الإهداءات | |
( همســـــات العام ) خاص بالمواضيع العامه |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
".. يَا هِمَّتِي لاتتعثِري ~ ".. يَا هِمَّتِي ، لا تفتُري ~ ".. يَا هِمَّتِي ، لا تفتُري ~ * قرَّرَت أن تحفَظَ القُرآنَ الكريم ، وبدأت فِعلاً في حِفظِهِ ، وبعد فترةٍ مِن الوقتِ توقَّفَت ، وقالت : أشعُرُ بأنِّي نسيتُ ما حفظتُهُ ، فإنِّي لا أُراجِعُه ، ولا أدري ماذا أفعل . * قرَّرَ أن يطلُبَ العِلمَ ، وبدأ يَحفَظُ بَعضَ المُتونِ العِلمِيَّةِ ، ويَقرأُ بَعضَ كُتُبِ العِلمِ ، ويَسمعُ لبَعض المَشائِخِ والعُلَماءِ ، وبعد فترةٍ مِن الوقتِ توقَّفَ . ومَرَّت السَّنواتُ تِلْوَ السَّنواتِ ، وقد نسِيَ ما حَفِظَه ، ولم يُكمِل ما بدأ قِراءَتَه . = قُلتُ : لَعلَّهُ إنْ استمرَّ في طريقِهِ ، ولم يتوقَّف ، لَكانَ مِن طُلَّابِ العِلمِ المُجتهِدين ، ولَتقدَّمَ خُطُواتٍ في طريق العِلم . * كانت تقرأُ في كُتُبِ العِلمِ ، وتُدَوِّنُ مِنها الفوائِدَ ، وتقومُ بتفريغِ بَعضِ الأجزاءِ المُهِمَّةِ مِن الأشرطةِ التي تسمعُها ، وتُواظِبُ على مُراجعةِ سِتَّةِ أجزاءٍ مِن القُرآن الكريم يوميًّا ، فتختمُهُ كُلَّ خمسةِ أيَّامٍ ، وتشعُرُ براحةٍ كبيرةٍ ، واطمئنانِ نَفسٍ وهِيَ تفعلُ ذلك ، ثُمَّ تغيَّرَ حالُها ، وتبدَّلَ أمرُها ، وأصبحت لا تقرأُ مِن القُرآنِ إلَّا قليلاً ، ولم تَعُد تُحافِظُ على وِرْدِها اليوميِّ ، ولم تَعُد تقرأُ في كُتُبِ العِلمِ كما كانت ، بل أصبحت تشتري الكُتُبَ ، وتحتفِظُ بها فقط ، دُونَ أن تفتحَها . كُلُّ ما في الأمرِ أنَّ نَفْسَها تتوقُ للقِراءةِ ، وتودُّ أن ترجِعَ كما كانت . لكنْ هل مِن قرارٍ جريءٍ ؟! وهل مِن عَزيمةٍ قويَّة ؟! * قالت : سأختمُ القُرآنَ في رمضان عَشرَ مرَّاتٍ على الأقلّ ، فقوِيَت هِمَّتُها في الأيَّامِ الأُولَى منه ، ثُمَّ لم تُنجِز ما كانت تصبُو إليه . كم مِن الأُمورِ في حياتِنا بالإمكانِ أن نُنجِزَها في وقتٍ قِياسيٍّ ! وكم مِن المَهامِ يُمكِنُنا تحقيقُها بكَفاءةٍ ! وكم مِن الأهدافِ يُمكِنُنا الوصولُ إليها بسهولةٍ ! لكنْ تنقُصُنا الهِمَّةُ ، وتُكبِّلُنا ذنوبُنا . ليس المُهِمُّ أن تفعلَ شيئًا كبيرًا ، أو أن تُحِقِّقَ إنجازاتٍ كثيرةً ، لكنْ المُهِمُّ أن تُواظِبَ على العَمل ، وأن تُكمِلَ ما بدأتَهُ ، لا أن تقومَ به مَرَّةً أو مرَّتين ثُمَّ تشعُرُ بشيءٍ مِن الفُتُورِ وتتركه ، أو تتكاسَل عنه ، أو تفعله وأنتَ غيرُ مُحِبٍّ له أو غير مُقتنِعٍ به . هُناك عوائِقُ كثيرةٌ قد تقِفُ في طريقِكَ ، خاصَّةً وإنْ حقَّقتَ نجاحًا في عملِكَ . ومِن هذه العوائِق : • الشَّيْطانُ ، فقد يُوَسْوِسُ لَكَ أنَّ عملَكَ لن يُقبَل ، فلِمَ تُتعِبُ نَفْسَكَ ، وتُضَيِّعُ وقتَكَ فيه ؟! وقد يُوهِمُكَ بأنَّه عَملٌ يَسيرٌ ليس له تأثيرٌ ، أو أنَّ هُناكَ مَن يَقومُ بأعمالٍ أفضلَ منه ، فمَن أنتَ لِتَقِفَ في صَفِّهِم ، أو تُحاوِلَ الِّلحاقَ بِهم ! وقد يُزيِّنُ لَك عَملَكَ ويُظهِرُهُ لَكَ في أجملِ صورةٍ ؛ حتَّى تغترَّ بِهِ ، وتنخدِعَ في نَفْسِكَ ، فلا تُحاوِلُ أن تُطوِّرَ فيه أو تُحَسِّنَه ، وتنظُر بدُونِيَّةٍ لأعمالِ غيرِكَ وتَحقِرها . • الهَوَى ، فيَجعلُكَ تميلُ لِمَا تُحِبُّ ، وإنْ كان سيُسَبِّبُ لَكَ الفَشل ، وسيُعِيقُ مَسيرةَ تقدُّمِكَ . • أصدقاءُ السُّوءِ ، الذين يُقلِّلونَ مِن عَملِكَ ، ويَحقِرُونَه ، ويُحاولونَ تثبيطَكَ . • عَدَمُ تحدِيدِ الهَدَفِ أو الغايةِ مِن عملِكَ ، فتكونُ مُتخَبِّطًا ، تتحرَّكُ بعَشوائِيَّةٍ ، وتعملُ بلا ترتيبٍ . • عَدمُ اتِّباعِ الوسائِل المُناسبةِ للوصولِ للغايةِ وتحقيق الهَدفِ المَرجُوّ . • عَدمُ إخلاصِ النِّيَّةِ في العَمل . • التَّسويفُ الدَّائِمِ ، وعَدمُ المُبادرةِ والمُسارعةِ إلى الخَير . • الجُلُوسُ الطَّويلُ أمام التلفزيون أو الحاسُوب ، فيَضيعُ الوقتُ دُونَ تحقيقِ شيءٍ نافِعٍ على أرضِ الواقِع . • المُقارنةُ بين النَّفْسِ وبين الغَيْر ، والمُفاضلَةُ بين الأعمالِ التي يُنجِزُها الشَّخصُ وبين أعمالِ غَيْره ، فيَراها أفضلَ مِن عَملِهِ ، ورُبَّما رأى العَكسَ ، فجاءَ عملُهُ غَيرَ مُتقَنٍ ، ورُبَّما أصابَه الفَشل . • ابتغاءُ الشُّهرةِ أو الجَاه أو المال أو المنصب مِن وراءِ العَمل ، فيفتقِدُ العَملُ لرُوح الإخلاصِ ، ولا يَخرُجُ بنتيجةٍ مُرضِيَة . • الغَيْرةُ ، فرُبَّما قامَ الشَّخصُ بالعَملِ غَيْرةً على بَعضِ أقاربِهِ أو أصحابِهِ ، فأصبحَ عَملُهُ غَيْرَ مَدرُوسٍ ، وخالِيًا مِن الحُبِّ والرغبةِ في الإنجاز والعَطاءِ . • عَدمُ تقبُّلِ نُصحِ الآخَرينَ مِن ذَوي الخِبرةِ في العَمل ، والتَّكَبُّرُ عن سُؤالِهم عند الحَاجة . ولِكَي تُحافِظَ على هِمَّتِكَ عالِيَةً ، بعيدةً عن الفُتُورِ والكَسَلِ ، عليكَ بالآتي : ♦ أخلِص نِيَّتَكَ للهِ عَزَّ وجَلَّ ، ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ﴾ البينة/5 . ♦ لا تلتفِت لوَسْوَسةِ الشَّيطانِ ، واهزِمه بالمُضِيِّ في طَريق الخَيرِ ، مُستعينًا باللهِ عَزَّ وجَلَّ . ♦ حَدِّد هَدفَكَ ، وليُكُن هَدفًا دِينيًّا عالِيًا . ♦ ابدأ في اتِّباع الوسائلِ التي تُعينُكَ على تحقيقِ هَدَفِكَ . ♦ لا تجعَل أعمالَكَ مُرتبطةً بالأشخاصِ . ♦ إنْ أخفقتَ يومًا ، فلا تيأس ، واستعِن باللهِ تعالى ، وحاوِل مِن جَديد ، فهذا بدايةُ طريق النَّجاح . ♦ اقرأ في سِيرةِ رسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وصحابتِهِ ، وسِيَرِ سَلَفِنا الصَّالِحِ ، وشأنِهم مع عُلُوِّ الهِمَّةِ ، ومُحاولَةُ التَّاسِّي بِهم . ♦ صاحِب الصَّالِحينَ ، الذين يَرفعونَ هِمَّتَكَ ، ويُقَوُّونَ عَزيمتَكَ ، ويُعاونُونَكَ على الخَير . ♦ لا تلتفِت للمُثبِّطِين ، الذين يُضعِفونَ هِمَّتكَ ، ويُصيبونكَ بالإحباط . ♦ ادعُ اللهَ عَزَّ وجَلَّ ، واسأله التَّوفيقَ والسَّدادَ . المصدر: منتدى همسات الغلا ">> dQh iAlQ~jAd ghjjueAvd Z ghjjueAvd dQh |
12-08-2015, 05:04 AM | #3 |
| تسلم يمينك طرح في منتهى الجمال .. !! دام نبض قلبك .. وذوقك .. فشكراً لك هذا الإبداع الأكثر من رائع .. وودي .. وباقة وردي |
::: ثلاثة اخرجهم من حياتك: :: من استرخص مشاعرك :: من يتلذذ في تعكير مزاجك :: من هانت عليه العشرة ا-------------------ا |
12-08-2015, 11:10 AM | #7 |
| دام التألق .. ودام عطاء نبضك كل الشكر لهذا الإبداع لك مني كل التقدير ...!! |
الجوري ربي يحفظك ياعمري |
الكلمات الدلالية (Tags) |
".. , لاتتعثِري , يَا , هِمَّتِي |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المرأة على مر العصور حتى نصرها الاسلام | محمدعبدالحميد | ( همســـــات الإسلامي ) | 12 | 14-06-2014 03:56 PM |
ما أقصده " أنا " ، وما تفهمه " أنت | رسمتك حلم | ( همســـــات العام ) | 22 | 21-04-2014 08:46 AM |
مددلعه مابين " طيشش " و " شقااااوه " .. | خالد العبدالله | (همسات الطفل ) | 8 | 03-04-2014 11:52 PM |
ما أقصده " أنا " ، وما تفهمه " أنت | الفاتنة | ( همســـــات العام ) | 28 | 26-12-2013 08:03 PM |
خلفيات bb اسلاميهه " للشيخ العريفي - القرني - العوده " - المغامسي " | مواجع | همسات الأيفون و الأندرويد وسوشيال ميديا | 14 | 16-04-2013 05:24 PM |