13-06-2015, 12:21 PM
|
|
خطبة رسول الله ( صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين) حول شهر رمضان المبارك خطبة رسول الله ( صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين) حول شهر رمضان المبارك قال الإمام علي ( رضي الله عنه ) : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) خطبنا ذات يوم ـ في آخر جمعة من شهر شعبان ـ فقال : ( أيّها الناس : إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة ، شهر هو عند الله أفضل الشهور ، وأيامه أفضل الأيام ، ولياليه أفضل الليالي ، وساعاته أفضل الساعات ، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله ، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله ، أنفاسكم فيه تسبيح ، ونومكم فيه عبادة ، وعملكم فيه مقبول ، ودعاءكم فيه مستجاب . فاسألوا الله ربّكم بنيّات صادقة ، وقلوب طاهرة أن يوفّقكم لصيامه ، وتلاوة كتابه ، فإنّ الشقي كل الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم ، واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه ، وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم ، ووقّروا كباركم ، وارحموا صغاركم ، وصلوا أرحامكم ، واحفظوا ألسنتكم ، وغضوا عمّا لا يحل النظر إليه أبصاركم ، وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم ، وتحنّنوا على أيتام الناس ، يتحنّن على أيتامكم . وتوبوا إلى الله من ذنوبكم ، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء ، في أوقات صلاتكم ، فإنّها أفضل الساعات ينظر الله فيها إلى عباده بعين الرحمة ، يجيبهم إذا ناجوه ، ويلبيهم إذا نادوه ، ويعطيهم إذا سألوه ، ويستجيب لهم إذا دعوه . أيّها الناس : إنّ أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكّوها باستغفاركم ، وظهوركم ثقيلة من أوزاركم ، فخفّفوا عنها بطول سجودكم ، واعملوا أنّ الله أقسم بعزته أن لا يعذّب المصلّين والساجدين ، وأن لا يروّعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين . أيّها الناس : من فطّر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر ، كان له بذلك عند الله عتق رقبة ، ومغفرة لما مضى من ذنوبه ) . فقيل : يا رسول الله ، وليس كلّنا يقدر على ذلك ؟ فقال ( صلى الله عليه وسلم ) : ( اتقوا الله ولو بشربة من ماء ، واتقوا النار ولو بشق تمرة . أيّها الناس : من حسّن منكم في هذا الشهر خلقه ، كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام ، ومن خفّف فيه عمّا ملكت يمينه خفّف الله عليه حسابه ، ومن كف فيه شرّه كف الله عنه غضبه يوم يلقاه ، ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه ، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه ، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه . ومن تطوّع بصلاة كتب الله له براءة من النار ، ومن أدّى فيه فرضاً كان له ثواب من أدّى سبعين فريضة في ما سواه من الشهور ، ومن أكثر فيه من الصلاة عليّ ، ثقّل الله ميزانه يوم تخف الموازين ، ومن تلا فيه آية من القرآن ، كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور . أيّها الناس : إنّ أبواب الجنان في هذا الشهر مفتّحة ، فاسألوا ربّكم أن لا يغلقها عليكم ، وأبواب النيران مغلقة ، فاسألوا الله أن لا يفتحها عليكم ، والشياطين مغلولة ، فاسألوا ربّكم أن لا يسلّطها عليكم ) . قال الإمام علي ( رضب الله عنه ) فقمت ، فقلت : يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟ فقال : ( يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله ) . يقول أمير المؤمنين ( رضي الله عنه ) : ثمّ بكى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فقلت : ما يبكيك ؟ فقال : ( أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر ، كأنّي بك وأنت تصلّي لربّك ، وقد اتبعك أشقى الآخرين ، يتبع أشقى الأوّلين ، شقيق عاقر ناقة ثمود ، فضربك ضربة على قرنك ، فخضب منها لحيتك ) . فقلت: يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني ؟ فقال: ( نعم في سلامة من دينك ) . ثمّ قال ( صلى الله عليه وسلم ): ( يا علي أنت منّي كنفسي ، حربك حربي وسلمك سلمي ، من أحبّك فقد أحبّني ، ومن جفاك فقد جفاني ) |
o'fm vs,g hggi ( wgn ugdi ,ugn Ngi ,wpfi H[ludk) p,g aiv vlqhk hglfhv; lNY H[ludk) hglfhv; hggi d,l o'fm vlqhk vs,g sld aiv ugdi ,wpfi |