شيئا ما ولوذان طيف

هذه الليله
مختلفه عن سابقاتها
متميزه في الالم واكليل من اوراق النار
وانتِ تتعمدين مساس الجرح
تعيدين نثر الملح على منابع النزف
تحولين دون ان اتغزل شغف
اقراء على يداكِ قصيدة من الحناء
اعلم انكِ تقيمين خلف الحواجز الحمراء
واشياء ٌ كثيره تختلجُ في صدري
وعلى لساني الف سؤال للجنون
الآن امامي الف طريق
اسلك غرابيب من الليل الاسحم
اقعي على الشامخات مع الغيم وامثل واهبط
علني ارى ضوح مدائنكِ في الشرق
ورفاقي وامضات الليل وذئبان وحادي
مالسر الذي يجعلكِ تنسجين به برزخ
تبنين منارات الشآم وبغداد ونجد
مثلثٌ من العشق ما استقام ياتطوان
ضممتك برد الشتاء وفي صدري كانون
خبئتك الروح التي ينبض بها قلبي
وانت ِ تحتجــبـين في قصر من الورق
ردهات من المرمر والف عبدٍ وعبده والف وصيفه
وابوابك من لجُين
ولا صوت فيه او نداء
وهذا البريق مملوء في اللعنه
وانت ِ تخمدين الجذوه التي الهبتي بها قلبي


تجيئين في استكبار لا يشعل سيجارتي


ولن تستطيعين الخروج من كينونتي
لانك تمكثين في الروح تراتيل واعتكاف
الآن طيفك لا يغادر حدقات عيوني


ولا تدرين ما نقول







بقلم عقل العياش