شجرة الدفلة

#1 08-01-2015, 09:42 PM

شجرة الدفلة

الدفلة شجيرة تستخدم على نطاق واسع في الحدائق المنزلية، نظراً لاستدامة أوراقها وغزارتها، وألوان أزهارها المتعددة، حيث تتألق هذه الشجيرة بألوانها البديعة في موسم الشتاء، وتظهر بحلة بديعة تعمل على خلق نوع من البهجة والتنوع في مكونات الحديقة المنزلية، وتمنحها التجدد في تفاصيلها، كما أنها تمتلك القدرة على تحمل ظروف البيئة المحلية ولا تحتاج إلى عناية كبيرة.
مستديمة الخضرة
حول تفاصيل هذه الشجيرة، أشار المهندس الزراعي مدحت شريف من بلدية دبي بإدارة الحدائق، إلى أن الدفلة شجيرة مستديمة الخضرة قد يصل ارتفاعها إلى 6 أمتار إذا تمت تربيتها على ساق واحدة رأسية، وتتميز بالأوراق الجلدية البيضاوية الشكل، والتي يتراوح طولها بين 10 و20 سم وهي ذات لون أخضر فاتح من سطحها السفلي، وتتكون الأوراق من دوائر حول الساق وتتكون في مجمعات وبعض أصنافها ذات حافة كريمية اللون، أما الأزهار فتتكون في نهاية الأفرع وهي إما مفردة أو مزدوجة ذات ألوان متعددة تتراوح بين أبيض ووردي وقرنفلي قرمزي حسب الصنف والثمرة.

التربة المالحة والقلوية

ويتابع مدحت شريف قائلاً: تنمو شجيرات الدفلة في جميع أنواع التربة، حتى المالحة والقلوية وغير جيدة الصرف، وتجود مع الري الغزير وتعطي كمية كبيرة من الأزهار، كما أنها تتحمل العطش، ولكن مع زيادة فترة العطش تفقد شجيرات الدفلة قيمتها الجمالية رغم أنها تتحمل الملوحة حتى 9000 جزء في المليون.
ويضيف: يمكن لشجيرات الدفلة أن تعيش لفترة بدون تسميد، ولكن عند زراعهتا بهدف التجميل فإنه يتبع معها نظام التسميد، حيث تتم إضافة التسميد العضوي «ربع كيس لكل شجيرة»، وتقلب جيدا مع تربة جرة الشجيرة وتروى وتسمد الشجيرات المزهرة بالسماد الكيميائي ثلاث مرات سنوياً، حيث تضاف الأسمدة الأزوتية بعد التقليم مباشرة خلال شهر فبراير ومارس لإنتاج نمو خضري جيد، ثم تضاف الأسمدة المركبة التي تحتوي على نسب مرتفعة من الفسفور والبوتاسيوم، أو قد تضاف الأسمدة المركبة البطيئة الذوبان على هيئة أقراص والتي توضع بمعدل 2 إلى 3 أقراص حول الشجيرة، وبالقرب من نقاطات الري خلال شهري يوليو ونوفمبر.
عملية التكاثر
ويوضح مدحت شريف، أن شجيرات الدفلة تتكاثر بالبذور وبالعقلة، حيث تقوم عملية التكاثر بالعقل بأخذ جزء من النبات الحي يمكن أن تكون فرعاً أو حتى ورقة ويفصل عن النبات، ليتم تشكيل الجذور الخاصة بها كي تستطيع النمو كنبات، ونجد أن هذه الطريقة من الطرق التي تنتشر على نطاق واسع في إكثار النباتات.
كما يمكن زراعتها في أحواض بعد نمو الجذور، شرط أن يتم ريها بشكل جيد حتى تتماسك وتقوى جذورها، ومن ثم يتم نقلها إلى الأرض المستديمة، ومن حيث القيمة التنسيقية فتعتبر من أهم الشجيرات المستخدمة في مجال الزراعة التجميلية لجمال أزهارها، وإمكانية نموها في الأراضي المختلفة، كذلك يمكن زراعتها كأسوار مزهرة أو زراعتها عند سور المنزل كباقة زهور تسر النظر.

المصدر: منتدى همسات الغلا

a[vm hg]tgm