#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
نِصْفُ حُلُمٍ...لَم يَكْتَمِلْ مُنْذُ أَنْ تَدَثَّرَتِ الرُّوْحُ بِكِ دِثَارَ لَهْفَةٍ وَ رَجْفَةَ شَوْق وَ أَنَا مَا دَاعَبْتُ سَمْعَكِ إلاَّ بِرَشْقِ الوَرْد وَ دِفءِ الهَمْسِ الغَارِقِ فِي سِحْرِ أُنُوْثَتِكِ وَ كُنْتِ تَجْمَحِيْنَ خَارِجَ لَوْعَةِ بَوْحِي وَ رَعْشَةِ اشْتِهَائِي فَنَصِلُ أَحْيَاناً الَى اسْتِهْلاكِ اللَّحَظَاتِ الحَالِمَةِ لِتَكُوْنَ خَجِلَةً مَمْطُوْطَةً فِي دَوَّامَةِ المَلَلِ وَ نُدْرَةِ الرَّدِ وَ مَا كَانَتِ الظُرُوْفُ تُطَوِّقُ أَحْلامَنَا بَلْ تَرَدُّدُكِ المَشْحُوْنُ بِعَدَمِ الحَسْمِ هُوَ الَّذِي اغْتَالَ وَهْجَ الحُلُمِ وَ هُوَ فِي مَهْدِهِ كُنْتِ تَعِيْشِيْنَ نِهَايَةَ الحُلُمِ فِي بِدَايَةِ تَوَهُّجِهِ وَ تُصْدِرِيْنَ الحُكْمَ قَبْلَ اكْتِمَالِ الإعْتِرَافَاتِ وَ تَتَجَاهَلِيْنَ أَنَّ خَنْقَ الحُلُمِ وَ هُوَ مَازَالَ رَضِيْعاً هُوَ ظُلْمٌ وَ نُكْرَانٌ لِلنِعْمَةِ لَنْ أُغَادِرَ مِحْرَابَ أُنُوْثَتِكِ وَ دَلالَ الطِفْلَةِ الغَافِيَةِ فِي تَفَاصِيْلِكِ حَتَّى وَ أَنْ أَصْدَرْتِ حُكْمَكِ بِسُرْعَةِ البَرْقِ وَ أَسْدَلْتِ السِتَارَ لِإنْهَاءِ الحِكَايَةِ مِنْ طَرَفٍ وَاحِد دَعِيْنِي يَا فَاتِنَتِي أَتَنَّفَسُكِ حَتَّى أُبِقِيَ حَرْفِي غَارِقاً بِكِ بِجَذْوَةِ نَزْفِي حَتَّى يَفُوْزَ بِالْتِفَاتَةٍ مِنْكِ مَوْشُوْمَةٍ بِالعَطْفِ حَتَّى يُصَالِحَنِي وَطَنِي وَ يُغَادِرُنِي خَوْفِي يَا طِفْلَتِي السَاكِنَةَ فِي الوَتِيْن لَيْتَكِ يَا طِفْلَتِي تَقُوْلِيْن الَى أَيِّ عُمْقٍ تَشْتَهِيْن أَنْ يَكُوْنَ نَزْفِي حَتَّى تُدْرِكِي مَدَى فَجِيْعَتِي بِكِ وَ مَأسَاةَ الأَنِيْن؟ تَرَكْتُ الْنَّاسَ كُلَّهَا وَ لَجَأْتُ الَيْكِ لِأَنْعَمَ بِطِيْبِ فِرْدَوْسِكِ وَ مَرَابِعِ الْحَنِيْن مُدَانٌ أَنَا لِصِدْقِ اللَّحْظَةِ وَ فَضْلِ (همسات الغلا) فَقَدْ جَمَعُوْنِي بِأَرْوَعِ أُنْثَى سَكَنَتِ الوَتِيْن مَا كُنْتُ أَعْلَمُ أَبَداً أَنَّنِي سَأَكُوْنُ مَنْبُوْذَاً خَارِجَ بَهَاءِ أُنُوْثَتِكِ تُوَاسِيْنَ جُرْحِي بِعَطْفِ قَبُوْلِكِ لِيَ صِدِيْقاً حَجَرِياً مَاهِراً فِي تَزْيِّيْفِ مَشَاعِرِهِ وَ احْكَامِ ذَبْحِهَا وَ كَبْتِ حَرَائِقِ دَمِهِ شُكْراً لَكِ يَا فَاتِنَتِي لِأَنَّكِ رَكَلْتِ دَخَيْلَكِ خَارِجَ حُدُوْدِ أُنُوْثَتِكِ مُصِيْبَتِي أَنَّنِي رَجُلٌ لَا يَفْهَمُنِي الآخَرُوْن أَوْ يَتَعَمَّدُوْن إسَاءَةَ فَهْمِي وَ تَدَاعِيَاتِ الجُنُوْن مُصِيْبَتِي أَنَّنِي عَشِقْتُ طِفْلَةً تَتَلَذَّذُ بِالْبَوْحِ فِي عُكَاظِ الأَحَاسِيْس وَ تُسْبِغُ عَلَى قَبَائِلِ جُوَعِي بِأَرْغِفَةٍ مَعْجُوْنَةٍ بِمَاءٍ النُكْرَان لَا تَسُدُّ سَغَبِي وَ لَا تَمْنَحُنِي العَافِيَةَ أَو لَمْسَةَ حَنَان تَتَفَنَّنُ فِي اخْتِرَاعِ الأَعْذَارِ وَ تَسَوَيقِهَا عَلَى مَأْتَمِ جَرْحِي فَهِيَ لَا تَقُوْلُ لِيَ اذْهَبْ يَا هَذَا وَ لَا ابْقَ يَا هَذَا وَ أَنَا مُعَلِّقٌ عَلَى كَتِفِ اللَّيْلِ أُدَارِيْ لَوْعَتِي أَكْرَمَتْ لَهْفَتِي بِجَمْرِ صَمْتِهَا وَ شَظَايَا الْبَوْحِ الْغَارِقِ فِي الحُلُمِ الْمَنْثُوْر عَلَى وَجَنَاتِ الأَثِيْر قُلْتُ لَكِ مَرَّةً ذَاتَ شَوْقٍ: أَرَى يَا حَبِيْبَتِي شَظَايَا بُوَحِكِ هُنَاكَ أَكْثَرَ وَهْجَاً وَ أَعْمَقَ ذَوَبَانَا مِنْ تَمْتَمَاتِ بُوَحِكِ هُنَا ؟ فَكَانَ رَدُّكِ صَمْتَاً يَتَلَذَّذُ فِي فَجِيْعَةِ اشْتِعَالِي نَاضَلْتُ كَي أَدْخُلَ قَلْبَكِ لِأَكُوْنَ وَهَجَ عِشْقٍ يُدَغْدِغُ هَيْبَةَ أُنُوْثَتِكِ حَتَّى وَ إنْ كَانَ قَرَارُكَ الِاكْتِفَاءَ بِلَوْعَتِي وَ ذَوَبَانِي خَلَفَ مُسَمَّىً تُصَرَّيْنِ عَلَى كَتْمِ مَشَاعِرِي بِصَلَابَةٍ قُيُوْدِهِ لَنْ تَخْسَرِي يَا فَاتِنَتِي حَتَّى لَوْ كُنْتُ وَهُمَا مَا دَامَ الْصِدْقُ قَدْ حَاصَرَ مَسَامَاتِ اسْتِفْهَامِكِ وَ حُجَيْرَاتِ تَرَدُّدِكِ لَكِنَّكِ كُنْتِ مُصِرَّةً عَلَى فَجِيْعَتِي بِكِ وَ ضَيَاعِي بِدَوْنِكِ وَ اكْتَفَيْتِ بِكَوْنِي لُعْبَةً تَرْمِيْنَهَا مَتَى شِئْتِ خَارِجَ حُدُوْدِ رَغْبَتِكِ آهٍ يَا فَاتِنَتِي لَقَدْ قَطَعْتِ نِيَاطَ الْقَلْبِ وَ أَرَقْتِ قِرْبَةَ الْدَمْع وَ صَارَ عَصِيّاً عَلَى الْرَتْقِ حَجْمُ الْصَدْع هَلْ جِئْتُكِ يَا طِفْلَتِي فِي الْتَوْقِيْتِ الْخَطَأ هَلْ كَانَ تَطَفُّلا مِنِّي وَ هَلْ كَانَ نَزْفُ مَشَاعِرِي حَادَّ الْوُضُوْحِ الَى دَرَجَةِ أَنَّكِ مَا كُنْتِ تَتَوَقَّعِيْنَهَا؟ شُكْرَاً يَا فَاتِنَتِي فَقَدْ كَانَ انْتِظَارِي الْمُشْتَعِل هُوَ رِبْحُ خَسَارَتِي وَ تَجَاهُلُكِ الْمُؤْلِمُ هُوَ بَيْرَقُ فَجِيْعَتِي شُكْرَاً يَا طِفْلَتِي فَأَنَا مَا كُنْتُ الاَّ لَوْعَةَ بَوْح وَ ذَوَبَانَ رُوْح وَ تَرْتِيْلَ عِشْقٍ خِصْبَ الْجُرُوْح شُكْرَاً لَكِ يَا فَاتِنَتِي أَرْجُوْ أَنْ تَكُوْنَ قَدْ أَسْعَدَتْكِ فَجِيْعَتَي !! المصدر: منتدى همسات الغلا kAwXtE pEgElS>>>gQl dQ;XjQlAgX dQ;XjQlAgX |
18-03-2015, 09:18 AM | #2 |
| ذائقة مخملية راقية عذبة وصادقة قلم نثر اجمل السطور سلمت يداك ودام نبض قلمك ودى وتقديري لشخصك الكريم ..~ ❤️ |
|
18-03-2015, 10:01 AM | #3 |
| طَرحْ رَاَئعْ ’ مُتْرَفْ ـاَلْرُقَة .. رَبِي يِعْطِيكْ ـاَلفْ عَافْيَةْ .. سَلمتِ وَ سلمتْ يمْنَاكْ . ـاَشْكُرك لْرَوعَة طَرحُكْ يَاعُطْر .. لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’ وَباقاَت وَردْ لآ خلآ ولآ عُدمِ ننّتظِرٌ آلمزِيدٌ منٌ فِيضُ بحِوركٌ آلِفوٌآحِ مٌودتيِ ..!! |
|
18-03-2015, 02:38 PM | #5 |
| دام التألق ...ودام العطاء كل الشكر لهذا الإبداع,والتميز لك مني كل التقدير ...!! |
الجوري ربي يحفظك ياعمري |
الكلمات الدلالية (Tags) |
حُلُمٍ...لَم , يَكْتَمِلْ , نِصْفُ |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نِصْفُ سَاعَةٍ فِيْ محَطَّةِ القِطَار !.. | نزيف الماضي | (همســــات قصص وروايات) | 11 | 30-11-2014 02:34 PM |