#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
*يا ربيَ آصبت ذنب فحُرمت من رزقي رِزقٌ يكتبه الله لك ، و فَرَحٌ أراد الله أن يدخله عليك .. و لكنك حرمتَ نفسك منه !! حرمتَ نفسك يوم أن عصيتَ الله .. و إنا لله و إنا إليه راجعون .. روى الحاكمُ في صحيحهِ من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وآله سلم أنه قال : [ لا يَردُّ القـَـدَر إلا الدعاء ، و لا يزيدُ في العُمــُـرِ إلا البــِّـرُ ، و إن الرجُل ليُحرمَ الرِزقَ بالذنبِ يصيبه ] قال الشيخ*الألباني:*حسن دون قوله: وإن الرجل.* فيا لقسوة الإنسانِ على نفسه ، و يا لضعفه أمام هواه يسوقُ اللهُ له رِزقاً فيدفعه العبدُ بذنبه و قلة إدراكه . لكن لا يأس و لا قنوط .. لا تيأس و أنتَ تدعو من له مقاليد السموات و الأرض و مالك السموات و الأرض و ما بينهما .. لا تيأس فإن اليأسَ كُفرٌ = لعلَّ اللهُ يغني عن قليلِ لا تيأس و النبي صلى الله عليه وآله سلم يقول [ من لــَـزِمَ الاستغفار ، جعل الله له من كل همٍ فَرجا ، و من كل ضيقٍ مخرجا و رزقه من حيث لا يحتسب ] . فإن أذنبتَ فاعلم أن الله غفورٌ رحيم و قد يردُّ الله لك رزقكَ الذي حرمكَ إياه و يجعلُ فيه خيراً كثيراً . فتاةٌ : حُرمتْ من رجلٌ مستقيم تقدّم ليها فأذنبتْ ذنباً ؛ فقدّر اللهُ أمراً جعله ينسحب* فلا زالتْ تستغفر الله لعلّ الله أن يتوب عليها عسى فرَجٌ يأتي به اللهُ إنه = له كل يومٍ في خليقته أمرُ و رجُلٌ كان يملك كثير مال و يعيش في هناء ، لكن غرتــْـه تجارة الأسهم ؛ فدخل فيها دون أن يراعي هذا حلال و هذا حرام فابتلاه الله و ذهب ماله و أصبح يشكو الندامة .. و هذه عائلةٌ فقيرة أتى إليها أحد المشايخ بمالِ صدقة ، فلمّا اقترب من الباب سمع صوتُ الغناء يلجلج في البيت فذهب بماله و قال : والله لا أعطيهم مالاً يستعينون به على معصية فحــُـرموا من رزقهم بسبب المعصية و غيرها من القصص الكثير التي تبيّن أثر المعصية في ذهاب الأرزاق و لا عجَب فالرزّاق سبحانه يقول { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ**} الشورى فالحمد لله الذي يعفو عن كثير و إلا لأهلكتنا ذنوبنا .. قال ابن القيّم في كتاب الداء و الدواء : " و قد رتّب اللهُ سبحانه حصولَ الخيراتِ في الدنيا و الآخرة و حصولَ الشرورِ في الدنيا و الآخرة في كتابهِ ؛ على الأعمالِ ترتـــّـب الجزاء على الشرط ، و المعلول على العِلة ، و المُسبب على السبب ، و هذا في القرآن يزيد على ألــْـفِ موضع " أ هــ . و ربما كان في المَنعِ خيراً ، فلولا المنع لمــَـا ألححتَ على الله بالدعاء .ربما أنك كنتَ تدعو الله بالرزق ، فلمــّـا رزقك الله ثم عصيتــَـه سبحانه رُفــِـعَ ذلك الرزق ، فأصبحتَ أشدَّ ما تكونُ حاجتك له .. ففي دعائكَ الأوّل لم تتذوقْ حلاوة الرِزق و إنما كنت تلعقُ مرارة الحِرمان أمّا في دعائكَ الثاني فأنتَ تدعو و قد ذقتَ الحلاوة ثم حُرمتَ منها فدعاؤكَ سيكون أقوى ، و تضرعك أشدّ ، و إظهار الفقر و قلة الحيلة و الذُل ستكون أعظم . و لا تيأس أن يردَّ اللهُ لك ذلك الرِزق و قد يزيد فيه .. سألتُ الشيخ صالح بن محمد آل طالب إمام الحرم المكي السؤال التالي : في الحديث [ و إن العبدَ ليُحرمَ الرزقَ بالذنب يصيبه ] سؤالي : هل يعود ذلك الرزق إذا تاب و استغفر صاحبه ، أم أنه يُحرمُ منه طول عمره ؟؟ فأجاب فضيلته - حفظه الله و بارك الله فيه و في علمه - : إذا أصلحَ العبدُ ما بينه و بين الله أصلحَ اللهُ له كل شيء و قد يعود له نفْس ذلك الرزق أو يخلفُ الله له خيراً منه ، و قد يكونُ الخيرُ في غيره . فلا تيأس و لا تجزع و الزم الاستغفار ، و أكثر من قولك " لا حول و لا قوة إلا بالله " فقد قال عنها ابن تيمية - رحمه الله - : " و ليكثرَ العبدُ من قول لا حول و لا قوة إلا بالله ، فإن بها يُحملُ الأثقال ، و يُكابدُ الأهوال و يُنال رفيع الأحوال " و إني لأرجو الله حتى كأنني = أرى بجميلِ الصَبرِ ما اللهُ صانعُ المصدر: منتدى همسات الغلا *dh vfdQ Nwfj `kf tpEvlj lk v.rd lsff H, `kf vfdQ v.rd |
07-12-2015, 09:05 PM | #2 |
| جمل الله قلبك بنور الإيمان ومتعك بروعة الجنان يعطيك ربي الف عافيه ع الطرح الأكثر روعه كتب لك الأجر والثواب جعله الله في ميزان أعمالك يوم القيامه ع هذا الطرح المفيد لنا بارك الله فيك |
|
07-12-2015, 09:15 PM | #3 |
| جزاك الله كل خير وبارك الله فيك انار الله قلبك بالايمان وطاعة الرحمن وجعله الله في موازين حسناتك ما طرحت دمتي بحفظ الله ورعايته |
|
07-12-2015, 11:29 PM | #4 |
| جزاك المولى خيراً عساكـ على القوهـ وفي انتظارجديدك جنائن الورد لك ولقلمك الرائع دمت بود |
|
08-12-2015, 07:44 AM | #5 |
| جزـآك ـآلله خير وًجعلة ـآلله بميزـآن حسنآتك وً بآرك الله فيك على طرحك القيم دمت بخير وًسعآآآدهـ |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
*يا , مسبب , أو , ذنب , ربيَ , رزقي , فحُرمت |
| |