اتمنى ان تحمدوا الله كثيراً وتشكروه كثيراً
قبل قراءة هذا الموضوع ...
ــــــــ
جرب أن تسير وانت مغلق كلتا عيناك لنقل لمدة 10 دقائق....
هل ستسير وأنت مرتاح قلص عدد الدقائق 5-4-3-2-1
جرب ذلك الشعور الذي ينتابك ...
ستجد أنها نعمه يفقدها الكثيرين وانت تملكها
يعيش الكثير من البشر في هذا الظلام
ولا يبصرون إلا في احلامهم....
ما الذي يتمناه الأعمى في حياته ...
سؤال سألته لنفسي مراراً وتكراراً
هل ياترى هم افضل حالاً منا نحن المبصرون ..؟
وهل يواجهون تلك الصعوبه حقاً في التعايش مع تلك الاعاقه
بالطبع "نعم " ..
ولكن نحن دائماً نقولها دون ان نعايشها ولو لمده قصيره
الحمدلله على نعمة الابصار
قال الله تعالى فى الحديث القدسي..
من اذهبت حبيبتيه فصبر واحتسب لم ارضا له
ثواباً دون الجنة ؛؛
هنيئاً لكم بالجنة احبتي
قصيدة تحمل في طياتها اسمى معاني الحزن...
كثيراً ما تتردد علي رناتها
وكثيراً ما هولت على ما حملته في جوفها ...
طفل ضرير يناجي امه يسألها ..؟
لعله يجد إجابة لما يبحث عنه في ظلمات عالمه ...
اماه ما شكل السماء وما الضياء وما القمر
بجمالها يتحـدثون ولا أرى لها الأثر
هل هذه الدنيا ظلام في ظـلام مستمر؟
يجري الصغار ويلعبون ويضحـكون ولا ضرر
وانا ضرير جالس فـــي عقر داري مستـقر
عكازتي هي ناظري، هل من جماد من بصـر؟
وإذا رأوني عاثراً ضحكوا وقالوا: قـــد عثـر
امشي اخاف تعثراًََ وسط الظلام او السحر
ما قلت لي إن الدموع هي التي تجلو النظـر؟
اماه اشعر أنني ابكي، فهل دمعي ظــــهر؟
اماه ضميني إليك فليس غيرك من يــــبر
الحمدالله والشكر لله
هؤلاء لم يسجنهم الظلام فى اركانه
بل العكس يوجد منهم الكثيرين اضاؤا عقولهم
حققوا ومازالوا يسعون لتحقيق المزيد من الانجازات
فى محاولة المساواة بنا نحن المبصرون
بل انهم تغلبوا علينا بأرادتهم واصرارهم فى التحدي
منهم من ترك بصمته فى التاريخ
ومنهم من يحاول وقارب على ترك تلك البصمة لنا
شخصيات عانت الكثير بدايةً :
مع شيخنا الجليل عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه
ولد بصيراً واصابه مرض فى عينيه ضعف بصره
ثم فقده فى عمر 20 عام تقريباً ولكنه
لم يستسلم ولم ينقطع عن طلب العلم حتى
وفاته لازم البحث والتدريس ليل نهار
ولم تشغله المناصب عن ذلك العمل الخالص لوجه الله
برز فى العلوم الشرعيه واللغه تم تعينه
فى القضاء عام 1357
وقد عني عناية خاصه بالحديث وعلومه حتى
اصبح حكمه على الحديث من حيث الصحه والضعف
محل اعتبار وهي درجة قل ان يبلغها احد
خاصة في هذا العصر
رحمك الله شيخنا الجليل
الامام الترمذي
هو الأمام الحافظ المحدث ، محمد بن عيسى الترمذي
صاحب سنن الترمذي المشهور واحد اصحاب
الكتب الستة المشهورة في الحديث كان
- رحمه الله - أعمى ولكنه أوتي من المواهب
والأخلاق ما جعله من اكابر العلماء برع في علم
الحديث وحفظه وأتقنه وطاف البلاد وسمع الشيوخ
والعلماء وصنف عدداً من الكتب النافعة والمفيدة
ومن أهمها : سنن الترمذي وكتاب الشمائل المحمدية
والعلل المفرد والزهد
ابو العلاء المعري
عاش حياته مكفوفاً بعد اصابته بداء الجدري
وهو في الرابعة من عمره فقدت عينه
اليسرى البصر وغشي اليمنى بياض اضعف
قدرتها على الرؤيه ولم يلبث ان فقد بصره
هو ان .. ابو العلاء لم يستسلم بل واجه مشكلته
وحزم امره على الانتصار مواصلاً الجهاد حتى يبلغ
الغاية فشق طريقاً معيناً ابدع فيها شاعراً ومفكراً
وفيلسوفاً . فبفقده للبصر تمسك بالبصيرة فجعل العقل
مقياساً لجميع الأحكام وله الإمامة المطلقة بقوله
" لا إمام سوى العقل " .
الشاعر بشار بن برد
هو شاعر عباسي وكان أعمى منذ ولادته
ثم أصيب بالجدري وكان شديد الذكاء
و كان إمام الشعراء في زمانه
من أشهر الشعراء المخضرمين في العصر الأموي
والعباسي ,وكان بشار قد وُلد أعمى
فما رأى الدنيا,, يقول :
عميت جنينا و الذكاء من العمى
فجئت عجيب الظن للعلم موئلا
أعجوبة المعاقين : هيلين كيلر
امريكية كانت مصابة بالعمى والصمم والبكم
منذ صغرها ورغم هذا تعلمت الكتابة والنطق
ثم تعلمت اللغات الانجليزية والفرنسية والألمانية
واللاتينية ودخلت الجامعة وتخرجت ثم تفرغت
للكتابة
واخيراً
تردد فى الصحف خبر عن شاب امريكي
يسعى لتجاوز إعاقة فقدان البصر التي يعاني منها،
والتحول إلى رمز لكل الباحثين عن امل في مواجهة
مصاعب الحياة، وذلك من خلال التدرب يومياً على
رياضة الجري، سعياً منه للمشاركة في ماراثون
كنتاكي المصغّر على قدم المساواة
مع مئات من الأصحاء المبصرين
العقل كان سلاحهم فى مواجهة الظلام
سلاح العقل ، يمكن لأي معاق أن يستوعب إعاقته
ويطلق طاقاته الأخرى الكامنه فيعيش على الاقل
حياة طبيعية يكتسب بجهده وقد يسير خطوات
متقدمة نحو الابداع والانتاج
اردت من طرحي هذا توجيه رساله لاصحاب النور
فأعذروني احبتي اننا نتعامل مع حواسنا
على انهاا امر مسلم به ولا نشعر بانها نعمه كبيره
يتمناها غيرنا بل ونحسد عليها ايضاً
ورغم ذلك نعيش بظلام و قليل منا
من يحاول ويجاهد لنيل مبتغاه
فـ لنحمدالله جميعاً ونشكره
على نعمه التى انعم بها علينا
ونحاول ان نواجه مشاكلنا بنفس الاصرار
والتحدي الذى واجهوا به ظلامهم
وجعلوه جسر وليست اعاقه لتحقيق اهادفهم
فلتكن مشاكلنا جسر نقوي من خلالها ارادتنا
لتحقيق اهدافنا ولا نجعلها عائق يحطم احلامنا