سلمى ..

سلمى ..

لم يكونا يتوافقان في أرائهما ناهد وسلمى رغم تقارب سنهما وكونهما قريبتين وصديقتين بذات الوقت يدرسان في تخصصين مختلفين ناهد تخصصها تقنيه حيويه وسلمى تدرس التاريخ سلمى بضحكه إستهزاء : من يحبني يطلبني للزواج ناهد : هو صح عيونك جميله بس ماراح يضحي ويتزوجك من غير مايعرفك سلمى: اي يعرفني .. مثل هند وبلال صح هند وبلال كانا على علاقه أنتهت بخيانة بلال بزواجه من أبنة عمه الثريه ليترك سمعة البنت على كل لسان بين من يتعطف عليها وبين من يلومها ناهد : يابنتي مو كل الشباب بلال ولا كل البنات هند سلمى : هند صح غلطت بس باانها مافرضت عليه طلب ايدها واستمرت بمعمعه وياها وروحات وجيات ناهد : والله ياسلوم أنتي عقلك من عهد الاشوريين والسومرين هههه يمكن هم أكثر تفتح منك , الظاهر دراسة التاريخ مأثره عليج سلمى : أسمعي عيني يامودرن أنا ماأنسى الي ربوني أهلي عليه بعدين أنا ماأثق بشاب ناهد: الخطأ في أفكارك مو بالناس , والله مافي احلى من الحب ، يابنتي تتزوجين شاب تحبينه ويحبك وتتفاهمون على كل شي بحياتكم أحسن من إنك تتزوجين عمياوي شردت ناهد مع هذا الحوار لتمسح ماتساقط من دموع من عينيها , لقد مضى على هذا الحوار ثلاث سنوات كانت في المرحلة الثالثه مع سلمى قريبتها التي استضافتها العائله سني دراستها الجامعيه لأنها من مدينه لا وجود لجامعات فيها لم تكن سلمى بالجميله ولا بالقبيحه هي فارعة الطول ذات عينين سوداوين وشعر أسود وكان مايميزها علو شفتها العليا عن السفلى لعيب في أسنانها وكانت تصر على قول : باجر اتوظف وأسويلهم تقويم ناهد : والله شكلك حلو وأسنانك حلوه بلا خبال مازالت ناهد تتذكر تلك التفاصيل وهي تمد يدها لحقيبه على دولابها تحمل كم من الألبومات يااه ياسلمى شقد كنتي مهذبه وهي تتصفح الصور سلمى كانت تلبس عباءة الراس في الجامعه بعد أن أقسم والدها على عدم لبسها غيرها حتى صورها مع البنات داخل الفصل بالحجاب وبلا العباءه أحتفظت فيها مع ناهد وكانها كانت لا تريد أن يراها والدها يوماً ناهد : لازم أنطي الصور لأم سلمى أنا لازم ازورهم وزين أن ابوي بيسافر لهم الخميس الجزء الثاني منزل سلمى يبدو من البيوت العتيقه لا تعرف ناهد حين وصلت وأبوها لمدينة سلمى أنها تذكرت القرى التي غضب الله عليها هنا مسمى مدينه ولا مظاهر للحضاره في البيت ثلاث فتيات غير سلمى وولد هو اخر العنقود أم سلمى سيدة سمراء متحجبه لا يبدو منها غير كفين وقرص وجه فيه عينين يلمعان بالدمع أحتضنت ناهد ولم تنفك من عناقها الا بعد وقت وكان صوتها قد على بالصراخ أم سلمى تبكي وتتهجد : يمه ياريحة سليمى يايمه أما ناهد فجثت على ركبتها وهي تبكي كان لابد من هذا اللقاء منذ زمن الا ان ناهد لم تكن لتصدق ماحدث لأغلى إنسانه صادفتها في الحياة كانت صور سلمى تملأ البيت ناهد : خاله كل هالسنين وأنتي بحزنك لازم تنسين وتدعيلها بالرحمه أم سلمى : نهوده الله يحفظج يايمه ناهد : ويخليج خاله وين عمو أبو محمد أريد أشوفه أم سلمى : عمج صار كومه ( تقصد هزل جسده ) من يوم الي صار تعرفين فرحته شلون جانت بسلمى يوم تخرجت , جان كل مرحله هو الي يروح يسجلها ويوم توظفت أصر هو يوصلها للدوام وتعرفين الباقي اعمى قلب دهسهم وهو عاش وسلمى أنطتج عمرها ومن يومها وهو بهل الحال من الحزن بعد الغداء والأحتفاء بناهد كانت تحمل أم سلمى فستان لونه زهري طويل وكأنه فستان خطوبه نهوده هذا لك قالت أم سلمى ناهد : خاله حبيبتي خجلتيني أم سلمى : ناهد هاي وصية سلمى قبل لا تموت قالت أنا مره بحفلة خطوبة وحده من صاحباتنا لبست ثوب من ناهد وكان جديد وهي مو راضيه وظليت خايفه لان ماتحاللت منها تذكرت ناهد كيف كانت حزينه على الفستان اللي كبر وخاصة ان سلمى امتن منها وكيف انها قالت لسلمى بحده خلاص خليه لج مااريد البسه بعد طلع من عيني ناهد وهي تضم الفستان الجديد لوجهها : ياليت أحترقت كل ثيابي ولا فقدتج ياسلمى ليس هناك أغلى من الروح فتراضوا وأصفحوا تمت

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

sgln >> sNl[

شكراً: 0

تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

قصة في قمة ابداع والروعه

الله يعطيك الصحة والعافية

تسلم الايادي مميزه

باانتظار جديدك بكل الشوق

نشر+ وختم

شكراً: 573

تم شكره 1,032 مرة في 652 مشاركة

بحق. لقد. استمتعت بهذا. الشدو. الحاني.
وجعلتني امكث. اسيره مقيده
بمتصفحك. الصادق.
اتمعن. واتذوق. شهد الحروف.
التي. اروتني بعد. عطش.

شكراً: 0

تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

قصه جميله
راقت لي
سلمت الانامل العذبه
دوم انتي مميزه حبيبتي

شكراً: 6

تم شكره 60 مرة في 20 مشاركة

صفصافة الحزن

ماشاء الله تبارك الرحمن
سرد لقصه رائعه
دائما تملكين القلم المتنوع الراقي
قلم مغلف بالابداع
واصلي فانتي مبدعه
لاهنتي
اجمل تقييم

شكراً: 1

تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

يعجبني من يكتب القصص والروايات . خياله واسع وتنظيمه للسيناريوا والحوار وشخصيات ابطال القصه ..
انا من الاشخاص الذين يميلون للرؤايات بالسابق ..
احسنتِ حبابه ولك تقييمي حفظك ربي

شكراً: 0

تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

قصة رائعة وذاتَ طراز
مخالج لواقعٍ نعيشهُ
او حتى نسمع بهِ .. اما
هذي سلمى .. تذكرني
بكلامٌ لصديق لي .. كانَ
قد قاله لزوجته او بلأحرى
هيّ وصيةٌ لها:
إذا ما مُتُ، فادعي لي فإني
سأذكرك بأخرى في الجنانِ
ولا تبكي على فقدي وعيشي
حياتكِ دون ضغطٍ من حناني
ولا تدعي لسانكِ واربطيهِ جيداً
لعلَ الناس تحيا في أمانِ!!
……
ذكرتني فيها وكنتُ قد نسيتها
لكِ من الود اعمقهُ ومن الامتنان اجزله
والتقييم مردف بلنجوم

آلعَابِرُونْ فَوقْ رَصِيْفَ عُمْرِيّ
يَدُوسُونَنِي بـ إهْمَآلْ !
يَمْضُونَ حَيثُ ضّوْءِ آلحَيَاةْ ..
وأبْقَى أرَقِبُ آلخُطْاَ ..
و أصَنَعُ مِنْ أنَامِليْ طَريقاً آخرْ !!