الإهداءات | |
#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
استقبال عشر ذي الحجه بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما يميز المسلم عن غير ايمانه قلبا و قالبا بأركان الاسلام ، و التي يعرفها كل مسلم مؤمن .. مذكورة في حديث شريف عن عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب _ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا رسول الله ، و إقام الصلاة ، و إيتاء الزكاة، و صوم رمضان ، و حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا"(رواه البخاري ومسلم). فالأركان لدينا نحن المسلمين خمس .. و خامسها ’’ و حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ’’ والحج فرض عين على كل مسلم قادر لقول الله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ تبدأ مناسك الحج في شهر ذي الحجة بدءًا بالاحرام ثم طواف القدوم بعد ذالك يتوجه الي منى و عرفة و رمي الجمرات فطواف الإفاضة و من ثم منى و أخر ما يقوم به الحاج كما بدا بطواف القدوم يعود الى مكة لاداء طواف الوداع .. هذا " لمن استطاع اليه سبيلاً " .. و لا انسى ان اذكر ان فريضة الحج فرضت مرة واحدة في العمر، فالحج فريضة لتزكية النفوس ، وتدريبها على الطاعة و الصبر، و كذالك فإنها فرصة ثمينه لتكفير الذنوب ، و في حديث : "من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه " (رواه البخاري و مسلم) و من رحمة رب العالمين على عباده الذين لا يمكلون الاستطاعه على اداء الحج .. فقد فرض عليهم اعمالا لا تقل اهمية عن فريضة الحج فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر -أي عشر ذي الحجة-، قالوا يا رسول: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء). فضل هذه الايام " عشرة ذي الحجه " : 1- أن الله تعالى أقسم بها: إذا أقسم الله بشيء دلّ هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم، قال تعالى: وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ [الفجر:1-2]. والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين من السلف والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره: هو الصحيح. 2- أنها الأيام المعلومات التي شرع الله فيها ذكره: قال تعالى: وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ [الجح:28]، وذهب جمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، ومنهم ابن عمر وابن عباس. 3- أن رسول الله صلى الله عليه سلم شهد لها بأنها أفضل أيام الدنيا: فعن جابر رضي الله عن عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: { أفضل أيام الدنيا أيام العشر - يعني عشر ذي الحجة - قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب } [رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني]. 4- أن فيها يوم عرفة: ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاه ذلك فضلاً، وقد تكلمنا عن فضل يوم عرفة وهدي النبي صلى الله عليه و سلم فيه في رسالة (الحج عرفة). 5- أن فيها يوم النحر: وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلوات الله و سلامه عليه : { أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القَرِّ } [رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني]. 6- اجتماع أمهات العبادة فيها: قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتّى ذلك في غيره). فأما فضل الاعمال في هذه الايام ’’ عشر ذي الحجة ’’ : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء } [رواه البخاري]. وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: { كنت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: فذكرت له الأعمال فقال: ما من أيام العمل فيهن أفضل من هذه العشر، قالوا: يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله؟ فأكبره، فقال: ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه } [رواه أحمد وحسن اسناده الألباني]. فدل هذان الحديثان وغيرهما على أن كل عمل صالح يقع في أيام عشر ذي الحجة أحبُّ إلى الله تعالى من نفسه إذا وقع في غيرها، وإذا كان العمل فيهن أحب إلى الله فهو أفضل عنده. ودل الحديثان على أن العامل في هذه العشر أفضل من المجاهد في سبيل الله الذي رجع بنفسه وماله، وأن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة تضاعف من غير استثناء شيء منها. من الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة: إذا تبين لك أخي المسلم فضل العمل في عشر ذي الحجة على غيره من الأيام وأن هذه المواسم نعمة وفضل من الله على عباده، وفرصة عظيمة يجب اغتنامها، إذا تبين لك كل هذا، فحري بك أن تخص هذه العشر بمزيد عناية واهتمام، وأن تحرص على مجاهدة نفسك بالطاعة فيها، وأن تكثر من أوجه الخير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه المواسم، يقول أبو عثمان النهدي: كانوا - أي السلف - يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من المحرم. ومن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها ويكثر منها في هذه الأيام ما يلي: 1- أداء مناسك الحج والعمرة: وهما أفضل ما يعمل في عشر ذي الحجة، ومن يسّر الله له حج بيته أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم : { العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة } [متفق عليه]. والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي صلى الله عليه و سلم ، الذي لم يخالطه إثم من رياء أو سمعة أو رفث أو فسوق، المحفوف بالصالحات والخيرات. 2- الصيام: وهو يدخل في جملة الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: { كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به } [متفق عليه]. وقد خص النبي صلوات الله عليه و سلامه صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبيّن فضل صيامه فقال: { صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده } [رواه مسلم]. وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة؛ لأن النبي صلى الله عليه و سلم حث على العمل الصالح فيها. وقد ذهب إلى استحباب صيام العشر الإمام النووي وقال: صيامها مستحب استحباباً شديداً. 3- الصلاة: وهي من أجلّ الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً، ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة، وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي صلى الله عليه و سلم فيما يرويه عن ربّه: { وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه } [رواه البخاري]. 4- التكبير والتحميد والتهليل والذكر: فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: { ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد } [رواه أحمد]. وقال البخاري: كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما. وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً. ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به، وعليه أن يحذر من التكبير الجماعي حيث لم ينقل عن النبي صلى الله عليه و سلم ولا عن أحد من السلف، والسنة أن يكبر كل واحد بمفرده. 5- الصدقة: وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ [البقرة:254]، وقال صلى الله عليه و سلم : { ما نقصت صدقة من مال } [رواه مسلم]. وهناك أعمال أخرى يستحب الإكثار منها في هذه الأيام بالإضافة إلى ما ذكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي: قراءة القرآن و تعلمه، الإستغفار، بر الوالدين، صلة الأرحام والأقارب، إفشاء السلام إطعام الطعام، الإصلاح بين الناس، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حفظ اللسان والفرج، الإحسان إلى الجيران، إكرام الضيف، الإنفاق في سبيل الله، إماطة الأذى عن الطريق، النفقة على الزوجة والعيال، كفالة الأيتام، زيارة المرضى، قضاء حوائج الإخوان، الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم ، عدم إيذاء المسلمين، الرفق بالرعية، صلة أصدقاء الوالدين، الدعاء للإخوان بظهر الغيب، أداء الأمانات والوفاء بالعهد، البر بالخالة والخال، إغاثة الملهوف، غض البصر عن محارم الله ، ( اي كل ما حرم الله ) إسباغ الوضوء، الدعاء بين الأذان والإقامة، قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، الذهاب إلى المساجد والمحافظة على صلاة الجماعة، المحافظة على السنن الراتبة، الحرص على صلاة العيد في المصلى، ذكر الله عقب الصلوات، الحرص على الكسب الحلال، إدخال السرور على المسلمين، الشفقة بالضعفاء، اصطناع المعروف والدلالة على الخير، الدعوة إلى الله، الصدق في البيع والشراء، الدعاء للوالدين، سلامة الصدر وترك الشحناء، تعليم الأولاد والبنات، التعاون مع المسلمين فيما فيه خير. المصدر: منتدى همسات الغلا hsjrfhg uav `d hgp[i |
24-10-2010, 10:06 PM | #2 |
| الله يعطيك العافيه والله يجعلنا من حجاج السنه القادمه باذن الله ونلتقي على جبل الرحمه جبل عرفات اللهم امين وفي ميزان اعمالك فارس |
|
24-10-2010, 10:27 PM | #5 |
| يــآآ رب انكـ تحقق لي أمنيتي إني أحج لبيتكـ الحــرآآم الله بالدعــآآء يا إخوان تسلم يا أخوؤي وجزــآآآكـ ربي جنته |
|
25-10-2010, 11:27 AM | #7 |
| جزاك الله الف خير يا فارس الهيلا على الموضوع الرائع والله يجعله في ميزان حسناتك والله يجعلنا من حجاج البيت السنه الجايه ان شاء الله تسلم والله يعطيك العافيه |
|
|
|
كاتب الموضوع | فارس الهيلا | مشاركات | 13 | المشاهدات | 650 | | | | انشر الموضوع |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الفرق بين البنات والشباب في استقبال الضيوف | خفوقي عاف دقاته | ( همســـات الترفيه والطرائف) | 22 | 17-09-2010 08:17 AM |