حب ولكن بعد فوات الاوان

حب ولكن بعد فوات الاوان


دائما لا نشعر بقيمة الشيئ الا بعد فقدانه هكذا هي الحياه .

نحب ونعشق ونضحي بأنفسنا وسعادتنا وفي لحظه ينقلب الحال وتتغير الاوضاع .


هذه قصه او مأساه لفتاة احبت بصدق ووصلت الى قلب من تحب بعد عناء طويل ومرير انظروا ماذا حدث وما نهاية هذا الحب ،


هنا كان بداية الحوار معها بل وبداية الحديث :

انا فتاة في عمر الزهور ( لن تفصح عن عمرها ) ابلغ من الحزن ما يكفيني ويفيض اتلحف بالعذاب وصديقتي هي الدموع والاوجاع تلاحقني كالموج داخل الفيضان ، كلما احببت فشلت وكلما فشلت زادت الجراح بي وكأنها بدايه لنزف جرح جديد ، لن اتعلم من تجربتي واخذ منها العبره والعظه ولكنني اقول في نفسي لم ولن امر بتجربة حب مره ثانيه والقى نفسي دون اراده احبب ، فأنا في الحب لا اعرف سوى الصدق والاخلاص والمشاعر الطيبه ، لن اتحدث عن تجربتي الماضيه لانها لسيت بقلبي الان ولكنني اصيب بجرح عميق منها ولكن لا اريد الحديث عنها لانني بذلك اخون الشخص الذي احبه الان لمجرد انني اروي قصتي .


انا يا عزيزتي احببت شخصا كان لا يعرف معنى الحب تماما ، وكنت انتظر ان يبادلني نفس شعوري ولكن يا حسرتاه كان احساسه ربما يكون متبلدا ومع ذلك كان يزداد حبي وحنيني واشتياقي له ، في يوم من الايام قررت الافصاح له عن مشاعري فذهبت اليه قائلة :
انني اقسمت بربي ان اصارحك بشيئ بداخلي فهل تسمع لي ؟
قال اذا كنتي اردتي ان تقولين فهلا قولي واذا لم تريدين فهذا الشيئ يرجع لكي .
دمعت عيناي لرده الحاد قائلة :
أحبــــــــك
صمت لبرهة من الوقت ثم قال :
انني لا افكر مطلقا في الحب ولا اريد ان افكر فاذا كنتي ترغبين بالصداقه بي فأهلا بك واذا كنتي لم ترغيبن فترحلين عني .

اخذت كلامه والجرح يمزق بقلبي والدموع تفيض من عيني ولكنني عندي اصرار على ان اصل الى قلبه ، وبالفعل وصلت ولكن بعد عناء كنت انتظر منه ان يقول لي انه يحبني الى ان جاء الوقت وصارحني قائلا :
انك غالية عندي لدرجة لا توصف هل تشعرين بذلك ؟
اجبته : وهل انني غالية عندك فقط ؟
هل انني فشلت في ان اصل الى قلبك ؟
قال : لا انك لم تفشلين فقد غيرتي حياتي واعتدت على وجودك فيها واعتدت على حديثي معكي بالساعات فعندما تغيبين عني اشعر بمرارة الوقت والساعات والايام لقد اصبحب أحبـــــك .

هنا دق قلبي فرحا وحزنا في نفس الوقت ، وذلك لانه اجابني بعد فوات الاوان بعدما اصر عليٌ اهلي بالزواج من شخص اخر ،

بدأت الدموع تنهال من عيني امامه فسألني ماذا بك ؟
الم يكن هذا ما كنتي تتمنينه ؟ ماذا حدث اخبريني ؟

قلت له : حبيبي لقد جاءت اجابتك متأخره وليست بوقتها .
قال : كيف ؟
قلت له : لقد اجبرني ابي بالزواج من شخص اخر .

صمت حبيبي ولم يتحدث فقلت له : اليوم ادركت قيمة حبي لك ولكن يا خساره بلا فائده ادركته متأخر عندما ضعت انا منك واحسست انت بقيمتي .


هنا انتهت قصتها ،،


هذه البنت احبت هذا الشخص وهي كانت تعلم جيدا برفضه لها ولحبها ومع ذلك اصرت وعانت الى ان وصلت الى هدفها المنشود وعندما وصلت فات الاوان وهو عندما احبها وصافحها عن حبه كان قد فات الاوان ولم يشعر بقيمتها ولا بحبها غير بعد فقدانها .



كنت احبك واعلم انك لا تحبني ولحبي لن تبالي
واليوم جئت بالفرح وبالحب لي تنادي

ولكن اصبح الحب هذا بالنسبة لي شيئا عادي
فاصبحت انا لن اعشق ولك لن انادي

اصبحت لغيرك يا حبيب عمري وفؤادي
صعب عليٌ جرجك ولكنك انت من كنت البادي


( بقلمي )


حقيقه مره فعلا لم يشعر بها الا من ذاقها
اننا لا نشعر بقيمه ما نملكه غير بعد ما نفقده