الإهداءات | |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
فلا تحزنوا،ولا تهنوا،أنتم الأعلون إذا حققتم شروط الإيمان بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خلَق الله المؤمنَ ليكون في المرتبة الأعلى وفي المكانة الأعلى، ولا يكون في المكانة الدونيَّة،لأنه ينتمي إلى أمة عريضة،أمة الأفضلية﴿ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾الإسراء،وأمة الخيرية ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)آل عمران، لن يجعل الله الغلبةَ والقهرَ للكافرين على المؤمنين، إنه وعْد مِن الله قاطعٌ، وحُكْم من الله جامع، متى استقرَّت حقيقة الإيمان في نفوس المؤمنين، وتمثَّلت في واقع حياتهم، تجردًا لله،وزادًا للآخرة، ارتقَت الأمة إلى مكانتِها المستحقَّة﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾آل عمران، والمسلم يتقلَّب بين الخوف والرجاء،لذلك عليه أن يجعل دنياه مزرعةً لآخرته،يعمل لغدِه كما يعمل ليومه،ويعمل لآخرته كما يعمل لدنياه، والمؤمن في الجنة يرجو كذلك الفردوس الأعلى (أعلى الدرجات)ثبت عن أنس بن مالك،أن حارثة بن سراقة قتل يوم بدر،أصابه سهمٌ طائش فقتله، فجاءت أمه فقالت،يا رسول الله، إن كان في الجنة صبرتُ، وإلا فليرين الله ما أصنع،تعني من النياحة،وكانت لم تُحرم بعد،فقال لها الرسول الكريم(ويحك أهبلت، إنها جنان ثمان، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى) وفي قصة موسى،عليه السلام﴿ قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى﴾طه، لا تخفْ إنك أنت الأعلى،فمعك الحق ومعهم الباطل،معك الإيمان بصدق ما أنتَ عليه،أنت مُتَّصِل بالقوة الكبرى، وهم يخدُمون مخلوقًا بشريًّا فانيًا،مهما يكن طاغية جباراً لا تخف، يعتقد كثير من الناس أن المنافقين هم صنف واحد،وهذا ليس صحيحاً، فالنفاق درجات، والايمان أيضاً، وحينما يصل النفاق إلي أعلي درجة يكون الإيمان في أقل درجة، والمنافق المحض هو الذي بلغ النفاق فيه أكبر حد حتى تلاشي الإيمان لديه وانعدم، وهذا النوع من المنافقين الذي قلبه أسود،ويكون في الدرك الأسفل من النار، فإن المؤمن يعلم من نفسه أنه لا يُكذب الله ورسوله يقيناً وهذا مستند من قال أنا مؤمن حقاً،فإنه أراد بذلك ما يعلمه من نفسه من التصديق الجازم، ولكن الإيمان ليس مجرد التصديق بل لابد من أعمال قلبية تستلزم أعمالاً ظاهرة كما تقدم فحب الله ورسوله من الإيمان وحب ما أمر الله به وبُغض ما نهي عنه وهذا من أخص الأمور بالإيمان، ولذا أخبر رسول الله صلي الله عليه وسلم أن في أصحابه اثني عشر منافقاً منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط)رواه مسلم وأحمد وصححه الألباني، فقد رُوي عن حذيفه رضي الله عنه أنه قال،القلب أربعة، قلب أغلف،فذلك قلب الكافر، وقلب مصفح،وذلك قلب المنافق، وقلب أجرد فيه سراج يُزهر،فذلك قلب المؤمن، وقلب فيه إيمان ونفاق،فمثل الإيمان فيه،كمثل شجرة يمدها ماء طيب، ومثل النفاق،مثل قرصة يمدها قيح ودم فأيهما علا عليه غلب) رواه أحمد وصححه الألباني، وهذا الذي قاله حذيفة رضي الله عنه،موافقاً لقول الله عز وجل(هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ)آل عمران، كما رُوى عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه،أنه قال،إن الإيمان يبدو لمظة بيضاء في القلب فكلما ازداد العبد نفاقاً ازداد القلب سوءاً،حتى إذا استكمل النفاق اسود القلب، وايم الله لو شققتم عن قلب المؤمن لوجدتموه أبيض،ولو شققتم عن قلب المنافق والكافر لوجدتموه أسود، وقال ابن مسعود،الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل، ولهذا قال يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان فعُلم أنه من كان معه من الإيمان أقل القليل لم يخُلد في النار، وإن كان معه كثير من النفاق فهو يعذب في النار علي قدر ما معه من ذلك ثم يخرج من النار، طريق القمة ليس مفروشاً بالورود، لكنه يَصِل بالسالكين إلى أجمل الورود،وأنضج البساتين، على جَنَباته أنوار، وفي طيَّاته إيمان وأسرار، طريق إلى السموِّ والعُلو، على مرتاديه أن يُغيِّروا ما بأنفسهم؛ حتى يُغيِّر الله ما بهم، ويَحفظوا ربهم فيحفظهم، ويدعوه فيستجيب لهم، ويسألوه فيُعطيهم، أن يَصبروا ويُصابروا ويُرابطوا فيصلوا إلى بغيتهم، إنه طريق الواثقين المتقين﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾الأنعام، أما المنافقون، فهم في الدنيا مُتسلِّقون ومُخادِعون﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ﴾النساء، حيثيات الخداع﴿ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾النساء، إنهم في الآخرة سافلون، لهم في جهنم دركات، ليست كدرجات المؤمنين في الجنة﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ﴾النساء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه،قال كان صلى الله عليه وسلم،يدعو فيقول)اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق)رواه أبو داود،والنسائي، اللهم نسألك الإسلام والإيمان والإحسان،ونعوذ بك من الرياء وشماتة الاعداء،واصلح القلوب وانزل بها من رحمتك ما يرضيك عنا، اللهم آميــــــــــن. المصدر: منتدى همسات الغلا tgh jp.k,hK,gh jik,hKHkjl hgHug,k Y`h prrjl av,' hgYdlhk hgYdlhk jp.k,hK,gh jik,hKHkjl prrjl av,' tgh |
02-02-2015, 11:20 PM | #2 |
| جزاك الله خيرالجزاء ع طرحك القيم |
|
03-02-2015, 02:19 PM | #4 |
| جزاك الله خيرا ويجعله فموازين حسناتك |
|
03-02-2015, 02:57 PM | #5 |
| جزـآك ـآلله خير وًجعلة ـآلله بميزـآن حسنآتك وً بآرك الله فيك على طرحك القيم دمت بخير وًسعآآآدهـ |
|
03-02-2015, 03:03 PM | #6 |
| جزاك الله خير وجعله الله في ميزان حسناتك وجزاك الله الفردوس إن شاء الله ودمت بحفظ الله ورعايته |
|
03-02-2015, 05:46 PM | #7 |
| طرح قيم بارك الله فيك والله يجزاك خير لاحرمك الاجر ان شاء الله |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأعلون , الإيمان , تحزنوا،ولا , تهنوا،أنتم , حققتم , شروط , فلا , هذا |
|
|
كاتب الموضوع | Kassab | مشاركات | 16 | المشاهدات | 152 | | | | انشر الموضوع |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التوحيد ... سؤال وجواب ، | هدوء الدرر | ( همســـــات الإسلامي ) | 106 | 09-12-2014 09:55 PM |
حلاوة الأيمان | ميارا | ( همســـــات الإسلامي ) | 25 | 16-09-2014 05:16 PM |
حقيقـــة العلم وحقيقـــــة الإيمان للإمام ابن القيم الجوزية _رحمه الله | تناهيد الغرام | ( همســـــات الإسلامي ) | 14 | 12-02-2014 12:06 AM |
زهرة من حديقة الإيمان | تناهيد الغرام | (همسات تطوير الذات ) | 9 | 08-09-2013 09:48 PM |