للدفىء لغة تحاكيها اليمامه
صمتت في ليل الشتاء الطويل
اصغيت الى هديلها بكل جوارحي
لا ادري لما ينتابني زخم الحنين
تندفع في اعماقي ساقية تروي للروح جذور
انتظر اليوم الموعود لقاء مع البيد
لترفع المكاء آذان الخصب والربيع
وفي فمي يذوب سكر نبات الوجود
وفي خفة النسيم العابر وجهي
واشعل من الرمث نار ليطرد دخانه بقايا الجليد
تاركاً للوراء اشياء الملل
ولا شيء يرافقي الا ذكرياتك الجميله
وصدري الشمالي يضع رتوش على بقايا وجهي الحزين
يجعل من دمعه ابتسامه ويموه احاسيسها
سا اتغنى في لقاءك كما فعلت ذات ليله
اعبىء جيبي من اريج الخزاما
واسحق بيديا القيصوم والشيح
اتماها مع باديتي الى حدود الغرق الجميل
تاركا التباهي الذي ماتلونت به
راحلاً مع الهديل هذا الصباح
في نفحة الهمسات وذكريات الزيزفون
بكرٌ من الارض تملكت شغاف قلبي