عفوا .....شمس البارودي
بقلم كراميل نور
العملاقة .....الفنانة الكبيرة سابقا ....الحاجة شمس حاليا
.... تلك الفاتنة العملاقة في كل شيء .
.في موهبتها وفي جمالها وفي عبقريتها الفنية .........
وأيضا في التزامها وتوبتها .....
تلك التي تركت دنيتها الكبيرة وشهرتها الواسعة
تركت الأضواء والكاميرات وغطت جمالها الفتان
في عز شموخها وشبابها
في عز شهرتها في عز غناها
تلك العملاقة .....
التي حوربت من قبل الإعلام المجرم ......
وعانت من الحرب النفسيه الشرسة
عند عرض أفلامها يوميا على الشاشة
بعد إعلان توبتها ....
والضغوط التي عانت منها كثيرا
لكي تعود لفنها من حرب نفسيه
وعروض مغرية من كل جانب
ولكنها صمدت .......وزادت قوة ......وثبتت ......
ولم تنحني ولم ترضخ ولم تستسلم .....
الله أكبر .....
قوة جبارة تملكتها دمرت كل شيء يهدد توبتها
يهدد هدايتها
إستطاعت بثبات من الله ثم بقوة إيمانها
خرص الألسنة إستطاعت بقوة ثباتها
محق المؤامرات وخنس الأعداء .......
أعداء التوبة ...أعداء الخير أعداء الفضيلة ...
أعداء الإستقامة
في يوم من الأيام ياشمس البارودي كنا .....نلعنك ....
كنا نراك بصورة سيئة رسمناها نحن أمام أعيننا
قبل أن ترسميها أنتي بأفلامك......
كنا نعتقد بجهلنا وغفلتنا أننا نستطيع أن نغلق أبواب التوبة في وجهك الطيب .......
ونسينا أنا أبواب التوبة بيد الله وحده
ونسينا أن الهداية يهبها الله لمن يشاء
لأننا كنا نرى أخطائك فقط ....
ونسينا أخطائنا التي لا تعد ولا تحصى
كانت مرآتنا مغبرة وقلوبنا غافلة
كنا نرى أنفسنا الصالحين التوابين الأتقياء الأنقياء
ونسينا أو تناسينا أن الحجاب والسترة
لا تكفي لدخول الجنة ....
وأن التوبة بابها لا يغلق حتى الموت
وها أنتي ذا ......
أظهرت الصورة الجميلة
غير تلك الصورة التي رسمناها بقلوبنا السوداء الغافلة .... أصبحت محجبة بينما خلعنا نحن الحجاب
وأصبحت تأثرين العفة في زمن قل فيه العفاف
وأصبحت الداعية إلى الله بينما أصبح الكثيرمنا دعاة للإنحراف
وانقلبت الآية وأصبحنا نحاول أن نتغلب على ذنوبنا
ولم نستطيع .....أصبحت العملاقة....
وأصبحنا الأقزام
نحاول اتخاذك قدوة في الصلاح
ولكننا لم نفلح فنعود لذنوبنا بينما تبقي أنت ثابتة شامخة
حاربت الدنيا كلها من أجل توبتك
بينما لم نستطيع أن نحارب أهوائنا
لنمتنع حتى من أصغر الذنوب
أو بمعنى أصح من نراها أصغر الذنوب .......
لقد أنتقم الله من كل من أذاكي بالكلمة أو بالهمسة
ومازال ينتقم بكل تأكيد من يحاول نشر ماضيك
الذي محاه الله بتوبتك الطاهرة .....
كل منا له ماضي يخفيه عن الناس
فلسنا ملائكة
ولكن كيف نستطيع محوه؟
هذه هي القوة التي منحك الله إياها
عندما رجعت إليه بينما عجزنا نحن تغيير
ما نحن فيه من ذنوب
ومازلنا نتجرع سموم ما نعتناك به
و يا ليتنا نصل لما وصلت له من قوة .......
تحية رائعه للتائبات نسرين وهناء ثروت وهالة فؤاد رحمها الله
الإهداءات
22-12-2014, 05:38 PM
عفوا شمس البارودي 
المواضيع المتشابهه 
العرض العادي
