2021, 01:02 AM | #84 | |||||||||
| اقتباس:
فرويد من اشهر الاطباء في مجال العصبي و النفسي وانا أقرأ له منذ القدم وتروق لي تحاليله منطقية مبارك ال ضرمان مشاركه قيمه لما في الخوف والقلق ارتباط وثيق و هنا تحليل شامل لكل ما يترتب عليه كن انفعالات قويه بسبب القلق | |||||||||
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الملكي/ , الحوار , الساخن , الكرسي , حصري , على |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
البطريق الملكي | البرنسيسه فاتنة | ( قسم الحيوانات والنباتات والاسماك ) | 11 | 01-09-2018 07:37 PM |
اصول الحوار وادابه في الاسلام،، | انثى النقاء | (همســـــات الحوار والنقاش الجاد) | 4 | 28-06-2016 07:42 AM |
بأمر الملك سلمان : محمد بن نايف وليا لولي العهد ووزيرا للداخلية | سابين | ( همسات الاخبار العاجله ) | 14 | 21-05-2015 01:46 AM |
الكرسي المتحرك واستخدامه, الكرسي المتحرك وتفاصيل عنه | نجوى العراق | همسات ذوي الاحتياجات الخاصة | 9 | 07-08-2014 03:10 AM |
الدوار خطير.........فلا تتجاهله...!! | ولد الجنوب | (همســـات الصحه والطب) | 22 | 10-09-2013 09:34 PM |