#1
| |||||||||||
| |||||||||||
اتركيها.. رغم توقك إليها تمني لها التوفيق في حياتها الجديدة بعضنا يتمسك بالأشياء حتى لو انتهت مدة صلاحيتها. سواء انتهت العلاقة بطلاق او ترك الابن المنزل للسفر الى الخارج او زواجه، فالبعض لا يمكنه ان يتأقلم مع وجع الفراق والشعور بالهجر. كمثال تشرح أم تزوجت ابنتها قبل عدة ايام قائلة: «طفلتي الوحيدة غادرت العش، مثل كتكوت صغير كبرت وقوي عودها لتفرد جناحيها ثم تطير الى عش خاص بها. ورغم الفرح، اشعر بغصة في القلب ويعصرني ألم الفراق. الجميع يخبرني بأنني سأتعود على الامر، وأنه عليّ تقليل اتصالاتي والقلق عليها وأن اسحب نفسي من حياتها، حتى تعتمد على نفسها وافكارها وآرائها الخاصة، وتستقر مع زوجها من دون تدخل. لكن الحقيقة ان هذا الكلام لن يجعلني اطمئن او يقلل من احساسي بالفراق. أعلم أن لدي اطفال اخرين، لكنني اشعر ان لاعبا في الفريق قد نقص وخلف حفرة كبيرة وراءه مما يسبب لي الالم الشديد. فأنا لست مستعدة لتركها تخرج من بيتي وحياتي اليومية. ولا ازال اتذكرها كطفلة تلتفت لتبحث عني وتلجأ لي عندما تفقد لعبتها او تخاف من شيء او تجرح نفسها». فما الذي علينا فعله اذا لم نتمكن من التغلب على مشاعر التوق والرغبة في عودة شخص، في الوقت الذي نعرف فيه بأن علينا ترك الامور تأخذ مجراها؟ ينصح خبراء علم النفس هنا باستخدام القوة الداخلية، ومن أهمها التالي: قوة وجهات النظر القدرة على الانتباه وتفهم وجهات النظر المتعددة للأمور تعد من خصال الحكماء والمتبصرين. فهذه الميزة تسمح لنا برؤية الصورة الاكبر والتخلي عما نتعلق به. وبالنسبة للأم، عليها تذكر ان الفكرة العامة لتربية الابناء هي اعدادهم للحياة حتى يمكنهم بعد البلوغ ان يبنوا حياتهم الخاصة ويكتشفوا العالم بأنفسهم. كما عليها تذكر الوقت الذي قامت فيه هي بالخيار ذاته، وغادرت منزل اسرتها لتبني أسرة خاصة بها، وحق ابنتها بذلك ايضا. الأمل يضيء الحياة دلت أبحاث طب الاعصاب ان معظمنا كثير التفاؤل بل ان البعض يتفاءل بشكل غير عقلاني احيانا. لكن هذا امر جيد، فقد وجد ان مواجهة الحظ العاثر والكرب بالتفاؤل أفضل اثرا ونجاحا مقارنة بالتشاؤم. والبشر هم الجنس الوحيد الذي يمكنه ان يسافر في خياله الى اي وقت وزمان. فعندما نجد انفسنا في وضع سلبي يمكننا الخروج من الوضع الحالي وتخيل عالمنا بعد عدة ايام او اشهر او سنوات فذلك يمدنا بالأمل والقوة. وقد استغل بعض اطباء علم النفس هذا الامر ليبتكروا نوعا من العلاج يعتمد على تخيل المستقبل بشكل ايجابي لتحسين تعامل الافراد مع الحزن والكرب وتعزيز العافية. لذا على الام التي تتألم من الفراق ان تتخيل عالمها بعد عدة اشهر عندما تستقر امور ابنتها وتهدئ وساوسها. وتتخيل وضعها بعد عدة سنوات عندما ترزق ابنتها بأطفال وتصبح جدة. التعاطف الذاتي لا يمكن ان يكون لك قلب من دون ان تشفق وتحن على نفسك اولا، فالحرمان من هذه الصفة مثل الحرمان من حاجة اساسية. وقد بينت عدة ابحاث ان التعاطف الذاتي ليس الغرق في البؤس، لكنه مثل مثبت او موصل الى الارض يعزز الشعور بالأمان. كما يوفر للإنسان الشعور بالراحة والشجاعة للقيام بالأمور التي قد تمثل عقبة امامه. وبدلا من استمرار الام في الحداد والتشبث بالتحكم والانتقاد لحياة ابنتها، عليها ان تعطي لنفسها القوة وتمنع نفسها من الانخراط في المعاناة والالم وتعذيب الذات وتشفق على حالها وتبدأ بتجميع زمام قوتها وحب النفس. الفضول يؤدي الى العافية الفضول والحب من القوات الخمس التي توصل الشخص الى درجات السعادة العالية. فالحب يعطي طاقة نفاذة، لكن الفضول يفتح العقل لكل جديد. فهو يسمح للأمور الجديدة ان تدخل الى حياتنا لتملأ فراغا تركه خروج امر قديم. لذا، على الام ان تعتبر خروج طفلتها من بيتها ومسؤوليتها مثل فرصة لادخال امر جديد في حياتها مثل ممارسة هواية او انضمام الى نادٍ رياضي او الاهتمام بنفسها اكثر. المصدر: منتدى همسات الغلا hjv;dih>> vyl j,r; Ygdih j,r; vyl |
21-12-2014, 02:30 PM | #2 |
| أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـم بكُـل خَ ـيرٍ دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ لك الشكر من كل قلبى |
|
21-12-2014, 05:52 PM | #3 |
| بصمتك رائعه راقيه ذات نكهه مميزه لامست الجمال وتسللت إلى الأعماق تميزك في كل نـاحية , فشكراًُ من القلب وبإنتظار المزيد من هذا الفيض شذى الورد لروحك |
مرر الماوس اللهم أدخل عبدك عبد الله بن عبد العزيز الجنه بدون حساب. |
22-12-2014, 12:06 AM | #5 |
| أرق تحيه ورديه جورية لجميل التواصل كم سعدت بمشاركتكم الرائعة التي أضفت رونقاً بهيجاً دمتم بخير وبسعادة |
|
22-12-2014, 06:49 PM | #6 |
| سلمت يدآك على روعة الطرح وسلم لنآ ذوقك الراقي على جمال الاختيار .. لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير .. اسأل البآري لك سعآدة دائمة .. ودي وتقديري لسموك ♥ ميوره ♥ |
وحدك يالله تدرك عمق ما أشعر به فكن معي دائما _ _ _ _ يبقى الكتمان مريح رغم انه مؤذي داخليا _ _ _ _ اشعر بخيبه مثل ذالك السجين الذي سمحوا له بالزياره مرا واحد في السنه ولم يأتي احد لزيارته |
الكلمات الدلالية (Tags) |
اتركيها.. , توقك , رغم , إليها |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التعويذه والرسام تأليف كراميل نور | كراميل نور | ( الطيور المهاجره ) | 44 | 22-08-2016 06:49 PM |
نسآء يعتز بهن الإسلام .. | سوار الياسمين | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 19 | 11-05-2014 02:17 PM |
الجود والسخاء والكرم والإيثار | سراج العز | ( همســـــات الإسلامي ) | 23 | 29-04-2014 04:41 AM |
جميلة هيَ الحيآة حينَ ننُظر إليها في عيونِ الأطفآل .. | همسات حبك | (همسات الطفل ) | 19 | 03-04-2014 11:34 PM |
رهام الحكمي ينقل لها(الايدز)بالخطاء... | حلم | ( همسات الاخبار العاجله ) | 7 | 07-09-2013 08:16 PM |