عذر
اقبح من ذنب
تختلف الاعذار عند البشر وتختلف مبرراتهم من شخص لاخر ما بين مبررات اجتماعيه قد تكون حقيقيه ومبررات قد يختلقونها وذلك للهروب من المسئوليه .
عذر
اقبح من ذنب
اصابتني الدهشه يوم امس عند ذهابي لبعض المتنزهات
ورأيت ما لا يتوقعه احد وحزنت بشده على حال بناتنا وشبابنا اليوم أسأل الله لهم الهدايه .
عذر
اقبح من ذنب
خرجت يوم امس بعد الفحص الطبي وذهبت الى احد المنتزهات فرأيت فتاه يجتمعون حولها مجموعه شباب ويتشاجرون معها وهي تصرخ بأعلى الاصوات كي ينقذها احد من بين اياديهم ولا حياة لمن تنادي كأن المنتزه فارغا تماما من البشر صراحة دهشت جداا لما تراه عيني اين البشر المهم انهم يمرون من امامها يتفرجون ويمشوا ولا كأنهم شايفين اي شيئ ،
فقلت في نفسي ان اقول لسائقي الخاص ان يقوم ويعرف مافي الامر صراحة هذا الرجل اتبهدل معايا جدا هههه
المهم انه قام بتهدئة الشباب وطلبت انا من صديقتي ان تقوم وتحضر هذه البنت كي اعلم مافي الامر طبعا وهذا من دواعي الفضول .
قامت صديقتي بالفعل لتحضر البنت وتهدئها وتسألها لماذا تتشاجر مع هؤلاء الشباب ،
فبدأت البنت تروي قصتها كاملة منذ ميلادها الى وقت المشكله اترككم معها كي ترون كيف يكون العذر
اقبح من الذنب :
انا فتاه في الثلاثين من عمري متزوجه بكل اسف وعندي بنت صغيره عمرها ثمانيه اعوام تزوجت في سن صغير كي اهرب من معاملة اهلي لي وكي انتصر على قهري من حبيب عمري ،
لقد انشأت في اسره لا تعرف معنى الرحمه بعدما كنت مدلله اصبحت اسفل السافلين اصبحت التفرقه العنصريه بيني وبين اخواني حيث كانا ابي وامي يفرقون في معاملتهم بيني وبين اخواتي حتى اصيبت بأزمة نفسيه من التفرقه العنصريه بيني وبينهم فقد حطموا كل امالي واحلامي لانني عندما وصلت الى مرحلة تعليمي في الجامعه رفض ابي ومنعني منعا باتا دخولي الجامعه وهو كان يعلم ان هذا حلم حياتي وعمري وبالرغم من ذلك رفض ، كنت وقتها احب شابا كان من اقاربي وكان يبادلني نفس الشعور كانت قصتنا كلها حب وكنت اشعر معه بالحنان الذي افتقده ودارت الايام بيننا وتفرقنا وقتها تقدم الي زوجي للارتباط بي وافقت عليه دون ان اعرفه كي اثبت لحبيبي انني قد نسيته تماما وكي اهرب من معاملة اهلي لي .
تزوجت منه بعد خطوبتي بسنتين حيث كان والدي يرفض ان اتعامل معه واعرفه فوالدي رجل شرقي لا يعرف معنى للحب ولكنني كنت اعاند نفسي واعاند الدنيا كي اعرف هذا الرجل الذي سوف تربطني به حياه ولكن دون علم ابي حيث انني كنت اتحدث معه عبر الهاتف واقابله ولكن دون علم ابي وعانيت معه اثناء هذه الفتره لان التفاهم بينا يكاد يكون منعدم .
المهم انني تزوجت منه بالفعل وبعد مرور اسبوع من الزواج قام بضربي واهانتي كنت لم ابوح لاهلي بما فعله بي عيشت معه تسعة سنين كلها مرار وكل هذا بسبب عدم التفاهم فقررت الانتحار لعدم راحتي هنا وهنا .
تعرفت على احد الشباب واهلي وزوجي هم الدافع لي هم الذين اجبروني ان امشي في ذلك التيار لانني لم اجد منهم حبا ولا راحه ولكن بعد فتره وبعدما تعلقت به تركته لحاله وقولت لنفسي ان ابعد وارجع مثلما كنت واراعي ربي في نفسي وبنتي وبيتي لكن زوجي كان يهوى الحديث مع النساء مما جعلني ارجع في قراري وتعرفت بشاب اخر كان متزوج وعنده بنتان ويعلم انني متزوجه لكنه احبني كثيرا واحسست معه بالامان والحنان الذان افتقدهما ولكنني تصرفت بجهل وتمادت علاقتي معه الى اجل غير مسمى فانا احبه كثيرا ومشاعرنا تغلب علينا وبالرغم من ذلك لا يريدني ان اطلب اطلاق من زوجي كان يخاف علي من نسمة الهواء ، وبعد فتره تعرفت برجل اخر مطلق وعنده طفل اعجبتني شخصيته القويه وعزة نفسه كان يدعي انه يحبني وهو لا يحبني علقني به كثيرا الى ان صارحني بانني لا اعني له شيئا وطلب مني ان ابعد عنه .
وانا كنت قد احببته لدرجة لا تصور وتعلقت به كثيرا لانني كنت اتحدث معه طوال الليل الى ان تطاول الحديث بيننا واصبح الكلام غير مناسب ولكنني حبا فيه وان ارضيه كنت اجاريه في الحديث وطلب مني ان اطلب الطلاق عندما علم بانني غير سعيده بحياتي الزوجيه كذبت عليه خوفا ان يبتعد عني وقولت له انه بالفعل تم ما قاله لي انتهز حبي له وكان يطلب من اموال لحل مشاكله وكنت اساعده الى ان تعلق بي واصبح يحبني ولكن لن يقولها بلسانه يقولها بافعاله وخوفه علي واهتمامه باحوالي واهتمامه بالخوف من انني ابعد عنه يوما .
والان يا اختي هؤلاء الشباب الذين قاموا بضربي واهانتي كانوا اصدقاء اول شاب تعرفت به كانوا يريدون ان اذهب معهم الى شقتهم وانا لم ولن افعل هذا مع ذلك الشاب نعم كنت احبه لكنني لم افعل معه ذلك .
صدقيني يا اختي والله انا من داخلي طيبه واتعامل بعفويه لكن اهلي وزوجي هم الدافعان لي بذلك وانا لم اجد سوى هذا الطريق كي اسير فيه .
هذي هي قصه البنت كاملة فورب الكعبه لم ازرد شيئا من عندي فربما اكون قد انقصت بعض الكلام .
هذه البنت ترى ان معاملة اهلها لها هو الدافع الوحيد الى ان تسير في هذا الطريق مهما كان الامر هذا ليس بصحيح فهنا عذرها
اقبح من ذنبها الذي اقترفته .
عذر
اقبح من ذنب
هذه ربما تكون مأساه تبكي من اجلها العيون
وتذرف بدلا من الدموع دما على حال بناتنا وشبابنا
طبعا كلا من هؤلاء الشباب كانوا يستغلون هذه البنت اسوأ استغلال وهي كانت لا تنظر للواقع وتعيشه بسلاسه لا بل انها وضعت ظروف حياتها امام عينها وكانت تتعامل بكل غباء تحت مسمى واحد تفرقه عنصريه بيني وبين اخواتي ومعامله قاسيه من اهلي وزوجي وبالاخر لا نقول غير انه مجرد عذر مبالغ فيه فلا اعذار تغضب بها رب العباد ونقول الدافع كذا وكذا هذا عذر
اقبح من ذنب .
ايعقل هذا ؟
الى اين سوف نصل ؟
وهل اصبح هذا الامر شيئا عاديا ؟
اين الخوف من الله ؟
الا تعلم هذه الفتاه انها اغضبت ربها وكتبت عنده انها زانيه ؟
وهل هؤلاء الشباب وهذا الرجل الذي استغل حبها بالاموال لا يخاف ربه ؟ وهل يقبل هذا على اخته او امه ؟
أسأل الله لهم الهدايه
اعذروني يا اخواني واخواتي على طول الموضوع ولكنني احببت ان اشاركه معكم