17-08-2015, 07:04 PM
|
| | | لوني المفضل Blueviolet | رقم العضوية : 5786 | تاريخ التسجيل : 11 - 1 - 2015 | فترة الأقامة : 3623 يوم | أخر زيارة : 08-01-2022 (11:42 PM) | المشاركات :
138,447 [
+
] | التقييم :
2147483647 | معدل التقييم : | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
لكي تنجح في تحقيق الذات . . وقال تعالى
( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ) النجم آية40
وقال تعالى
( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) التوبة آية105
وجاء في الحديث الشريف بما معناه
( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً فليتقنه )
وقال الشاعر :
على قدر أهل العزم تأتي العزائم*** وتأتي على قدر الكرام تأتي المكارم
وقال آخر
تعب كلها الحياة فما عجبت *** إلا من راغب في ازدياد
تمهيد:ـ
عندما يطرح موضوع ما فلابد أن يتبادر للذهن بعض الأسئلة تتعلق به .
لذا تبادر لذهني بعض الأسئلة والتي أتمنى أن تعطي شيئاً من حق الموضوع .
1- ما هو تعريف تحقيق الذات ؟
2- هل تحقيق الذات غريزة أم حاجة أم رغبة ؟
3- ما هي العوامل التي تساعد على تحقيق الذات ؟
4- ماهي مميزات الأشخاص المحققين لذواتهم ؟
5- كيف يمكن تحقيق الذات في العمل وما هي معوقات تحقيق الذات في العمل ؟
أولاً:ـ تعريف تحقيق الذات..
هو بلوغ الفرد لبعض غاياته وأهدافه في الحياة ، ولا تعني عدم التمكن من تحقيق كل الأهداف ولكن يكفي السعي الدؤوب إليها وعدم الاستسلام في حالة وجود بعض المعوقات .
وقبل كل شيء لكي يحقق المرء ذاته لابد أن يحقق رضا ربه سبحانه وتعالى والذي يندرج منه تحقيق الذات في كل مطالب الحياة والتي تستدعي تحقيق عدة مراحل ابتداءً بطلب التعليم ثم السعي للحصول على الوظيفة ومن ثم رغبته في تكوين الأسرة ابتداءً بالزواج ومن ثم تمني الأولاد ومن ثم السعي لامتلاك المسكن وهكذا ، وكذلك تمني الترقي في العمل من خلال القيام بالواجبات المهنية على أكمل وجه بما يمليه عليه ضميره ورضا المسئولين عنه، وكذلك تحقيق رضا مجتمعه عنه من خلال خدمته ومساعدته إلى غير ذلك ، وهكذا يتم تحقيق الذات .
جاء ماسلو وهو عالم غربي بنظرية أسماها باسمه هرم ماسلو لتحقيق الذات وهو على شكل مدرج من خمس حاجات، لكن نحن لسنا بصدد الإيمان بهذه النظرية بقدر ما نود استعراضها وخطواتها كالتالي .
1- الحاجات الفسيولوجية الأساسية ومنها الغرائز
( الحاجة للتنفس والأكل والشرب والنوم والجنس والأمومة) .
2- الحاجة إلى الأمن والأمان ومنها
( الحاجة للمأوى والعيش في مجتمع آمن بعيد عن المخاطر) .
3- الحاجة إلى الانتماء
( الحاجة إلى القبول الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي و الولاء الاجتماعي فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه).
4- الحاجة إلى تقدير النفس ومنها
( الحاجة إلى الحصول على التقدير والاحترام والإحساس بالذات ) .
5- الحاجة إلى تحقيق الذات ومنها
( بلوغ المرام من خلال الاستقرار الذهني والنفسي والجسماني والمهني أو المادي ).
ولكن من لديه نظرة ثاقبة يلحظ بأن النظرية تخلو من النظر إلى الحاجة لرضا الخالق سبحانه وتعالى وتخلو من الجانب الروحي والعبادي وهي فوق كل اعتبار مما سبق وهي فوق كل حاجة وأمان لقوله تعالى
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
وقال تعالى
( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةًً ًضنكا)
وقال تعالى
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا )
صدق الله العلي العظيم .
ثالثاً:ـ ما هي العوامل التي تساعد على تحقيق الذات ؟
1- الوعي الذاتي:ـ لا بد للفرد أن يعي بالقصور الذي يخلق لديه صعوبة في تحقيق ذاته سواْ كان في العمل أو البيت أو بالمجتمع وهكذا.
2- المراقبة الذاتية: وذلك بعد وعي الشخص بذاته راقب ذاتك في التغيرات التي تحدث لك ومنها الوعي الذاتي فمن المعروف أن العادات تمارس بصورة آلية
3- التحليل النقدي للذات: يقول الفيلسوف أبقراط
( يجب أن لا نلوم الآخرين على ظروفنا السيئة ).
وبما أن النقد عملية ذات شقين مدح وقدح نقد إيجابي وسلبي .
4- التقييم الذاتي:ـ ما مدى رضاي عن نفسي وما هي المواقف التي يصعب علي أدائها ؟
5- الحوار الذاتي:ـ ناقش سلبياتك وإيجابياتك بواقعية .
6- الملاحظة النشطة للآخرين
( القدوة ) :ـ كل شخص له قدوة في عمله فمن يحظى بذلك يستفيد كثيراً من تلك الميزة .
7- المرونة الذاتية:ـ أن لا يبقى الفرد أسير تفسير واحد للأمور هناك قول لموليير
(الناس يدركون الأشياء بطريقتهم الخاصة فقط)
على عكس ما جاء في المأثور
(رحم الله أمرء عرف قدر نفسه)
وقول آخر
(أحب أخواني إلي من أهدى إلي عيوبي)
8- المثابرة والصبر : الجد والاجتهاد يمتاز بهما المثابر ولا يقف عند حد معين ودائمية التطوير لها أهميتها عند المثابر . قال المفكر اجيلوس
( إن البشر لا يشبعون من النجاح ) .
رابعاً:ـ مميزات الأشخاص المحققين لذواتهم منها ما يلي..
1- الجد والاجتهاد والمثابرة.
2- المرونة: مشاورة الآخرين وعدم الاستقلالية بالرأي وتقبل آرائهم مصداقاً لما قيل
(من شاور الرجال شاركهم عقولهم)
3- الإدراك السليم للعالم الواقعي: هم لا تعميهم رغباتهم الشخصية وميالون للموضوعية
4- قبول الذات والآخرين والعالم بوجه عام: لديهم فكرة واضحة عن نواحي القوة والضعف في أنفسهم وفي الآخرين ولكن قبولهم لها حيادي.
5- التلقائية: أنهم يعبرون عن أنفسهم بصراحة وأمانة ولا يخافون من التعبير عن آرائهم وإحكامهم المستقلة للآخرين.
6- الاهتمام المركز بالمشاكل بدلاً من الاهتمام بالذات: بدلاً من انشغالهم بمركزهم الشخصي فهم يركزون على الأشياء التي تحتاج إلى إنجاز في البيئة المحيطة.
7- الحاجة للخصوصية والاستقلال: إن ظروفهم تتطلب تخصيص وقت أكثر مع أنفسهم أكثر مما يستدعي الحال بالنسبة للناس العاديين.
8- الحماس المتجدد لإعطاء الأشياء حقها: يفقد معظمنا القدرة على استحسان الأشياء البسيطة التي تمر علينا في الحياة اليومية. ولكن هؤلاء يوفون هذه الأشياء قدرها مثلاً شروق الشمس أو تفتح الأزهار.
9- _ الميل الاجتماعي: لديهم شعور قوي بضرورة مشاركة الآخرين والانتماء أليهم.
10- العلاقات الشخصية محدودة. :ـ يرتبط محققو ذاتهم بصداقات قليلة ولكنها قوية وعميقة وهي في المعتاد مع آخرين ممن يتصفون بتحقيق الذات.
11- الإبداع: يتصفون بالا صالة والإبداع ولا يخافون من ارتكاب الأخطاء في المواقف الجديدة
12- الخلق والتسامح والروح الجماعية في العمل : يتصفون بالانفتاح الكبير والصراحة والتلقائية في علاقاتهم مع الآخرين ولا اثر للتفوق في تعاملهم مع الآخرين.
خامساً : كيف يمكن للفرد أن يحقق ذاته في العمل وما هي معوقات ذلك ؟
هناك عنصران مهمان من أجل تحقيق الذات في العمل لأي شخص أولهما الحب والرغبة في القيام بالعمل وثانيهما الاستعداد والقدرة أو الإمكانية للقيام به .
ومن خلال الطرح السابق لمميزات الأشخاص المحققين لذواتهم يمكننا الخروج بنتيجة إيجابية لمساعدة الأشخاص من أجل النجاح في العمل .
أما بالنسبة للمعوقات فهناك معوقات ذاتية كنقص المهارة والتعليم واللامبالاة في العمل ومنها أخرى لا إرادية كالوضع في المكان الغير مناسب وبعض الإحباطات وضغوط العمل وغيرها وهكذا |
. |
|
. |
g;d jk[p td jprdr hg`hj hg`hj jprdr j,]d
الجوري
ربي يحفظك ياعمري |