تثاءب القلم وغفاء الحرف
تقابلا فى حانة ب نظرات اثملت كل منهما
لم تكن لهما معرفة سابقة
انها الاقدار
غجرية الملامح
وعازف الناى
ك خطين متوازين التقيا
كان يعزف فى تلك الحانة من اجل لقمة العيش
انه عازف يعرف كيف يروض
الناى حد النخاع
اتت فى استيحاء الغجر
وشدها الصوت المنبثق من النااى
وصارت تتمايل ك غصن شجر بشعرها الغجرى
احس ب انجذاب عميق كانها خلقت من اجله
وبدا ب مداعبتها بوتر الاحساس
ونغم خاشع ب الوريد
اندمجا
كانهم مدربان ك افلاق الجنود
يتوق الذوبان بهواجسهما الساخنه
ك رعشة معقمة عانقة خصر مشاعرهما
كانت فاتنة
وهى ترقص بفستانها المنفوش
وتهادت مثل موكب على وشك الوصول
وكان لم تخلق على الارض انثى غيرها
اغترب منها هامس س اقترفك
رقصة
رقصة
حتى تذوبى من شهد عزفى
واكون عازفك المدلل
والرب اجزم اننى محظوظ بك
لذة عميقة فنتازية
تعلقت بمغزل السوار الذى يلف معصمها
تفانيت ب التحليق
راقصتها
عانقتها
صعدت بها وهبطت بى
ثم تبادلنا الادوار
قلت لها فى ذهول ذبحتنى انفاسك
ضحكت بصوت مسموع وهو عادة الغجر
انجبنى ب دلو الاهتمام
اسقنى حتى اخمر
واطلب من الكاس المذيد
وقرضنى ملامح اللهفة لا تسكع بين النااى واناملك
فاننى كلما عزفت اثمل واظل احتسى نبيذ انبهارى بك
ل تتكوثر المشاعر
ونذوب ك قالب سكر فى فنجان قهوة
لنمنح العبث حصانة ليلية
لنتدرج كلوحة سمفونية تستعير ب اخمص شهواتنا
امام محراب العاطفة
فمازلت اؤمن ان هناك ابواب لم تفتح بعد
ابواب موصدة ب اغلاق محكمة لتصبح تحت سيطرة الواقع
لتطوف به ارواحنا ك اجنحة الملائكة
وقتها حان وقت اغلاق الحانة
فرصة العمر لا تاتى سوى مرة واحده
فتوادع كل من
الغجرية والعازف
وما اجملها من صدفه
والى اليوم لم يلتقيا
ف رحل كل فى طريقا
نزف النايفة