الروح والجسد لمصطفى محمود ( مشاركتي )

#1 19-12-2014, 05:04 PM

الروح والجسد لمصطفى محمود ( مشاركتي )

الكتاب صادر عن دار المعارف عن مجموعة مقالات سنة 1973

فلسفي , أجتماعي ديني

عبارة دفعتني لتصفح كتاب

لماذا يسجن الإنسان نفسه داخل شق في الحائط مثل النملة و يعض على أسنانه من الغيظ أو يحك جلده بحثا عن لذة أو يطوي ضلوعه على ثأر

مجموعة من المقالات فيها تفصيل وأتمام فكره هنا ملخصها

عن الروح والجسد

يتكلم مصطفى محمود عن التصالح بين الظاهر والباطن بين الأنسان وبين نفسه وبينه وبين الله

فالسعيد روحيا هو السعيد جسديا مفسرا أن الحقد والغل وحب الأنتقام هي خلل داخلي لمظهر خارجي كاأنطباق الحالة تلك على
شخصية هتلرحيث فسر الشقاء الداخلي هو الشقاء الذي لا يهدأ حتى ينتقل للخارج

وان حالة الصلح ين الظاهر والباطن هي السعادة بعينها

حين يحب المحيط ذلك المستكين داخليا وكأنه من المجموع فيشعرون باأنتماءه لهم

ويتحدث عن أولئك اللذين يظنون السعادة بالسهر والعربدة والتحشيش وهي حالة من العبوديه والركون للشهوة الحيوانيه

ومثلها متوهموا السعادة بالمال والصحة والقوه .

وتكلم في مقال أخر عن

الأصنام

بما يتمثل بالمرأة العاريه في العصر الحديث وكيف أصبحت قبلة للنظر وماركة مسجله لكل السلع ونجاح لكل تجاره

حتى كانت صورها على المعايدات والفاترينات وحتى معاجين الأسنان

ثم تحدث عن الاصنام الماديه وخضوعنا لتكنالوجيا الثلاجة والتلفاز والريكورد وغيرها من نتاجات الحضاره الحديثه

والصنم الثالث هو صنم الفكر بما يتمثل بالخضوع للديكتاتور والتصفيق له والهتافات

ربما كانت أشيع أصنام هذا العصر و أكثرها انتشارا هو صنم (( الذات)).. عبادة النفس.. و اتباع الهوى.

المرأة التي تعبد جمالها.. و الرجل الذي يعبد أناقته.. و الممثل الذي يفتتن بشهرته.. و الفنان العابد لفنه.. و البطل المبهور ببطولته.. و المتحدث اللبق الذكي المعجب بنفسه و بذكائه.. و نجم السهرة المزهو بشخصيته.. و صاحب الملايين الفرحان بملايينه

قد يختفي صنم (( الذات )) وراء صنم أكبر هو (( العصبية )) للعائلة أو القبيلة أو الطائفة أو العرق أو العنصر أو الملة و كلها أصنام.. و كلها عبوديات.. و كلها شرك.

و عابد الله لا يكون عبدا لله إلا إذا تحرر منها جميعا و أسلم قلبه و وجهه خالصا من جميع الشواغل و العلائق و التبعيات و المنازعات.

القلب لله (( بلا منازع )).. هذا هو الدين

الساخطون بلا مناقشه

كلمة لا.. بدون تمييز.. بقضية و بلا قضية بهدف و بلا هدف

النموذج الجديد لهذه اللائية المتطرفة هو مجتمع الهيبيين الذين يتناكحون على الأرصفة و يمارسون الشذوذ الجنسي و يتسولون ثمن زجاجة بيرة و يشتركون في كل إضراب و يهتفون في كل مظاهرة و يبصقون على كل شيء.. و يتصورون أنهم طلائع الحرية و أنهم أول من خرج من أقفاص الإنسانية.. و الحق أنهم خرجوا فعلا من أقفاص الإنسانية و لكن ليدخلوا في أقفاص القرود.

و كلمة لا.. كانت من أشرف الكلمات حين قالها محمد – صلى الله عليه و سلم- لجاهلية زمانه لأنها كانت كلمة تحمل معها النور و الحق و العدل و الخير.
كانت لا.. أشادت أمة من عدم.
كانت لا.. معها رؤية جديدة و كتاب و طريق.
لم تكن معولا يهدم و إنما كانت يدا تبني و شعاعا يهدي.

عقول ماكره تنكر الله
غياب الصورة الإلهية من الرواية و القصة
تلك الروايات التي نراها على الشاشة أو نقرأها و كأنها الكوابيس.. و نعيش فيها ساعات ثقيلة مظلمة و كأننا في عالم بلا إله.. و نخرج بحالة من الشك و الضياع و التوهان و نحن نلعن كل شيء.

دوران الأفكار الروائية في فلك واحد حول الجنس و الخيانة و اللامبالاة و الانحلال و طلب اللذة بأي ثمن بهدف تحطيم روابط الأسرة.

إشاعة الإباحية باسم تحرير العواطف.

إفساد الفطرة بالتركيز على الجريمة و الشذوذ.

تملق الغوغاء و تحريض الطبقات باسم الثورة و التقدمية.

استخدام الأسلوب الجميل و الطرافة و الإمتاع كغلاف من السليوفان الجذاب لترويج أسوأ المضامين و أردأ البضائع الفكرية.

ثم تناول العلماءالهدامون لفكرة الخالق

فرويد في تفسير سلوك الإنسان بالحوافز الجنسية سار الفكر الماركسي في تفسير سلوك التاريخ بالحوافز المادية

وسارتربأن الإنسان قذف به في الكون و ترك وحده بلا عناية و بلا رعاية

وتتم من الؤلف الأجابة على أفكارهم

أما الإنسان فلم يقذف به إلى الكون بلا عناية. بل العكس هو الصحيح.. فالعناية الإلهية حفت به من لحظة ميلاده.. بل من لحظة تكوينه في رحم أمه.. فالعناية سلحته بجميع وسائل الدفاع التي يحتاجها.. سلحته بالسمع و البصر و اليد و العضل و الحيلة و الذكاء و العقل.

وبماذا نقول في فدائي يموت في فيتنام أو القدس هل هو يدور في فلك أعضائه التناسلية.. و هو الذي يضحي بجسده كله في سبيل حق مجرد و مثاليات صرفة

شق في الحائط

أكثر الناس أشباه النمل الذين يعيشون سجناء محصورين كل واحد منغلق داخل شق نفسه يتحرك داخل دائرة محدودة من عدة أمتار و يدور داخل حلقة مفرغة من الهموم الذاتية تبدأ و تنتهي عند الحصول على كسرة خبز و مضاجعة امرأة ثم لا شيء وراء ذلك.. رغم ما وهب الله ذلك الإنسان من علم و خيال و اختراع و أدوات و حيلة و ذكاء و رغم ما كشف له من غوامض ذلك الكون الفسيح المذهل.

الفرق بين الأنسان الذي يعيء عظمة ورحابة الكون العظيم وبين النملة التي جل عالمها فتات خبز وشرخ في جدار

وكيف أن بعض البشر مغلولين بالتفكير بالملذات أو الأنتقام أو المال وبهذا لا يتجاوز فكر النمله حيث هو محصور داخل فكرة واحده والعالم ارحب واجمل

وفي النهايه يتسأل الكاتب

لماذا نسلم أنفسنا للعادة و الآلية و الروتين المكرر و ننسى أننا أحرار فعلا.

لماذا أكثرنا نمل و صراصير

طبعا هنا تلخيص الكتاب جدا ممتع ولغته فائقة البلاغه

ولا يتسنى لك الوقوف على عظمة مافيه من مره واحده

المصدر: منتدى همسات الغلا

hgv,p ,hg[s] glw'tn lpl,] ( lahv;jd ) glw't lpl,] lahv;jd hgv,p ,hg[s]

19-12-2014, 05:09 PM

تسلم ايدج يا راقيه
مشاركه جدا ممتازه
وبتوفيق بالمسابقه
تقييمي

19-12-2014, 05:09 PM

طرح رائع جداً
راق لي متصفحك
تحيااتي

19-12-2014, 05:30 PM

~,

موفقه

19-12-2014, 05:42 PM

جميل

19-12-2014, 06:01 PM

طرح مميز ومشاركة اروع

يعطيك الف عافية عالمجهوود

وموفقة بالمسابقة

19-12-2014, 06:03 PM

مشــآاركهـ جميلهـ يـ صفصف

ربي يسعدكـ ويرضى عليكـ

وفـــآالكـ التوفيق

أجمل تقييم لـ عيونكـ

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
النبي – صلى الله عليه وسلم – مع الرؤى والأحلام	محمدعبدالحميد	(سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه )	19	12-03-2015 11:40 AM
الروح والنفس والجسد	زائر الفجر	( همســـــات الإسلامي )	12	11-11-2014 01:11 AM
معركة سومنات 'فتح الهند الأعظم'	وردهـﮧ جنوبيهـﮧ♪	( همســـات التاريخ والتراث والأنساب)	19	24-10-2014 01:42 PM
بلسم الروح الحويطي اسم شق طريق التميز والابداع بمنتدانا بالالفيه 1000	ميارا	( همسات الألفيات و التهاني والتبريكات )	40	25-03-2014 11:44 PM

الإهداءات

الروح والجسد لمصطفى محمود ( مشاركتي )

(همسات تطوير الذات )