14-09-2015, 02:19 AM
|
| | لوني المفضل red | رقم العضوية : 5956 | تاريخ التسجيل : 3 - 6 - 2014 | فترة الأقامة : 3874 يوم | أخر زيارة : اليوم (11:52 AM) | الإقامة : في قلب همسات الغلاالحبيبه | المشاركات :
3,316,117 [
+
] | التقييم :
2147483647 | معدل التقييم : | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
كثير منا يبحث عن السعاده فما هي السعاده؟
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره, و نتوب إليه و نتوكل عليه, و الصلاة والسلام على رسول الله e, الهادي إلى طريق الله القويم, صاحب الرسالة الجامعة, و الأنوار الساطعة, قدوة الأنام, e
أحبتي في الله لقد كثر الكلام عن السعادة ما هي السعادة؟ ولماذا يكثر الحديث عنها على مر العصور ؟ ! لماذا تكون هي المحرك والدافع لكل إنسان على وجه الأرض باختلاف اللغات والأديان والألوان حتى وإن لم يدرك الباحث عنها أن صميم ما يبحث عنه هو السعادة وإن تــوهـم انه يـبـحـث عن المال أو المجد ألن يكون بالمحصلة يبحث عما يجلب له السعادة؟!!
المبتعدين عن هدي محمد –صلى الله عليه وسلم-, هل وجدوا السعادة؟ :-
أو بمعنى آخر شباب اليوم ابتداء من المراهقين فما فوق ذلك و أردت أن أنبه هنا أن أكبر مؤثر و مؤدي إلى الإنحراف و الإبتعاد عن هدي محمد – صلى الله عليه وسلم – هو صديق السوء بعد أن ادعى السعادة (الوهمية) وقد شبه صديق السوء بالسيف المسلول حيث إن مظهره جميل و لكن أثره أقبح ما يكون على الإنسان .
نموذج من الشباب وقع في فخ إبليس أو صديق السوء وكل منهما شيطان و ابتعد عن الرحمن و بعد أن تمادى في معصية الحليم عز وجل وهو يمهله, لأن الله يمهل و لا يهمل أفقده شيئا عزيزا على نفسه وبعد هذا اعتقد أن حياته ستسود و أن السعادة أغلقت جميع أبوابها في و جهه و لكنه غفل عن شيء مهم جدا ألا و هو أن باب التوبة مفتوح و لكنه و ما إن يتوب إن قدر له الله ذلك حتى يعرف معنى السعادة لأن الله سبحانه و تعالى يحب التوابين و يفرح بتوبة التائب إذا تاب إليه, و قد قال صلى الله عليه
و سلم((التائب من الذنب كمن لا ذنب له))
وهنا بعض الأسباب التي أوصلته إلى الهم و الغم :-
أولا :
هو لم يبحث عن السعادة في المكان الذي توجد فيه أصلا لكي يجدها , و المكان الذي يجب عليه أن يبحث عن السعادة فيه هو دين الله عز و جل.
ونقلت بعض أقوال التائبين, منها قول أحدهم أن حياته تحولت من الهم و الغم إلى حياة عامرة بالأفراح.
ثانيا :
وأنه خلال بتعاده عن الرحمن أشبع الجانب الجسدي فقط سواء كان ذلك بسيارة أو مخدرات أو معصية معينة, و لكنه لم يشبع الجانب الروحي لديه الذي لاتوجد طريقه لإشباعه إلا التقرب إلى الله عز وجل باتباع أوامره و الإبتعاد عن نواهيه, ولو كان لديه الملايين من الأموال و الكنوز و الثروة
و كان مبتعدا عن الرحمن فلن يجد السعادة و لو عُمِّر َالدهر كاملا .
وهكذا سائر النماذج بأن تؤدي كلها إلى فقدان شيء عزيز على النفس و لكن بعد هذا كله /
هل وجد من ابتعد عن الرحمن السعادة في حياته؟
و قد قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في الأصدقاء أنهم خمسة أنواع :-
النوع الأول:
مثل الهواء, لا يمكن أن يستغنى عنه لطيب عشرته في الجد و الهزل, و بالإضافة إلى ذلك أنه ينفعك في الدنيا بالاستئناس به (فيما يرضي الله) و بصحبته و في الآخرة أي أنه ينفعك في أمور تختص بالدين.
النوع الثاني:
مثل الغذاء, منه ما يعجبك و مالا يعجبك, و هذا النوع من الأصدقاء ينفعك في أمور دينك بينما أن من صفاته أنه]ثقيل الدم أو كثير المزاح و قد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه((المزح في الكلام كالملح في الطعام )) [
)فهذا النوع لا يمشى معه إلا في أمور تخص الآخرة أما في أمور الدنيا فهذا يعود على الشاب نفسه.
النوع الثالث:
مثل الدواء,فعندما تصاب بمرض أو آفة تتناول الدواء و هذا النوع من الأصدقاء يعد مثل الدواء لك,حيث إنك تراه إذا حلت بك مشكلة يحاول أن يجد لها حلاً و جعْل هذا النوع لوحده لا يقتضي
عدم كون النوع الأول أو الثاني مثل الدواء.
النوع الرابع:
مثل الصهباء(الخمر),أي أنه لا ينتفع منه إلا في أمور الدنيا فقط و شبه بالخمر لأن شارب الخمر وهو في نشوته يتخيل أنه وصل إلى أعلى مراتب السعادة, و هذا النوع لا يمشى معه إلا نادرا و لأن الإكثار من المشي معه يؤثر سلبا على الشخص الآخـر.
النوع الخامس:
مثل البلاء, لا ينتفع منه لا في أمور الدنيا و لا أمور الآخرة ,و هذا يبتعد عنه في كل الأحوال .
*و أما الختام فأود أن أختم بسبع نصائح تجلبالسعادة بعد ذكر الله عز و جل و القرب منه سبحانه:
1: لا تكره أحدا مهما أخطأ في حقك.
2: لا تقلق أبدا و أعني هنا في أمور الدنيا لأنه لا ينبغي لأحد أن يأمن الخوف و القلق من عذاب الله و مكره إلا من أمنها في الآخرة و قد قال تعالى))أفأمنوا مكر الله فلا يأمنُ مكر الله إلا القوم الخاسرون)) [الأعراف98] و قد قال أبو بكر رضي الله عنه)لو أن قدمي في الجنة و الأخرى خارجها لم أأمن مكر الله ).
3: عش في بساطة مهما علا شأنك و هذه من سيم الصالحين لأنهم يبتغون الآخرة لا الدنيا.
4: توقع خيرا مهما كثر البلاء و توقع الخير هنا يأتي بعد الصبر عليه
5: أعط كثيرا و لو حرمت.
6: ابتسم و لو كان القلب يقطر دما لأن الإبتسامه تؤثر في الناس في أغلب الأحوال و لأنها صدقة تؤجر بها و لإنها من سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
7: لا تقطع دعاءك لأخيك بظهر الغيب و بعض الناس يتخذ حجة بأنه متخاصم معه و لكن لو أنه اتبع أول نصيحةوأحب و أبغض لله تعالى لم يتخذ هذا الأمر حجة بل كان من الداعين له بالهدى و الصلاح رغم تركه له.
وأسأل الله أن ينفعنا بما نقول ونعمل
صلواعلى النبي |
|
;edv lkh dfpe uk hgsuh]i tlh id hgsuh]i? gkh hgsuh]i hgsuh]i? pfdf uk tgh id ;fdv |