الإهداءات | |
#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
جسدك مرآة نفسك أدرك الإنسان منذ القدم الارتباط القائم بين الجسد والروح ( النفس ) وكان هذا الارتباط موضوعاً أساسياً من المواضيع الفلسفية التي شغلت الإنسان في بحثه عن إجابات لأسئلة كثيرة حول نفسه والعالم من حوله. لقد عرف أهمية الإحساس بالراحة ( النفسية ) من أجل قيام وظائفه الجسدية بعملها على أكمل وجه والعكس كذلك ولاحظ هذه العلاقة القائمة في أكثر من وجه, شغلت هذه القضية الفلاسفة والأطباء الصينيين القدماء والإغريق والعرب وما زالت حتى اليوم تشكل واحداً من أهم الموضوعات الطبية والطبية النفسية والنفسية وأكثر الموضوعات إثارة للجدل سواء من الناحية المفاهيمية أم المضمونية. ونحن نلاحظ الارتباط بين الجسد والنفس في حياتنا اليومية من خلال بعض الحوادث البسيطة، كأحاسيس الانقباض في المعدة أو آلام الصدر أو عندما يكاد رأسنا ينفجر من شدة الحزن أو الغضب أو لأي سبب آخر. وكثيرة هي الشكاوى التي نراجع بسببها الطبيب ليقول لنا بعد إجراء الفحص بأن كل شيء على ما يرام وليس هناك من سبب للألم في القلب أو الرأس أو المعدة أو القولون ، وينصحنا بالراحة وعدم الإجهاد. وربما حوَّلنا إلى متخصص نفسي للاستفسار عن وجود مشكلات مهنية أو صراعات أسرية . وفي الواقع فإن بعض المشكلات و الإرهاقات المهنية والصراعات الأسرية يمكن أن تعبر عن نفسها على شكل آلام وأوجاع مختلفة خصوصاً عندما تكون هذه المشكلات والصراعات من النوع الذي لا يستطيع الفرد التغلب عليه بسهولة . إنها تستطيع إثارة الآلام الجسدية المختلفة. وعندما تتثبت أو تتجلى هذه المعاناة المُعَذِّبة على شكل مرض جسدي واضح فإننا نطلق عليها تسمية المرض النفسي الجسدي. ومن حيث المبدأ يمكن لكل عضو من أعضاء جسدنا أن يستجيب بشكل مرضي على الخوف والتكدر والشعور باليأس، على الرغم من أن الشخص غالباً ما يكون من الناحية العضوية سليماً. ولعل تجربة ابن سينا حين ربط كل من الحمل والذئب في مكان واحد بحيث لا يستطيع الذئب الوصول إلى الحمل، والتي قادت إلى موت الحمل ، إحدى التجارب المبكرة في هذا المجال التي تحاول اكتشاف الارتباط بين الانفعالات والجسد. ومن جهة أخرى فإن المشكلات والإرهاقات المهنية والصراعات الأسرية يغلب أن تتجلى على شكل اضطرابات نفسية كالاكتئابات والمخاوف والقسر، أي ما يسمى بالاضطرابات ذات الشكل العصابي، والتي لا يجوز هنا الخلط بينها وبين الاضطرابات والأمراض النفسية الجسدية أو التي تسمى حديثاً الاضطرابات النفسية ذات الشكل الجسدي أو الاضطرابات الفيزيو نفسية. ولكن ليس نادراً أن تختلط الاضطرابات العصابية النفسية مع الاضطرابات النفسية الجسدية. وفي أحيان كثيرة يقف الطبيب عاجزاً أمام مثل هذه الأمراض بسبب عجز الأدوية عن تحقيق الشفاء، بل في كثير من الأحيان يمكن أن تكون الأدوية ضارة سواء من ناحية التأثيرات الجانبية وإمكانات التعود عليها أم من ناحية أنها تدفع المريض للاستسلام لآلامه وترسيخ الاعتقاد لدية بوجود خلل عضوي، وإبعاد مسؤوليته الشخصية عن آلامه. فالدواء يرمز إلى أن الأسباب خارجية وغير متعلقة بالمريض وبالتالي تعفيه من تحمل المسؤولية الذاتية. ومن واجب المريض هنا أن يكون أكثر فاعلية وأن يبحث عن الأسباب الكامنة خلف آلامه وشكواه. وقد تكفي بعض التوجيهات البسيطة والمعلومات التوضيحية من الطبيب أو المتخصص النفسي الإكلينيكي كي يتمكن المريض من مساعدة نفسه. ومن المهم هنا أن يدرك المريض أنه لكل إنسان حاجات مختلفة وعندما يتم قمع أو كبت هذه الحاجات وعدم الاعتراف بها فإنها ستعبر عن نفسها بطريقتها أي يمكن أن تقود إلى الاضطرابات النفسية الجسدية. المصدر: منتدى همسات الغلا [s]; lvNm kts; [s]; - بشعّور عميق : يارب راحهّ من كُل شي .. |
17-06-2015, 05:56 PM | #2 |
| سلمت يداك غلاتي دمتِ ودام تميز عطاائك لروحك النرجس |
|
18-06-2015, 02:38 AM | #3 |
| على الطرح الراقي والجميل تسلم الانامل على ماخطته لنا من الروائع بانتظار جديدك القادم تحياتي وتقديري ---- |
|
18-06-2015, 03:27 PM | #4 |
| دام التألق ... ودام عطاء نبضك كل الشكر لهذا الإبداع لك مني كل التقدير ...!! |
|
20-06-2015, 07:26 AM | #5 |
| يَعطِيك ألعَآفِيةَ شُكرَاً أقطِفُهَآ مِن قَلبْ ألجَمَآل لِتُلِيق بِ حَجمَ جَمَآلِ طَرحِك دَآمَت ألسَعَآدَةَ رَفَيقَةَ حَيَآتِكْ طَوقُ يَآسَمِينْ لِروحِك |
|
22-06-2015, 09:02 PM | #6 |
| ممتنة لكرمكم واناقة ردكم شكرا حتى السماء شكرا يلامس النجوم جورية حمراء لروحكم |
|
25-06-2015, 06:32 AM | #7 |
| انتقـآءْ رآئــع, وطرح جميــل كجمآل روحك دآئمـآ مآنرى الإبدآع والتميز يلآمس انتقآئك لآحرمنـآ الله من روعة ذآلك الإختيآر وجميل الطرح والإبدآع لك خآلص ودي |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مرآة , جسدك , نفسك |
|
|
كاتب الموضوع | شـوش آلشـريف | مشاركات | 12 | المشاهدات | 99 | | | | انشر الموضوع |
| |